♥ ☆ ♥ فعاليات بحر الامل ♥ ☆ ♥
|
|||||
♥ ☆ ♥اعلانات بحر الامل ♥ ☆ ♥
|
|
۩{ قصص وسيرة الصحابه رضوان الله عليهم }۩ يَهَتَمَ بَاَلَسَيَرَةٍ اَلَنَبَوًّيَةٍ وًّاَلَدَفَاَعَ عَنَ رَسَوًّلَ اَلَلَهَ عَلَيَهَ اَلَصَلَاَةٍ وًّاَلَسَلَاَمَ وًّاَلَصَحَاَبَةٍ اَلَكَرَاَمَ .. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||
سيرة الصحابية الجليلة/26/حفصة بنت عمر
بسم الله الرحمنالرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أم المؤمنين السيدة حفصة بنت عمر رضى الله عنها و عن أبيهاو صلى اللهو سلم على زوجها سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعينالسيدة حفصة بنت عمر بنالخطاب -رضي الله عنهما- ،ولدت قبل المبعث بخمسة أعـوام ، وتزوّجهاالنبـي -صلى اللـه عليه وسلم- سنة ثلاث من الهجرة ، بعد أنتوفي زوجها المهاجر ( خنيـسبن حذافـة السهمـي ) الذي توفيمن آثار جراحة أصابته يوم أحـد ، وكان منالسابقين الىالإسـلام ، هاجر الى الحبشـة وعاد الى المدينة وشهد بدراًوأحداًفترمَّلت ولها عشرون سنة الزواج المبارك تألم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لابنته الشابة كثيراً ،ولألمها وعزلتها ، وبعد انقضاء عدّتهاأخذ يفكر لها بزوج جديد، ولمّا مرت الأيام ولم يخطبها أحد قام بعرضها على أبيبكر -رضي الله عنه- فلم يُجِبّه بشيء ، وعرضها على عثمان بن عفان-رضي اللهعنه- فقال بدا لي اليوم ألا أتزوج ) فوَجَد عليهماوانكسر ، وشكا حاله الىالرسول -صلى الله عليه وسلم- فقالله يتزوّج حفصة من هو خير من عثمان ، ويتزوّجعثمان منهو خير من حفصة ) ومع أن عمر -رضي الله عنه- من الهمّ لم يفهممعنى كلام الرسـول الكريـم ، إلا أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- خطبها،ونال عمر شرف مصاهرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وزوَّجالنبي عثمان بابنته ( أم كلثوم ) بعد وفاة أختها ( زينب ) ، وبعدأن تمّ الزواج لقي أبو بكر عمر -رضي الله عنهما- فاعتذر لهوقال لا تجـدْ عليّ ، فإن رسـول اللـه -صلى اللـهعليه وسلم- كان قد ذكر حفصة ، فلم أكن لأفشي سِرّه ، ولو تركها لتزوّجتها بيت الزوجية ودخلت حفصة بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- ثالثةالزوجاتفي بيوتاته عليه الصلاة والسلام ، بعد سودة وعائشة ، أماسودة فرحّبتبها راضية ، وأمّا عائشة فحارت ماذا تصنع بابنةالفاروق عمر ، وسكتت أمام هذاالزواج المفاجيء ، الذي تقتطعفيه حفصة ثلث أيامها مع الرسول -صلى الله عليهوسلم- ولكنهذه الغيرة تضاءلت مع قدوم زوجات أخريات ، فلم يسعها إلاأنتصافيها الودّ ، وتُسرّ حفصة لودّ ضرتها عائشة ، وعندها حذّرعمربنالخطاب ابنته من هذا الحلف الداخلي ، ومن مسايرةحفصة لعائشة المدللة ، فقاللها يا حفصة ، أين أنت منعائشة ،وأين أبوكِ من أبيها ؟ الجرأة الأدبية سمع عمر -رضي الله عنه- يوما منزوجته أن حفصة تراجعالرسول -صلى الله عليه وسلم- بالكلام ، فمضى إليها غاضباً،وزجرها قائلاً تعلمين أني أحذرك عقوبة الله وغضب رسوله ،يا بُنيّة ! لايغرنّك هذه التي أعجبها حسنها وحبُّالرسول -صلى الله عليه وسلم- إياها ، واللهلقد علمت أنرسول الله -صلى الله عليه وسلم- لولا أنا لطلّقك ) ولكن علىالرغم من تحذير أبيها لها ، كانت تتمتع حفصة بجرأةأدبية كبيرة ، فقد كانت كاتبةذات فصاحة وبلاغة ، ولعل هذا مايجعلها تبدي رأيها ولو بين يديالرسـول -صلىاللـه عليه وسلم- ، فقد رويَ أنالرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- قد ذكر عند حفصةأصحابهالذين بايعوه تحت الشجرة فقال لا يدخل النار إن شاء اللهأصحابالشجـرة الذين بايعوا تحتها ) فقالت حفصـة بلى يا رسـول الله ) فانتهـرها ، فقالتحفصـة الآية الكريمةقال تعالى :"( وإنْ منكم إلا واردُها كان على ربِّك حتماًمقضياً ") فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال الله تعالى :"( ثم ننجيالذين اتقوا ونذرُ الظالمين فيها جثِيّاً( الطـلاق طلق الرسول -صلىالله عليه وسلم- حفصة طلقةً رجعية ، وذلكلإفشائها سرّاً استكتمها إيّاه ، فلمتكتمه ، وقصة ذلك أنالنبي -صلى الله عليه وسلم- خلا يوماً بمارية -رضي اللهعنها-في بيت حفصة ، فلمّا انصرفت مارية دخلت حفصة حجرتهاوقالت للنبي -صلىالله عليه وسلم- لقد رأيت من كان عندك ، يا نبي الله لقد جئت إليّ شيئاً ما جئتإلى أحدٍ من أزواجك فييومي ، وفي دوري وفي فراشي ) ثم استعبرت باكية ،فأخذالرسول -صلى الله عليه وسلم- باسترضائها فقال ألا ترضينأن أحرّمها فلاأقربها قالت بلى ) فحرّمها وقال لها : لا تذكري ذلك لأحدٍ ورضيت حفصةبذلك ، وسعدت ليلتهابقرب النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى إذا أصبحت الغداةَ ،لمتستطع على كتمان سرّها ، فنبّأت به عائشة ، فأنزل الله تعالىقوله الكريممؤدِّباً لحفصة خاصة ولنساء النبي عامةقال الله تعالى :"( وإذْ أسَرَّالنَّبِيُّ إلى بَعْضِ أزْوَاجه حَديثاً ، فلمّانَبّأتْ بِهِ وأظهَرَهُ اللّهُعليه عَرَّفَ بعضَه وأعْرَض عن بَعْضٍ فلمّانَبّأهَا بِهِ قالت مَنْ أنْبَأكَهَذا قال نَبّأنِي العَلِيمُ الخَبيرُ "سورة التحريم آية ( 3( فبلغ ذلكعمر فحثا التراب على رأسه وقال ما يعبأ الله بعمروابنته بعدها ) فنزل جبريل -عليه السلام- من الغَدِ علىالنبي -صلى الله عليه وسلم- فقال إن الله يأمرك أنتُراجِعَحفصة رحمة بعمر ) وفي رواية أن جبريل قال أرْجِع حفصة ،فإنهاصوّامة قوّامة ، وإنها زوجتك في الجنة. اعتزال النبي لنسائه اعتزلالنبي -صلى الله عليه وسلم- نساءه شهراً ، وشاع الخبر أن النبي -صلى الله عليهوسلم- قد طلّق نساءه ، ولم يكن أحدمن الصحابة يجرؤ على الكلام معه في ذلك ،واستأذن عمر عدّةمرات للدخول على الرسول -صلى الله عليه وسلم- فلم يؤذن له،فذهب مسرعاً الى بيت حفصة ، فوجدها تبكي فقاللعلّ رسول الله -صلى اللهعليه وسلم-قد طلّقك ؟ إنه كان قد طلّقكمرةً ، ثم راجعك من أجلي ، فإن كان طلّقكمرّة أخرى لا أكلمكأبداًثم ذهب ثالثة يستأذن في الدخولعلىالرسول -صلى الله عليه وسلم- فأذِنَ له ، فدخل عمروالنبي -صلى الله عليهوسلم- متكىء على حصير قد أثر في جنبه ، فقال عمر أطلقت يا رسول الله نساءك ؟) فرفع-صلى الله عليه وسلم- رأسه وقال لا) فقال عمر الله أكبر )ثم أخذ عمروهو مسرور يهوّن علىالنبـي -صلى الله عليه وسلم- ما لاقى من نسائـه ، فقال عمرالله أكبر ! لو رأيتنا يا رسـول اللـه وكنّا معشر قريش قوماًنغلِبُالنساء ، فلما قدمنا المدينة وجدنا قوماً تغلبهم نساؤهم فطفقنساؤنايتعلّمن من نسائهم ، فغضبتُ على امرأتي يوماً ، فإذا هيتراجعني ، فأنكرت أنتراجعني ، فقالت ما تُنْكِر أن راجعتك ؟فوالله إن أزواج النبي -صلى الله عليهوسلم-ليراجعْنَهُ ، وتهجرهإحداهنّ اليوم الى الليل ) فقلت قد خاب من فعل ذلكمنكنّوخسِرَتْ ، أفتأمَنُ إحداكنّ أن يغضب الله عليها لغضبرسول الله -صلىالله عليه وسلم- فإذاً هي قد هلكت ؟فتبسّم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال عمر يا رسول الله ، قد دخلت على حفصة فقلت : لا يغرنّك أن كانتجاريتك -يعني عائشة- هي أوْسَم وأحبُّ إلىرسول الله -صلى الله عليه وسلم- منكفتبسّمالرسول -صلى الله عليه وسلم- ثانية ، فاستأذنعمر -رضي الله عنه- بالجلوس فأذن لهوكان -صلى الله عليه وسلم-أقسم أن لا يدخل على نسائهشهراًمن شدّة مَوْجدَتِهِ عليهنّ ، حتى عاتبه الله تعالى ونزلت هذه الآيةفيعائشة وحفصة لأنهما البادئتان في مظاهرةالنبي -صلى الله عليه وسلم- والآية التيتليها فيأمهات المؤمنينقال تعالى إِن تَتُوبَا إلى اللهِ فقد صَغَتْقُلُوبُكُما وإن تَظَاهرا عَلَيهفإنّ اللهَ هوَ مَوْلاهُ وجِبريلُ وَصَالِحُالمؤمنين والملائكة بعد ذلكظهيرٌ ** عسى رَبُّهُ إن طلَّقَكُنَّ أن يُبْدِلَهُأزواجاً خَيْراً منكُنَّمُسْلِماتٍ مؤمناتٍ قانتاتٍ تائباتٍ عابداتٍ سائِحاتٍثَيَّباتٍ وأبكاراً ) سورة التحريم آية ( 4 – 5( فما كان منهن وآياتالله تتلى على مسامعهن إلا أن قلنَقال تعالى سمعنا وأطعنا غفرانك ربّنا وإليكالمصير( وارِثة المصحف لقد عكِفَـت أم المؤمنين حفصـة على تلاوةالمصحف وتدبُّرهوالتأمـل فيه ، مما أثار انتباه أمير المؤمنين عمر-رضي اللهعنه- مما جعله يُوصي الى ابنته حفصة بالمصحف الشريف الذي كُتِبَ في عهد أبيبكر الصدّيق بعدوفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وكتابته كانت علىالعرضةالأخيرة التي عارضها له جبريل مرتين في شهر رمضان من عاموفاته -صلىالله عليه وسلم- ولمّا أجمع الصحابة على أمر أمير المؤمنين عثمان بن عفان في جمعالناس على مصحف إمامٍينسخون منه مصاحفهم ، أرسل أمير المؤمنين عثمان الىأمالمؤمنين حفصة -رضي الله عنها- أن أرسلي إلينا بالصُّحُفِننسخها فيالمصاحف )فحفظت أم المؤمنين الوديعة الغالية بكلأمانة ، وصانتها ورعتها وفاتها وبقيت حفصة عاكفة على العبادة ، صوّامة قوّامة إلى أنتوفيتأول ما بويع معاوية سنة إحدى وأربعين ، وشيّعها أهل المدينةالى مثواهاالأخير في البقيع مع أمهات المؤمنين - رضي الله عنهن- الموضوع الأصلي: سيرة الصحابية الجليلة/26/حفصة بنت عمر |~| الكاتب: ناطق العبيدي |~| المصدر: منتديات بحر الامل
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
2023-10-07, 08:40 PM | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
ناطق العبيدي
جزاكم الله خيـر بارك الله في جهودكم وأسال الله لكم التوفيق دائما وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة وأن يثبت الله أجرك ونفعا الله وإياكم بما تقدمه لنا
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|