يحلل متخصصو علم النفس شخصية المرأة ، او الزوجة ، ويصفونها بأنها كائن يهيمن عليه عواطفه أكثر من تغليب منطقها ، وعقلها ، كما أنها تتسم بقدر كبير من الحساسية المفرطة ، وهي طبيعة تختلف تماماً عن طبيعة الرجل.
ومن ثم ، فإن معاملة الزوج لزوجته بلطف ، ورفق لما له من انعكاسات إيجابية على نفسيتها ، وصحتها المعنوية ، الأمر الذي يؤدي إلى تفادي العديد من الآثار السلبية المحتلمة ، والتي من شأنها أن تقوض بناء الأسرة.
فلكما كانت الزوجة في حالة استقرار معنوي ، وتقدير مستمر من قبل الزوج ، كلما انعكس ذلك على تربية الأبناء ، وبناء شخصيات متماسكة قادرة على مواجهة تحديات ، وأزمات المستقبل بعد بلوغهم.
وربما يكون لدى بعض الازواج شخصية حسنة قادرة على احتواء الزوجة ، وتحقيق طلباتها اليومية ، لكنهم يفتقدون إلى الوقت الذي يجعلهم أكثر اتصالاً ، وتواصلاً مع زوجاتهم ، وهي مشكلة أخرى ربما تنعكس بالسلب على الأسرة ، والأبناء.
فالتواصل الاجتماعي مطلب هام ، يحتم على الزوج تخصيص وقت كاف لتحقيقه من أجل ضمان بناء علاقات أسرية سليمة ، ودائمة في عالم سريع التغير وشديد التعقيد.
ومن الآثار الإيجابية التي يحققها حسن التعامل من الزوج للزوجة ، هو تفادي انتقال ظاهرة الطلاق بين الأجيال ، حيث انتشرت مؤخراً في مجتمعنا العربي على وجه التحديد ظاهرة الطلاق ، وهي نوعين ؛ النوع الأول ، وهو الطلاق الرسمي ، والنوع الآخر ، الطلاق غير الرسمي.
فالأول ينهي العلاقة الأسرية للأبد بين الزوجين ، ويشتت الأبناء معنوياً ، ويجعلهم في حالة مستمرة من الضغط النفسي بسبب الانفصال بين الأبوين ، بينما ما النوع الثاني ، فهو طلاق ضمني ، دون ورق رسمي ، وربما يكون خطره أكثر من النوع الأول ، حيث يكون كلا الزوجين في حالة انفصال دائم ، ومشاكل مستمرة تحت سقف البيت الذي يجمعهم.
فعندما يتفهم الزوج طبيعة زوجته التي يمكن كسبها بسهولة ، نظراً لطبيعتها العاطفية التي يمكن رفعها معنويا بكلمة طيبة ، تصبح فرص الانقطاع الاجتماعي أقل ، ومن ثم يكتسب الأبناء ثقة أكبر في أنفسهم وفي أبويهم ، وتظل هذه الفكرة الايجابية لصيقة بأذهانهم ووجدانهم ، تدفعهم في المستقبل إلى استكمال نفس النهج الذي أرساه الأب في حسن المعاملة التي وصلت بالأسرة إلى بر الأمان والاستقرار
في لحظة نحاول ان ننسي من نحب! لكن هناك اشخاص حتي النسيان
يرفض نسيانهم فإن حاولو هم النسيان فلا نملك إللا ان نتمني لهم الخير
اينما كانوا و السعادة لمن اختاروا لحياتهم ولن تموت المحبه مادام اصحابها احياء في قلوبنا
--