♥ ☆ ♥ فعاليات بحر الامل ♥ ☆ ♥
|
|||||
♥ ☆ ♥اعلانات بحر الامل ♥ ☆ ♥
|
|
۩{ قصص وسيرة الصحابه رضوان الله عليهم }۩ يَهَتَمَ بَاَلَسَيَرَةٍ اَلَنَبَوًّيَةٍ وًّاَلَدَفَاَعَ عَنَ رَسَوًّلَ اَلَلَهَ عَلَيَهَ اَلَصَلَاَةٍ وًّاَلَسَلَاَمَ وًّاَلَصَحَاَبَةٍ اَلَكَرَاَمَ .. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||
يستجاب لأحدكم مالم يَعجَل
يستجاب لأحدكم مالم يَعجَل
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يُستجاب لأحدكم مالم يَعجَل، يقول: قد دعوت ربي، فلم يستجب لي))؛ متفق عليه. لإ*جابة الدعاء شروط لا* بد أن تتحقق، وهي: الشرط الأ*ول: الإخلا*ص لله - عز وجل - بأن يُخلص الإ*نسان في دعائه، فيتجه إلى الله - سبحانه وتعالى - بقلبٍ حاضر صادق في اللجوء إليه، عالم بأنه - عز وجل - قادر على إجابة الدعوة، مؤمِّل الإ*جابة من الله - سبحانه وتعالى. الشرط الثاني: أن يشعر الإ*نسان - حال دعائه - بأنه في أمَسِّ الحاجة، بل في أمسِّ الضرورة إلى الله - سبحانه وتعالى - وأن الله تعالى وحده هو الذي يُجيب دعوة المضطر إذا دعاه، ويكشف السوء. أما أن يدعو الله - عز وجل - وهو يشعر بأنه مُستغنٍ عن الله - سبحانه وتعالى - وليس في ضرورة إليه، وإنما يسأل هكذا عادة فقط أو للتجربة، فإن هذا ليس بِحريٍّ بالإ*جابة. الشرط الثالث: أن يكون متجنبًا لأكْل الحرام؛ فإن أكل الحرام حائل بين الإ*نسان والإ*جابة؛ كما ثبت في الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((إن الله طيِّب لا* يَقبل إلا* طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين؛ فقال - تعالى -: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ [البقرة: 172]، وقال - تعالى -: يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ [المؤمنون: 51]، ثم ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - الرجل يُطيل السفر أشعثَ أغبرَ، يَمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب، ومطعمه حرام ومَلبسه حرام، وغُذِي بالحرام، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((فأنَّى يُستجاب لذلك)). فاستبعد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يستجاب لهذا الرجل الذي قام بالأ*سباب الظاهرة التي بها تُستجلَب الإ*جابة، وهي: أولًا: رفع اليدين إلى السماء؛ أي: إلى الله - عز وجل؛ لأ*نه - تعالى - في السماء فوق العرش، ومَدُّ اليد إلى الله - عز وجل - من أسباب الإ*جابة؛ كما جاء في الحديث الذي رواه الإ*مام أحمد في المسند: ((إن الله حييٌّ كريم، يَستحيي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردَّهما صِفرًا)). ثانيًا: هذا الرجل دعا الله - تعالى - باسم الرب: "يا رب، يا رب"، والتوسل إلى الله - تعالى - بهذا الا*سم من أسباب الإ*جابة؛ لأ*ن الرب هو الخالق المالك المدبر لجميع الأ*مور، فبيده مقاليد السموات والأ*رض؛ ولهذا تجد أكثر الدعاء الوارد في القرآن الكريم بهذا الا*سم: رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ * فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ [آل عمران: 193- 195]. فالتوسل إلى الله - تعالى - بهذا الا*سم من أسباب الإ*جابة. ثالثًا: هذا الرجل كان مسافرًا والسفر أرجى للإجابة؛ لأ*ن الإ*نسان في السفر يشعر بالحاجة إلى الله - عز وجل - والضرورة إليه أكثر مما إذا كان مقيمًا في أهله، لا *سيَّما في الزمن السابق، "وأشعث أغبر": كأنه غير مَعنيٍّ بنفسه، كأن أهم شيء عنده أن يلتجئ إلى الله، ويدعوه على أي حال كان هو؛ سواء كان أشعثَ أغبرَ، أم مترفًا، والشَّعث والغَبر له أثرٌ في الإ*جابة؛ كما في الحديث أن الله - تعالى - يَنزل إلى السماء الدنيا عشية عَرفة يُباهي الملا*ئكة بالواقفين فيها يقول: ((أتَوني شُعثًا غُبرًا، ضاحين من كل فجٍّ عميق)). هذه الأ*سباب لإ*جابة الدعاء، لم تجد شيئًا لكون مطعمه حرامًا وملبسه حرامًا، وغُذِي بالحرام؛ قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((فأنَّى يُستجاب لذلك))، فهذه الشروط لإ*جابة الدعاء، إذا لم تتوافر فإن الإ*جابة بعيدة، فإذا توافرت ولم يستجب الله للداعي، فإنما ذلك لحكمة يعلمها الله - عز وجل - ولا* يعلمها هذا الداعي، فعسى أن تُحبوا شيئًا وهو شرٌّ لكم، وإذا تمت هذه الشروط ولم يستجب الله - عز وجل - فإنه إما أن يدفع عنه من السوء ما هو أعظم، وإما أن يَدخرها له يوم القيامة، فيُوفيه الأ*جر أكثر وأكثر؛ لأ*ن هذا الداعي الذي دعا بتوفُّر الشروط ولم يُستجَب له، ولم يُصرف عنه من السوء ما هو أعظم، يكون قد فعل الأ*سباب ومُنِع الجواب لحكمةٍ، فيُعطى الأ*جر مرتين: مرة على دعائه، ومرة على مصيبته بعدم الإ*جابة، فيُدَّخر له عند الله - عز وجل - ما هو أعظم وأكمل. ثم إن المهم أيضًا ألا* يَستبطئ الإ*نسان الإ*جابة، فإن هذا من أسباب منع الإ*جابة؛ كما جاء في الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((يُستجاب لأ*حدكم ما لم يَعجل))، قالوا: كيف يعجل يا رسول الله؟ قال: يقول: ((دعوت فلم يستجب لي)). فلا* ينبغي للإ*نسان أن يستبطئ الإ*جابة، فيستحسر عن الدعاء، ويدَع الدعاء، بل يُلح في الدعاء؛ فإن كل دعوة تدعو بها الله - عز وجل - فإنها عبادة تُقربك إلى الله - عز وجل - وتَزيدك أجرًا؛ فعليك يا أخي بدعاء الله - عز وجل - في كل أمورك العامة والخاصة، الشديدة واليسيرة، ولو لم يكن من الدعاء إلا* أنه عبادة لله - سبحانه وتعالى - لكان جديرًا بالمرء أن يَحرص عليه، والله أعلم.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
2019-09-02, 02:31 AM | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
]
|
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|