الموضوع: حتى لا نفترق
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 2021-05-10, 10:53 AM
عبير الورد غير متواجد حالياً
Saudi Arabia    
اوسمتي
يوم الوطني وسام مسابقه الحج  المركز الثاني 
 عضويتي » 74
 جيت فيذا » 08-09-2018
 آخر حضور » 2022-07-18 (01:28 PM)
آبدآعاتي » 5,592
الاعجابات المتلقاة » 24340
الاعجابات المُرسلة » 22871
 حاليآ في » وسط بحرالامل
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 60سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » عبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond repute
مشروبك  » مشروبك   7up
قناتك   » قناتك abudhabi
ناديك  » اشجع shabab
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي حتى لا نفترق



حتى لا نفترق


كثيرًا ما نشاهد ونسمع عن تشتت الأسر وتمزُّقها وتفرُّقها، وهذا مما يحزن القلب ويحز في النفس
أن ترى تفرقًا بعد تجمع، وتمزقًا بعد تماسك، وكم من الانحرافات التي طرأت على بعض أبناء تلك الأسر
الذين ما تخيل عقل أن يصل حالهم في يوم ما إلى تلك الحال التي وصلوا إليها، "فالتماسك"
هو عملية اجتماعية تؤدي إلى تدعيم البناء الاجتماعي للأسرة، وترابط أجزائه من خلال الروابط
والعلاقات الاجتماعية، وهي تعتبر من مظاهر التماسك الأسري؛ كالمودة والسكينة
والتوافق والتضامن، والتعاون والتآلف، والتكافل... إلخ".
ويتحقق التماسك الأسري عبر عدة مقومات أساسية:
المقوم البنائي:
ويتطلب وجود أسرة متكاملة من أب وأم وأبناء وغيرهم إن وجد
بحيث يقوم كلٌّ بدوره من أجل تماسك الأسرة.
المقوم الديني:
يعتبر الدين أهم الركائز الأساسية الأسرية، ويتضح ذلك من خلال معايير الاختيار
الزواجي التي يتصدرها هذا العامل، كما أنه من أهم مصادر تكوين الشخصية المتوازنة
التي يفيض سلوكها الجاد خيرًا ونماءً على محيطها الأسري.
فقد حثت الشريعة الإسلامية على الاقتران بذات الدين ضمانًا للحياة الكريمة؛ لأن المرأة
التقية عنوان الحياة الزكية، والفتاة التي ملأ حب الله قلبها تكون جبلًا من العزة والكرامة
والسلوك المهذب، وكذلك الرجل المتدين، فدينُه يعصمه من أن يظلم زوجته أو يهينها
أو يسلبها كرامتها وشعورها بقيمة الذات.
المقوم العاطفي:
ويعتمد على ما يسود الأسرة من عواطف إيجابية تربط بين جميع أعضائها
تتجلى في الحب والتقدير والاحترام المتبادل.
المقوم الاقتصادي:
يتمثل عمومًا في توفير الدخل الاقتصادي الملائم الذي يسمح للأسرة بإشباع حاجاتهم
الأساسية من مسكن ومأكل وملبس؛ لأن معظم المشكلات الاجتماعية ترتبط بعجز الأسرة
المادي، فالعجز المادي يشعر أفراد الأسرة بالحرمان؛ مما ينعكس بالسلب على العلاقات الأسرية
الذي يظهر في زيادة المشاكل والصراعات بسبب وبغير سبب، فالتغير الحادث في مستوى التكنولوجيات
العصرية يفرض على الأسرة زيادة مصاريفها، وبالتالي إرهاقها ماديًّا، ولذا لا بد على كل أسرة
أن ترتب ميزانيتها بحسب ما يتلاءم مع حاجاتها بتقديم الضروريات على الكماليات
وكذلك بترتيب أولوياتها وتقديم الأهم على المهم.
المقوم الصحي:
ويقوم على مدى خُلوِّ الأسرة من الأمراض المختلفة، وخلوِّها من الأمراض
الوراثية على وجه الخصوص، ومدى قدرة أفرادها على الترابط والتماسك ودورها
الصحي ومواجهة أزمات المرض وما تخلِّفه من تبعات.
العامل النفسي:
يُرجع علم النفس نجاحَ العلاقة الزوجية واستقرارها إلى التوافق الزواجي المرتبط بالنضج الانفعالي
لكلا الزوجين، الذي يغدو مؤشرًا لمستوى التطور في قدرة الفرد على إدراك ذاته وإدراك الآخرين
بموضوعية، وليصبح قادرًا على التمييز ما بين الحقيقة والخداع، ويتعامل بناءً على ما يدركه من حقائق
حيث تزداد المشكلات بين الزوجين كلما انخفض النضج العاطفي لأي منهما أو لكليهما
أو توقَّف عند مستوى معين، كما أن للإشباع العاطفي في الصغر دورًا مهمًّا في تحديد
نمط الشخصية التي يترتب عنها طبيعة ونمط الاتصال داخل الأسرة خاصة.
العامل الثقافي:
تؤثر ثقافة الزوجين في شكل العلاقة بينهما؛ حيث ينمو مؤشر الإحساس بالمسؤولية طرديًّا
مع ارتفاع مستوى الثقافة التي يملكها الأبوان؛ لأن الثقافة تشعر صاحبها بالامتلاء وتعلمه
كيف يزن الأمور بميزانها الصحيح، كما يتعود على ضبط انفعالاته والتعبير عن رأيه دون جرح
الطرف الأخر أو الحجر على رأيه، وتتشكل هذه الثقافة من عدة مصادر: الأسرة، التعليم
الإعلام، كما ترى مريم النعيمي أن المرأة غير المتعلمة، أو التي تنقصها الثقافة الجادة تتحول
إلى بركان موقوت إن لم يتوفر لها حظ من الإيمان، أو نصيب من التربية المنضبطة في بيت أبويها.
وبالتالي يمكن القول أن التقارب الثقافي بين الزوجين يقلل من حدَّة الصراعات والنزاعات
بينهما، ويُسهم في إحداث التوازن الأسري وتحقيق التماسك.
وبناءً على ما سبق فإن أي خلل أو قصور في أحد هذه المقومات، يمكن أن يدفع
بالأسرة إلى التفكك، ويوتِّر العلاقات داخلها، ويثمر مشكلات أسرية مختلفة.

يحيى بن إبراهيم الشيخي.
الموضوع الأصلي: حتى لا نفترق |~| الكاتب: عبير الورد |~| المصدر: منتديات بحر الامل

بحر الامل

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مفاتيح , ستايلات , صيانه , تهيئة , قواعد , سيرفرات , استضافه , مناضر, جوالات





 توقيع : عبير الورد

اذا ضاقت بك الدنيا
لا تقل يارب لي هم كبير
ولكن قل يا هم لي رب كبير
--

رد مع اقتباس