الدنيا مزرعة الآخرة... {و قالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا و ما نحن بمبعوثين } الأنعام . فالدنيا – في التصور الإسلامي – هي مزرعة الآخرة . و الجهاد في الحياة الدنيا لإصلاح هذه الدنيا ، و رفع الشر و الفساد عنها ، و رد الاعتداء عن سلطان الله فيها ، و دفع الطواغيت و تحقيق العدل و الخير للناس جميعا .. كل أولئك هو زاد الآخرة ، و هو الذي يفتح للمجاهدين أبواب الجنة و يعوضهم عما فقدوا في صراع الباطل ، و ما أصابهم من الأذى . فكيف يتفق لعقيدة هذه تصوراتها أن يدع أهلها الحياة الدنيا تركد و تأسن ، أو تفسد و تختل أو يشيع فيها الظلم و الطغيان أو تتخلف في الصلاح و العمران .. و هم يرجون الآخرة ، و ينتظرون فيها الجزاء من الله . إن الناس إذا كانوا في فترات من الزمان يعيشون سلبيين ، و يدعون الفساد و الشر و الطغيان و التخلف و الجهالة تغمر حياتهم الدنيا – مع ادعائهم الإسلام – فإنهم هم يصنعون ذلك لأن تصورهم للإسلام قد فسد و انحرف .. و لأن يقينهم في الآخرة قد تزعزع و ضعف .. لا لأنهم يدينون بحقيقة هذا الدين ، و يستيقنون من لقاء الله في الآخرة . فما يستيقن أحد من لقاء الله في الآخرة ، و هو يعي حقيقة هذا الدين ، ثم يعيش في هذه الحياة سلبياً ، أو متخلفاً ، أو راضياً بالشر و الفساد و الطغيان . و يجب على المسلم أن يجاهد لترقية هذه الحياة و تسخير طاقاتها و قواها و هو يعرف أن هذا واجب الخلافة عن الله فيها . و يكافح الشر و الفساد و الظلم محتملاً الأذى و التضحية حتى الشهادة و هو إنما يقدم لنفسه في الآخرة .. إنه يعلم من دينه أن الدنيا مزرعة الآخرة ، و أن ليس هنالك طريق للآخرة لا يمر بالدنيا .. و أن الدنيا صغيرة زهيدة و لكنها من نعمة الله التي يجتاز منها إلى نعمة الله الكبرى . من أجل ذلك كله لا تستقيم الحياة الإسلامية بدون يقين في الآخرة .
مما تصفحت..
جزاك الله كل خير
والبسك ثوب الصحه والعافيه
سلمت يدآك على روعة الطرح
وسلم لنآ ذوقك الراقي على جمال الاختيار ..
لك ولحضورك الجميل كل الشكر والتقدير ..
اسأل البآري لك سعآدة دائمة
بارك الله فيك ونفع بك
اسال الله العظيم
ان يرزقك الفردوس الاعلى من الجنان
وان يثيبك البارى على ما طرحتي خير الثواب
فى انتظار جديك المميز
دمتي بسعاده مدى الحياه
جزاك الله خير الجزاء
وشكراً لطرحك الهادف وإختيارك القيّم
رزقك المــــــــولى الجنـــــــــــــة ونعيمـــــها
وجعلــــــ ما كُتِبَ في مــــــوازين حســــــــــناتك
ورفع الله قدرك في الدنيــا والآخــــرة
وأجـــــــــزل لك العطـــاء