يعتبر الحمل مرحلة مليئة بالفرح، والإثارة، والترقب عند معظم النساء، ولكن قد يصاحبه بعض اضطرابات في النوم، إذ قد تعاني الحامل من اضطرابات النوم رغم عدم معاناتها من اضطرابات النوم قبل الحمل، حيث تشير الدراسات إلى أنّ 78٪ من النساء يعانين من النوم المضطرب أثناء الحمل مقارنةً بالأوقات الأخرى، كما قد أخبرت العديد من النساء عن الشعور بالإرهاق الشديد أثناء الحمل، وخاصةً خلال الثلث الأول والأخير من الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ تغيّر مستويات الهرمونات أثناء الحمل يُعدّ أحد أسباب مشاكل التعب والنوم، إذ يؤدي ارتفاع مستوى هرمون البروجسترون إلى النعاس خلال النهار، وخاصةً في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، كما أنّ التغيرات الهرمونية تؤثر في العضلات، مما قد يؤدي إلى الشخير وزيادة خطر الإصابة بتوقف التنفس أثناء النوم وخاصةً لدى النساء اللاتي يعانين من السمنة، ويمكن أن تسبب التغيرات الهرمونية كذلك كثرة التبول أثناء الليل، بالإضافة إلى اضطرابات النوم الناجمة عن الغثيان وغيرها من المضايقات المرتبطة بالحمل، مما يؤدي إلى عدم النوم بشكلٍ جيد ولفترة غير كافية.[١]