يقولُ عليُّ بن الحسين زين العابدين([1]): «كنَّا نعلِّم مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نعلِّم السُّورةَ من القرآن»([2]). وكان إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقّاص يحفِّظ أبناءه مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعدّها عليهم، ويقول: «هذه مآثرُ آبائكم فلا تضيِّعوا ذكرَها
|
يقول الدكتور السلمي: وبهذا المنهج العالي كان جيلُ الصَّحابة- رضوان الله عليهم- ثمَّ التَّابعين أرقى أجيال الأمَّة وأقواها علمًا وعملاً وأثرًا في واقع الحياة وبناء الحضارة؛ فكانوا قادةً وسادةً معتزِّين بمنهجهم مؤثِّرين في غيرهم غيرَ متأثِّرين؛ فقد حقَّقت السِّيرةُ النَّبويَّةُ للجيل الأوَّل السِّيادة والرِّيادة في كلِّ الميادين الخيِّرة النَّافعة، ونشروا العدل والأمن والإسلام في كلِّ بلد وصلوا إليه وانتشر فيه نور الحقّ.
|
إنَّ قراءةَ السِّيرة النَّبويَّة بحاجة إلى نظام معرفيٍّ واضح المعالم مستمَدٍّ من القيم والمعايير التي جسَّدتها السِّيرةُ في واقع الناس، ومنهج القراءة يجب أن يراعي الأمور الآتية:
هداية الوحي والاستمداد منه. خلود الرسالة وخاتمتها للأديان الإلهية. مقاصد الدين. عصمة النبوة وحفظ للرسول صلى الله عليه وسلم من الخطأ في البلاغ عن الله. سلامة النقل. دراية العقل. |
الساعة الآن 03:26 AM |
»:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 المشاركات المكتوبة والمنشورة لا تعبر عن رأي منتدى بحرالامل ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر) |