يا إبراهيم ..
مَن أوقَد رُوحك العُلوية ؛ حتَى كُلّما مَسّها الطِّينُ أطفَأه !
لقدْ كان عُمر إبراهيم ؛ مثل صلاةٍ توضّأ لها بماءِ الإستسلام ..
عُمره ؛ كان آية { إنَّ إبراهيمَ كانَ أُمّة } !
عُمره كان مَعنى {وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا ۖ} ..
عُمره كان دليلاً على { وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِين} !
كانَ إبراهيمُ يَسمع في صَمت الإبتلاء ؛ صَوت الكَلمات { إنّي جاعِلكُ للنَّاس إمَاما } ..
تلك الكلماتُ التي امْتنَحْتَ بها يا إبراهيم .. هي التي بَلغتْ بكلماتك المَدى حتى صار لها أبدَ الدّهر خُلود الصَدى !
تتكرر الشهادة له ..{ وإبراهيم الذي وَفّى } ..
فيا للإسمِ ..
إذْ يكتبه القَلم في الّلوح المَحفوظ ؛ فلا تُسقِطه كَبوة !
يا للإسمِ ..
إذْ تكتبهُ ريشة مَلَك غُمِست في قبَس النُور فلا ينطفئُ أبدا !
يا للإسمِ ..
إذْ ظَلّ يُتلى في كتابٍ ؛ لنْ يمحوه التاريخ !
كيفَ بَلغْتَ ذلك يا إبراهيم ؟!
كانَ إبراهيمُ يُرابط على نِيّاته ، ويتَعوّذ برهبة مِن زَللٍ يُباغت الخطوات ..
ومِمّا يُخذِل الخطوات ؛ يتعوَذ من ما يستَتر في الخَفايا !
ظَلّ قلبُه يُرابط على الغايات ، وظَلّ يَدعو :
خُذْ بِقَدمي ياالله إلى أرضٍ تَظلّ الآثار بها باقية .. وخُذْ بمَقامي إلى حَيثُ سِدرة المُنتهى .. وخُذْ بِسَعيي إلى حيث تَتوق الملائكة أنْ تبلُغ !
يا ربّ ..
وجَهتُ إليك مآربي ..
املأ يدايَ بالعَطاء ؛ فقدْ أوجعني هذا الفَراغ !
يا لله ..
رُبما يُصبح العُمر زمناً راكِدا ..
نَجمةً مُنطفئة على حَافّة الوُجود .. لكني أعوذُ بكَ من أن يشدّني العُمر نحو التُراب ؛ وليس لي فوقَ التُراب مئذَنة تصدحُ بالكَلمات !
جزاك الله خير الجزاء
وشكراً لطرحك الهادف وإختيارك القيّم
رزقك المــــــــولى الجنـــــــــــــة ونعيمـــــها
وجعلــــــ ما كُتِبَ في مــــــوازين حســــــــــناتك
ورفع الله قدرك في الدنيــا والآخــــرة
وأجـــــــــزل لك العطـــاء
جزاك الله خير الجزاء
وشكراً لطرحك الهادف وإختيارك القيّم
رزقك المــــــــولى الجنـــــــــــــة ونعيمـــــها
وجعلــــــ ما كُتِبَ في مــــــوازين حســــــــــناتك
ورفع الله قدرك في الدنيــا والآخــــرة
وأجـــــــــزل لك العطـــاء