♥ ☆ ♥ فعاليات بحر الامل ♥ ☆ ♥
|
|||||
♥ ☆ ♥اعلانات بحر الامل ♥ ☆ ♥
|
|
۩{الفتـــــــاوى}۩ كل مايخص الفتاوى الدينية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||
قوله تعالى (فإن مع العُسر يُسرا) هل هذا لجميع الخلق البر والفاجر ؟ وهل كل عُسر له يُس
1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ لدي سؤال وهو كالتالي : في قوله تعالى (فإن مع العسر يسرا) هل هذا لجميع الخلق البر والفاجر ؟ وهل كل عسر له يسر ؟ فقد يمرض الشخص ويموت بمرضه فكيف يكون هذا العسر معه يسر وقد يعيش الانسان بلاء حتى يموت 4كفقر او مرض او مصيبه فلا تُفرج حتى يموت فأين يكون اليسر ؟ هذا ما اشكل علي ياشيخ وهل اليسر يكون في صور مختلفه قد لانشعر بها ؟ الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أولاً : يجب على المسلم أن يُسلِّم لِنصوص الوحيين ، وإن بَدَا له تعارُض في النصوص فَعَليه أن يَتّهِم نفسه بِقُصور الفَهْم ، كما قال ابن القيم . فإن مِن نِعمة الله على العبد : أن يُسلّم للنصوص . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : مِن أعظم ما أنعم الله به عليهم [أي : السلف] اعتصامهم بالكتاب والسنة ؛ فكان مِن الأصول المتفق عليها بَيْن الصحابة والتابعين لهم بإحسان : أنه لا يُقبل مِن أحد قط أن يُعارِض القرآن لا بِرأيه ولا ذوقه ولا مَعقوله ولا قياسه ولا وَجْدِه ، فإنهم ثبت عنهم بالبراهين القطعيات والآيات البينات أن الرسول صلى الله عليه وسلم جاء بالهدى ودِين الحق ، وأن القرآن يَهدِي للتي هي أقوم : فيه نَبأ مَن قبلهم ، وخَبر ما بعدهم ، وحُكم ما بينهم . هو الفصل ليس بِالْهَزل ، مَن تَركه مِن جبّار قَصَمَه الله ، ومَن ابتغى الْهُدى في غيره أضلّه الله ، هو حبل الله المتين ، وهو الذِّكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، وهو الذي لا تَزيغ به الأهواء ، ولا تلتبس به الألْسُن ؛ فلا يستطيع أن يُزيغه إلى هواه ، ولا يُحَرِّف به لِسانه ، ولا يَخْلَق عن كثرة الترداد ، فإذا رُدِّد مَرّة بعد مرة لم يَخْلَق ولم يُمَلّ كغيره من الكلام ، ولا تنقضي عجائبه ، ولا تَشبع مِنه العلماء ، مَن قال به صَدَق ، ومَن عَمِل به أُجِر ، ومَن حَكَم به عَدَل ، ومن دعا إليه هُدِي إلى صراط مستقيم . فكان القرآن هو الإمام الذي يُقْتَدَى به ، ولهذا لا يوجد في كلام أحدٍ مِن السلف أنه عارَض القرآن بِعَقل ورأي وقياس ، ولا بِذَوق وَوَجْد ومُكاشَفة ، ولا قال قط قد تعارَض في هذا العقل والنقل . اهـ . ثانيا : مع كُلّ عُسر يُسْرَان ؛ لأن اليُسْر جاءت بِلفظ مُنكّر ، والعُسر جاء بِلفظ مُعرَّف ، فاليُسر اثنان , والعُسر واحد . قال تعالى : (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) قال القرطبي : أي إن مع الضيقة والشدة يُسرا ، أي : سَعة وغِنى ... وقال ابن عباس: يقول الله تعالى : خَلَقْتُ عُسرا واحدا ، وخَلَقْتُ يُسْرَين، ولن يَغلب عُسر يُسْرَين . اهـ . وقال ابن كثير : وقوله : (سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا) ، وَعْد منه تعالى ، وَوَعده حقّ ، لا يُخْلِفه ، وهذه كَقوله تعالى : (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) . وقال : ومما يُروى عن الشافعي رضي الله عنه أنه قال : صبرا جميلا ما أقرب الفَرَجا ... مَن رَاقب الله في الأمور نَجا مَن صَدَق الله لم يَنله أذى ... ومَن رَجاه يكون حيث رَجا . اهـ . ورجّح بعض المفسِّرِين أن الآية خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأن أول السورة وآخرها في خِطاب النبي صلى الله عليه وسلم . قال البغوي في تفسير قوله تعالى : (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) : أي : مع الشِّدّة التي أنت فيها مِن جهاد المشركين يُسْرا ورَخاء ، بأن يُظْهِرك عليهم حتى يَنقادوا للحَقّ الذي جِئتهم به . اهـ . وقال أبو حيّان : وكان الكفار أيضا يُعَيِّرُون المؤمنين بالفَقر ، فَذَكَّرَه هذه الـنِّعَم وقَوّى رجاءه بِقوله : (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) ، أي : مع الضيق فَرَجا . ثم كَرَّر ذلك مبالغة في حصول اليُسر . ولَمّا كان اليُسر يَعْتَقِب العُسر مِن غير تطاول أزمان ، جُعِل كأنه معه ، وفي ذلك تبشيرا لِرسول الله صلى الله عليه وسلم بَحصول اليُسر عاجلا . والظاهر أ ن التكرار للتوكيد ، كما قلنا . وقيل : تكرر اليُسر باعتبار الْمَحَلّ ، فيُسْر في الدنيا ويُسْر في الآخرة . اهـ . ولفظ الآية عامّ في كُلّ عُسْر ، والعِبرة بِعُموم الألفاظ لا بِخصوص السبب . قال الشيخ السعدي رحمه الله في " القواعد الحسان في تفسير القرآن " : القاعدة الثانية : العِبرة بِعُموم الألفاظ لا بِخصوص الأسباب . وهذه القاعدة نافعة جدًا ، بِمُراعاتها يحصل للعبد خير كثير وعلم غزير، وبإهمالها وعدم ملاحظتها يَفوته علم كثير، ويقع الغلط والارتباك الخطير . اهـ . ويَدلّ على هذا العموم : قوله عليه الصلاة والسلام : واعْلَمْ أنَّ في الصَّبرِ على ما تَكْرَهُ خيرا كثيرا ، وأنَّ النصرَ معَ الصبرِ ، وأنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَرْبِ ، وأنَّ مَعَ العُسْرِ يُسرا . رَوَاه الإمام أحمد ، وصححه الألباني والأرنؤوط إلاّ أنه ليس مِن شَرْط اليُسْر أن يكون في صورة واحدة ، ولا أن يكون على الصورة التي يُريدها ويرغبها صاحب العُسْر ، إذا اتّقى الله . فقد يَكون اليُسْر مع العُسْر في أن ما أُصِيب به الإنسان لم يَكن أعظَم مِن ذلك . وقد يَكون اليُسْر في غير ما نَزَل بالإنسان مِن فقر أو داء ؛ فقد يُيسّر الله للإنسان أمورا أخرى ليست في حُسبانه ، مِن مثل : صلاح الولد ، ومغفرة الذَّنْب ، وتكفير السيئات ، ودَفْع بلاء أكبر ، إلى غير ذلك مما يَخفَى على كثير مِن الناس . وقد يَكون اليُسْر في بقاء الحال ؛ مِن مرض ، أو فقر ، أو بلاء ؛ لأن مِن الناس مَن لا يُصلِحه إلاّ الفقر ، ومِنهم مَن لا يُصلِحه إلاّ المرض ، فلو اغتنى الفقير ، أو صحّ المريض ؛ أفسَده ذلك ، وذلك لأن الغِنَى والصِّحّة مِن أسباب الأشَر والبَطَر ومُجاوزة الْحَدّ ، كما قال تعالى : (كَلاَّ إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى) ، وأكثر أتْبَاع الأنبياء هُم الفقراء والمستضعفين . ومَن أراد الله به خيرا يَسَّره لليُسْرَى ، كما يشاء ربّ العِزّة سبحانه . واليُسْر في الآخرة أنْفَع مِن يُسْر الدنيا . وسبق قول أبي حيّان : فيُسْر في الدنيا ويُسْر في الآخرة . اهـ . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : قد يكون الفقر لبعض الناس أنفع مِن الغِنى ، والغنى أنفع لآخرين ، كما تكون الصحة لبعضهم أنفع . اهـ . ثالثا : قد يَكون الإنسان هو الذي يُضيِّق على نفسه ، ويَمنع نُزول الفَرَج بِسبب ذنوبه . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ليس كُل مَن وُسّع عليه رِزقه يكون مُكرَما ، ولا كل مَن قُدِر عليه رزقه يكون مُهانا ، بل قد يُوسَّع عليه رزقه إملاء واستدراجا ، وقد يُقْدَر عليه رزقه حِماية وصيانة له ، وَضِيق الرِّزق على عبدٍ من أهل الدِّين قد يكون لِمَالَه مِن ذُنوب وخطايا ، كما قال بعض السلف : إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه . اهـ . وقد لا يحصل اليُسْر بسبب سُوء ظنّ العبد بِربِّه ، فإن سوء الظنّ بالله مُهْلِك . كما قال تعالى : (وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ) . وفي المقابِل : حُسن الظن نَجَاة . قال الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي . رواه البخاري ومسلم . وعند الإمام أحمد : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ؛ إِنْ ظَنَّ بِي خَيْرًا فَلَهُ ، وَإِنْ ظَنَّ شَرًّا فَلَهُ . ومَن اتَّقى الله كَفَاه وفرّج عنه ، فالفَرَج مَشْروط بالتقوى ، كما قال تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) . ولَمّا قال يُوسُف عليه الصلاة والسلام لإخوَته : (أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا) أخبَرَهم أن ما حَصل له مِن الخير والفَرَج إنما هو بسبب الصبر والتقوى ، فقال : (إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) . فكيف يَرجو الفَرَج والنجاة مَن أغلق أبواب التوفيق بالذنوب والمعاصي قال يحيى بن معاذ الرازي : لا تستبطئن الإجابة إذا دَعوت ، وقد سَدَدْتَ طُرقها بالذنوب . وقال ابن الجوزي : نَظِّف طُرق الإجابة مِن أوساخ المعاصي . اهـ . وقال ابن القيم : يا مُستَفْتِحا باب المعَاش بغير إقليد التقوى ، كيف تُوسِّع طريق الخطايا وتشكو ضيقَ الرِّزق ، ولو وَقَفْتَ عند مرادِ التقوى لم يَفُتْكَ مُراد . اهـ . والله تعالى أعلم . عبد الرحمن السحيم الموضوع الأصلي: قوله تعالى (فإن مع العُسر يُسرا) هل هذا لجميع الخلق البر والفاجر ؟ وهل كل عُسر له يُس |~| الكاتب: نزف القلم |~| المصدر: منتديات بحر الامل
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الكل) الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 12 | |
, , , , , , , , , , , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
في رحاب قوله تعالى{ ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس } [الروم41] | نزف القلم | ۩{ علوم منوعة من آلقرآن آلكريم }۩ | 12 | 2022-10-27 04:11 PM |
الاعجاز في قوله تعالى لا يَحطِمَنَّكُم | صقر | ۩{ علوم منوعة من آلقرآن آلكريم }۩ | 18 | 2021-07-18 01:35 PM |
تفسير قوله تعالى يوم يكشف عن ساق | نزف القلم | ۩{ علوم منوعة من آلقرآن آلكريم }۩ | 14 | 2020-12-27 07:44 PM |
قوله تعالى (ولو حرصتم | نزف القلم | ۩{ علوم منوعة من آلقرآن آلكريم }۩ | 7 | 2020-08-14 06:41 AM |
في رحاب قوله تعالى: (وهو ألد الخصام) | نزف القلم | ۩{ علوم منوعة من آلقرآن آلكريم }۩ | 9 | 2020-05-09 04:25 AM |
الكثيري نت |