عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 2019-07-23, 01:25 PM
محمد متواجد حالياً
Iraq    
اوسمتي
550 وسام وسام وسام فائز وسام مسابقه الحج  المركز الاول وسام مسابقة رمضان 
 عضويتي » 277
 جيت فيذا » 05-05-2019
 آخر حضور » 2022-10-23 (10:52 AM)
آبدآعاتي » 554,893
الاعجابات المتلقاة » 19153
الاعجابات المُرسلة » 6703
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » محمد has a reputation beyond reputeمحمد has a reputation beyond reputeمحمد has a reputation beyond reputeمحمد has a reputation beyond reputeمحمد has a reputation beyond reputeمحمد has a reputation beyond reputeمحمد has a reputation beyond reputeمحمد has a reputation beyond reputeمحمد has a reputation beyond reputeمحمد has a reputation beyond reputeمحمد has a reputation beyond repute
مشروبك  » مشروبك   7up
قناتك   » قناتك abudhabi
ناديك  » اشجع ithad
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الإحساس بالجمال والتذوق الفني


















الإحساس بالجمال والتذوق الفني


التذوق الفني ليس أكثر من نوع من أنواع التذوق الجمالي، فما الفن إلا الجمال مجسداً في موضوع..

ذلك هو المفهوم الإسلامي.

ولكن حينما سار الفن الحديث في اتجاه مغاير لاتجاه الجمال، ثم قطع صلته به بعد ذلك نهائياً، ظهرت قضية التذوق الفني.

إنه إدراك لعلاقات فنية، قد تكون جميلة، وقد تكون قبيحة، إنه محاولة لتفسير تلك المعميات التي ينتجها بعض الفنانين، إنه تعرف على لغة كل فنان ومحاولة فهم إنتاجه.

وبناء على هذا فإن «عملية التذوق الفني يمكن اعتبارها اتصالاً أو ملاءمة بين طرفين: الطرف الأول هو الفنان ممثلاً في أعماله الفنية، والطرف الثاني هو المستمع الذي ينظر إلى هذه الأعمال ويحاول أن يستمتع بها»[1].

وإذا كنا وفق المفهوم الحديث، قد أعطينا للفنان ملء الحرية في تقديم ما يريد، حتى ولو كان ما يقدمه كومة من أقذار[2]، فإن على المشاهد أن يجري في لهاث متتابع يحاول فهم وتذوق هذه الأعمال التي قد تكون نوعاً من العبث أو العبث ذاته.

فالتذوق الفني، لا رصيد له في النفس الإنسانية، كرصيد التذوق الجمالي الذي يستند إلى الفطرة، ولذا كان بحاجة إلى دربة طويلة المدى يدرس المستمتع من خلالها المدارس الفنية، والتشعبات الناشئة عنها، ويتعرف على أبجديات كل مدرسة، بل وكل فنان، وإذا كانت هذه الأبجديات لا تنتهي، إذ لكل فنان أبجديته.. فسوف يظل هذا المتذوق بحاجة إلى متابعة كل جديد.. وربما إلى تعديل ذوقه حتى يتلاءم مع الجديد.

وبما أن التذوق الفني قد قطع صلته بالجمال فقد أصبح يحتاج إلى معطيات مسبقة، يحاول المستمتع الاستعانة بها في عملية التذوق تلك. ويلخص لنا الدكتور حمدي خميس هذه المعطيات فيقول:
«تنحصر مسؤولية المستمتع في أمور ثلاثة:
أولاً - أن يدرك المستمتع طبيعة العمل الفني وهي:
1 - الفن تعبير عن الواقع وليس تسجيلاً له.
2 - الفن رموز مجردة، ولكنها على صلة بالواقع.
3 - الفن من الناحية الوجدانية أكثر تعبيراً عن الحقيقة من الواقع.

ثانياً - أن يدرك المستمتع مدى العلاقة بين قيمة العمل الفني وبين كل من:
1 - الموضوع الذي يتناول العمل الفني.
2 - الخامة المستخدمة في العمل الفني.
3 - الحجم الذي يخرج عليه العمل الفني.
4 - الزمن الذي استغرقه الفنان في إنجاز العمل الفني.
5 - العصر الذي يوجد فيه العمل الفني.

ثالثاً - أن يدرك المستمتع مدى التفرقة بين:
1 - التطور العلمي والتغير الفني.
2 - الفن الجميل والفن التطبيقي.
3 - الإنتاج الفني اليدوي والإنتاج الفني الآلي»[3].

وما ندري وبعد تلك المسؤوليات الكثيرة هل بقي «للتذوق» ذاته من دور؟
أما الجمال فقد أضحى جزئية يستفاد منها للتفريق بين الفن الجميل والفن التطبيقي.

وهكذا: أصبح التذوق الفني اختصاصاً، تمارسه فئة قليلة من الناس. وهذه الفئة غالباً ما تختلف في أحكامها التذوقية اختلافاً كبيراً قد تصل الزاوية بين ضلعيه إلى (180) درجة.

ولعل السبب في ذلك يرجع إلى أن الفن قد فقد تعريفه فلم يعد له هوية يعرف بها أو حدود تميز معالمه.

ولقد أدى هذا الخلل إلى خلل نفسي لدى كثير من الذين يدعون الخبرة الفنية.. والذوق الفني.. فتظاهروا بغير قناعاتهم، فأظهروا إعجابهم بما لا يعجب، وغضوا من مكانة أعمال فنية.. تقليداً للآخرين. وهذا الأمر قد تنبه له «سانتيانا» وأشار إلى جانب منه بقوله:
«من أكبر الدلائل على النفاق عدم التأثر بالجمال الحسي، فحينما يظهر على الناس أنهم لا يحفلون بالآثار الأولية الأساسية، وحينما يعجزون عن رؤية الصور اللهم إلا في الإطارات، أو رؤية أي جمال في غير نتاج كبار الفنانين، حينئذٍ يحق لنا أن نشك في صدقهم، ويحق لنا أن نظن أنهم إنما يرددون الكلام كالببغاوات، وأن معرفتهم التاريخية واللفظية إنما تخفي وراءها نقصاً طبيعياً في إحساسهم بالجمال»[4].

ونستطيع القول بأن السبب المباشر لهذا الخلل هو فصل الذوق الفني عن الذوق الجمالي، حيث فقد الأول أهم خصائصه.

توازن الحس الجمالي:
تبين لنا مما سبق كيف استطاع المنهج الإسلامي أن ينطلق بالحس الجمالي انطلاقاً متوازناً بحيث يغطي دائرة المشاعر في كل جوانب النفس من جهة، وفي كل جوانب الحياة من جهة أخرى.

ثم كانت مهمة التربية الجمالية بعد ذلك هي تنمية هذا الحس بالأسلوب نفسه، بحيث يكون هذا النماء متوازناً، فيكون انتشاره على السطح في دوائر يعقب بعضها بعضاً، كما يتجه إلى الأعماق بالأسلوب نفسه، وقد كان للمنهج أثره الكبير في مساعدة التربية، بحيث تكون نماء للأصل، وبهذا ضمن التوازن في بناء الحس الجمالي.

وبناء على ذلك، كانت رهافة الحس عامة، ودقة الشعور شاملة فلم تكن استطالة في جانب على حساب تجويف في جانب آخر، أو تضخماً في جهة وضموراً في جهة أخرى.

وقد سبقت الأمثلة على ذلك في الباب الثاني من هذا الكتاب، حينما تحدثنا عن جمال الظاهر وجمال الباطن.

أما في علم الجمال الحديث فقد قُصر موضوع الحس الجمالي على الحس الفني، وهكذا ضُيقت الساحة، ثم اقتصر على جانب من جوانبها. فهبطت كفة وارتفعت أخرى فكان ذلك الخلل الكبير... وهو ما سنتحدث عنه في مقالات قادمة.













الموضوع الأصلي: الإحساس بالجمال والتذوق الفني |~| الكاتب: محمد |~| المصدر: منتديات بحر الامل

بحر الامل

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مفاتيح , ستايلات , صيانه , تهيئة , قواعد , سيرفرات , استضافه , مناضر, جوالات





 توقيع : محمد






رد مع اقتباس