الله يحييك ببحر الامل هـنـا

♥ ☆ ♥ فعاليات بحر الامل ♥ ☆ ♥
فعاليات طابور التميز في بحر الأمل حياكم
عدد  مرات الظهور : 70,140,534 فعالية أفضل مشارك
عدد  مرات الظهور : 70,140,551 اطرح 20موضوع واكسب مع بحر الامل 3000 م +300ت - منتديات بحر الامل
عدد  مرات الظهور : 70,140,596 اطلب تصميمك ۩{ بحر ريشة مبدع لطلبات الأعضاء الحصرية}۩
عدد  مرات الظهور : 70,140,484 تعالوا عرفونا على انفسكم - منتديات بحر الامل
عدد  مرات الظهور : 70,140,422
♥ ☆ ♥اعلانات بحر الامل ♥ ☆ ♥
مركز تحميل بحر الامل
عدد  مرات الظهور : 93,523,653

 
العودة   منتديات بحر الامل > ~":: بحر الامل الاسلامي ::"~ > ۩{ علوم منوعة من آلقرآن آلكريم }۩
 

الملاحظات

۩{ علوم منوعة من آلقرآن آلكريم }۩ قَسَمَ يَهَتَمَ بَاَلَقَرَآنَ وًّاَلَتَفَسَيَرَ وًّاَلَقَرَاَءاَتَ ..

إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 2020-04-14, 03:56 PM
نزف القلم متواجد حالياً
Saudi Arabia    
اوسمتي
الالفيه الخامسه والخمسين وسام عضو سحري يوم الوطني وسام المعايده وسام شكر وتقدير وسام قلم مبدع 
 عضويتي » 30
 جيت فيذا » 14-08-2018
 آخر حضور » 2024-05-21 (09:04 AM)
آبدآعاتي » 55,848
الاعجابات المتلقاة » 11591
الاعجابات المُرسلة » 3978
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond repute
مشروبك  » مشروبك   7up
قناتك   » قناتك abudhabi
ناديك  » اشجع ithad
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الواضح في التفسير الحلقة السابعة عشرة



الواضح في التفسير
(الحلقة السابعة عشرة)
أ. محمد خير رمضان يوسف

الجزء الخامس
سورة النساء
(الآيات 24- 55)
﴿ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً ﴾ [النساء: 24].
24- ويَحْرُمُ عليكمُ الزَّواجُ بالنِّساءِ ذواتِ الأزواج، إلاّ ما مَلكتُموهنَّ بالسبي، فيجوزُ لكمْ وَطؤهنَّ ولو كانَ لهنَّ أزواجٌ في دارِ الحرب، بعدَ استِبرائهنّ، وهوَ انقضاءُ عِدَّتهنّ، لأنَّ بالسَّبي يَرتفِعُ النكاحُ بَينهنَّ وبينَ أزواجِهنَّ السابِقين. وهذا التحريمُ كتبَهُ اللهُ عليكمْ فالتَزِموا شَرْعَه.
وأحَلَّ اللهٌ لكمْ عدا مَنْ ذُكِرْنَ مِنَ المحارِم.
قالَ صاحبُ "روحِ المعاني": وفي إيثارِ اسمِ الإشارةِ (ذلكمْ) على الضَّمير، إشارةٌ إلى مشاركةِ مَنْ في معنَى المذكوراتِ للمذكوراتِ في حُكمِ الحُرمة.
يَعني ما حرَّمَهُ اللهُ على لسانِ نبيِّهِ منْ عدمِ الجمعِ بينَ الزوجةِ وعمَّتِها، وبينَها وبينَ خالتِها.
وقالَ الفخرُ الرازيُّ في تفسيرِه: ثَبتَ في أصُولِ الفقهِ أنَّ ذِكْرَ الحُكمِ معَ الوَصفِ المناسِبِ لهُ يَدلُّ بحسَبِ اللفظِ على كونِ ذلكَ الحُكمِ معلَّلاً بذلكَ الوَصف، فثبتَ أنَّ قولَهُ: ﴿ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ ﴾ يَدلُّ على كونِ القَرابةِ القَريبةِ مانِعةً منَ الجمعِ في النِّكاح، وهذا المعنَى حاصلٌ بينَ المرأةِ وعمَّتِها أو خالتِها، فكانَ الحُكمُ المذكورُ في الأختَينِ مذكوراً في العمَّةِ والخالةِ مِنْ طريقِ الدَّلالة، بلْ هاهنا أولَى، وذلكَ لأنَّ العَمَّةَ والخالةَ يُشبِهانِ الأمَّ لبِنتِ الأخِ ولبِنتِ الأخت، وهما يُشبِهانِ الولدَ للعَمَّةِ والخالَة، واقتِضاءُ مثلِ هذهِ القَرابةِ لتركِ المضارَّةِ أقوَى منِ اقتِضاءِ قَرابةِ الأُختيَّةِ لمنعِ المضارَّة، فكانَ قولهُ تعالَى: ﴿ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ ﴾ مانعاً منَ العمَّةِ والخالَةِ بطريقِ الأَولى...
وقالَ مِنْ بعد: وإذا عرفتَ هذا فنقول: قولهُ: ﴿ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ ﴾ المرادُ منهُ ما وراءَ هؤلاءِ المذْكورات، سواءٌ كنَّ مَذكوراتٍ بالقَولِ الصَّريح، أو بدلالةٍ جَليَّة، أو بدلالةٍ خَفيَّة، وإذا كانَ كذلكَ لم تَكنِ العَمَّةُ والخالَةُ خارِجةً عنِ المذْكورات.
قلت: لعلَّهُ يُفهمُ منْ كلامِ الرازيِّ أنَّ الآيةَ مُجْمَلةٌ والحديثُ مبيِّنٌ لها، بينَما أفادَ ابنُ الجوزيِّ أنَّها على عُمومٍ خَصَّهُ الحديث. والنتيجةُ واحِدة.
قالَ ابنُ الجوزيِّ في "نواسخِ القرآن": هذا عندَ عمومِ العلماءِ لَفظٌ عامٌّ دَلَّهُ التَّخصِيصُ بنهي النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنْ تُنكَحَ المرأةُ على عمَّتِها وعلى خالَتِها.
وأوردَ الرَّازيُّ أدلَّةً أخرَى في الموضوع، وأصنافاً أخرَى منَ التحريمِ في طُروءِ حالات...تُنْظَرُ في تَفسيرِه، وفي تَفسيرِ القرطبيّ.
فاطلُبوا الزَّواجَ بأموالِكمْ حتَّى أربَع، أو ما شِئتُمْ منَ الجَوارِي السَّرارِي، بالطَّريقِ الشرعيّ، مُتَعَفِّفِين، غيرَ زانِين.
فإذا تزوَّجتُمْ وسامَحتْكمُ الزوجاتُ في الصَّدَاق، أو وَضَعْنَ لكمْ منهُ شَيئاً، فلا بأسَ عليكمْ وعَليهنَّ في ذلك.
واللهُ عليمٌ بما يَصْلُحُ لكمْ في أمورِ الزَّواج، حَكيمٌ فيما شَرَعَهُ لكمْ منَ التحليلِ والتحريمِ فيه.
﴿ وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ [النساء: 25 ].
25- ومَنْ لم يَكنْ ذا سَعَةٍ وغِنًى ليَتزوَّجَ منَ المؤمِناتِ الحَرائر، فليَنكِحِ الإماءَ المؤمناتِ اللاتي يَملِكُهنَّ المؤمِنون. واللهُ أعلمُ مِنكمْ بمراتبِ إيمانِكم، فليَكنِ الإيمانُ مَطمَحَ نظَرِكم، فرُبَّ أمَةٍ أكثرُ إيماناً مِنْ غيرِها منَ الحرائر. وأنتُمْ وفتَياتُكمْ بعضُكم مِنْ بعض، إمّا بالدِّينِ وإمّا بالنَّسَب، فتزوَّجوا مِنهنَّ بعدَ إذنِ أوليائهنّ، يَعني مَنْ له ولايةُ تَزويجِهنّ، بعدَ أنْ تَدفعوا مُهورَهنَّ عنْ طِيْبِ نَفس، دونَ أنْ تَبخَسوا منهُ شيئاً، ولا أنْ تَستَهينوا بهنَّ لكونِهنَّ إماءً مَملوكات، وهنَّ عَفائفُ لا زَانياتٌ ولا ذَواتُ أصدِقاء، فإذا تَزوَّجنَ وزَنين، فعَليهنَّ مِنَ العُقوبةِ نِصْفُ ما على الحرائرِ الأبكار، ولا رَجْمَ عليهنّ، لأنَّهُ لا يُنتَصف.
ويَعني أنَّ عُقوبتَهنَّ لا تَزيدُ بالزَّواج، فيُقامُ عَليهنَّ الحدُّ إنْ زَنَين، وهوَ خمسونَ جَلْدة، أبكاراً كُنَّ أمْ مُتزوِّجات. وفيهِ اختلافُ عُلماء.
وزواجُكمْ بالإماءِ المؤمِناتِ بالشُّروطِ السابقَةِ لمنْ خافَ الزِّنا بسببِ غَلَبةِ الشَّهوةِ عليه، ولو صَبرتُمْ عنْ نِكاحِهنَّ فهوَ أفضَلُ لكم، لأنَّهُ لو صارَ لكمْ مِنهنَّ أولادٌ لكانوا أرقّاء، ولا يَخْلُصْنَ للأزواجِ خُلوصَ الحرائر، فهنَّ يُستَخدَمنَ سفَراً وحَضَراً، ويَقْدِرُ سَيِّدُهُنَّ أنْ يَبيعَهنَّ للحاضرِ والبادي. وفي ذلكَ مَشقَّةٌ على أزواجِهنّ. كما أنَّهنَّ مُبتذَلات، وداخِلاتٌ خارِجات، ولا يَكادُ يَتحمَّلُ منهنَّ ذلكَ غَيور.
واللهُ يَغفِرُ لمنْ لم يَصبِرْ عنْ نِكاحِهنّ، رحيمٌ بكم، فلذلكَ رخَّصَ لكمْ ما رخَّص.
والجمهورُ على أنَّهُ لا يجوزُ للمسلمِ الزواجُ منَ الإماءِ ما دامَ قادراً على الزواجِ منَ الحرائر، ويَصبِرُ عنِ الزواج، وخالَفَهمُ الحنفيَّةُ في ذلك... واتَّفقوا على أنَّ مَنْ كانَ متزوِّجاً حُرَّة، لم يَجُزْ لهُ أنْ يتزوَّجَ بالأمَة...
﴿ يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [النساء: 26 ]
26- يُريدُ اللهُ أنْ يُبيِّنَ لكمْ بهذا ما أُحِلَّ لكمْ وما حُرِّمَ عليكم، ويُرشِدَكمْ إلى مَناهجِ المهتَدينَ منَ الأنبياءِ والصَّالحينَ مِنْ قَبلِكم، وأنْ يَقبَلَ توبتَكمْ إذا تُبتُمْ إليه عمّا يَقعُ منكمْ مِنَ التَّقصيرِ والتَّفريطِ فيما كُلِّفتُمْ بهِ من الأحكام، واللهُ عليمٌ بأحوالِكمْ وبما تحتاجُونَ إليه، حكيمٌ بما شَرعَهُ لكم، مُراعياً بذلكَ مَصالِحَكم.
﴿ وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً ﴾ [النساء: 27 ]
27- واللهُ يُريدُ أنْ يَتقبَّلَ توبتَكم، فتوبوا إليهِ ليتوبَ عليكمْ ويَرضَى عنكم، ويُريدُ الفاسِقونَ وأتباعُ الشياطينِ منَ الكافِرينَ والمشركينَ أنْ تَزيغوا عنِ الحقِّ إلى الباطِلِ لتَكونوا مثلَهم.
﴿ يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً ﴾ [النساء: 28 ]
28- ويُريدُ اللهُ أنْ يُخَفِّفَ عنكمْ منَ الشرائعِ والتكاليفِ في أمورِ النِّكاحِ وغَيرِه، ولذلكَ أباحَ لكمُ الزَّواجَ منَ الإماء... ليُناسِبَ ذلكَ ضَعْفَ الإنسانِ في نَفسهِ وفي عَزمهِ وهمَّتِه، في أمرِ النساءِ خاصَّة، حيثُ لا صَبرَ لهُ عنهنّ.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً ﴾ [النساء: 29 ]
29- أيُّها المؤمنون، لا يأكلْ بَعضُكمْ أموالَ بعضٍ بما يُخالِفُ الشَّرع، كالرِّبا والقِمار، وأنواعِ المكاسبِ غَيرِ الشرعيَّة، ولكنِ اقصِدوا الطرقَ الشرعيَّة، كالتِّجارة، في تداولِ أموالِكمْ بينَ بعضِكمُ البعضِ عنْ تَراضٍ منكم.
ولا تُهلِكوا أنفسَكمْ ولا تُخاطِروا بها بارتِكابِ الآثامِ وتَعاطي المعاصي، كأكلِ الأموالِ بالباطِلِ وغَيرهِ ممّا تَستَحِقُّونَ بهِ العِقاب. وكان اللهُ رحيماً بكمْ عندما نَهاكمْ عنْ أكلِ الحرامِ وإهلاكِ النَّفس.
﴿ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيراً ﴾ {النساء: 30 ]
30- ومَنْ يَقترِفْ ما نَهاهُ اللهُ عنهُ منَ المحرَّماتِ السابِقة، مُتَعدِّياً في ذلكَ حدودَ اللهِ ومُتجاسِراً على انتهاكِها، فسوفَ نُدخِلهُ النارَ المُحرِقة، وهذا هيِّنٌ على اللهِ تعالى، فلا يَمنعُهُ منْ عقابهِ مانِع، ولا يَدفعهُ عنهُ دافِع.
﴿ إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً ﴾ [النساء: 31 ]
31- إذا اجتَنبتُمْ كبائرَ الذنوبِ التي نُهِيتُمْ عنها، غَفرنا لكمْ صغائرَها، وأدخلناكمْ مَكاناً حَسَناً، هوَ جنَّةُ اللهِ التي أعدَّها لعِبادهِ المؤمِنين.
﴿ وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً ﴾ [النساء: 32 ]
32- في حَديثٍ صَحيحٍ رواهُ الترمذيُّ والحاكمُ وأحمدُ، أنَّ أمَّ سَلَمةَ رضيَ اللهُ عنها قالت: يَغزو الرِّجالُ ولا تَغزو النِّساء، وإنَّما لنا نِصفُ الميراث: فأنزلَ اللهُ تَبارَكَ وتَعالَى: ﴿ وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ ﴾.
أي: ولا تَتمنَّوا ما أعطاهُ اللهُ تَعالَى بَعضَكمْ وميَّزَهُ بهِ عَليكم، فلِكلٍّ منَ الرِّجالِ والنِّساءِ نَصيبُهُ الذي قَسَمَهُ اللهُ له، فهيَ قِسْمَةٌ صَادِرَةٌ مِنْ حَكيمٍ خَبير، وعلى الكلِّ أنْ يَرضَى بما قُسِمَ له، ولا يَتمنَّى حَظَّ الآخَرِ ولا يَحْسُدُهُ على ذلك، واسألوا اللهَ مِنْ إحسانهِ وإنعامِه، فإنَّ ما عندَهُ كثيرٌ لا يَنْفَدُ أبَداً، كريمٌ وَهّاب، عَليمٌ بمَنْ يَستَحِقُّ فَضلَهُ فيُعطيه، ممَّنْ لا يَستَحِقُّهُ فيَمنَعُه، ولذلكَ جَعلهمْ مَراتبَ بِحكمَتِه، بحَسَبِ استعدادِهمْ وتَفاوتِ قابليَّتِهم.
﴿ وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً ﴾ [النساء: 33 ]
33- ولكلٍّ جَعلنا وَرَثةً يَرِثونَ أنصبتَهمْ مِنْ تَرِكةِ الوالدَينِ والأقرَبينَ بحَسَبِ استِحقاقِهمْ لها، والذينَ تَحالفتُمْ معهمْ ليَرِثَ بعضُكمْ بعضاً قبلَ نزولِ هذهِ الآية، فأعطوهمْ حظَّهمْ منَ الميراث، وما عُقِدَ مِنْ مُحالفةٍ بعدَ ذلكَ فلا تأثيرَ له، فقدْ أُلْغِيَ حَظُّهمْ مِنَ الميراث. واللهُ مُطَّلِعٌ على كلِّ شيء، ومِنْ جملةِ ذلكَ حالُكمْ في المنعِ والإيتاء.
وكانَ قبلَ ذلكَ يُحالِفُ الرَّجلُ الرَّجلَ ويَقول: تَرِثُني وأرِثُك. فنسَخَتْها آيةُ الموارِيثِ ﴿ وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ ﴾ [الأنفال:75].
﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً ﴾ [النساء: 34 ]
34- ومِنْ أسبابِ استِحقاقِ الرِّجالِ أكثرَ مِنَ النساءِ في الميراث، أنَّ لهمُ القَوَامةَ عَليهنَّ. وهيَ القيامُ بالمصالحِ والتدبيرِ والتأديب، وذلكَ بما فضَّلَ اللهُ الرجالَ على النساءِ في أمورٍ عِدَّةٍ مُستَنْتَجةٍ ومُشاهَدة، ولذلكَ كانتِ النبوَّةُ مُختَصَّةً بالرِّجال، وفيهمْ مِنَ الصِّفاتِ والخصائصِ ما يُؤهِّلُهمْ لأعمالٍ ووظائفَ لا تَقْدِرُ عليها النِّساء، أو أنَّها غيرُ مُناسِبةٍ لهنَّ أصلاً، كالجِهاد، والإمامةِ الكبرى، والأَذان، والخُطبة، والشَّهادةِ في الحدودِ والقِصاص، وتَحَمُّلِ الدِّيَةِ في القَتلِ الخطأ، والوِلايةِ في النِّكاحِ والطَّلاقِ والرَّجعة، وعددِ الأزواج، وجوانبَ كثيرةٍ في الحزمِ ورَزانةِ الرأي. وكذلكَ بما يُنفقونَ مِنْ أموالِهم، منَ المهرِ والنفَقةِ على النِّساءِ وعلى الأسرَةِ جميعِها، وأمورٍ أخرَى أوجبَها اللهُ عليهمْ في كتابهِ وسُنَّةِ نبيِّهِ صلى الله عليه وسلم.
والصالحاتُ مِنهُنَّ مُطيعاتٌ للهِ تَعالَى وقائماتٌ بحقوقِ أزواجِهنّ، ويَحفظْنَ أنفسَهنَّ عمّا يَشينُها أثناءَ غيابِ أزواجِهِنَّ عَنهنّ، ويَحْفَظْنَ أموالَهم، وكلَّ ما يَجِبُ عليهنَّ حِفْظُه، وذلكَ بما حَفِظَ اللهُ لهنَّ عليهمْ منَ المهرِ والنفَقة، والقيامِ بحفظِهنَّ والذبِّ عنهنّ.
والنِّساءُ اللَّواتي تَظنُّونَ أو تَتخَوَّفونَ عِصيانَهنَّ وتَرَفُّعَهُنَّ عنْ مُطاوعتِكم، وبُغْضَهُنَّ لكم، أي متَى ظَهرتْ لكمْ إشاراتٌ وأماراتٌ تَدلُّ على هذا الموقِفِ مِنهنّ، فانصَحُوهنَّ وخَوِّفُوهنَّ عاقبةَ ما يُقْدِمْنَ عليه، فإذا لم تَنفَعْ مَعَهنَّ النصيحةُ فلا تَبيتُوا مَعهنَّ على فُرُشِهنَّ ولا تُجامِعوهنّ، واترُكوهنَّ مُفرَدات، فإنَّ ذلكَ شَديدٌ عَليهنّ، فإذا لم يَرتدِعْنَ بأسلوبِ الموعِظةِ والهِجْران، فلكمْ أنْ تَضْرِبوهنَّ ضَرباً غيرَ مؤذٍ كثيراً، بحيثُ لا يَتْرُكُ فيهنَّ عَيباً ظاهِراً، فيَكونُ ضَرْبَ أدَبٍ لا ضَرْبَ انتِقام، فالمقصُودُ الإصلاح. ويَتجَنَّبُ ضَرْبَ الوَجهِ والمَهالِك، يَعني المواضِعَ المَخُوفَة، كما يَتجنَّبُ المواضِعَ المُستَحسَنةَ لئلاّ يُشَوِّهَها. والأَولَى الاكتِفاءُ بالتَّهديدِ وعدَمُ الضَّرب، لِمَا قالَتْهُ عائشَةُ رَضِيَ اللهُ عنها: "ما ضرَبَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيئًا قَطُّ بيدهِ، ولا امرَأةً، ولا خادِمًا، إلاّ أنْ يُجاهِدَ في سَبيلِ الله". رواهُ مُسلِم.
فإنْ أطعنَكمْ وعُدْنَ إلى ما كُنَّ عليهِ منَ العِشرةِ الطيِّبةِ مَعكم، فدَعُوهنَّ ولا تُؤذُوهنَّ ولا تَهجُروهنّ، بلْ سامِحوهنَّ وعاشِروهنَّ بالمعرُوف، واحذَروا ظُلمَهنّ، فإنَّ اللهَ وليُّهنّ، وهوَ أقدرُ عَليكمْ مِنكمْ على مَنْ تحتَ أيديكم، وهوَ يَنتَقِمُ على مَنْ بَغَى عليهنَّ ولو بعدَ حِين.
﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً ﴾ [النساء: 35 ]
35- فإذا خِفتُمْ تَفاقُمَ الأمر، وزيادةَ النـزاعِ والخُصومةِ بينَ الزَّوجين، وظهورَ النُّفورِ بَينهما واضحاً، وخِفتُمْ تَباعُدَ عِشرتِهما وصُحبتِهما، بعدَ فَشلِ الأساليبِ السابِقة، فأرسِلوا -للإصلاحِ بينهما- رَجلاً عدْلاً عارِفاً حسَنَ السياسةِ منْ أهلِ الزَّوج، وآخرَ مثلَهُ مِنْ أهلِ الزَّوجة. فإذا كانَ في نيِّةِ الحكَمَينِ الإصلاحُ وعَزَما عليهِ ورَغِبا فيه، فإنَّ اللهَ سيُسَهِّل لهما أمرَ الصلحِ ويوفِّقُ بينهما.
واللهُ عليمٌ بظواهرِ الناسِ وبواطنِهم، خَبيرٌ بما يُصلِحُ شُؤونَهم ويُوَفِّق بينَهم.
﴿ وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً ﴾ [النساء: 36 ]
36- ووحِّدوا اللهَ وأطيعُوه، ولا تُشرِكوا بهِ شَيئاً مِنْ مَخلوقاتِه، فهوَ وحدَهُ الخالقُ المُنعِمُ المستحِقُّ للعبادة.
وأحسِنوا إلى الوالدين: بِرًّا بهما وعَطفاً عليهما.
وأحسِنوا إلى ذي قُرباكُم، مِنْ أخٍ وعمٍّ وخالٍ ومَنْ إليهم.
وإلى اليتامَى، الذينَ فَقدوا حنانَ آبائهِمْ وكَسبَهمْ وهمْ صِغار، فأحسِنوا إليهمْ وحِنُّوا عليهم.
وإلى المساكين، الذينَ لا يَجدونَ ما يَكفيهم.
والجارِ مِنْ ذَوي قَرابتِكم، والجارِ البَعيد، الذي ليسَ بينَكمْ وبينَهُ قرابَة، والرفيقِ في السفر، أو الذي يَصحَبُكَ يَرجو نَفعَكَ ورِفْدَك.
وابنِ السبيل، وهوَ المسافِرُ المنقَطع، أو الضَّيف.
والأرقَّاء، الذينَ جَعلهمُ اللهُ أسرَى في أيديكم، فأحسِنوا إليهمْ خاصَّة، ولا تُكَلِّفوهمْ فوقَ طاقتِهم.
واللهُ لا يُحِبُّ المتَكبِّرَ المعْجَبَ بنفسِه، الذي يَفْخَرُ على الناسِ بغَيرِ الحقّ، ويرَى أنَّهُ خَيرٌ منهم، ويأنَفُ مِنْ أقاربهِ وجيرانِه، وهوَ عندَ اللهِ حقيرٌ وعندَ الناسِ بَغيض.
﴿ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً ﴾ [النساء: 37 ]
37- الذينَ يَبْخَلونَ بأموالِهمْ ولا يُنفِقونَها فيما أمرَهمُ اللهُ به، مِنَ الإحسانِ إلى اليتامَى والمساكينِ والجيرانِ والضِّيفان، ويَجحَدونَ نعمةَ اللهِ عليهم، فلا تَظهرُ على حالِهمْ ولا في نفقَةٍ لهمْ وبَذل، وقدْ تَفضَّلَ اللهُ بها عليهمْ ليَمتَحِنَهمْ بها، فالذينَ يَجحَدونَها ويُخفونَها فلا يُظهرونَها عندَ حاجةِ الناسِ إليهم، فقدْ كفَروا بنعمةِ اللهِ عليهم، فلهمْ يومَ القيامةِ عَذابٌ يُهينُهمْ كما أهانوا نعمتَهُ عليهمْ بالبُخلِ والكَتْم.
﴿ وَالَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَـاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِيناً فَسَاء قِرِيناً ﴾ [النساء: 38 ]
38- والذينَ يُنفِقونَ أموالَهمْ ليَراهمُ النَّاس، وللافتِخار، ليُقال: ما أسخاهُمْ وما أجوَدَهم، وهمْ غيرُ مُؤمِنينَ بالله، وهوَ مانحُ الثوابِ ومُقَدِّرُ العِقاب، ولا يُؤمِنونَ باليومِ الآخِر، الذي يُثابُ فيهِ المرءُ على أعمالهِ أو يعاقَبُ عَليها، ولذلكَ لا يَتحرَّونَ في إنفاقِهمْ مَرضاةَ اللهِ وثوابَه، وقدْ حَمَلهمْ على هذا تسويلُ الشيطانِ لهم، فحَسَّنَ لهمُ القَبائح، ومَنْ كانَ الشيطانُ صاحبَهُ ومُلهِمَهُ فإنَّهُ بئسَ الصاحِب، لأنَّهُ يَدعوهُ إلى المعصيةِ المؤدِّيةِ إلى النار.
﴿ وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُواْ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقَهُمُ اللّهُ وَكَانَ اللّهُ بِهِم عَلِيماً ﴾ [النساء: 39 ]
39- وما الذي كانَ يَجري لهمْ لو سَلكوا الطريقَ الصحيحَ فآمَنوا باللهِ خالقِهم، وآمَنوا بيومِ القيامة، الذي يُثابُ فيهِ المرءُ على ما أحسنَ فيُكرَم، ويُعاقَبُ على ما أساءَ فيُعَذَّب، ليَخافَ الناسُ فيُحسِنوا سُلوكَهم، ثمَّ أنْفَقوا ممّا رزقَهمُ اللهُ مِنْ مالٍ وتَفضَّلَ بهِ عليهمْ لوجههِ الكريم، لا للمُباهاةِ والافتِخار، فيعتَدِلوا ويَنفعوا بدلَ أنْ يَبْخَلوا ويَضرُّوا؟ وكانَ اللهُ عليماً بأحوالِهمْ في البَذْلِ والمَنْع، والإصلاحِ والإفساد.
﴿ إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً ﴾ [النساء: 40 ]
40- واللهُ لا يَظْلِمُ عَبيدَهُ مِقدارَ ذَرَّة، فلا يَنْقُصُ منَ الأجر، ولا يَزيدُ في العِقابِ شيئاً، بلْ يُوفيهِ لهمْ كما هوَ عليهِ ويَزيدُهمْ مِنْ فِضلِه، وإذا كانتِ الحسَنةُ مِقدارَ ذرَّةٍ ضاعَفَ ثوابَها لصاحبِها وأعطاهُ مِنْ عندهِ عَطاءً جزيلاً.
﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً ﴾ [النساء: 41 ]
41- فكيفَ إذا جِئنا يومَ القيامةِ مِنْ كلِّ أمَّةٍ مِنَ الأممِ السابقة، وطائفةٍ مِنَ الطوائف، بِشَهيد، يَعني بنبيِّهم، يَشْهَدُ عليهمْ بما عَمِلوا، وجئنا بكَ أيُّها النبيُّ شاهداً تَشْهَدُ على أمَّتِك!
وفي الحديثِ الصحيحِ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بَكَى عندَما قُرِئتْ عليهِ هذهِ الآية. ولعلَّ السببَ في بكائهِ أنَّهُ لا بدَّ أنْ يَشْهَدَ عليهمْ بعَملِهم، وعَملُهمْ هذا قدْ لا يَكونُ حَسَناً، فيؤدِّي بهمْ إلى العَذاب. أو أنَّهُ بَكَى لأهوالِ يومِ القيامة... وسؤالهِ الشفاعةَ لأهلِ الموقِف...
﴿ يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثاً ﴾ [النساء: 42 ]
42- في ذلكَ اليومِ المُفزعِ المُخيف، يَوَدُّ الكافرونَ والذينَ عَصَوا الرسُولَ ولم يتَّبِعُوا هَديَه، منَ المنافقينَ وغَيرِهم، يَوَدُّونَ لو ابتَلعتْهمُ الأرضُ ولم يَظهَروا للنَّاسِ والحِساب، للخَوفِ الذي يَعترِيهم، وللهَمِّ والغَمِّ الذي يَغشاهُم، وللخِزي والفَضيحةِ والتوبيخِ الذي يَحِلُّ بهم، ويَعترفونَ بكلِّ شَيءٍ ذلكَ اليوم، ولا يَقْدِرونَ على كتمِ أعمالِهم، فتَشهَدُ عليهمْ جوارحُهم بما صَنعوا.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُباً إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً ﴾ [النساء: 43 ]
43- أيُّها المؤمِنون، لا يَحِلُّ لكمْ أنْ تُصَلُّوا وأنتُمْ في حالِ سُكر، فلا تَدرونَ ما تَقولون.
وكانَ هذا مَرحلةً مِنْ مَراحلِ تَحريمِ الخَمر، ثمَّ نزلَ فيها مِنْ بعدُ بيانٌ شافٍ بتَحريمِها تَحريماً قَطعياً، في قولهِ تعالَى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [المائدة: 90].
ولا يَحِلُّ لكمْ أنْ تَدخُلوا المساجِدَ وأنتُمْ جُنُب، إلاّ إذا كنتُمْ مُجتازِينَ مِنْ بابٍ إلى بابٍ منْ غيرِ جُلوس، حتَّى تَغتسلوا منَ الجنابة.
وإذا كنتُمْ مَرضَى تَخافونَ معَهُ استعمالَ الماء، أو كنتُمْ مُسافِرين، أو جِئتُمْ مِنَ الغائطِ (يَعني قضاءَ الحاجة)، أو لامَستُمُ النساءَ- على اختلافٍ في مَعناها بينَ المفسِّرينَ وأئمَّةِ الفقهِ من معنَى الجِماعِ أو مَسِّ البَشَرة- ولم تَجدوا ماءً لتَتوَضَّؤوا أو تَغتَسِلوا به، فتَيمَّموا صَعيداً طيِّباً، وهوَ التُّرابُ الطاهِر، أو ما صَعَدَ مِنَ الأرضِ مِنْ تُرابٍ ورَمْلٍ وشَجَرٍ وحَجَرٍ ونَبات، على أقوالٍ بينَ العلماء، وذلكَ بأنْ تمسَحوا وجوهَكمْ وأيديَكمْ بهِ دونَ سائرِ الأعضاء.
واللهُ عَفوٌّ غَفور، فأباحَ لكمُ الصلاةَ بالتيمُّمِ عندَ فُقدانِ الماء في ظُروفٍ تَطرأ، تَوسِعةً عليكم، ورُخْصَةً لكم؛ رَحمةً ورَأفةً بِكم.
﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلاَلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ السَّبِيلَ ﴾ [النساء: 44 ]
44- ألا تَنظرُ أيُّها النبيُّ وتَعْجَبُ مِنْ حالِ اليَهودِ الذينَ أُوتوا حَظاًّ مِنَ العلمِ بالكتابِ الذي أُنزِلَ عَليهم، فيُعْرِضونَ عمّا أنْزَلَ اللهُ عَليك، ويَتركونَ ما بأيديهِمْ مِنَ العلمِ ليَشتَروا بهِ ثَمناً قَليلاً مِنْ مَتاعِ الدُّنيا، فيُحَرِّفونَ فيهِ ويُزَوِّرونَ منهُ مُقابِلَ رِشًا وهَدايا، معَ علمِهِمْ بما يُقْدِمونَ عليه!
ومعَ ضلالِهمْ هذا وتَكذيبِهمُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وكتمِهمْ صفاتِه، يُريدونَ منكمْ أنْ تَضِلُّوا مثلَهم، فتَكفُروا كما كَفَروا، وتَترُكوا ما أنتمْ عليهِ مِنَ الهُدَى والعلمِ النافِع.
﴿ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللّهِ وَلِيّاً وَكَفَى بِاللّهِ نَصِيراً ﴾ [النساء: 45 ]
45- واللهُ أعلمُ بأعدائكمْ هؤلاء، فيُخبِرُكمْ بعداوتِهمْ ويحذِّرُكمْ منهمْ ومِنْ مُخالطتِهم. وكفَى أنْ يكونَ اللهُ واليَ أمرِكمْ وحافظَكم، وناصرَكمْ ودافِعَ شرِّهمْ عَنكم، فثِقوا بهِ وتَوكَّلوا عليه.
﴿ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً ﴾ [النساء: 46 ]
46- وهناكَ طائفةٌ منَ اليَهود، وهمْ عُلَماءُ الضَّلالِ مِنهم، يُفَسِّرونَ التورَاة على غَيرِ وجهِها الحقيقيّ، فيُؤوِّلونَ مَعناها أو يُحَرِّفونَ ألفاظَها عنْ قَصد، وإذا سَمِعوا كلاماً للرسولِ صلى الله عليه وسلم قالوا لهُ في كفرٍ وعِناد: سَمِعنا قولَكَ وعَصَينا أمرَك!! وقالوا مُستَهزئين: اسْمَعْ ما نَقولُ لا سَمِعت، وراعِنا، يحرِّفونَها بألسنتِهمْ عنْ مَعناها، فهي تَحتَملُ معنَى أمْهِلْنا وانظُرْ إلينا، ومعنَى الرُّعونة، وهيَ الهوَجُ والحُمْق، بقصدِ السبِّ والعَيب، والقَدحِ في الدَّينِ والسُّخريةِ منه.
ولو أنَّهمْ عندما سَمِعوا شَيئاً مِنْ أوامرِ الله، قالوا: "سَمِعنا وأطَعنا" بدلَ "سَمِعنا وعَصَينا"، وقالوا: "واسْمَعْ وانظُرْنا" بدلَ "واسْمَعْ غيرَ مُسْمَعٍ وراعِنا"، لكانَ أنفعَ مِنْ قولِهمْ وأعدلَ وأصوب، ولكنَّهمْ لم يَقولوا ذلك، بل استمرُّوا في كُفرِهمْ وضَلالِهم، فخذلَهمُ اللهُ وأبعدَهمْ مِنْ رحمتهِ وهُداه، فلا يُؤمِنُ منهمْ إلاّ القَليل.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ آَمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللهِ مَفْعُولًا ﴾ [النساء:47]
47– يا أهلَ الكتاب، آمِنوا بالذي أنزلناهُ على رسولِنا محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وهوَ القُرآن، فيهِ تَصديقٌ للأخبارِ التي في التَّوراةِ منَ البِشارات، ومنها البِشارةُ بنَبوَّةِ محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، باسمهِ وبصفاتهِ ومكانهِ ووقتِ خُروجه، قبلَ أنْ نَمْحُوَ آثارَ وجوهٍ فنَرُدَّها إلى ناحيةِ القَفا، فتكونَ مَطمُوسةً على هيئةِ أدبارِها، تَشويهاً في الخِلْقةِ وفَضيحةً؛ عُقوبةً لهم على تَحريفِهمُ الكتابَ وعَدمِ تَصدِيقِهمْ بما أُمِروا بالإيمانِ به، أو نَطرُدَهمْ مِنْ رحمتِنا وهُدانا، كما لَعنّا أصحابَ السَّبت، الذينَ اعتَدوا في سَبتِهمْ بالحيلةِ في الاصطِيادِ، فلعنَهمُ اللهُ بمَسخِهم، فكِلا الصنفَينِ منَ اليهودِ مُشتَرِكانِ في اللَّعن، معَ اختلافِ شكلِ العُقوبة.
وقدْ تَحقَّقَ النوعُ الثاني منَ الوعيدِ الربّاني لهم، وهوَ اللَّعنُ بدلَ الطَّمْس، فهمْ مَلعُونونَ بكلِّ لسانٍ وفي كلِّ زَمان.
وإذا أمرَ اللهُ بأمرٍ فلا بدَّ مِنْ وقوعِه، لا يَستَطيعُ أحدٌ أنْ يَمنعَه.
﴿ إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ﴾ [النساء:48]
48– واللهُ لا يَغفِرُ ذَنبَ مَنْ أشركَ به، فالشركُ يُحبِطُ الأعمالَ حتَّى لا يُبقِي لصاحبِها حَسنة، وهوَ سُبحانَهُ يَغفِرُ ذنوبَ مَنْ شاءَ مِنْ عبادهِ مادامَ غيرَ مُشرِكٍ به.
ومَنْ يُشرِكْ باللهِ فقدِ اختلقَ كَذِباً عَظيماً وارتكبَ إثماً كبيراً، يُستَحقَرُ دونَهُ جميعُ الذنوبِ والآثام.
والمرادُ بالشركِ مُطلَقُ الكفر. وكانَ اليهودُ وغيرُهمْ معَ تَحريفِهمْ وشِركِهمْ وكُفرِهِمْ يَطمَعونَ بالمغفِرة ﴿ وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا ﴾ [الأعراف: 169]، فبيَّنَ اللهُ تَعالَى أنَّهُ لا يُغْفَرُ لمَنْ يُشرِكُ به.
﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا ﴾ [النساء:49]
49 – ألا تَنظرُ يا نبيَّ اللهِ إلى هؤلاءِ اليَهودِ والنَّصارَى، الذينَ يَزعُمونَ أنَّ ذُنوبَهمْ مَغفورة، وأنَّهمْ أحبابُ اللهِ فلا يُعَذِّبُهم، وأنَّهُ لا يَدخُلُ الجنَّةَ إلاّ مَنْ كانَ منهم؟ لكنَّ الذي يَغفِرُ الذنوبَ ويُبرِئُ النفوسَ منها هوَ اللهُ وحدَه، فهوَ العالِمُ بحقائقِ الأمورِ ونيّاتِ القُلوب، ولا يُظْلَمُ عندهُ أحَد، فلا يُنْقَصُ مِنْ أجرِ أعمالِهمْ مِقدارُ الخيطِ الذي في شِقِّ النَّواة. و يُضرَبُ المثَلُ بهذا في القِلَّةِ والحقارَة.
﴿ انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا ﴾ [النساء:50]
50 – انظرْ في دَعواهمْ هذهِ وزَعمِهمْ أنَّهمْ مُطَهَّرونَ منَ الذنوبِ وأنَّهمْ أبناءُ اللهِ وأحبَّاؤه، وهُمْ بهذا كذّابون، ويَرتَكِبونَ ذَنباً عَظيماً بيِّناً بادِّعائهمْ على اللهِ ما لا يَعلمون.
﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا سَبِيلًا ﴾ [النساء:51]
51 – ألا تَنظرُ أيُّها الرسولُ إلى الذينَ أُوتوا حَظًّا منَ علمِ الكتابِ الذي بينَ أيديهمْ كيفَ يُؤمِنونَ بالأصنامِ والطَّواغيت، ممّا يُعبَدُ مِنْ دونِ الله، ويَقولونَ للمشرِكينَ إنَّكمْ أهدَى منَ المسلمين، وما أنتُمْ عليهِ منْ عبادةِ الأصنامِ أقوَمُ وأرشَدُ مِنَ الذي جاءَ به محمَّدٌ (صلى الله عليه وسلم)؟ قالوا ذلكَ عِناداً وتَعصُّباً، وهمْ يَعلمونَ أنَّ ذلكَ باطِل!
وكانَ أحدُ أسيادِ اليهود، وهوَ كعبُ بنُ الأشرف، قدْ قالَ للمُشركينَ عندما قَدِمَ مكَّة: أنتُمْ خَير، كما جاءَ في أحاديثَ صَحيحَةٍ عدَّة.
وتَعاطُفُ اليهودِ ومُحالفتُهمْ للمشرِكينَ ضدَّ الرسالةِ الإسلاميةِ مَعروف.
﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا ﴾ [النساء:52]
52 - أولئكَ الذينَ تَفوَّهوا بذلكَ الإثمِ المُبين، أبعدَهمُ اللهُ مِنْ رحمتهِ وخَذَلَهم، ومَنْ يَطرُدْهُ اللهُ فلا ناصِرَ لهُ ولا مُعينَ ليُنقِذَهُ مِنْ عَذابِه، بشفاعةٍ أو بغَيرِها، في الدُّنيا وفي الآخِرة.
وقدْ خَذَلَهمُ الله، فهُزِموا همْ والمشرِكون، وهمْ مَلعونونَ على طولِ الزَّمان.
﴿ أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ المُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا ﴾ [النساء:53]
53 - أمْ تَحسَبُ أيُّها النبيُّ أنَّ لهمْ حَظًّا مِنَ المُلكِ والمال؟ إنَّهُ ليسَ لهمْ ذلك، وحتَّى لو صارَ لهمْ شَيءٌ مِنَ المُلكِ والتصرُّفِ فيهِ لَما أَعْطَوا الناسَ مِقدارَ النُّقطةِ التي في ظَهرِ النَّواة؛ لِما عُرِفوا بهِ مِنَ الشحِّ والبُخلِ الشَّديد!
﴿ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آَتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آَتَيْنَا آَلَ إِبْرَاهِيمَ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ وَآَتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا ﴾ [النساء:54]
54 - أمْ يَحسُدونَ نبيَّ اللهِ محمّداً صلى الله عليه وسلم على ما رَزقَهُ اللهُ منَ النبُوَّة، وجَعلَ رسالتَهُ خاتمَ الرِّسالات، ونَسخَتْ ما سَبقها مِنَ الأديان؟ وقدْ منعَهمْ حسَدُهمْ وحِقْدُهمْ عليهِ مِنَ الإيمانِ بهِ وبرسالتِه؟ ويَحسُدونَ معَهُ أصحابَهُ الذينَ آمَنوا بهِ وناصَروهُ وصارُوا أشدّاءَ عَليهم؟
ولماذا يَخصُّونَ النبيَّ محمَّدًا بالحسَد؟ فقدْ أعطَينا أسلافَهمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ إبراهيمَ النبُوَّةَ والمُلْكَ العَظيم، كداودَ وسُلَيمانَ وغَيرِهما عَليهمُ الصَّلاةُ والسَّلام، فلا يَبعُدُ أنْ يُؤتيَهُ اللهُ ما آتاهم، وهمْ أسلافُهُ وأبناءُ عَمِّه.وما الذي نَفعَهمْ مِنْ حسدِهمْ هذا؟
﴿ فَمِنْهُمْ مَنْ آَمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا ﴾ [النساء:55]
55 - فمِنْ أمَمِهمْ مَنْ آمَنَ بأنبياءَ لهم، ومنهمْ مَنْ كفَر، وهمْ مِنْ جِنسِهم، فلا تَتعَجَّبْ منْ حالِ هؤلاءِ القومِ ومَوقفِهمْ مِنْ دعوتِكَ أيُّها الرسول، فإنَّ هذا شأنُهمْ معَ أنبيائهمْ وهُمْ مِنهم، فكيفَ بهمْ وأنتَ لستَ منهم؟ وكفاهُمْ عُقوبةً نارٌ شديدةٌ تُسْعَرُ بهمْ وتُحرِقُهم؛ جزاءَ كفرِهمْ وعنادِهمْ ومُخالفتِهمْ كُتُبَ اللهِ ورسُلَه.


بحر الامل

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مفاتيح , ستايلات , صيانه , تهيئة , قواعد , سيرفرات , استضافه , مناضر, جوالات





 توقيع : نزف القلم

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 2020-04-14, 03:59 PM   #2



 عضويتي » 1
 جيت فيذا » 26-07-2018
 آخر حضور » اليوم (01:01 PM)
آبدآعاتي » 936,724
الاعجابات المتلقاة » 36756
الاعجابات المُرسلة » 128602
 حاليآ في » في قلبها
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 35سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » صقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك  »مشروبك   fanta
قناتك  » قناتك mbc4
ناديك  » اشجع hilal
مَزآجِي  »
مزاجي:

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Male

My Flickr  مُتنفسي هنا My twitter

мч ѕмѕ ~
خلك مع الي بالكذب دوم يعطيك
وانا ترى بلقى ملايين تسواك
لاتحسب اني برخص النفس واجيك


اوسمتي
930 وسام وسام عيد الاضحى المبارك مسابقة معلومة وفائدة عن الحج وسام وسام ملك التوقعات 
مجموع الاوسمة: 11

صقر متواجد حالياً

افتراضي









نزف القلم
يعطيكم العافيه على الطرح
يسلموووو على رقي الطرح واختياره
ابداع لايضاهى بالطرح
سلمت يمناك وعساك على القوه
طرح بقمة الرووعه
دمت بسعاده ورضى الرحمن
مودتي وتقــديري
صقر







 توقيع : صقر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : صقر



رد مع اقتباس
قديم 2020-04-14, 05:00 PM   #3



 عضويتي » 277
 جيت فيذا » 05-05-2019
 آخر حضور » 2022-10-23 (10:52 AM)
آبدآعاتي » 554,893
الاعجابات المتلقاة » 19153
الاعجابات المُرسلة » 6703
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » محمد has a reputation beyond reputeمحمد has a reputation beyond reputeمحمد has a reputation beyond reputeمحمد has a reputation beyond reputeمحمد has a reputation beyond reputeمحمد has a reputation beyond reputeمحمد has a reputation beyond reputeمحمد has a reputation beyond reputeمحمد has a reputation beyond reputeمحمد has a reputation beyond reputeمحمد has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك  »مشروبك   7up
قناتك  » قناتك abudhabi
ناديك  » اشجع ithad
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Female


اوسمتي
550 وسام وسام وسام فائز وسام مسابقه الحج  المركز الاول وسام مسابقة رمضان 
مجموع الاوسمة: 10

محمد متواجد حالياً

افتراضي




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


جزاك الله خير الجزاء
وشكراً لطرحك الهادف وإختيارك القيّم
رزقك المــــــــولى الجنـــــــــــــة ونعيمـــــها
وجعلــــــ ما كُتِبَ في مــــــوازين حســــــــــناتك
ورفع الله قدرك في الدنيــا والآخــــرة
وأجـــــــــزل لك العطـــاء


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


 توقيع : محمد

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 2020-04-14, 05:48 PM   #4



 عضويتي » 284
 جيت فيذا » 15-05-2019
 آخر حضور » 2021-08-30 (10:46 PM)
آبدآعاتي » 41,129
الاعجابات المتلقاة » 18579
الاعجابات المُرسلة » 1201
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » كيان has a reputation beyond reputeكيان has a reputation beyond reputeكيان has a reputation beyond reputeكيان has a reputation beyond reputeكيان has a reputation beyond reputeكيان has a reputation beyond reputeكيان has a reputation beyond reputeكيان has a reputation beyond reputeكيان has a reputation beyond reputeكيان has a reputation beyond reputeكيان has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك  »مشروبك   bison
قناتك  » قناتك rotana
ناديك  » اشجع ithad
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 8 CS My Camera: Female


اوسمتي
يوم الوطني وسام شكر وتقدير وسام مسابقة رمضان وسام المعايده وسام شكر وتقدير اوفيا المنتدى 
مجموع الاوسمة: 9

كيان متواجد حالياً

افتراضي



سلمت يدآك على روعة الطرح
وسلم لنآ ذوقك الراقي على جمال الاختيار ..
لك ولحضورك الجميل كل الشكر والتقدير ..
اسأل البآري لك سعآدة دائمة


 توقيع : كيان

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 2020-04-14, 07:47 PM   #5



 عضويتي » 346
 جيت فيذا » 03-08-2019
 آخر حضور » 2021-09-22 (09:51 AM)
آبدآعاتي » 26,011
الاعجابات المتلقاة » 13250
الاعجابات المُرسلة » 6438
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » التراث
آلعمر  » 18سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » ورد القلب has a reputation beyond reputeورد القلب has a reputation beyond reputeورد القلب has a reputation beyond reputeورد القلب has a reputation beyond reputeورد القلب has a reputation beyond reputeورد القلب has a reputation beyond reputeورد القلب has a reputation beyond reputeورد القلب has a reputation beyond reputeورد القلب has a reputation beyond reputeورد القلب has a reputation beyond reputeورد القلب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك  »مشروبك   water
قناتك  » قناتك abudhabi
ناديك  » اشجع ithad
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Female


اوسمتي
وسام فائزه وسام فائزه وسام التوقع الصحيح لنجمة الدوري وسام شكر وتقدير وسام العطا والتميز وسام شكر وتقدير 
مجموع الاوسمة: 8

ورد القلب متواجد حالياً

افتراضي



لكم من الإبداع رونقه
ومن الإختيار جماله
رزقكم الله الجنان
ودام لنا عطائكم المميز


 توقيع : ورد القلب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 2020-04-14, 07:48 PM   #6



 عضويتي » 74
 جيت فيذا » 08-09-2018
 آخر حضور » 2022-07-18 (01:28 PM)
آبدآعاتي » 9,008
الاعجابات المتلقاة » 24340
الاعجابات المُرسلة » 22871
 حاليآ في » وسط بحرالامل
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 60سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » عبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك  »مشروبك   7up
قناتك  » قناتك abudhabi
ناديك  » اشجع shabab
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Female


اوسمتي

عبير الورد متواجد حالياً

افتراضي



تسلم آيدينك على روؤوعة طرحك آلمميز
آلله يعطيك آلف عآفية وً عسآكِ على آلقوة
في آنتظآر روآئع جديدك آلقآدم
دمت بسعآدهـ..


 توقيع : عبير الورد

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 2020-04-16, 05:23 PM   #7



 عضويتي » 475
 جيت فيذا » 10-04-2020
 آخر حضور » 2020-10-11 (05:35 AM)
آبدآعاتي » 7,558
الاعجابات المتلقاة » 2441
الاعجابات المُرسلة » 7220
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » عذبة المعاني has a reputation beyond reputeعذبة المعاني has a reputation beyond reputeعذبة المعاني has a reputation beyond reputeعذبة المعاني has a reputation beyond reputeعذبة المعاني has a reputation beyond reputeعذبة المعاني has a reputation beyond reputeعذبة المعاني has a reputation beyond reputeعذبة المعاني has a reputation beyond reputeعذبة المعاني has a reputation beyond reputeعذبة المعاني has a reputation beyond reputeعذبة المعاني has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك  »مشروبك   7up
قناتك  » قناتك abudhabi
ناديك  » اشجع ithad
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Female

мч ѕмѕ ~


اوسمتي

عذبة المعاني متواجد حالياً

افتراضي



اثابك الله الأجر
واسعد قلبك في الدنيا والآخره
دمت بحفظ الرحمن



 توقيع : عذبة المعاني

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 2020-04-17, 10:47 PM   #8



 عضويتي » 234
 جيت فيذا » 28-02-2019
 آخر حضور » 2021-03-16 (02:54 AM)
آبدآعاتي » 46,750
الاعجابات المتلقاة » 4083
الاعجابات المُرسلة » 3939
 حاليآ في » في قلب مغليني
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسره
آلعمر  » 25سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » احساس has a reputation beyond reputeاحساس has a reputation beyond reputeاحساس has a reputation beyond reputeاحساس has a reputation beyond reputeاحساس has a reputation beyond reputeاحساس has a reputation beyond reputeاحساس has a reputation beyond reputeاحساس has a reputation beyond reputeاحساس has a reputation beyond reputeاحساس has a reputation beyond reputeاحساس has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك  »مشروبك   fanta
قناتك  » قناتك sama
ناديك  » اشجع ithad
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Male

 مُتنفسي هنا


اوسمتي
وسام فائزه وسام الالفيه 45 اوفيا المنتدى قطار بحر الأمل وسام المسابقة الرمضانيه اوفيا المنتدى 
مجموع الاوسمة: 6

احساس متواجد حالياً

افتراضي



سلمت الايادي على الانتقاء الراقي

الف شكر لك على جهودك المميزه
يعطيك العافيه لاخلا ولا عدم يارب
تقديري لسموك


 توقيع : احساس

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 2020-04-18, 01:08 AM   #9



 عضويتي » 1
 جيت فيذا » 26-07-2018
 آخر حضور » اليوم (01:01 PM)
آبدآعاتي » 936,724
الاعجابات المتلقاة » 36756
الاعجابات المُرسلة » 128602
 حاليآ في » في قلبها
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 35سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » صقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك  »مشروبك   fanta
قناتك  » قناتك mbc4
ناديك  » اشجع hilal
مَزآجِي  »
مزاجي:

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Male

My Flickr  مُتنفسي هنا My twitter

мч ѕмѕ ~
خلك مع الي بالكذب دوم يعطيك
وانا ترى بلقى ملايين تسواك
لاتحسب اني برخص النفس واجيك


اوسمتي
930 وسام وسام عيد الاضحى المبارك مسابقة معلومة وفائدة عن الحج وسام وسام ملك التوقعات 
مجموع الاوسمة: 11

صقر متواجد حالياً

افتراضي



جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
لاعدمنا روعتك
ولك احترامي وتقديري


 توقيع : صقر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : صقر



رد مع اقتباس
قديم 2020-04-26, 06:03 AM   #10



 عضويتي » 241
 جيت فيذا » 06-03-2019
 آخر حضور » 2022-06-28 (10:33 AM)
آبدآعاتي » 43,363
الاعجابات المتلقاة » 2567
الاعجابات المُرسلة » 2999
 حاليآ في » بيتي الثاني في بحر
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام
آلعمر  » 30سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوج
 التقييم » احمد has a reputation beyond reputeاحمد has a reputation beyond reputeاحمد has a reputation beyond reputeاحمد has a reputation beyond reputeاحمد has a reputation beyond reputeاحمد has a reputation beyond reputeاحمد has a reputation beyond reputeاحمد has a reputation beyond reputeاحمد has a reputation beyond reputeاحمد has a reputation beyond reputeاحمد has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك  »مشروبك   bison
قناتك  » قناتك abudhabi
ناديك  » اشجع ithad
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Female


اوسمتي

احمد متواجد حالياً

افتراضي



يعطيك العافيه
ولك مني كل التقديروالاحترام
وبآنتظار روائع جديدك بكل شوق
ارق التحآيآ لك
ودي وعبق وردي


 توقيع : احمد

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديدإضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الكل الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 3
, ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الواضح في التفسير الحلقة الحادية عشرة نزف القلم ۩{ علوم منوعة من آلقرآن آلكريم }۩ 14 2022-10-27 04:12 PM
الواضح في التفسير الحلقة السابعة نزف القلم ۩{ علوم منوعة من آلقرآن آلكريم }۩ 14 2022-10-27 04:09 PM
الواضح في التفسير الحلقة الرابعة عشرة نزف القلم ۩{ علوم منوعة من آلقرآن آلكريم }۩ 13 2021-07-18 01:41 PM
الواضح في التفسير الحلقة الخامسة عشرة نزف القلم ۩{ علوم منوعة من آلقرآن آلكريم }۩ 13 2021-07-18 01:41 PM
الواضح في التفسير الحلقة السابعة والعشرون نزف القلم ۩{ علوم منوعة من آلقرآن آلكريم }۩ 16 2021-07-18 01:39 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
الكثيري نت
Loading...


 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
المشاركات المكتوبة والمنشورة لا تعبر عن رأي منتدى بحرالامل ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)