عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 2018-08-30, 10:33 AM
نزف القلم متواجد حالياً
Saudi Arabia    
اوسمتي
الالفيه الخامسه والخمسين وسام عضو سحري يوم الوطني وسام المعايده وسام شكر وتقدير وسام قلم مبدع 
 عضويتي » 30
 جيت فيذا » 14-08-2018
 آخر حضور » 2024-05-21 (09:04 AM)
آبدآعاتي » 55,848
الاعجابات المتلقاة » 11591
الاعجابات المُرسلة » 3978
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond repute
مشروبك  » مشروبك   7up
قناتك   » قناتك abudhabi
ناديك  » اشجع ithad
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي هود عليه السلام



بسم الله الرحمن الرحيم
بعد الطوفان الذي حدث لقوم نوح عليه السلام لم يبقى على الأرض سوى المؤمنون الذين نجاهم الله في السفينة مع سيدنا نوح
وبعد رحيل نوح عليه السلام ،نشأت أقوام متعددة وكانوا يقوموا بعبادة الأوثان،
ومن أشهر الأقوام التي قامت بعبادة الأوثان هم قوم عاد.
من هم قوم عاد:-
وقوم عاد الأولى هم أمة جعلهم الله أشد أهل زمانهم في الخلقة والشدة والبطش،
وكانوا يسكنون اليمن جنوب الجزيرة العربية حيث الأودية بين جبال الرمال، وكانوا يجاورون البحر،
وكانوا يبنون خياماً كبيرة ذات أعمدة ضخمة، وسماهم القرآن “إرم ذات العماد”،
لكنهم كفروا بالله وعبدوا الأصنام،
كانت عاد تعيش في حضارة ورفاهية لم يخلق مثلها في البلاد، فكانت تأتيهم الرياح محملة بالسحب والأمطار،
وكانوا يمتلكون العيون والحدائق والأنعام، وعندهم الكثير من الذرية والأولاد،
وقد أعطاهم الله بسطة في الجسم فكانوا عمالقة أقوياء أصحاب بطش شديد.
بلغت قوة ورفاهية قوم عاد أنهم كانوا يصنعون الخيام بأعمدة طويلة،
وكانوا يبنون أبراجاً وقصوراً عالية في كل مكان مرتفع كنوع من الرفاهية والعبث،
وكانوا يصنعون كل ما يؤمن لهم استمرار الحياة والاستمتاع بها وكأنهم مخلدون.
فقد أنعم الله عليهم بالنعم التي لم يحصل عليها أحد من الأمم السابقة.
وكان رد فعلهم على هذه النعم هي الجحود والنكران لها، فقد كانوا لايعبدون الله عز وجل،
فقد قاموا بعبادة الأصنام كما فعل قوم نوح من قبل.
ولم يكتفوا بهذا بل قامو بإفساد الأرض وأنتشرت بينهم العداوة والبغضاء.
ولكن حكمة الله كبيرة فالبرغم من كل ذلك أرسل الله عليهم النبي هود حتى يقوم بهدايتهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور .
هود عليه السلام :-
نبي الله هود عليه السلام، هو من نسل نوح عليه السلام،
وقد أرسله الله إلى قود عاد الأولى الذين يسمون بــ “إرم ذات العماد”، الذين عبدوا الأصنام بعد الطوفان،
و كان هود عليه السلام رجلاً فاضلاً في قومه، كان أرجح قومه عقلاً.
أمر الله هود عليه السلام أن يذهب برسالته إلى قوم عاد، فأطاع هود ربه، وذهب إليهم
وقال لهم انه نبي من الله وقد جاء لهدايتهم.
دعاهم إلى الله وإلى إفراده بالعبادة والإخلاص له، ووعدهم على ذلك خير الدنيا والآخرة،
وتوعدهم على مخالفة ذلك عقوبة الدنيا والآخرة،
فقال هود:
يا قوم استغفروا ربكم وتوبوا إليه، حتى يرسل إليكم المزيد من خير السماء،
وتنزل أمطار الخير عليكم مدراراً، فتزدادوا قوة إلى قوتكم.
رفض سادة وأعيان قومه ما يقوله هود، وقالوا:
إنا نراك في سفاهة، كيف نترك عبادة الأصنام التي يرتجى منها النصر والرزق،
أنت تكذب ياهود، وتدعي أن الله أرسلك، ولا نظنك إلا من الكاذبين.
قال هود:
ياقوم ليس بي سفاهة، ولكني رسول من رب العالمين، جئت أبلغكم رسالات ربي بإخلاص وأمانة،
وأنا لا أبغي سوى نصحكم، وليس لي أي هدف غير هذا، فأنا لم أبتغ منكم أجراً، فأجري أطلبه ممن أرسلني إليكم،
فهو الذي يملك خير الدنيا والآخرة، الله الذي أرسلني هو الذي يرزقكم هذه الخيرات التي تعيشون فيها،
وهو الذي يبعث بعد الموت ويجزي المؤمنين على إيمانهم ويعاقب الكافرين على كفرهم.
قال قوم هود:
ياهود أنت مجرد رجل عادي مثلنا، وكيف لرجل عادي أن يرسله الله؟، وأنت ما جئتنا بمعجزة أو بينة تثبت لنا فيها صحة كلامك،
يا قومنا لا تصدقوا هود فيما يدعيه، إنما هو رجل مثلكم يأكل مما تأكلون ويشرب مما تشربون،
وإذا أطعتم بشراً مثلكم تهلكون،
إنه مجنون، يوعدكم أنكم إذا متم وأصبحتم تراباً وعظاماً أنكم مخرجون مرة أخرى.
قال هود:
أوعجبتكم أن يرسل الله إليكم رجل منكم، وهو سبحانه يفعل ما يشاء ويرسل من يشاء،
ياقوم، ألا يعقل أحدكم ويميز أنني أدعو بالحق المبين الذي تشهد به الفطرة،
ألا يرى أحدكم أن ما أدعوكم إليه هو دين الحق الذي بعث الله به نوحاً من قبلنا وعاقب الذين خالفوه وأغرقهم بالطوفان؟،
ألا يميز أحدكم أن هذه الأصنام ما هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباءكم وليست آلهة وإنما هي حجارة جامدة لا تنفع ولا تضر؟،
ياقومنا إن الكفر بالله هو الخسران المبين، وفي يوم القيامة لن ينفع الندم وقتها.
قالوا:
ياهود عد إلى رشدك، فقد أصابتك بعض آلهتنا بسوء، وغضبت عليك، أنت مصاب بالجنون،
ولا يمكن لنا أن نستجيب لادعاءاتك ونترك عبادة الأصنام.
قال هود:
إن كنتم تزعمون أن هذه الأصنام تنصر وتنفع وتضر، فإني أُشهد الله واشهدوا أني برئ منها، وأتحداكم أنها لا تملك أن تضرني،
وها أنا أمامكم توكلوا على آلهتكم، وأجمعوا كيدكم ضدي ولا تتأخروا لحظة واحدة،
أما أنا فأتوكل على الله ربي وربكم، ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها.
عجز القوم أن يصيبوا هوداً بضرر أو يصلوا إليه بسوء رغم قوة بطشهم، وقالوا:
ياهود، توقف عن ادعاءاتك، فسواء وعظتنا أو لم تعظنا، لن نترك عبادة الأصنام التي ورثناها من سلفنا،
واعلم أننا لن يصيبنا أي عذاب، فلا يوجد من هو أشد منا قوة،
وإذا كنت تصر على كذبك، فأتنا بما توعدنا من العذاب إن كنت صادقاً، ولننظر من ينتصر منا.
لجأ هود شاكياً إلى الله قال:
رب انصرني عليهم، فقد كذبوني ولم يستجب لدعوتي إلا بعض المؤمنين،
فقال الله لهود: قد استجبنا دعوتك ياهود، وبعد قليل ليصبحن نادمين، وينزل عليهم الهلاك.
نزول العذاب والهلاك

انقطعت السماء عن نزول المطر، ونزل القحط بالقوم، وراحوا يترقبوا السماء أن تأتي بالمطر،
وبدأت تتدهور حالة الناس من قلة المياه، وحاول هود للمرة الأخيرة أن يثنيهم عن عنادهم وكفرهم ويحذرهم من العذاب،
وقال: قد وقع عليكم رجس وغضب من ربكم، لا تجادلوني في أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم دون دليل أو برهان
، فالله وحده هو المعبود وحده لا شريك له، وإذ أبيتم قبول الحق وتماديتم في الباطل،
فانتظروا الآن عذاب الله الواقع بكم، وبأسه الذي لا يرد ونكاله الذي لا يصد.
وجاء أمر الله، وأقبلت ريح من بعيد، فرآهم القوم وفرحوا بها، ظناً منهم أنها رياح خير وتحمل السحب الممطرة
التي ينتظرونها ويطلبونها بتعجل،
وقالوا: هذا عارض ممطرنا، ولم يدروا أنها ريح فيها عذاب أليم،
فهذه الريح تحمل سحابة سوداء، وكانت علامة بدء نزول العذاب.
اتخذ هود عليه السلام ومن معه من المؤمنين مكاناً للاعتزال به، وللوقاية من عذاب الله المقبل والذي يستمر لعدة أيام،
أما قوم هود الكافرين فراحوا يستقبلون الريح والسحب القادمة،
حتى تجهمت الوجوه حين أقبلت ورأوها ريح سوء عقيمة.
كانت الريح عبارة عن إعصار شديد ينطلق بسرعة هائلة، وتطلق صريراً وصيحة مدوية ترعب السامعين،
ودخلت الريح القرية تدمر كل شيء،
فإذا القوم العمالقة أصحاب القوة يتطايرون في الهواء من شدة دفع الريح فتقذفهم لأعلى ثم يسقطون سقوطاً مدوياً على الأرض
فتكسر رقابهم وتتطاير رؤسهم،
فقد كانت الريح أقوى منهم وما نفعتهم قوتهم التي اتخذوها لحمايتهم.
استمرت الريح سبع ليالي وثمانية أيام مستمرة ومتتابعة لا تتوقف، وكانت أيام نحس على القوم،
تدخل الريح المساكن وكهوف الجبال وتلتهم القوم، وتصرع العمالقة،
وتدمر عليهم البيوت والقصور والأبراج المشيدة، وتقطع دابرهم، وتقطعهم أشلاء من قوة الدفع،
كانت الريح عذاباً غليظاً غير مسبوق على الأرض، لم تترك كافراً مستكبراً عنيداً إلا أخذته وأهلكته.
انتهت الريح وهلك القوم، أصبحت القرية خاوية إلا من آثار مساكن عاد، وأصبح الكافرون كأعجاز نخل خاوية، أي بلا رأس،
وجعلهم الله غثاء،
ونجى الله هوداً والذين آمنوا معه ورحمهم من العذاب الغليظ،
وأهلك الله الذين جحدوا بآيات ربهم وعصوا رسله واتبعوا أمر كل جبار عنيد،
فأصابهم الله باللعنة في الدنيا وفي الآخرة.

والله اعلم

الموضوع الأصلي: هود عليه السلام |~| الكاتب: نزف القلم |~| المصدر: منتديات بحر الامل

بحر الامل

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مفاتيح , ستايلات , صيانه , تهيئة , قواعد , سيرفرات , استضافه , مناضر, جوالات





 توقيع : نزف القلم

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس