♥ ☆ ♥ فعاليات بحر الامل ♥ ☆ ♥
|
|||||
♥ ☆ ♥اعلانات بحر الامل ♥ ☆ ♥
|
|
۩{ علوم منوعة من آلقرآن آلكريم }۩ قَسَمَ يَهَتَمَ بَاَلَقَرَآنَ وًّاَلَتَفَسَيَرَ وًّاَلَقَرَاَءاَتَ .. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||
تفسير الربع الثاني من سورة المؤمنون
تفسير الربع الثاني من سورة المؤمنون
• من الآية 45 إلى الآية 48: ﴿ ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآَيَاتِنَا ﴾ الدالَّة على أنهما رسولان من عند اللهِ تعالى، وهي الآيات التسع: (العصا واليد والطوفان، والجَراد والقُمَّل والضفادع، والدم ونقصٍ من الثمرات والأنفس)، ﴿ وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ ﴾ أي أرسلناه بحُجَّةٍ قوية واضحة تَقهر القلوب، فتنقاد لها قلوب المؤمنين، وتقوم بها الحُجّة على المُعانِدين. ♦ ويُحتمَل أن يكون المقصود بالسُلطان المُبِين هنا: (العَصا)، وإنما أُعاد سبحانه ذِكرها بعد أن ذَكَرَ الآيات عموماً، لأنّ العصا كانت أشهر الآيات وأقواها، وبها هُزِمَ السَحَرة، واللهُ أعلم. ♦ فأرسلناه بهذه الآيات ﴿ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ ﴾ وهم أكابر أتْباعه وأشراف قومه، ﴿ فَاسْتَكْبَرُوا ﴾ عن الإيمان بموسى وأخيه، ﴿ وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ ﴾ أي كانوا قومًا متطاولين على الناس، قاهرينَ لهم بالظلم، ﴿ فَقَالُوا ﴾: ﴿ أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا ﴾ ﴿ وَقَوْمُهُمَا ﴾ - مِن بني إسرائيل - ﴿ لَنَا عَابِدُونَ ﴾ أي مُطيعونَ لأمْرنا، ذليلونَ لنا، نستخدمهم فيما نشاء؟!، ﴿ فَكَذَّبُوهُمَا ﴾ فيما جاءا به، ﴿ فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ ﴾ بالغرق في البحر. • الآية 49: ﴿ وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ﴾: يعني أعطينا موسى التَوراة ليَهتدي بها قومه إلى الحق، (وذلك بعد إهلاك فرعون ونجاة بني إسرائيل). • الآية 50، والآية 51، والآية 52، والآية 53: ﴿ وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً ﴾ أي علامة دالَّة على قدرتنا؛ إذ خَلَقنا عيسى مِن غير أب، ﴿ وَآَوَيْنَاهُمَا ﴾ أي أنزلناهما - بعد اضطهاد اليهود لهما - ﴿ إِلَى رَبْوَةٍ ﴾ أي مكانٍ مرتفع من الأرض - آمِنٌ مِن الأذى - ﴿ ذَاتِ قَرَارٍ ﴾ أي صالح للاستقرار عليه (لِمَا فيه من الزروع والثمار)، ﴿ وَمَعِينٍ ﴾ أي: وفيه ماءٌ عذب جارٍ ظاهر للعيون(فسبحان المُنعِم على عباده، المُكرِم لأوليائه). ♦ ثم أخبر تعالى أنه قد أمَرَ جميع الرُسُل بأكل الحلال الطيب فقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ ﴾ أي كلوا من الرزق الحلال، ﴿ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ﴾ أي اعملوا الأعمال الصالحة (بأداء الفرائض والإكثار من النوافل) شُكراً لي على نِعَمي. ♦ وقوله تعالى: ﴿ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ﴾ فيه وعدٌ مِن الله تعالى بأنه سوف يُثِيبهم على أعمالهم الصالحة، (وفي الآية دليل على أنّ أكْل الحلال عَونٌ للعبد على العمل الصالح، وأنّ عاقبة الحرام شديدة الضرر، ومنها رَدّ الدعاء). ﴿ وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً ﴾ يعني إنَّ دينكم - يا مَعشر الأنبياء - هو دينٌ واحد، وهو الإسلام (الذي هو الاستسلام والانقياد والخضوع لأوامر الله تعالى، وعبادته وحده بما شَرَع)، فاجتمِعوا عليه ولا تختلفوا، ﴿ وَأَنَا رَبُّكُمْ ﴾ أي خالقكم ورازقكم ومُدَبّر أمْركم ﴿ فَاتَّقُونِ ﴾ أي فاتقوني - بفِعل ما أمَرتكم به وترْك ما نَهَيتكم عنه - لتنجوا من عذابي وتدخلوا جنتي. ﴿ فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا ﴾ أي: ولكنّ الناس اختلفوا بعد هؤلاء الأنبياء، وجعلوا دينهم مَذاهب تُعادي بعضها بعضاً، وأصبحوا فِرقاً وأحزاباً، بعدما أُمِروا بالاجتماع على دينٍ واحد، وأصبحَ ﴿ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴾ أي كل حزبٍ منهم مُعجب برأيه، زاعمٌ أنه على الحق وغيره على الباطل، (وفي هذا تحذير من التحزب والتفرق في الدين). ♦ واعلم أنّ قوله تعالى: ﴿ زُبُرًا ﴾ أي قِطَعاً، كما قال تعالى وهو يَحكي عن ذي القرنين: ﴿ آَتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ ﴾ أي قِطَعَهُ الضخمة. • الآية 54: ﴿ فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ ﴾ أي فاتركهم أيها الرسول في ضَلالهم حتى يأذنَ اللهُ بعذابهم. • الآية 55، والآية 56: ﴿ أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ ﴾ يعني أيظن هؤلاء الكفار أن الأموال والأولاد التي نُعطيها لهم في الدنيا، أيَحسبون أننا بذلك ﴿ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ ﴾ لِرِضانا عنهم وأنهم يَستحقون هذا الخير؟! كَلاّ ﴿ بَل لَا يَشْعُرُونَ ﴾ أي لا يَشعرون أننا نُعَجِّل لهم ذلك الخيرَ فتنةً لهم واستدراجًا، ليموتوا على هذا الضَلال. • من الآية 57 إلى الآية 61: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ ﴾ - أي مِن أجل خوفهم مِن الله تعالى - ﴿ مُشْفِقُونَ ﴾ أي خائفونَ مما خَوَّفهم اللهُ به، يَحذرون أن يُخالفوا أمْره ونَهْيه، ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ) ﴾ ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ ﴾ أي يُخلصونَ عبادتهم للهِ وحده، ولا يُشركونَ معه غيره، ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا ﴾: أي يَجتهدونَ في فِعل الطاعات وأعمال الخير ﴿ وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ﴾: أي قلوبهم خائفةٌ ألا تُقبَل أعمالهم، وألا تُنَجِّيهم مِن عذاب ربهم إذا رجعوا إليه للحساب، ﴿ أُولَئِكَ ﴾ المجتهدون في الطاعة ﴿ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ ﴾: أي يُسارعون في الطاعات، كَي ينالوا بها أعلى الدرجات، ﴿ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴾ أي يُسابقون غيرهم فى فِعل ما يُرضي ربهم. • الآية 62: ﴿ وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴾ أي لا يُكَلِّف اللهُ نفسًا إلا ما تطيق من الأعمال، ﴿ وَلَدَيْنَا كِتَابٌ ﴾ أي عندنا كتابٌ تكتب فيه الملائكة أعمال العباد ﴿ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ ﴾ أي يَشهد عليهم هذا الكتاب يوم القيامة بالصدق والعدل ﴿ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ (وفي هذا وعدّ لأولئك المُسارعين في الخيرات بأنّ أعمالهم مكتوبةٌ لهم في كتابٍ لا يُخفي حسنةً من حسناتهم، وفي هذا أيضاً وعيدٌ لأهل الشِرك والمعاصي بأنّ أعمالهم مكتوبةٌ عليهم في كتابٍ صادق، وسوف يُجزَونَ بها إن لم يتوبوا). • من الآية 63 إلى الآية 67: ﴿ بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هَذَا ﴾ يعني: لكنّ قلوب الكفار في ضلالٍ غامر، وفي غفلةٍ عن هذا القرآن وما فيه من الهدى، ﴿ وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ ﴾ أي لهم مع شِركهم أعمالٌ سيئة من كبائر الذنوب - هي أقلّ من الشِرك - ﴿ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ ﴾ أي يُمْهلهم اللهُ ليَعملوها، فيَزداد بذلك عذابهم (وذلك غضباً مِن اللهِ عليهم بسبب عِنادهم)، ويَظلون على هذه الغفلة والأعمال السيئة ﴿ حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ ﴾ - والمُترَفون هم المُنَعَّمونَ المتكبرون -، فإذا أذاقهم اللهُ عذابه ﴿ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ ﴾ أي يَرفعون أصواتهم، مُستغيثينَ من العذاب الذي أصابهم، فيُقالُ لهم: ﴿ لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ ﴾ أي لا تَصرخوا اليوم ولا تستغيثوا، فـ ﴿ إِنَّكُمْ مِنَّا لَا تُنْصَرُونَ ﴾ أي لن يَنصركم أحدٌ من عذاب الله، ولا أمل لكم في النجاة. ♦ وقال اللهُ لهم: ﴿ قَدْ كَانَتْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ ﴾ لتؤمنوا بها ﴿ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ ﴾ أي كنتم تَرجعون إلى الوراء هَرَباً من سماع القرآن، وكنتم ﴿ مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ ﴾ أي تتكبرون على الناس ببيت اللهِ الحرام، وتقولون لهم: (نحن أهل الحَرَم، فنحن أفضل من غيرنا وأعلى)، وكنتم ﴿ سَامِرًا ﴾ أي تَتَسامرون بالحديث ليلاً حول البيت، ﴿ تَهْجُرُونَ ﴾ أي تقولون الكلام الهجر - يعني الكلام القبيح - في الرسول والقرآن. • الآية 68: ﴿ أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ ﴾: يعني أفلم يتفكروا في القرآن ليَعرفوا صِدقه؟!، ﴿ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آَبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ ﴾: يعني أم مَنَعَهم من الإيمان أنه جاءهم رسولٌ لم يأت آباءهم الأولين مِثله؟! (وهذا الاستفهام غرضه الإنكار عليهم)، وجواب هذا السؤال: كلا، لقد جاءهم الرسول بالتوحيد الذي جاء به إبراهيم وإسماعيل لآبائهم الاولين، فلماذا الإعراضُ إذاً؟! • الآية 69، والآية 70: ﴿ أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ ﴾ يعني أم مَنَعَهم من اتِّباع الحق أنّ رسولهم محمدًا صلى الله عليه وسلم غير معروف عندهم ﴿ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ ﴾؟! ﴿ أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ ﴾: يعني أم حَسِبوهُ مجنونًا؟! ﴿ بَلْ ﴾ أي لقد كَذَبوا في هذه الادّعاءات الباطلة؛ فقد كانوا يَشهدونَ له بالصدق والأمانة، ورَضوا بحُكمه عندما أرادوا إعادة بناء الكعبة - وذلك قبل بعْثَتِهِ صلى الله عليه وسلم -، فكيف إذاً يَقبلونَ حُكمَه ثم يَتهمونه - كَذِباً - بالجُنون؟!، فعُلِمَ أنهم يقولون ذلك على سبيل العِناد، وحتى يَصُدّوا الناسَ عن دِينه، وإنما ﴿ جَاءَهُمْ ﴾ صلى الله عليه وسلم ﴿ بِالْحَقِّ ﴾ ﴿ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ﴾ أي يَكرهون الحق (حَسَدًا لمحمد صلى الله عليه وسلم، وتكبُّراً عن الانقياد لِما جاءَ به، وحُبّاً للباطل الذي عاشوا عليه). ♦ ولعل اللهَ تعالى قال: ﴿ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ﴾ ، ولم يقل: (وكُلُّهم لِلْحَقِّ كَارِهُونَ)، لأنّ القليل من هؤلاء المشركين كانوا يعرفون أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد جاءهم بالحق، وكانوا يُحبون الدخول فى الاسلام، ولكنْ مَنَعهم مِن ذلك: (الخوف من تَعْيير قومهم لهم بأنهم قد تَرَكوا دين آبائهم)، كما حَدَثَ مع أبي طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم، (واعلم أنّ هذا من باب الاحتراس، وهو أسلوبٌ معروف في القرآن، حتى لا يُنقَض الخبر ببعض الأفراد، وهذا كقوله تعالى: ﴿ وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ ﴾، وهو مِن إعجاز القرآن وبلاغته، حتى لا يستطيع أحد أن يُعارضه). • الآية 71: ﴿ وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ ﴾ يعني: ولو شَرَعَ اللهُ لهم ما يوافق أهواءهم الفاسدة: ﴿ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ ﴾ ﴿ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ ﴾ أي جئناهم بما فيه عِزّهم وشَرَفهم، وهو القرآن ﴿ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ ﴾ (لا يَلتفتون إليه، ولا يتفكرون فيه). • الآية 72: ﴿ أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا ﴾: يعني: أم مَنَعَهم من الإيمان أنك أيها الرسول تسألهم مالاً على دَعْوتك لهم فبَخِلوا به؟! والجواب: لا، لأنك لم تفعل ذلك، ﴿ فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ ﴾ يعني: لأنك تعلم أنّ ثوابَ اللهِ وعطاءه خيرٌ لك من المال، فلذلك لم تطلب منهم شيئاً مقابل دَعْوتك لهم، ﴿ وَهُوَ ﴾ سبحانه ﴿ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ أي هو خيرُ مَن أعطى. • الآية 73: ﴿ وَإِنَّكَ ﴾ أيها الرسول ﴿ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ أي تدعو قومك وغيرهم إلى دينٍ قويم، وهو الإسلام. • الآية 74: ﴿ وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ ﴾ وما فيها من البعث والحساب، أولئك ﴿ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ ﴾ أي مائلونَ عن طريق الدين الصحيح إلى غيره من الباطل. • الآية 75: ﴿ وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ ﴾ كالقحط والجوع وغير ذلك: ﴿ (لَلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ ﴾): أي لاَستمَرُّوا في كُفرهم وعنادهم ﴿ يَعْمَهُونَ ﴾: أي يَتحيَّرون ويَتخبطون في ذلك الضلال. • الآية 76، والآية 77: ﴿ وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ ﴾ أي ابتليناهم بأنواع المصائب ﴿ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ﴾ أي: فما خضعوا لربهم، وما دَعَوه مُتضرّعينَ عند نزول البلاء. ♦ ويَظلون على ذلك العِناد ﴿ حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا ﴾ من أبواب جهنم ﴿ ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴾ ﴿ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ ﴾ أي يائسونَ من الخَلاص من ذلك العذاب الذي أصابهم. [*] وهي سلسلة تفسير لآيات القرآن الكريم، وذلك بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرة من (كتاب: "التفسير المُيَسَّر" (بإشراف التركي)، وأيضًا من "تفسير السّعدي"، وكذلك من كتاب: " أيسر التفاسير" لأبي بكر الجزائري) (بتصرف)، عِلمًا بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذي ليس تحته خط فهو تفسير الآية الكريمة.
• واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحدياً لقومٍ يَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذا الأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمن أكثر مِن مَعنى: (مَعنى واضح، ومعنى يُفهَم من سِيَاق الآية)، وإننا أحياناً نوضح بعض الكلمات التي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن. رامي حنفي محمود الموضوع الأصلي: تفسير الربع الثاني من سورة المؤمنون |~| الكاتب: نزف القلم |~| المصدر: منتديات بحر الامل
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
2021-03-15, 11:26 AM | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
سعدتُ بتوآجدي هُنا
طرح بقمة الرووعه والجمال فسلمت أيادي لـ إختيارك لنا كل جميل ولآحرمنا الله جديدك الرآئع.. تحيه معطره برياحين الياسمين
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|