عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 2019-09-09, 04:23 PM
]
اماني العمر متواجد حالياً
اوسمتي
وسام المحبة 
 عضويتي » 362
 جيت فيذا » 23-08-2019
 آخر حضور » 2019-09-29 (09:13 PM)
آبدآعاتي » 5,375
الاعجابات المتلقاة » 3157
الاعجابات المُرسلة » 5957
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » اماني العمر has a reputation beyond reputeاماني العمر has a reputation beyond reputeاماني العمر has a reputation beyond reputeاماني العمر has a reputation beyond reputeاماني العمر has a reputation beyond reputeاماني العمر has a reputation beyond reputeاماني العمر has a reputation beyond reputeاماني العمر has a reputation beyond reputeاماني العمر has a reputation beyond reputeاماني العمر has a reputation beyond reputeاماني العمر has a reputation beyond repute
مشروبك  » مشروبك
قناتك   » قناتك
ناديك  » اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي التراث الشعبي ابعاد جمالية ومنه (( الربابه ))








.:229:





التراث الشعبي ابعاد جمالية ومنه (( الربابه )) تلك الآلة التي عشقها رجال القبيلة بعد كل مناسبة لهم يتغنون بها من الأشعار الحماسية
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

التراث الشعبي ابعاد جمالية
يتميز كل مجتمع بتراثه وهويته التي تحدد ملامح رسوخه في الأرض وتكامله معها، وللتراث الشعبي تأثير ساعد في خلق أبعاد جمالية في الفنون الإنسانية بتلون تصنيفاتها في الأدب والفن والشعر والموسيقى.
فكلمة فلكلور التي تعني التراث الشعبي أصبحت كلمة تعتمدها الشعوب لتعبر عن تاريخها وتراثها وحضارتها وهويتها التي تختزن عاداتها وتقاليدها، لذلك فإن تأثيرها عميق

التراث الشعبي ابعاد جمالية

واختيار الرمز الذي يعبّر عنها يحتاج معرفة حتى يتم استعراضها دون فصلها عن الجمالية والذوق فكثيرا ما يشار إلى الخيل والحرف العربي والصقور والخيمة والبيئة الصحراوية والسيف للتعبير عن الهوية العربية الأصيلة التي بدورها تتفرع لتعبر عن القيم التي تظهر في الفروسية والشهامة، الشجاعة والعزة، الكرم والنخوة وهي قيم ثابتة تتفرع حسب كل بيئة عربية.
كما أننا حين نقرأ كتابا أو رواية ندرك تماما أنها انعكاس لبيئتها وحين نشاهد لوحة فنية أو موسيقية نعرف من أي ثقافة انحدرت، وهذا الفعل يخلق التنوع الإنساني ويؤسس للتبادل الثقافي ويثري المعرفة سواء داخل الوطن الواحد أو بين مختلف الأوطان التي تلتقي على الفكرة والتعبير.
وقد وظف العديد من المبدعين التراث الشعبي الذي يخصهم ليفرز أعمالا متنوعة فنية وأدبية خالدة ومميزة مثل النصوص السردية التي مزجت الشعر والنثر الناهض في العصر العباسي، وتوظيف النصوص المترجمة في ذلك العصر من الفارسية والهندية مما خلقت تميزا عكس أهمية الثقافات المتمازجة وتأثيرها في تاريخنا وتراثنا وخلقها لزوايا جمال متفردة جعلتها مرجعا حضاريا.
فالفن التشكيلي بكل أصنافه يوظف في تدوين التراث كصورة ومشهد وعلامات بصرية كي ترسخ وتصير رمزا معبّرا عن الشعب والهوية والوطن كما تراءى في تجارب الفن التشكيلي المصري والعراقي والفلسطيني أو في التجارب الخليجية التي حاكت بيئتها بتراثها الزاخر بعبق الصحراء وما تحمل من قيم وتفاصيل حياة تعني الشموخ والتحدي والبناء والتراث، ما يعلي قيم الأصالة بالتقاليد والعادات والعراقة التي تغوص في عمق الأرض بكل ألوانها ومواسمها فالتيار الاستشراقي نقل تفاصيل مدن الشرق إلى العالم واكتسبت اللوحات شهرة من خلال ما رسخ من ميزات في البيئة والتراث والفلكلور الشعبي المميز وهو ما ضاعف الفضول وخلق الدهشة في التعبير التي تغيرت مراحلها ولكنها بقيت تنبش في كل خصوصيات الشعوب لتستخرج الفكرة الجمالية من عمق توحدها مع التراب.
فالتجارب الفنية التشكيلية تصنع تحديثاتها في المضمون انطلاقا من الموروث ومن علاماته المميزة ومن فكرته التي تخلق الندرة والتفرد في الفكرة والبحث عن تفاصيلها الغارقة في الموروث لذلك لم يتوقف العمل الفني عند حقبة زمنية واحدة بل تطور وتداخل مع عصره وعبر عنه وأخذ منه وطوّر وانطلق وعرف كمحتوى غارق في الزمن والتنوع الذي يعكس الإنسان، فما صنعه التراث تلقائيا يحاول التشكيلي أن يوظفه فكريا وفق رؤاه التشكيلية التي تتلون مع الأسلوب وبالتالي تخرج من أطرها الضيقة نحو العالم دون أن تفقد خصوصيتها أو تنفصل عن بيئتها.


الربابة اسم يطلق في العربية على آلة ضرب بسيطة من الآلات الوترية ذات القوس. تصنع من جلد الخروف بعد إزالة شعره وتجفيفه، حيث يشد الجلد على مربع مستطيل من الخشب من ناحيتي الوجه والظهر، وتدخل في هذا المستطيل عصا مستديرة، ويمد على الجلد شعر من ذيل الفرس (السبيب)، وهو الوتر، ويرفع عن الجلد بقطعة صغيرة من الخشب مثلثة الشكل تدعى (الديك). وللحصول على الأنغام يجر على
الربابة بوتر صنع من سبيب الخيل.
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

عرفت الربابة عند العرب قديماً وكانوا يغنون أشعارهم على صوتها ومعهم انتقلت إلى الأندلس ثم إلى أوروبا وكان ذلك حوالي القرن الحادي عشر الميلادي. وكانت هذه الآلة العربية هي الجد الشرعي لجميع ما يعرف اليوم من الآلات الموسيقية الوترية التي يعزف عليها بواسطة الأقواس.
والبدوي كأي إنسان يطرب للصوت والموسيقى فهو أحياناً يأنس حتى بصوت الرمال التي تسوقها الزوابع، وتارة لرغاء الناقة والجمل، وثغاء النعجة والخروف... إنه يضع الأجراس في أعناق الأغنام ويطرب لصوتها وهي تتحرك، ويتغزل بتغريد العصافير، ونغمة صوت الفتاة الجميلة، وأهازيج العرب وصلصلة السيوف ولعلعة الرصاص..
هذا البدوي يحب الموسيقى بطبعه، فلا تجده في غالبية وقت فراغه إلا وهو يختلق المناسبات التي ترفه عنه وتخفف متاعبه وشظف عيشه، إنه يحب الموسيقى ويمارسها بشتى الصور، ومنها جرّات الربابة أو صوت الناي أو الشبابة وأحياناً بالهدوء والصمت، لأن الهدوء لغة وموسيقى، والصمت لغة وموسيقى أيضاً، والبدوي فهمها وأحبها قبل غيره.
إن صوت الطبيعة من الريح إلى الهدوء، وحفيف أوراق الأشجار وحتى نعيق الغراب... كل ذلك موسيقى بدون آلات مصنوعة، بالإضافة إلى تلك الصادرة عن الآلات المصنوعة.
وقد اضطر البدوي للتكيف مع هذا الوضع، فأوجد الكلمة التي تناسب هذا اللحن الموسيقي، سواء الذي يشعر به من الطبيعة أو الذي أوجده هو متناسبا مع الحركات الصادرة عنه، وأوجد الآلة التي تناسب اللحن والوزن والحركة، فكانت آلات الحركة وآلات الثبات.
إن الطرب شيء أساسي في حياة الإنسان وفي الوجود، حتى المخلوقات تطرب لشيء معين، فالإبل تطرب كالإنسان للحداء، كما تطرب الأغنام والماعز لأصوات الأجراس وتطرب الخيل لأصوات الفرسان وصيحاتهم.

وقد بدأ البدوي أداة طربه من الجلد والشعر، وهو المتوافر لديه فوضع جلداً على عظم، ثم ربط شعراً طويلاً، فحركه فكان له صوت، واستعاض عن يده بشعر آخر مشدود إلى قوس، وباحتكاك الشعر بعضه ببعض يتجاوب الصوت الصادر من تجويف الجلد، فتكون بذلك الجرّة.
ويمكن لنا أن نتصور كيف أن الإنسان قد أحب الأشياء والحيوانات من حوله، وكيف أنه بالصدفة طرب لاحتكاك الأوتار بعضها ببعض... وتطور ذلك إلى صنع الآلات الموسيقية والوترية، حتى تم التوصيل إلى آلة الربابة، بما فيها من ذوق وترتيب واختيار جلد الغزال وشعر الفرس والحصان، بدلاً من الجمل والناقة.
وهذه الأوتار من الشعر لابد لها أن تكون قوية مترابطة مشدودة لا تخلو من الرطوبة شبه الجافة، لذا استعملوا (اللبان) وهو عبارة عن صمغ وشبّ معاً، مما يزيد في شد الأوتار، فيخرج منها أصوات جميلة ولطيفة، وتحتاج هذه الأصوات أو الأنغام للترتيب وهو ما يتم بطريقة التنقيط من اليد الموجودة في الطرف العلوي للربابة أي قرب نهاية الوتر من الأعلى، فتتناسب الموجات الصادرة عن تصادم اليد بتلك الصادرة عن احتكاك وتر القوس بوتر الربابة فيخرج الصوت المسمى (الجرة) وهو وزن شعري ولحن موزون.
وتمتاز الربابة بأن صوتها مميز عن بقية أدوات العزف، ويمكن جر اللحن البطيء أو السريع عليها، والهادئ والصاخب، والقصير الوزن والطويل والوزن من الشعر واللحن...
وبصوت الربابة تجود قريحة الشاعر البدوي، فيقول الشعر الحزين أو الحماسي أو الغزلي، وكثيراً ما كانت الربابة أداة يدافع بها البدوي عن نفسه، وهي أن يطلب العزف عليها، وهذا في الحالات التي يكون في الأمر تحدٍّ حيث يقول شعراً على الربابة يرد به على الاتهام. وربما يكون الطعن بعشيرته أو حبيبته أو شخصه أو صديقه.
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

متى اكتشفت الربابة ... وماهي قصة اكتشافها ؟
قصص كثيرة تداولتها الأجيال حول قصة اكتشاف الربابه الا ان احدى هذه
القصص هي... كانت قصة ذلك الرجل وزوجته .. حيث نشب خلاف بينهما اتهم
الزوج زوجته اتهاماً باطلاً وادرك فيما بعد انه مخطئ .. مما حدا بالزوجة للنزوح
لأهلها رافضة محاولات زوجها في استرجاعها حتى بلغ بها ان اشترطت
للعوده .. ( لن اعود حتى يتكلم العود ) وهي تقصد عود الشجر او الخشب ...
احتار الرجل في أمرها فذهب لعجوز حكيمة من اهل قبيلته وقص عليها ماحدث
فقالت له الأمر بسيط ... وطلبت منه احضار عود من ( عوشزه ) نبات صحراوي
يسميه البعض ( عوسج ) فاحضر ماطلبت وقالت له اخرق راس هذا العود من
الأطراف وفعل ذلك .. وطلبت منه ايضا احضار جلد ( حوار ) والحوار ابن الناقه
فأحضره ثم قامت بحشو هذا الجلد بأوراق نبتة ( العرفج ) واخيرا طلبت منه
احضار سبيباً من ذيل الخيل وقالت اجعل هذا السبيب في العود الذي خرقته
ثم قالت له اعزف الآن فعزف فإذا بالعود يتكلم اي ( يصدر لحناً ) ثم اسرع به الى
اهل زوجته وطلب مقابلتها ليقول لها انه فعل المستحيل لأرضائها وها هو يلبي
شرطها في العوده ويجعل العود يتكلم ثم انشد بعدها هذا البيت :
يابنت لا يعجبك صوت الربابه
تراه جلد حويّرٍ فوق عيـدان

اذاً هذه هي نشأة الربابه ... كانت بسبب شرط امرأه
وماهي الا عود عوسج وجلد حوار ... وقيل ان افضل الجلود لصنع الربابه هو جلد " الذيب "
لكن في الأمر خطوره بالغه لذلك كان جلد ابن الناقه انسب وآمن
ومن حيث هذه القصه نستشف مكان نشأة الربابه وهي بادية الجزيره العربيه
الا ان هناك من قال انها هنديه .. وآخرون قالوا انها عراقية الأصل ..والبعض قال انها نجدية الأصل والمنشأ

وتختلف الحان الربابة حسب امكانيات العازف والذي يكون ملماً ببحور الشعر
حيث يوجد الهجيني ، والمسحوب ، والصخري ، والسامري
لكن مالذي يجعل الربابة في معزل عن الفنون وادوات الطرب الأخرى ...
رغم صعوب تركيبها واتقان العزف عليها ؟
ولمذا تجاهلت هذه الآله وسط صخب آلات الغناء الأخرى ؟
اسئله محيرة ... الا ان للربابة شأن خاص بها لدى العرب .. ولها شجنها الخاص
مما يجعلها متفرده وسيدة هذه الآلات ... فهي صديقه للصحراء وللبدوي بصفه خاصه ...
طارده لوحشة الليل ... انيسه للعاشقين ... ورفيقة الشعور بالوحــده و الحــب والحــزن
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
ومن اشهر عازفي الربابه في الجزيره العربية
عبيد عياش ... مشعان بن مجول .. مهلي حشاش الظفيري .. طلق الرجعان .. علي بن سلطان الهاجري .. جابر بن حسين المري ... محمد بن حضوان العازمي وعازف الربابه الاردني الشاب .. ادهم علي .
واشهر القصائد التي عُزفت على هذا الوتر اليتيم هي :
* ياعيد ليتك تشوف الحال وتروفه
* نجمة الصبح
* حداني على البيت المطرف
ولعل احدث عزف للربابه كان للشاب ادهم علي الذي ابهر الجميع بعزفه متعاوناً
مع الشاعر ... زايد المري في عمل بعنوان ( نفح الجزيره ) فكُتب لهذا التعاون
النجاح الرائع والمذهل وادهش هذا العازف جميع متذوقي هذا الفن الرائع
اوشكت الربابه ان تشيخ وتهرم واوشك الجيل على نسيانها ولعل قول الشاعر
الطريف هنا ابلغ تصوير لما فعلت بنا الحضاره
نشري الحضارة بالذهب والدنانير
يا ويلنا لا سكٌـر الغـرب بابـه
كم واحد ٍ بيبـدل البنـز ببعيـر
ويبدل الديسكو بصوت الربابـه

لكن ستبقى الربابه رغم جحافل التكنلوجيا الهادرة
ستبقى في قلب ذلك البدوي مهما ساير ركب الحضارة والتطور
فمن منا لا يطرب عند سماع لحنها الحزين ويثيره الشجن عند صدح صوتها العذب
وانسيابه ... كانت ولازالت وستبقى ... تخليداً لابيات الشاعر ومشاعره عبر الأزمنه








بحر الامل

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مفاتيح , ستايلات , صيانه , تهيئة , قواعد , سيرفرات , استضافه , مناضر, جوالات





 توقيع : اماني العمر



ليت الاحلام سهله ، والاماني رحابه
‏وليت الايام رغبه ، والزمن يستجيبه

‏وليت بعض الطواري ماتجيب الكئابه
‏والليالي ماراحت به ، ، تعوّد تجيبه

رد مع اقتباس