الله يحييك ببحر الامل هـنـا

♥ ☆ ♥ فعاليات بحر الامل ♥ ☆ ♥
فعاليات طابور التميز في بحر الأمل حياكم
عدد  مرات الظهور : 64,666,492 فعالية أفضل مشارك
عدد  مرات الظهور : 64,666,509 اطرح 20موضوع واكسب مع بحر الامل 3000 م +300ت - منتديات بحر الامل
عدد  مرات الظهور : 64,666,554 اطلب تصميمك ۩{ بحر ريشة مبدع لطلبات الأعضاء الحصرية}۩
عدد  مرات الظهور : 64,666,442 تعالوا عرفونا على انفسكم - منتديات بحر الامل
عدد  مرات الظهور : 64,666,380
♥ ☆ ♥اعلانات بحر الامل ♥ ☆ ♥
مركز تحميل بحر الامل
عدد  مرات الظهور : 88,049,611

 
العودة   منتديات بحر الامل > ~":: بحر الامل الاسلامي ::"~ > ۩{روحانيات إيمانيه }۩
 

الملاحظات

۩{روحانيات إيمانيه }۩ كَلَ مَاَيَتَعَلَقَ بَدَيَنَنَاَ اَلَأسَلَاَمَيَ اَلَحَنَيَفَ ..

إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 2024-01-13, 05:19 AM
الفاتنة غير متواجد حالياً
اوسمتي
الالفيه الثامنه والخمسين وسام نجم الشهر وسام متميز بالحضور اهداء الإدارة وسام المحبة وسام الضيافه هلا وغلا 
 عضويتي » 888
 جيت فيذا » 09-01-2024
 آخر حضور » 2024-03-18 (02:32 AM)
آبدآعاتي » 59,656
الاعجابات المتلقاة » 1313
الاعجابات المُرسلة » 75
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 34سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » الفاتنة has a reputation beyond reputeالفاتنة has a reputation beyond reputeالفاتنة has a reputation beyond reputeالفاتنة has a reputation beyond reputeالفاتنة has a reputation beyond reputeالفاتنة has a reputation beyond reputeالفاتنة has a reputation beyond reputeالفاتنة has a reputation beyond reputeالفاتنة has a reputation beyond reputeالفاتنة has a reputation beyond reputeالفاتنة has a reputation beyond repute
مشروبك  » مشروبك   water
قناتك   » قناتك abudhabi
ناديك  » اشجع hilal
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي عيدا الميلاد ورأس السنة النصرانيين، أصلهما، وشعائرهما، وحكمهما



عيدا الميلاد ورأس السنة النصرانيين، أصلهما، وشعائرهما، وحكمهما



الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ؛ هَدَانَا صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا، وَشَرَعَ لَنَا دِينًا قَوِيمًا (مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [الْأَنْعَامِ:161] نَحْمَدُهُ عَلَى مَا هَدَانَا، وَنَشْكُرُهُ عَلَى مَا أَعْطَانَا، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ؛ وَفَّقَ مَنْ شَاءَ مِنْ عِبَادِهِ لِلْإِيمَانِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ، فَكَانَ عَمَلُهُمْ مَبْرُورًا، وَسَعْيُهُمْ مَشْكُورًا، وَضَلَّ عَنْ صِرَاطِهِ أُمَمٌ لَا تَزِيدُهُمْ عِبَادَاتُهُمْ وَشَعَائِرُهُمْ إِلَّا مَقْتًا مِنَ اللَّهِ ـ تَعَالَى ـ، وَبُعْدًا عَمَّا يُرْضِيهِ (ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) [الْكَهْفِ:104] وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ تَرَكَنَا عَلَى بَيْضَاءَ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لَا يَزِيغُ عَنْهَا إِلَّا هَالِكٌ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَزْوَاجِهِ وَأَتْبَاعِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ:فَاتَّقُوا اللَّهَ ـ تَعَالَى ـ وَأَطِيعُوهُ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى مَا هَدَاكُمْ؛ فَأَكْثَرُ النَّاسِ قَدْ ضَلُّوا عَنْ دِينِهِ، وَحَادُوا عَنْ شَرِيعَتِهِ، وَاسْتَوْجَبُوهُ سُخْطَهُ وَنِقْمَتَهُ جَلَّ فِي عُلَاهُ، وَقَلِيلٌ مَنْ هَدَاهُمْ إِلَى مَا يُحِبُّهُ وَيَرْضَاهُ مِنَ الدِّينِ، وَكُنْتُمْ مِنْ هَذَا الْقَلِيلِ بِفَضْلِ اللَّهِ ـ تَعَالَى ـ عَلَيْكُمْ، وَهِدَايَتِهِ لَكُمْ (وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ) [الْبَقَرَةِ:198].

أَيُّهَا النَّاسُ: تَقَعُ هَذِهِ الْجُمْعَةُ الْمُبَارَكَةُ بَيْنَ عِيدَيْنِ كَبِيرَيْنِ مِنْ أَعْيَادِ الْأُمَّةِ الضَّالَّةِ، الَّتِي ضَلَّتْ عَنْ دِينِ الْمَسِيحِ ـ عَلَيْهِ السَّلَامُ ـ، وَجَرَى عَلَيْهَا مَا جَرَى عَلَى الْأُمَمِ الَّتِي حَادَتْ عَنْ طَرِيقِ اللَّهِ ـ تَعَالَى ـ وَرُسُلِهِ ـ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ ـ ضَلَالًا وَإِضْلَالًا، وَوَقَعَ فِي دِينِهَا التَّحْرِيفُ وَالتَّبْدِيلُ وَالْإِحْدَاثُ، وَالتَّقَرُّبُ إِلَى اللَّهِ ـ تَعَالَى ـ بِمَا لَا يُحِبُّهُ وَلَا يَرْضَاهُ مِنَ الْأَقْوَالِ وَالْأَعْمَالِ وَالْعِبَادَاتِ وَالشَّعَائِرِ.

وَقَبْلَ أَيَّامٍ كَانَتْ أَيَّامُ عِيدِ الْمُسْلِمِينَ الْكَبِيرِ: يَوْمُ عَرَفَةَ، وَيَوْمُ النَّحْرِ، وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ الَّتِي شَرَعَهَا اللَّهُ ـ تَعَالَى ـ لَهُمْ، وَارْتَضَاهَا مِنْ دِينِهِمْ، وَهَدَاهُمْ إِلَيْهَا، وَجَعَلَهَا ظَرْفًا لِلتَّقَرُّبِ إِلَيْهِ بِأُمَّهَاتِ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ مِنَ الذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ وَالصِّيَامِ وَالْحَجِّ وَالْأَضَاحِي وَالْهَدَايَا، فَمَا أَبْعَدَ مَا بَيْنَ أَعْيَادِنَا أَهْلَ الْإِسْلَامِ، وَمَا بَيْنَ أَعْيَادِ الْأُمَمِ الضَّالَّةِ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَعُبَّادِ الْأَوْثَانِ!! فَنَحْمَدُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِذْ هَدَانَا لِذَلِكَ، وَنَسْأَلُهُ أَنْ يُثَبِّتَنَا عَلَى مَا يُرْضِيهِ إِلَى أَنْ نَلْقَاهُ.

أَيُّهَا الْإِخْوَةُ: إِنَّ الْأُمَّةَ النَّصْرَانِيَّةَ أُمَّةٌ دَخَلَتْ عَلَيْهِمُ الْوَثَنِيَّةُ مُبَكِّرًا؛ فَاسْتَقَوْا مِنَ الْيُونَانِ وَالرُّومَانِ كَثِيرًا مِنْ شَعَائِرِهِمُ الْوَثَنِيَّةِ، وَجَعَلُوهَا مِنْ أَصْلِ دِينِهِمْ، وَنَسَبُوا بَعْضَهَا لِلْمَسِيحِ ـ عَلَيْهِ السَّلَامُ ـ أَوْ لِحَوَارِيِّيهِ، وَهُمْ مِمَّا أَحْدَثُوا بُرَآءُ.

وَمِنْ أَعْظَمِ شَعَائِرِهِمُ الْبَاطِلَةِ مَا يَحْتَفِلُونَ بِهِ كُلَّ عَامٍ مِنَ الْأَعْيَادِ الْمُحْدَثَةِ الَّتِي لَيْسَتْ مِنْ دِينِ الْمَسِيحِ ـ عَلَيْهِ السَّلَامُ ـ، وَقَبْلَ يَوْمَيْنِ احْتَفَلُوا بِمَا يَزْعُمُونَهُ عِيدَ مِيلَادِ الْمَسِيحِ ـ عَلَيْهِ السَّلَامُ ـ الْمُسَمَّى "الْكِرِيسْمَسْ" وَبَعْدَ يَوْمَيْنِ يَحْتَفِلُونَ بِعِيدِ رَأْسِ السَّنَةِ الْمِيلَادِيَّةِ، وَلَهُمْ فِي هَذَيْنِ الْعِيدَيْنِ الْكَبِيرَيْنِ عِنْدَهُمْ جُمْلَةٌ مِنَ الشَّعَائِرِ وَالْأَعْمَالِ الْمَمْلُوءَةِ بِالشِّرْكِ وَالْبِدْعَةِ، وَالْمُشْتَمِلَةِ عَلَى أَنْوَاعٍ مِنَ الشُّبُهَاتِ الْمُضِلَّةِ، وَالشَّهَوَاتِ الْمُحَرَّمَةِ، وَالِاعْتِقَادَاتِ الْفَاسِدَةِ.

وَهَذِهِ الْأَعْيَادُ الشِّرِكِيَّةُ تَصِلُ احْتِفَالَاتُهَا وَشَعَائِرُهَا إِلَى بُيُوتِ الْمُسْلِمِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ عَبْرَ الْبَثِّ الْفَضَائِيِّ، وَأَضْحَى كَثِيرٌ مِنَ الْمُذِيعِينَ وَمُقَدِّمِي الْبَرَامِجِ فِي أَكْثَرِ الْفَضَائِيَّاتِ وَالْإِذَاعَاتِ يَفْتَتِحُونَ بَرَامِجَهُمْ هَذِهِ الْأَيَّامَ بِتَهْنِئَةِ جُمْهُورِهِمْ بِهَذِهِ الْأَعْيَادِ الْمُحَرَّمَةِ؛ مِمَّا يُحَتِّمُ الْحَدِيثَ عَنْهَا، وَالتَّحْذِيرَ مِنْهَا؛ لِعُمُومِ الْبَلْوَى بِهَا، وَكَثْرَةِ الْوَاقِعِينَ فِي إِثْمِهَا، الْمُغْتَرِّينَ بِزُخْرُفِهَا؛ نُصْحًا لِلْأُمَّةِ، وَحِمَايَةً لِجَنَابِ الشَّرِيعَةِ الرَّبَّانِيَّةِ؛ وَإِلَّا فَإِنَّ الشَّعَائِرَ الْبَاطِلَةَ لَا يَكَادُ يُحِيطُ بِهَا أَحَدٌ مِنْ كَثْرَتِهَا، وَلَيْسَ مِنْ مُهِمَّاتِ الْمُسْلِمِ مَعْرِفَتُهَا إِلَّا مَا يُخْشَى عَلَى الْمُسْلِمِينَ وُقُوعُهُمْ فِيهِ تَحْذِيرًا وَتَنْفِيرًا، وَذَلِكَ مِنْ مَعْرِفَةِ الشَّرِّ لِاتِّقَائِهِ؛ كَمَا قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ـ: "كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ عَنِ الْخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي" مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

إِنَّ عِيدَ الْمِيلَادِ عِنْدَ النَّصَارَى قَدْ أَحْدَثُوهُ لِمَا يَزْعُمُونَهُ تَجْدِيدًا لِذِكْرَى مَوْلِدِ الْمَسِيحِ ـ عَلَيْهِ السَّلَامُ ـ، مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَثْبُتْ لَدَى مُؤَرِّخِي النَّصَارَى يَوْمُ مَوْلِدِهِ ـ عَلَيْهِ السَّلَامُ ـ، وَالْخِلَافُ بَيْنَهُمْ فِي عَامِهِ كَبِيرٌ جِدًّا!! فَكَيْفَ بِشَهْرِهِ وَيَوْمِهِ؟!

وَهَذَا الْعِيدُ مِنْ أَقْدَمِ أَعْيَادِهِمْ؛ إِذْ أَحْدَثُوهُ فِي أَوَاسِطِ الْمِائَةِ الرَّابِعَةِ مِنَ التَّارِيخِ النَّصْرَانِيِّ الْمِيلَادِيِّ، وَمِنْ شَعَائِرِهِمْ فِيهِ أَنَّهُمْ يَذْهَبُونَ إِلَى الْكَنَائِسِ، يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ، وَيُرَتِّلُونَ التَّرَانِيمَ، وَيُنْشِدُونَ الْأَنَاشِيدَ، وَيَقْرَءُونَ قِصَّةَ الْمَوْلِدِ مِنْ إِنْجِيلَيْ مَتَّى وَلُوقَا، وَيَتَبَادَلُونَ الْهَدَايَا وَالتَّهَانِيَ بِهِ، وَخَصُّوا الْأَطْفَالَ بِهَدَايَا الْبَابَا نُوِيلْ، وَهُوَ رَاهِبٌ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ يَعِيشُ فِي الْقُطْبِ الشَّمَالِيِّ، وَيَحْضُرُ لَيْلَةَ هَذَا الْعِيدِ لِيَضَعَ لُعَبًا لِلْأَطْفَالِ النَّصَارَى وَهُمْ نَائِمُونَ. وَبَعْضُ النَّصَارَى يَحْرِقُ كُتْلَةً مِنْ جِذْعِ شَجَرَةِ عِيدِ مِيلَادِ الْمَسِيحِ، ثُمَّ يَحْتَفِظُونَ بِالْجُزْءِ غَيْرِ الْمَحْرُوقِ، وَيَعْتَقِدُونَ أَنَّ ذَلِكَ الْحَرْقَ يَجْلِبُ الْحَظَّ.

وَالَّذِي عَلَيْهِ الْمُحَقِّقُونَ مِنْ مُؤَرِّخِي النَّصَارَى أَنَّ عِيدَ الْمِيلَادِ عِيدٌ وَثَنِيٌّ أَحْدَثَهُ عُبَّادُ الشَّمْسِ لِمَا يَزْعُمُونَهُ مَوْلِدًا لِلشَّمْسِ الَّتِي لَا تُقْهَرُ، فَلَمَّا تَنَصَّرَ الرُّومَانُ فِي الْقَرْنِ الرَّابِعِ الْمِيلَادِيِّ، نَقَلَهُ رُهْبَانُ النَّصَارَى مِنْ كَوْنِهِ عِيدًا لِمَوْلِدِ الشَّمْسِ إِلَى عِيدٍ لِمِيلَادِ الْمَسِيحِ ـ عَلَيْهِ السَّلَامُ ـ؛ مُسَايَرَةً لِلرُّومَانِ الْوَثَنِيِّينَ الَّذِينَ اعْتَنَقُوا النَّصْرَانِيَّةَ الْمُحَرَّفَةَ، وَمُوَافَقَةً لَهُمْ فِي عِيدِهِمْ؛ وَلِذَا جَعَلُوهُ فِي مَوْعِدِهِ.

وَشَجَرَةُ الْمِيلَادِ الَّتِي هِيَ مِنْ رُمُوزِ عِيدِهِمْ هَذَا مَأْخُوذَةٌ مِنَ الْوَثَنِيِّينَ؛ إِذْ يَعْتَقِدُ الْفَرَاعِنَةُ وَالصِّينِيُّونَ أَنَّ الشَّجَرَةَ رَمْزٌ لِلْحَيَاةِ السَّرْمَدِيَّةِ، وَأَخَذَهَا عَنْهُمُ الرُّومَانُ الْوَثَنِيُّونَ، فَلَمَّا اعْتَنَقُوا النَّصْرَانِيَّةَ اخْتَرَعَ الرُّهْبَانُ لَهَا أَصْلًا فِي دِينِهِمْ عَلَى عَادَتِهِمْ فِي التَّحْرِيفِ وَالتَّبْدِيلِ، وَتَطْوِيعِ الدِّينِ وَالشَّرِيعَةِ لِأَهْوَاءِ النَّاسِ وَمُتَطَلَّبَاتِهِمْ.

أَمَّا عِيدُ رَأْسِ السَّنَةِ الْمِيلَادِيَّةِ؛ فَهُوَ يُوَافِقُ عِيدًا يُسَمَّى عِيدَ "الْبَسْتَرِينَةِ" وَهِيَ آلِهَةٌ اتَّخَذَهَا الْيُونَانُ وَالرُّومَانُ الْوَثَنِيُّونَ رَمْزًا لِلْقُوَّةِ، فَلَمَّا اعْتَنَقَ الرُّومَانُ النَّصْرَانِيَّةَ أَقَرَّ الرُّهْبَانُ كَثِيرًا مِنْ شَعَائِرِهِمْ وَأَعْيَادِهِمْ، وَأَحْدَثُوا لَهَا أُصُولًا دِينِيَّةً عِنْدَهُمْ، فَسَمَّوْا هَذَا الْعِيدَ الْوَثَنِيَّ "عِيدَ الْخِتَانَةِ" وَزَعَمُوا أَنَّ الْمَسِيحَ ـ عَلَيْهِ السَّلَامُ ـ خُتِنَ فِيهِ.

وَمِنَ اعْتِقَادَاتِ النَّصَارَى فِي هَذَا الْعِيدِ الْوَثَنِيِّ: أَنَّ الَّذِي يَحْتَسِي آخِرَ كَأْسٍ مِنْ قِنِّينَةِ الْخَمْرِ بَعْدَ مُنْتَصَفِ تِلْكَ اللَّيْلَةِ سَيَكُونُ سَعِيدَ الْحَظِّ، وَإِذَا كَانَ عَازِبًا فَسَيَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يَتَزَوَّجُ مِنْ بَيْنِ رِفَاقِهِ فِي تِلْكَ السَّهْرَةِ، وَمِنَ الشُّؤْمِ دُخُولُ مَنْزِلٍ فِي هَذَا الْعِيدِ دُونَ أَنْ يَحْمِلَ الْمَرْءُ هَدِيَّةً، وَكَنْسُ الْغُبَارِ إِلَى الْخَارِجِ يُكْنَسُ مَعَهُ الْحَظُّ السَّعِيدُ، وَغَسْلُ الثِّيَابِ وَالصُّحُونِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ الشُّؤْمِ، وَالْحِرْصُ عَلَى بَقَاءِ النَّارِ مُشْتَعِلَةً طَوَالَ لَيْلَةِ رَأْسِ السَّنَةِ يَحْمِلُ الْحَظَّ السَّعِيدَ .... إِلَى آخِرِ خُرَافَاتِهِمْ وَمُعْتَقَدَاتِهِمُ الْبَاطِلَةِ فِيهِ.

وَكَثِيرٌ مِنَ الْبَاحِثِينَ مِنْ نَصَارَى الْغَرْبِ يُقِرُّونَ بِالْجُذُورِ الْوَثَنِيَّةِ لِشَعَائِرِهِمْ وَأَعْيَادِهِمْ وَتَعَبُّدَاتِهِمْ، وَأَلَّفَ مَجْمُوعَةٌ مِنْ بَاحِثِيهِمْ كِتَابًا بِعُنْوَانِ "الْأُصُولِ الْوَثَنِيَّةِ لِلْمَسِيحِيَّةِ" قَالُوا فِيهِ: " دَارِسُ تَارِيخِ الْأَدْيَانِ الْوَثَنِيَّةِ وَالْمَسِيحِيَّةِ لَا بُدَّ أَنْ يُلَاحِظَ أَنَّ الْأَعْيَادَ الْمَسِيحِيَّةَ قَدْ وُقِّتَتْ بِذَكَاءٍ مِنْ قِبَلِ الْكَنِيسَةِ، وَصَارَ يُحْتَفَلُ بِهَا فِي أَيَّامِ الْأَعْيَادِ الْوَثَنِيَّةِ نَفْسِهَا .... لَا بُدَّ مِنَ الْمُلَاحَظَةِ أَنَّ الشُّعُوبَ الْوَثَنِيَّةَ أَحْبَطَتْ جُهُودَ الْكَنِيسَةِ لِانْتِزَاعِ الطَّابَعِ الْوَثَنِيِّ عَنْ بَعْضِ الْأَدْيَانِ، وَجَعَلَتْ ذَلِكَ مُسْتَحِيلًا مِمَّا أَدَّى بِالْكَنِيسَةِ نَفْسِهَا إِلَى أَنْ تَتَبَنَّى التَّقَالِيدَ وَالشَّعَائِرَ الْوَثَنِيَّةَ، وَتَخْلَعَ عَلَيْهَا أَلْقَابًا مَسِيحِيَّةً".اهـ

وَلِلِاحْتِفَالِ بِهَذَيْنِ الْعِيدَيْنِ فِي هَذَا الزَّمَنِ شَأْنٌ عَظِيمٌ عِنْدَ الْأُمَّةِ النَّصْرَانِيَّةِ، وَانْتَقَلَ إِلَى الْأُمَمِ الْأُخْرَى بِسَبَبِ التَّقْلِيدِ وَالْمُحَاكَاةِ، وَالتَّزْيِينِ الْإِعْلَامِيِّ لَهُمَا، وَلَا سِيَّمَا عِيدُ رَأْسِ السَّنَةِ الْمِيلَادِيَّةِ الَّتِي تَكَادُ مَظَاهِرُ الِاحْتِفَالِ بِهِ تَشْمَلُ الْأَرْضَ كُلَّهَا بِسَبَبِ اعْتِمَادِ التَّارِيخِ الْمِيلَادِيِّ تَقْوِيمًا لِأَكْثَرِ دُوَلِ الْعَالَمِ، حَتَّى إِنَّ الْمُسْلِمِينَ فِي أَكْثَرِ دُوَلِ أَهْلِ الْإِسْلَامِ يَحْفَظُونَ التَّارِيخَ الْمِيلَادِيَّ النَّصْرَانِيَّ، وَلَا يَحْفَظُونَ التَّارِيخَ الْهِجْرِيَّ الْإِسْلَامِيَّ الَّذِي أَجْمَعَ عَلَيْهِ الصَّحَابَةُ ـ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ ـ.

وَأَضْحَى الِاحْتِفَالُ بِرَأْسِ السَّنَةِ الْمِيلَادِيَّةِ يَتَصَدَّرُ نَشَرَاتِ الْأَخْبَارِ، وَالصَّفَحَاتِ الْأَوْلَى مِنَ الصُّحُفِ وَالْمَجَلَّاتِ، وَتُنْقَلُ بِالْبَثِّ الْمُبَاشِرِ فِي شَتَّى بِقَاعِ الْعَالَمِ احْتِفَالَاتُ لَحْظَةِ انْتِهَاءِ الْعَامِ الْمِيلَادِيِّ مِنْ مُنْتَصَفِ آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْهُ، وَمَا يُصَاحِبُهَا مِنْ أَنْوَاعِ الْمُحَرَّمَاتِ وَالْمُوبِقَاتِ.

وَيُنْفَقُ عَلَى هَذَا الْعِيدِ وَشِعَارَاتِهِ وَاحْتِفَالَاتِهِ مِنَ النَّفَقَاتِ مَا يَكْفِي لِإِطْعَامِ مَلَايِينِ الْجَائِعِينَ، وَإِيوَاءِ مِئَاتِ الْأُلُوفِ مِنَ اللَّاجِئِينَ وَالْمُشَرَّدِينَ، وَمُعَالَجَةِ الْمَرْضَى، وَتَعْلِيمِ الْأُمِّيِّينَ، وَفِي إِحْصَاءٍ قَبْلَ سِتِّ سَنَوَاتٍ لِلدَّوْلَةِ النَّصْرَانِيَّةِ الْأُولَى فِي الْعَالَمِ بَلَغَتْ نَفَقَاتُ هَذَيْنِ الْعِيدَيْنِ فِيهَا خَمْسِينَ مِلْيَارَ دُولَارٍ!! فَكَيْفَ بِبَقِيَّةِ دُوَلِ أُورُبَّا وَالْعَالَمِ أَجْمَعِ؟!

وَكُلُّهَا نَفَقَاتٌ غَيْرُ مَخْلُوفَةٍ، وَلَا أَجْرَ لِأَصْحَابِهَا فِيهَا؛ لِأَنَّهَا عَلَى أَعْيَادٍ وَثَنِيَّةٍ أَدْخَلَهَا الرُّهْبَانُ فِي دِينِ النَّصَارَى، لَا يُحِبُّهَا اللَّهُ ـ تَعَالَى ـ وَلَا يَرْضَاهَا، وَمَنْ شَارَكَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِيهَا بِاحْتِفَالٍ أَوْ حُضُورٍ أَوْ إِهْدَاءٍ أَوْ تَهْنِئَةٍ، أَوْ أَظْهَرَ شَيْئًا مِنَ الْفَرَحِ بِهَا فَلْيَعْلَمْ أَنَّ فِي ذَلِكَ إِقْرَارًا لِشَعَائِرَ لَا يَرْضَاهَا اللَّهُ ـ تَعَالَى ـ لِعِبَادِهِ، وَلَا يُحِبُّهَا مِنْهُمْ، وَلَا تَزِيدُ أَصْحَابَهَا مِنَ اللَّهِ ـ تَعَالَى ـ إِلَّا بُعْدًا، وَتَسْتَوْجِبُ سُخْطَهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَنِقْمَتَهُ، وَاللَّهُ ـ تَعَالَى ـ قَدْ شَرَعَ لَنَا مِنَ الْأَعْيَادِ وَالشَّعَائِرِ الَّتِي تُقَرِّبُنَا إِلَيْهِ وَيَرْضَى بِهَا عَنَّا مَا يُغْنِينَا عَنْ تَقْلِيدِ الْأُمَمِ الضَّالَّةِ فِي أَعْيَادِهَا الْوَثَنِيَّةِ الْمُحْدَثَةِ (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ) [الْجَاثِيَةِ:20].

أَسْأَلُ اللَّهَ ـ تَعَالَى ـ أَنْ يُثَبِّتَنَا وَالْمُسْلِمِينَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ، وَأَنْ يَرْزُقَنَا التَّمَسُّكَ بِأَهْدَابِ الدِّينِ الْحَنِيفِ، وَأَنْ يُجَنِّبَنَا صِرَاطَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَالضَّالِّينَ، إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ.

بَارَكَ اللَّهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ...


الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:

الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا طَيِّبًا كَثِيرًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا أَمَرَ، وَنَشْكُرُهُ عَلَى نِعَمِهِ وَآلَائِهِ؛ فَقَدْ تَأَذَّنَ بِالزِّيَادَةِ لِمَنْ شَكَرَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنِ اهْتَدَى بِهُدَاهُمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ:فَاتَّقُوا اللَّهَ ـ تَعَالَى ـ وَأَطِيعُوهُ (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) [الْبَقَرَةِ:281].

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: فِي هَذَا الزَّمَنِ عَمَّتِ الْبَلْوَى بِالْأَعْيَادِ الْوَثَنِيَّةِ النَّصْرَانِيَّةِ، وَصَارَ الِاحْتِفَالُ بِهَا ظَاهِرًا مُعْلَنًا، وَتَسَاهَلَ كَثِيرٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي حُضُورِهَا وَالْمُشَارَكَةِ فِيهَا، وَالْإِعَانَةِ عَلَيْهَا، وَالتَّهَادِي بِمُنَاسَبَتِهَا، وَالتَّهَانِي بِهَا، وَهَذَا مِنَ التَّسَاهُلِ فِي شَعَائِرِ الْكُفْرِ الظَّاهِرَةِ، وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَسْتَهِينَ بِذَلِكَ.

وَوَاجِبٌ عَلَى مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ ـ تَعَالَى ـ وَيُعَظِّمُ شَرِيعَتَهُ أَنْ يَجْتَنِبَ حُضُورَهَا أَوِ الْمُشَارَكَةَ فِيهَا، أَوِ الْإِعَانَةَ عَلَيْهَا بِبَيْعِ أَدَوَاتِ الْعِيدِ وَشَعَائِرِهِ وَرُمُوزِهِ، أَوْ إِعَارَتِهَا أَوْ إِجَارَتِهَا أَوْ هِبَتِهَا، أَوِ التَّهَادِي بِمُنَاسَبَتِهَا، أَوْ قَبُولِ هَدَايَاهَا، أَوْ تَهْنِئَةِ الْغَيْرِ بِهَا، أَوِ الرَّدِّ عَلَى تَهْنِئَتِهِمْ بِمِثْلِهَا، بَلِ الْوَاجِبُ رَحْمَتُهُمْ إِذْ ضَلُّوا عَنِ الْهُدَى، وَتَمَنِّي الْهِدَايَةِ لَهُمْ، وَحَمْدُ اللَّهِ ـ تَعَالَى ـ عَلَى نِعْمَتِهِ.

وَقَدْ أَجْمَعَ الصَّحَابَةُ وَالْأَئِمَّةُ بَعْدَهُمْ عَلَى إِنْكَارِ أَعْيَادِ الْكُفَّارِ؛ فَإِنَّ الْيَهُودَ كَانُوا فِي الْمَدِينَةِ وَخَيْبَرَ وَمَا نُقِلَ عَنْ أَحَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ـ مُشَارَكَتُهُمْ فِي أَعْيَادِهِمْ، أَوْ حُضُورُهَا، أَوْ إِعَانَتُهُمْ عَلَيْهَا، أَوِ التَّهَادِي بِمُنَاسَبَتِهَا، أَوْ تَهْنِئَتُهُمْ بِهَا.

وَلَمَّا فُتِحَتْ كَثِيرٌ مِنْ بُلْدَانِ النَّصَارَى فِي مِصْرَ وَالشَّامِ وَغَيْرِهَا - وَكَانَ فِيهَا نَصَارَى بَقُوا عَلَى دِينِهِمْ وَدَخَلُوا فِي ذِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ بِالْجِزْيَةِ - لَمْ يُنْقَلْ عَنْ أَحَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَكِبَارِ التَّابِعِينَ مُشَارَكَتُهُمُ النَّصَارَى فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ، بَلْ إِنَّ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ لَمَّا صَالَحَ نَصَارَى الشَّامِ، وَكَتَبَ شُرُوطَهُ عَلَيْهِمْ كَانَ مِنْهَا أَلَّا يُظْهِرُوا الِاحْتِفَالَ بِأَعْيَادِهِمْ أَمَامَ الْمُسْلِمِينَ، وَأَجْمَعَ الصَّحَابَةُ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ـ عَلَى هَذِهِ الشُّرُوطِ، وَلَوْ سَاغَ مُشَارَكَتَهُمْ فِي شَيْءٍ مِنْهَا أَوْ تَهْنِئَتَهُمْ بِهَا لَمَا مَنَعَهُمْ مِنْ إِظْهَارِهَا.

وَكُلُّ النُّصُوصِ الْوَارِدَةِ فِي النَّهْيِ عَنِ التَّشَبُّهِ بِالْكُفَّارِ تَتَنَاوَلُ النَّهْيَ عَنِ التَّشَبُّهِ بِهِمْ فِي أَعْيَادِهِمْ أَوْ مُشَارَكَتِهِمْ فِيهَا، نَحْوَ قَوْلِ اللَّهِ ـ تَعَالَى ـ: (وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) [الْحَدِيدِ:16] وَقَوْلِ النَّبِيِّ ـ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ـ: "مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ" رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.وَقَدِ اتَّفَقَ الْأَئِمَّةُ الْأَرْبَعَةُ وَغَيْرُهُمْ مِنَ الْفُقَهَاءِ عَلَى مَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ الصَّحَابَةُ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ـ مِنْ وُجُوبِ اجْتِنَابِ الْكُفَّارِ فِي أَعْيَادِهِمْ.

وَقَدْ يَعْجَبُ بَعْضُ النَّاسِ مِنْ هَذَا التَّشْدِيدِ فِي أَعْيَادِ الْكُفَّارِ، وَلَيْسَ ذَلِكَ بِعَجِيبٍ عِنْدَ مَنْ يَفْهَمُ شَرِيعَةَ اللَّهِ ـ تَعَالَى ـ، وَيَعْلَمُ أَنَّ حِمَايَتَهَا لَا تَكُونُ إِلَّا بِمَنْعِ شَعَائِرِ الْآخَرِينَ مِنَ الدُّخُولِ فِيهَا وَذَلِكَ بِتَحْرِيمِ التَّشَبُّهِ بِالْكُفَّارِ، وَمَنْعِ الِابْتِدَاعِ فِي دِينِ اللَّهِ ـ تَعَالَى ـ، فَيَبْقَى الدِّينُ عَلَى صَفَائِهِ وَنَقَائِهِ، لَا يَدْخُلُ فِي شَرِيعَتِهِ مَا لَيْسَ مِنْهَا، وَلَا يَخْرُجُ عَنْهَا مَا هُوَ مِنْهَا، وَهَذَا هُوَ حِفْظُ الدِّينِ الَّذِي تَكَفَّلَ اللَّهُ ـ تَعَالَى ـ بِهِ قَدَرًا فِي قَوْلِهِ ـ سُبْحَانَهُ ـ: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الْحِجْرِ:9] وَجَعَلَ مِنَ الْأَسْبَابِ الشَّرْعِيَّةِ لِذَلِكَ: الْمَنْعَ مِنَ التَّشَبُّهِ وَالِابْتِدَاعِ.

وَقَدْ عَلِمْنَا آنِفًا كَيْفَ أَنَّ الشَّعَائِرَ وَالْأَعْيَادَ الْوَثَنِيَّةَ الْيُونَانِيَّةَ وَالرُّومَانِيَّةَ أُدْخِلَتْ فِي دِينِ النَّصَارَى، وَابْتَدَعَ الرُّهْبَانُ فِيهِ مَا ابْتَدَعُوا، فَكَانَ دِينُهُمْ بَعِيدًا عَنْ شَرِيعَةِ عِيسَى ـ عَلَيْهِ السَّلَامُ ـ بِسَبَبِ التَّشَبُّهِ وَالِابْتِدَاعِ.

وَأَمَّا الْمَنْعُ مِنْ تَهْنِئَتِهِمْ بِأَعْيَادِهِمْ؛ فَلِأَنَّ أَعْيَادَهُمْ مِنْ أَعْظَمِ شَعَائِرِهِمْ سَوَاءٌ كَانَتْ مُبْتَدَعَةً أَمْ مُحَرَّفَةً، وَالصَّحِيحُ مِنْهَا - إِنْ كَانَ مَوْجُودًا - مَنْسُوخٌ بِأَعْيَادِنَا، فَأَعْيَادُهُمْ مِنْ دِينِ الشَّيْطَانِ الَّذِي لَا يُحِبُّهُ اللَّهُ ـ تَعَالَى ـ وَلَا يَرْضَاهُ لِعِبَادِهِ دِينًا وَلَا عِيدًا، وَالْوَاجِبُ عَلَى الْمُسْلِمِ إِنْكَارُ ذَلِكَ، وَلَيْسَ مِنَ الْإِنْكَارِ فِي شَيْءٍ التَّهْنِئَةُ بِهَا؛ بَلْ هِيَ مُشْعِرَةٌ بِقَبُولِهَا وَالرِّضَا بِهَا.

وَلَوْ أَنَّ وَثَنِيًّا سَجَدَ لِصَنَمٍ، أَوْ نَصْرَانِيًّا سَجَدَ لِقِسِّيسٍ أَوْ صَلِيبٍ فَهَنَّأَهُ مُسْلِمٌ عَلَى سُجُودِهِ لَاسْتَعْظَمَ النَّاسُ مِنْهُ ذَلِكَ؛ لِمَا فِي تَهْنِئَتِهِ مِنْ إِقْرَارِ السُّجُودِ لِغَيْرِ اللَّهِ ـ تَعَالَى ـ، وَيَرَوْنَ أَنَّ الْوَاجِبَ الْإِنْكَارُ عَلَيْهِ وَدَعَوْتُهُ إِلَى التَّوْحِيدِ، فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَكَيْفَ يَعْجَبُونَ مِنْ تَحْرِيمِ تَهْنِئَةِ الْكُفَّارِ بِأَعْيَادِهِمْ، وَأَعْيَادُهُمْ مِنْ أَظْهَرِ شَعَائِرِهِمْ وَأَبْيَنِهَا؟!

وَأَيْنَ التَّهْنِئَةُ بِشَعِيرَةٍ فَرْدِيَّةٍ خَاصَّةٍ سَجَدَ صَاحِبُهَا لِغَيْرِ اللَّهِ ـ تَعَالَى ـ مِنَ التَّهْنِئَةِ بِشَعَائِرَ ظَاهِرَةٍ مُعْلَنَةٍ هِيَ مِنْ صَمِيمِ الْوَثَنِيَّةِ الَّتِي أُدْخِلَتْ عَلَى النَّصْرَانِيَّةِ الْمُحَرَّفَةِ؟!

وَلَكِنَّ النَّاسَ يَسْتَعْظِمُونَ السُّجُودَ لِغَيْرِ اللَّهِ ـ تَعَالَى ـ لِقِلَّةِ مُشَاهَدَتِهِمْ لَهُ، وَلَا يَسْتَعْظِمُونَ شَعَائِرَ الْكُفْرِ الظَّاهِرَةَ الْمُعْلَنَةَ الَّتِي مِنْهَا الْأَعْيَادُ وَمَظَاهِرُهَا وَهِيَ تَبْلُغُ الْآفَاقَ لِإِلْفِهِمْ لَهَا، وَكَثْرَةِ الْوَاقِعِينَ مِنْهُمْ فِيهَا، وَقَدْ قِيلَ: كَثْرَةُ الْإِمْسَاسِ تُقَلِّلُ الْإِحْسَاسَ.

وَاللَّهُ ـ تَعَالَى ـ قَدْ أَمَرَنَا بِتَعْظِيمِ شَعَائِرِهِ، وَأَخْبَرَ ـ سُبْحَانَهُ ـ أَنَّ ذَلِكَ مِنَ التَّقْوَى (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) [الْحَجِّ:32] وَلَيْسَ مِنْ تَعْظِيمِ شَعَائِرِ اللَّهِ ـ تَعَالَى ـ الِاسْتِهَانَةُ بِشَعَائِرِ الْكُفْرِ الَّتِي مِنْ أَظْهَرِهَا وَأَعْظَمِهَا الْأَعْيَادُ، فَمَنْ عَظَّمَ شَعَائِرَ اللَّهِ ـ تَعَالَى ـ قَامَ فِي قَلْبِهِ إِنْكَارُ شَعَائِرِ الْكُفْرِ الظَّاهِرَةِ وَالْبَاطِنَةِ، فَلَا يُدَاهِنُ وَلَا يُجَامِلُ أَحَدًا فِيهَا، وَلَوْ كَثُرَ الزَّائِغُونَ، وَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُ الْمُطَبِّلِينَ لَهَا، الْمُحْتَفِينَ بِهَا؛ فَإِنَّ أَهْلَ الضَّلَالِ أَكْثَرُ مِنْ أَهْلِ الْحَقِّ، وَأَصْحَابَ النَّارِ أَكْثَرُ مِنْ أَصْحَابِ الْجَنَّةِ (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) [الْأَنْعَامِ:116].

فَاحْذَرُوا - عِبَادَ اللَّهِ - مُشَارَكَةَ الْأُمَّةِ الضَّالَّةِ فِي أَعْيَادِهَا وَشَعَائِرِهَا، أَوْ إِعَانَتَهَمْ عَلَيْهَا، أَوِ التَّهَادِيَ بِمُنَاسَبَتِهَا، أَوْ تَهْنِئَةَ أَحَدٍ بِهَا؛ لِأَنَّ فِي ذَلِكَ رِضًا بِشَعَائِرِ الْكُفْرِ وَمَنَاسِكِهِ، وَالْمُؤْمِنُ لَا يَرْضَى أَنْ يُكْفَرَ بِاللَّهِ ـ تَعَالَى ـ شَيْئًا، بَلْ يُنْكِرُ ذَلِكَ وَيَأْبَاهُ، وَيُحَذِّرُ النَّاسَ مِنْهُ، وَيَدْعُوهُمْ إِلَى الْحَقِّ الَّذِي هَدَاهُ اللَّهُ ـ تَعَالَى ـ إِلَيْهِ، وَهَذَا مِنَ الِاعْتِزَازِ بِالْإِسْلَامِ وَالْفَخْرِ بِهِ، وَالدَّعْوَةِ إِلَيْهِ.

أَلَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا...


بحر الامل

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مفاتيح , ستايلات , صيانه , تهيئة , قواعد , سيرفرات , استضافه , مناضر, جوالات





 توقيع : الفاتنة

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ الفاتنة على المشاركة المفيدة:
,
قديم 2024-01-13, 05:30 AM   #2



 عضويتي » 563
 جيت فيذا » 20-11-2020
 آخر حضور » 2024-04-24 (08:06 AM)
آبدآعاتي » 3,544
الاعجابات المتلقاة » 3963
الاعجابات المُرسلة » 96
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » العاشق has a reputation beyond reputeالعاشق has a reputation beyond reputeالعاشق has a reputation beyond reputeالعاشق has a reputation beyond reputeالعاشق has a reputation beyond reputeالعاشق has a reputation beyond reputeالعاشق has a reputation beyond reputeالعاشق has a reputation beyond reputeالعاشق has a reputation beyond reputeالعاشق has a reputation beyond reputeالعاشق has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك  »مشروبك   7up
قناتك  » قناتك abudhabi
ناديك  » اشجع ithad
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Male


اوسمتي

العاشق غير متواجد حالياً

افتراضي



الفاتنة
جزاكم الله خيـر
بارك الله في جهودكم
وأسال الله لكم التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك
ونفعا الله وإياكم بما تقدمه لنا


 توقيع : العاشق

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 2024-01-13, 08:14 AM   #3



 عضويتي » 884
 جيت فيذا » 01-01-2024
 آخر حضور » يوم أمس (05:34 AM)
آبدآعاتي » 309,896
الاعجابات المتلقاة » 3615
الاعجابات المُرسلة » 1418
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » ♔ الراقية ♔ has a reputation beyond repute♔ الراقية ♔ has a reputation beyond repute♔ الراقية ♔ has a reputation beyond repute♔ الراقية ♔ has a reputation beyond repute♔ الراقية ♔ has a reputation beyond repute♔ الراقية ♔ has a reputation beyond repute♔ الراقية ♔ has a reputation beyond repute♔ الراقية ♔ has a reputation beyond repute♔ الراقية ♔ has a reputation beyond repute♔ الراقية ♔ has a reputation beyond repute♔ الراقية ♔ has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك  »مشروبك   7up
قناتك  » قناتك abudhabi
ناديك  » اشجع ithad
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Female


اوسمتي
وسام الالفيه وسام متميز بالحضور وسام مميز من بينهم اهداء الإدارة وسام المحبة وسام الضيافه هلا وغلا 
مجموع الاوسمة: 6

♔ الراقية ♔ متواجد حالياً

افتراضي



عطاء مترف :1024:
جزاك الله كل خير ::
و بارك الله فيك و وفاك ::




 توقيع : ♔ الراقية ♔

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 2024-01-13, 03:49 PM   #4



 عضويتي » 572
 جيت فيذا » 09-01-2021
 آخر حضور » 2024-02-28 (10:57 PM)
آبدآعاتي » 5,288
الاعجابات المتلقاة » 12132
الاعجابات المُرسلة » 186
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 35سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » ♕ السلطااانه ♕ has a reputation beyond repute♕ السلطااانه ♕ has a reputation beyond repute♕ السلطااانه ♕ has a reputation beyond repute♕ السلطااانه ♕ has a reputation beyond repute♕ السلطااانه ♕ has a reputation beyond repute♕ السلطااانه ♕ has a reputation beyond repute♕ السلطااانه ♕ has a reputation beyond repute♕ السلطااانه ♕ has a reputation beyond repute♕ السلطااانه ♕ has a reputation beyond repute♕ السلطااانه ♕ has a reputation beyond repute♕ السلطااانه ♕ has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك  »مشروبك   water
قناتك  » قناتك mbc
ناديك  » اشجع ahli
مَزآجِي  »
مزاجي:

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 9 CS2 My Camera: Female

мч ѕмѕ ~


اوسمتي
وسام وسام وسام عيد الاضحى المبارك مسابقة معلومة وفائدة عن الحج وسام يوم الوطني 
مجموع الاوسمة: 18

♕ السلطااانه ♕ غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله خير وبارك فيك
وجعله في موازين حسناتك
ورزقك الجنة بغير حساب
""
"
ودي


 توقيع : ♕ السلطااانه ♕

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 2024-01-13, 04:54 PM   #5



 عضويتي » 1
 جيت فيذا » 26-07-2018
 آخر حضور » اليوم (06:49 PM)
آبدآعاتي » 904,319
الاعجابات المتلقاة » 35068
الاعجابات المُرسلة » 124911
 حاليآ في » في قلبها
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 35سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » صقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك  »مشروبك   fanta
قناتك  » قناتك mbc4
ناديك  » اشجع hilal
مَزآجِي  »
مزاجي:

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Male

My Flickr  مُتنفسي هنا My twitter

мч ѕмѕ ~
خلك مع الي بالكذب دوم يعطيك
وانا ترى بلقى ملايين تسواك
لاتحسب اني برخص النفس واجيك


اوسمتي
890 وسام وسام عيد الاضحى المبارك مسابقة معلومة وفائدة عن الحج وسام وسام ملك التوقعات 
مجموع الاوسمة: 11

صقر متواجد حالياً

افتراضي



جزاكم الله خيرا
ونفع الله بكم وسدد خطاكم
وجعلكم من أهل جنات النعيم
اللهم آآآآمين


 توقيع : صقر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : صقر



رد مع اقتباس
قديم 2024-01-21, 03:16 AM   #6



 عضويتي » 200
 جيت فيذا » 16-01-2019
 آخر حضور » اليوم (12:26 AM)
آبدآعاتي » 247,468
الاعجابات المتلقاة » 7967
الاعجابات المُرسلة » 24264
 حاليآ في » جده
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Palestine
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الصحي
آلعمر  » 36سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ♕حُلوة الحُب♕ has a reputation beyond repute♕حُلوة الحُب♕ has a reputation beyond repute♕حُلوة الحُب♕ has a reputation beyond repute♕حُلوة الحُب♕ has a reputation beyond repute♕حُلوة الحُب♕ has a reputation beyond repute♕حُلوة الحُب♕ has a reputation beyond repute♕حُلوة الحُب♕ has a reputation beyond repute♕حُلوة الحُب♕ has a reputation beyond repute♕حُلوة الحُب♕ has a reputation beyond repute♕حُلوة الحُب♕ has a reputation beyond repute♕حُلوة الحُب♕ has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك  »مشروبك   laban
قناتك  » قناتك action
ناديك  » اشجع ithad
مَزآجِي  »
مزاجي:

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 8 CS My Camera: Female

мч ѕмѕ ~
‏عسى الله أن يُؤتي قلوبنا مُرادَهّا.


اوسمتي
الالفيه المئتين وثلاثين الف وسام وسام وسام عيد الاضحى المبارك مسابقة زوجات النبي عليه السلام يوم الوطني 
مجموع الاوسمة: 21

♕حُلوة الحُب♕ متواجد حالياً

افتراضي



الفاتنه
جزاك الله خير


 توقيع : ♕حُلوة الحُب♕

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 2024-01-23, 03:31 AM   #7



 عضويتي » 888
 جيت فيذا » 09-01-2024
 آخر حضور » 2024-03-18 (02:32 AM)
آبدآعاتي » 59,656
الاعجابات المتلقاة » 1313
الاعجابات المُرسلة » 75
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 34سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » الفاتنة has a reputation beyond reputeالفاتنة has a reputation beyond reputeالفاتنة has a reputation beyond reputeالفاتنة has a reputation beyond reputeالفاتنة has a reputation beyond reputeالفاتنة has a reputation beyond reputeالفاتنة has a reputation beyond reputeالفاتنة has a reputation beyond reputeالفاتنة has a reputation beyond reputeالفاتنة has a reputation beyond reputeالفاتنة has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك  »مشروبك   water
قناتك  » قناتك abudhabi
ناديك  » اشجع hilal
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Female


اوسمتي
الالفيه الثامنه والخمسين وسام نجم الشهر وسام متميز بالحضور اهداء الإدارة وسام المحبة وسام الضيافه هلا وغلا 
مجموع الاوسمة: 6

الفاتنة غير متواجد حالياً

افتراضي



لكل من عبر وقيم جزيل الشكر


 توقيع : الفاتنة

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديدإضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الكل الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 5
, , , ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التقويم (45 قبل الميلاد) همسات ملائكيه ۩{الشخصيات التاريخيه والأنساب المشهوره}۩ 7 2024-01-12 08:06 AM
سكرابز اعياد الميلاد أحساس ۩{ملحقات الفوتوشوب }۩ 16 2022-03-02 01:41 AM
حكم أعياد الميلاد الهاوي ۩{الفتـــــــاوى}۩ 8 2021-12-27 12:51 PM
الأفعال التي تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر عبير الورد ۩{قسم اللغه العربيه وادابها}۩ 12 2019-11-08 08:21 PM
فواصل اعياد الميلاد -اكسسوارات اعياد الميلاد روعة عبير الورد ۩{ فواصل واكسسورات لتزين المواضيع}۩ 16 2019-05-27 06:58 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
الكثيري نت
Loading...


 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
المشاركات المكتوبة والمنشورة لا تعبر عن رأي منتدى بحرالامل ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)