السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من فضلك لا تلتفت للمثبّطين !
كان أحدهم قد قال : هذه الطائرة لن تطير !
كان أحدهم قد قال : هذه السّفينة لن تطفو !
كان أحدهم قد قال : هذه البناية لن ترتفع !
كان أحدهم قد قال : هذه الأرض بور !
كان أحدهم قد قال : لا دواء لهذا المرض !
كان أحدهم قد قال : هذه المشكلة أعقد من أن يُحلّ !
كان أحدهم قد قال : هذا الخِلاف لن يُسوّى !
كان أحدهم قد قال : هذا الزّواج سيفشل !
كان أحدهم قد قال : هذه الحربُ لن تنتهي !
البعضُ لا يريدون لأحدٍ أن ينجح
يجدون لذّةً في فشل الآخرين
لأنّهم فاشلون ومهزومون أمام أنفسهم
يريدون أن يفشل الجميع ليتأسّوا !
الزّوج النّاجح صفعة للزّوج الفاشل !
والموظّف الأمين صفعة للموظّف المرتشي
والحاكم العادل صفعة للحاكم الظالم !
لهذا كان عبد الملك بن مروان يقول :
سيرة عمر بن الخطّاب مرارة للحكام ومفسدة للرّعية !
الأعمال أبلغ من الأقوال دوماً
أندونيسيا لم تفتحها جيوش المسلمين بالسّيوف
وإنما فتحها التّجار المسلمون بالأخلاق
أبلغ من ألف خطبةٍ عن العدل
أبلغ من ألف خطبة عن الأمانة
يمكنك أن تُحدّث أولادك عن النّظافة كلّ يوم
ولكنّهم لن يُصدّقوك حتى يشاهدوك تضع القمامة
ويمكنك أن تُحدّث موظّفيك عن أهميّة الحضور باكراً
ولكنّهم لن يصدّقوك حتى تحضر كلّ يوم قبلهم
كان جيش المسلمين يهزم الإمبراطوريّات
لأنّ خالد بن الوليد رضي الله عنه كان دوماً في الصّف الأول
عندما رأى الجنود قائدهم أقرب شخص إلى العدوّ
وجوده في الصّف الأوّل كان خطبة بليغة في الشّجاعة
خطبة من منبر حصانه وبسيفه لا بلسانه
وكان ولاة عمر بن الخطّاب رضي الله عنه
لا يتجرّأ أحدهم أن يظلم أحداً
لأنّ عمر لم يكن يظلم أحداً
وعندما وضعوا كنوز كسرى بين يديه
قال : إن قوماً أدّوا هذا لقوم أُمناء
فقال له عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه :
يا أمير المؤمنين عففتَ فعفّوا ولو رتعتَ لرتعوا !
إذا أمرتَ بأمرٍ فكن أوّل من يلتزم به
وإذا نهيتَ عن أمرٍ فكن أوّل من ينتهي عنه