تعُرف بِأنّها أسماء تُشتق من الأفعال للدلالة على معنى اسم الفاعل، مع وجود مقصد التركيز والقوة والمبالغة في المعنى، كما تتحول صيغة اسم الفاعل إلى صيغة المبالغة، مثل : فعل فعال، صام صوام ، قام قوام. أوزان صيغ المبالغة
لا تُصاغ صيغ المبالغة من القياس، إلا من الأفعال الثلاثية التي على الأوزان التالية:
فعَّال مثل : فتّاك،غفّار، كذّاب، ضرّاب، قوّال، قتّال، حمّال، جبّار، ومن أمثلة ذلك قوله تعالى : “إنَّ اللهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا”، وقوله تعالى : “إنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّما يُرِيدُ”.
فَعِل، مثل : فَهِم ، مَلِك ، سَئِم ، حَذِر ، فَطِن ، قَلِق ، سَمِع، مَزِق ، جَحِد ، لَبِق ، جَهِل ، نَهِم ، شَرِه، ومن امثلة على صيغ المبالغة في القرآن قوله تعالى: “بَلْ هُم قَومٌ خَصِمُونَ”.
قَلَّ مجيء صيغ المبالغة من الأفعال المزيدة من غير الثلاثي وقد ورد منها: مِغْوَار مِهْوَان من أهان، دَرَاك من أدرك، بَشِير من بشّر، نَذِير من أنذر، زَهُوق من أزهق، من أغار، مِقْدَام من أقدم، مِعْطَاء من أعطى، مِعْوَان من أعان، فالأفعال الثلاثية منها غير مستخدمة.
كما جاءت صيغ المبالغة على أوزان أخرى غير الأوزان القياسية التي وردت في الأمثلة السابقة، ويُطلق عليها علماء الصرف من السماع، ولكنّها جاءت في القرآن الكريم على أوزان عدة، وهي كما يلي: صيغة المبالغة (فُعّال)، مثل : وُضّاء، طُوّال، كُبار، وفُعال بتخفيف العين كقول الله سبحانه و تعالى :” إنَّ هَذَا لشيءٌ عُجَابٌ “، ومنها أيضًا قوله تعالى :” وَمَكَرُوا مَكرًا كُبَّارًا “، فضيغة المبالغة (كُبَّارًا) على وزن (فُعّال)، وهي صغية مبالغة سماعية، ومنها قول الشاعر : والمرء يلحقه مقتيان الندى خلق الكرام وليس بالوُضّاء فصيغة المبالغة (الوُضّاء) على وزن(فُعّال)، وهى صيغة غير قياسية.
كما وردت صيغة المبالغة ( فِعِّيل) غير قياسية، مثل : صِدّيق، قِدّيس، سِكّير، قِسيّس، شِرّيب، شِرّير، دِرّيس ومنها قوله سبحانه و تعالى :” يُوسُفُ أيُّها الصِدِّيق أفِتنَا “، فصيغة المبالغة (صِدِّيق) على وزن (فِعِّيل) وهي غير قياسية، كما جاء أيضًا في كتابه العزيز قوله سبحانه وتعالى :” ذلك بِأَنَّ مِنهُم قِسِّيسينَ وَرُهباناً “.
وردت صيغ المبالغة على وزن (فعّال) أسماء تدل على ذوي حرفه وليست من صيغ مبالغة ومنها: جمّال، بزّار، صبّاغ، قصّاب، نجّار، حدّاد، كلاّس، خبّاز.
كما يُتداول أسماء على وزن صيغة المبالغة (فِعّيل)، تدل على أصحاب الحرف، وتأتي بفتح الفاء وهذا خطأ والصحيح كسرها مثل : (طريِّش، لِحيِّم، دِهيِّن، قِصيِّر) .
عمل صيغ المبالغة
تعمل أوزان صيغ المبالغة عمل اسم الفاعل المجرد من (أل) والمحلى بـ(أل)، حيث أنّها تعمل عمل الفعل دون شرط إذا كانت متصلة بالألف واللام، وإذا كانت مجردة من (أل) عملت عمل الفعل بشرط : أن يلحق بها نفي أو على استفهام أو مبتدأ أو على خبر أو نعت، فتعتمد عليه، كما يجب أنّ تدل على الحال أو الاستقبال.[1] أمثلة على صيغ المبالغة من القرآن الكريم
ورد وزن صغية المبالغة (فعول)، في مواطن عديدة في القرآن الكريم، وأبرزها ما يلي :
قوله تعالى “إنه غفور شكو”، فتدل على أنّ الله سبحانه وتعالى كثير المغفره لعباده، ومنها قوله تعالى: “إنّه كان عبدا شكورا”، كذلك قوله سبحانه وتعالى : “إن الإنسان لظلوم كفار” فصيغة المبالغة (ظلوم) تدل على أنّ الإنسان كثير الظلم لنفسه بالابتعاد عن طاعة خالقه وعدم اتباع ما أمر الله به واجتناب ما نهى الله عنه وإنكار نعم الله تعالى عليه.
ومنها قوله تعالى: “هو الذي جعل لكم الأرض ذلولًا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقة” فـ (ذلول) على وزن صيغ المبالغة (فعول)، ومنها قوله تعالى:” إن الإنسان خلق هلوعا”، ومنها أيضًا قول الله سبحانه وتعالى: “وإن مسه الشر فيئوس قنوط”، فـ”قنوط” على وزن صيغ المبالغة (فعول) فتدل على قنوط الإنسان وإصابته باليأس إذا مسه الشر، ومنها قوله تعالى: “وأنزلنا من السماء ماء طهورا” فـ (طَهُور) على وزن صيغ المبالغة (فعول)
كما جاء وزن (فعيل) في مواطن عديدة في القرآن الكريم، وأبرزها قوله تعالى : “أنه غفور رحيم”، فـ (رحيم) على وزن صيغ المبالغة (فعيل)، ووصف الله سبحانه وتعالى بصفة الرحمة وذلك لكثرة رحمته سبحانه وتعالى بعباده، ومنها قوله سبحانه و تعالى: “وهو بكل شيء عليم ” فـ “عليم” على وزن صيغ المبالغة (فعيل) ، فصفة عليم تدل على أنّ علمه الله سبحانه وتعالى وسع كل شئ، فهو عالم بكل شئ في الأرض والسماء ولا يخفى عليه صغير ولا كبير.
كما وردت أمثلة على ما جاء في القرآن من صيغة المبالغة (مفعال)، ومنها قول الله سبحانه و تعالى: “كلما دخل عليها زكريا المحراب” فصيغة المبالغة (محراب) على وزن (مفعال)، ومنها أيضاً قوله سبحانه وتعالى:” إن جهنم كانت مرصادًا”، فصيغة المبالغة (مرصاد) على وزن( مفعال) تدل على أنّ جهنّم كانت رقيب يرصد الخارجين عن حدود الله.
كما وردت أمثلة في القرآن الكريم على ما جاء في صيغة المبالغة (فَعِل)، ومنها قول الله سبحانه وتعالى :” بل هم قوم خصمون”، فصيغة المبالغة (الخَصِم) على وزن (فَعِل) من صيغ المبالغة، وتدل على كثرة المبالغة في التمسك بالخصام.[2]
يعطيك العافيه
على هذا الطرح
ننتظر جديدك بكل شووق
مودتي31
صقر
في لحظة نحاول ان ننسي من نحب! لكن هناك اشخاص حتي النسيان
يرفض نسيانهم فإن حاولو هم النسيان فلا نملك إللا ان نتمني لهم الخير
اينما كانوا و السعادة لمن اختاروا لحياتهم ولن تموت المحبه مادام اصحابها احياء في قلوبنا
--
سلمت يدآك على روعة الطرح
وسلم لنآ ذوقك الراقي على جمال الاختيار ..
لك ولحضورك الجميل كل الشكر والتقدير ..
اسأل البآري لك سعآدة دائمة .
ودي وتقديري لسموك