ابن بطوطة
محمّد بن عبد الله بن محمّد اللواتي الطنجي والمشهور بابن بطوطة، ولد في العام ألف وثلاثمائة وأربعة للميلاد، وتعود أصوله إلى مدينة طنجة، وهو من أهمّ العلماء المسلمين، وأطلق عليه لقب أمير أو شيخ الرحالين المسلمين، وذلك لكثرة ترحاله لأكثر من بلد وشهرته الكبيرة، وأهمّ ما يميّز به ابن بطوطة رحلاته العلمية في سبيل طلب العلم، وكانت بداياته وهو في سن الواحد والعشرين، وقضى مدّة لا تقلّ عن الثمانية والعشرون عاماً في سفره وترحاله، حيث قام في هذه المدة بكتابة جميع المعلومات والأخبار المتعلّقة بالدول التي سافر إليها. بدايات ابن بطوطة
كانت البداية الأولى لرحلات ابن بطوطة في العام ألف وثلاثمائة وستّة وعشرين للميلاد، حيث بدأها برحلته إلى مكّة المكرّمة لأداء فريضة الحجّ، ومرّ بالعديد من الدول في أثناء هذه الرحلة، فخرج من مدينة طنجة متوجهاً إلى المغرب والجزائر وتونس ومصر والبحر الأحمر، إلى أن وصل إلى مكّة المكرّمة وأنهى فريضة الحجّ، وبعد ذلك سافر إلى العراق وإيران وبعدها توجه إلى بلاد الأنضول، وعاد مرّة أخرى لمكّة المكرّمة لأداء فريضة الحج للمرة الثانية وحدث ذلك في العام ألف وثلاثمائة وتسعة وعشرين للميلاد، ولكنه سلك طريقاً أخرى بدأت من اليمن والبحرين ومنطقة الإحساء وانتهى به المطاف في مكّة. سفر ابن بطوطة
قام ابن بطوطة بزيارة دول الخليج بأكملها، وبعد الانتهاء منها توجه إلى زيارة البلاد البيزنطية أو التي تعرف ببلاد الروم، فعمل جولة مطّولة لجميع هذه البلاد، وبعدها توجه لزيارة البحر الأحمر وجميع البلاد المطلة عليه، بالإضافة إلى وادي النيل، واتّجه بعدها إلى بلاد الشام، وزار العديد من الدول العربية والأوربية، والهدف الرئيسي لهذه الجولات هو معرفة واكتشاف كل ما يتعلّق بهذه البلدان من ثقافات وعادات وتقاليد وغيرها الكثير عن هذه الدول، بالإضافة إلى حصوله على المتعة أثناء هذه الجولات، وقد شعر بالخوف والرهبة عند زيارته لبعض الدولة التعرف والتعامل مع أفرادها. اكتشافات ابن بطوطة
استطاع ابن بطوطة من خلال رحلاته وسفره إلى اكتشاف العديد من التغيرات المناخية في الدول التي سافر إليها، بالإضافة إلى رؤيته لظواهر وأشياء طبيعية مختلفة تحصل داخل الأرض وخارجها، وقام بتوضيح وجودها واختفائها من خلال العديد من الأسباب، وبعد قيامه بهذه التفسيرات أصبح من علماء الجغرافيا المشهورين والمختصّين بعلوم الأرض المختلفة. أعمال ابن بطوطة
من أبرز أعمال ابن بطوطة كتابه المشهور تحفة النظائر وغرائب الأمصار، وقام بكتابته عند قيامه بعمل جولتين أحدهما للأندلس وكانت في العام ألف وثلاثمائة وخمسين للميلاد، والجولة الأخرى كانت للسودان في العام ألف وثلاثمائة واثنين وخمسين للميلاد، وحاز هذا الكتاب على إعجاب الكثيرين، ممّا أدّى إلى شهرته الواسعة في جميع أرجاء البلاد.
جزاك الله خير الجزاء
وشكراً لطرحك الهادف وإختيارك القيّم
رزقك المــــــــولى الجنـــــــــــــة ونعيمـــــها
وجعلــــــ ما كُتِبَ في مــــــوازين حســــــــــناتك
ورفع الله قدرك في الدنيــا والآخــــرة
وأجـــــــــزل لك العطـــاء
2019-08-08, 04:02 AM
معلومات عن ابن بطوطة
العرض العادي
