♥ ☆ ♥ فعاليات بحر الامل ♥ ☆ ♥
|
|||||
♥ ☆ ♥اعلانات بحر الامل ♥ ☆ ♥
|
|
۩{الفتـــــــاوى}۩ كل مايخص الفتاوى الدينية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||
هل صحيح أن رؤية الميّت توجب الغُسل ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجب الاغتسال عند رؤية الميت كما يفعلون عندنا ؟ وشكرا.. الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبارك الله فيك . جمهور أهل العِلم على أنه لا يجب الاغتسال بعد تغسيل الميت ، ولكن يُسنّ . وأما حديث أبي هريرة رضي الله عنه : مَن غَسّل ميتا فليغتسل ، ومَن حَمَله فليتوضأ . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه ؛ فقد اختُلِف فيه مِن عدة جهات : الأولى : في تصحيحه وتضعيفه . الثانية : في نَسْخِه وإحكَامِه . يعني : هل حُكمه باقٍ أو منسوخ لا يُعمَل به . الثالثة : في رَفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ووَقْفه على أبي هريرة رضي الله عنه . يعني : هل هو مِن قول النبي صلى الله عليه وسلم ، أو مِن قول أبي هريرة رضي الله عنه . الرابعة : في دلالته : هل يدلّ على الوجوب ، أوْ لا يدلّ على الوجوب . قال أبو داود حديث أبي هريرة : هذا منسوخ . سمعت أحمد بن حنبل وسُئل عن الغُسل مِن غَسل الميت ، فقال : يُجْزِيه الوضوء . وقال أبو داود : وحديث مصعب ضعيف ، فيه خِصال ليس العَمل عليه . يعني بحديث مصعب : حديث عائشة رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل مِن أربع : مِن الجنابة ويوم الجمعة ومِن الحجامة وغَسل الميت . وقال الإمام الترمذي : وقد اخْتَلَف أهل العِلم في الذي يُغَسِّل الميت ؛ فقال بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم : إذا غَسّل مَيتا فعليه الغُسل . وقال بعضهم : عليه الوضوء . وقال مالك بن أنس : استَحِب الغسل مِن غُسل الميت ولا أرى ذلك واجبا ، وهكذا قال الشافعي ، وقال أحمد : مَن غَسّل ميتا أرجو أن لا يَجب عليه الغُسل ، وأما الوضوء فأقلّ ما قيل فيه . وقال إسحاق : لا بُدّ من الوضوء . قال : وقد رُوي عن عبد الله بن المبارك أنه قال : لا يغتسل ولا يتوضأ مِن غُسل الميت . اهـ . ومِن العلماء مَن رجّح حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس عليكم في غُسل مَيّتكم غُسل إذا غسّلتمُوه ، فإن مَيّتكم ليس بِنجِس ، فحَسبُكم أن تَغسِلوا أيديكم . رواه الحاكم وصححه ، ومِن طريقه : رواه البيهقي . وقد رجّح الحاكم حديث ابن عباس هذا على حديث أبي هريرة المتقدِّم ؛ فإنه قال بعد أن خرّج حديث ابن عباس : هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يُخرّجاه ، وفيه رَفض لحديث مُختلَف فيه على محمد بن عمرو بأسانيد : مَن غَسّل مَيتا فليغتسل . قال الذهبي : بل يُعمَل بهما فيُستَحب الغُسل . اهـ . والحديث صححه ابن الملقِّن أيضا . وممن قال بالجمع بين حديث أبي هريرة وحديث ابن عباس : ابن حجر ؛ فإنه قال : يُجمع بينه وبين الأمر في حديث أبي هريرة بأن الأمر على الندب ، أو المراد بالغُسل غَسَل الأيدي ، كما صُرِّح به في هذا الحديث . وقال أيضا : يُؤيد أن الأمْر فيه للنَّدب : ما روى الخطيب في ترجمة محمد بن عبد الله المخرمي ، مِن طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : قال لي أبي : كَتبت حديث عبيد الله عن نافع عن ابن عمر : كُنَّا نغسل الميت فَمِنّا مَن يَغتسل ، ومِنّا مَن لا يَغتسل ؟ قال : قلت : لا ، قال : في ذلك الجانب شاب يقال له : محمد بن عبد الله ، يُحدِّث به عن أبي هشام المخزومي عن وهيب ؛ فاكْتُبه عنه . قال ابن حجر : قلت : وهذا إسناد صحيح ، وهو أحسن ما جُمع به بين مُختَلف هذه الأحاديث . اهـ . ورَوى ابن جريج عن عطاء قال : سُئل ابن عباس : هل على مَن غسّل ميتا غُسل ؟ فقال : أنَجّستم صاحِبكم ؟ يَكفى منه الوضوء . رواه البيهقي . ورَوى سعيد بن جبير عن ابن عباس : أنه سئل عن الغُسل مِن غَسل الميت ؟ فقال : أنجاس هُم فتَغتسِلون منهم ؟ يَعنى الغُسل مِن غسل الميت . رواه البيهقي . وقال سعيد بن المسيب : مِن السُّنة : مَن غَسل مَيتا اغتسل . رواه ابن أبي شيبة . وبهذا أفتت أسْماءَ رضي الله عنها مَن حَضَرها مِن المهاجرين رضي الله عنهم . رَوى الإمام مالك عن عبد الله بن أبي بكر أن أسماء بنت عميس غَسَّلَتْ أبا بكر الصديق حين توفي ، ثم خرجت فسألت مَن حَضَرها مِن المهاجرين ، فقالت : إني صائمة ، وإن هذا يوم شديد البَرد ، فهل عليّ مِن غُسْل ؟ فقالوا : لا . ورواه عبد الرزاق عن مالِك . ومما استُدِلّ به على عدم وُجوب الغُسل على مَن غسّل ميتا ، وأن الأمر بالغُسل مِن تغسيل الميّت منسوخ : قوله صلى الله عليه وسلم لمن كُنّ يُغسلن ابنته : اغسلنها ثلاثا أو خَمسًا أو أكثر مِن ذلك بِماء وسدر ، واجعلن في الآخرة كافورا . رواه البخاري ومسلم وقال في شأن الْمُحرِم الذي وَقَصَته ناقته : اغسِلُوه بِمَاء وسِدر . رواه البخاري ومسلم . فلم يأمر مَن غسّل ميتا أن يَغتسل ؛ ولا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة . قال العيني في شرح حديث أم عطية رضي الله عنها في تغسيل بِنت النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها : واستَدلّ بعضهم بهذا الحديث على عدم وجوب الغُسل على غاسِل الميت ؛ لأنه موضع تعليم ، ولم يأمُر به . ورُد بأنه يُحتمَل أن يكون شُرع ذلك بعد هذه القضية . وفي هذه المسألة خلاف : فَعَن عليّ وأبي هريرة أنهما قالا : مَن غَسّل مَيتا فليغتسل . وبه قال سعيد بن المسيب ومحمد بن سيرين والزهري . وقال النخعي وأحمد وإسحاق : يتوضأ . وقال مالك : أحب له الغُسل ، واستَحَبّه الشافعي ، وقال البويطي : إن صحّ الحديث قلتُ بِوجُوبه . وعند عامة أهل العلم لا غُسل عليه ، وهو قول ابن عباس وابن عمر وعائشة والحسن البصري والنَّخَعي ... وأجابت الفرقة الثانية بِما قال الحاكم عن محمد بن يحيى الذهلي : لا نَعلم في " مَن غَسّل مَيتا فليغتسل " حديثا ثابتا ، ولو ثَبَت للَزِمَنِي استعماله . وحديث أبي هريرة رُوي موقوفا . وقال ابن أبي حاتم عن أبيه : إن رَفعَه خطأ ، إنما هو موقوف ، لا يرفعه الثقات . وقال أبو داود : هذا حديث منسوخ . وقال ابن العربي : قالت جماعة أهل الحديث : هو حديث ضعيف . ورَوى الدارقطني حديثا عن ابن عمر : فَمِنّا مَن اغتسل ، ومِنّا مَن لم يَغتسل . اهـ . وما رُوي عن عليّ رضي الله عنه أنه قال : مَن غَسّل مَيتا فليغتسل . ضعيف ؛ فقد رواه عبد الرزاق وابن أبي شيبة مِن طريق الحارث عن عليّ . والحارث هو ابن عبد الله الأعور الهمْدَاني ، وهو ضعيف . وكذلك ما رُوي عن عليّ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له بعد أن دَفَن أبا طالب : " اغتسل " . ضعيف أيضا : رواه الإمام أحمد وابن أبي شيبة وأبو داود والنسائي ، وفي إسناده : ناجِية بن كعب . قال عنه ابن حبان في " المجروحين " : يَروي عن علي . روى عنه أبو إسحاق وأبو حسان الأعرج . كان شيخا صالحا إلاّ أن في حديثه تخليط لا يُشبه حديث أقرانه الثقات عن عليّ ، فلا يعجبني الاحتجاج إذا انفرد وفيما وافق الثقات ، فإن احتج به مُحتج أرجو أنه لم يجرح في فعله ذلك . اهـ . وقال ابن عدي : ومدار هذا الحديث المشهور على أبي إسحاق السبيعي عن ناجية بن كعب عن علي رضي الله عنه . وقال البيهقي بعد أن رَوى هذا الحديث : وناجِية بن كعب الأسدي لم تثبت عدالته عند صاحبي الصحيح ، وليس فيه : أنه غَسّله . وقال أيضا : قال علي بن المديني : حديث علي رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم أمَرَه أن يُوارِي أبا طالب ، لم نَجده إلاّ عند أهل الكوفة ، وفى إسناده بعض الشيء . رواه أبو إسحاق عن ناجِية ، ولا نعلم أحدا رَوى عن ناجِية غير أبى إسحاق . اهـ . وقال النووي : حديث علي رضي الله عنه رواه أبو داود وغيره ، وإسناده ضعيف . اهـ . ورواه الإمام أحمد مِن طريق ضعيف أيضا . ولو ثَبَت الحديث لم يكن فيه دليل على وُجوب الغُسل مِن غَسل الميت ؛ لاختِلاف الْحُكم ، فإن عليّا رضي الله عنه دَفَن مُشرِكا ، ولم يُغسِّل ميّتا ، وليس دَفن المشرِك مثل تغسيل المسلم . كما أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يأمر كل مَن غسّل ميتا بالغُسل ، كما تَقدَّم . تنبيه : ضَعّف البيهقي روايةً لحديث ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس عليكم في غَسل مَيتكم غُسل إذا غسّلتموه ، إنه مُسلم مؤمن طاهر ، وإن المسلم ليس بِنجس ، فحسبكم أن تَغسلوا أيديكم . ثم قال البيهقي : هذا ضعيف ، والحمل فيه على أبى شيبة كمَا أظن . اهـ . والحديث صحيح ، فإن البيهقي رَوى الحديث بإسناد آخر صحيح قبل هذا الحديث الذي ضعّفه . وقد تعقِّب البيهقي في هذا . فقد صحح الحديث ابن الملقِّن ، وذَكَر توثيق أبي شيبة ، وقال : أبو شيبة هذا هو : إبراهيم بن عبد الله بن أبي شيبة ، وهو ثقة كما سَلف ، والمطعون فيه الواهي هو : أبو شيبة إبراهيم بن عثمان . وممن تعقّب البيهقي : ابن حجر في " التلخيص " . والبيهقي قد سمَى أبا شيبة : إبراهيم بن عبد الله . وفي " تهذيب الكمال " : إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي ، مولاهم ، أبو شيبة بن أبي بكر بن أبي شيبة الكوفي . وذَكَر أنه يَروي عن : خالد بن مخلد القطواني . ونَقل عن أبي حاتم قوله : صدوق . وعلى كل حال : فَرِواية البيهقي الأولى ليست مِن طريق أبي شيبة والله تعالى أعلم. المجيب فضيلة الشيخ/عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الموضوع الأصلي: هل صحيح أن رؤية الميّت توجب الغُسل ؟ |~| الكاتب: نزف القلم |~| المصدر: منتديات بحر الامل
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
2021-11-30, 01:55 PM | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
يسلموا الايادي
ودي
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|