ان فضل الصوم عظيم وثوابه جسيم
شهر رمضان الفضيل هو شهر تهذيب و تطهير للنفس البشرية مما قد ألم بها طول اشهر السنة
من الذنوب والمعاصي فهو شهر تكفير عن الخطايا والآثام التي قد ارتكبها الانسان
ان شهر رمضان هو من أفضل الشهور وهو من ذكره الله تعالى في حديث قدسي : عن أبي هريرة : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال الله عز وجل (( كل عمل ابن ادم له الا الصيام فانه لى وانا أجزي به والصيام جنه فاذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ولا يجهل فان شاتمه أحد أوقاتله فليقل انى صائم مرتين
والذى نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامه من ريح المسك وللصائم فرحتان يفرحهما اذا افطر فرح بفطره واذا لقى ربه فرح بصومه ))
شهر رمضان تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب النار، وتصفد فيه الشياطين، وتقبل النفس على فعل الخير وكلما قل الأكل ضعفت الشهوة وكلما ضعفت الشهوة قلت المعاصي والذنوب
قال - صلى الله عليه وسلم - «إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ» ، فعلى المسلم المبادرة إلى التوبة، والبعد عن مقارفة المنكرات، والإِقبال على الله تعالى. فضائل هذا الشهر ونفحاته لاتعد ولاتحصى
فيه ليلة مباركة تعادل ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر قال تعالى في سورة القدر :
{ إنا أنزلناهُ في ليلةِ القدر *وما أدراكَ ما ليلةُ القدر * ليلةُ القدرِ خيرٌ من ألفِ شهر * تَنَزلُ الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كلِ أمر *سلامٌ هي حتى مطلع الفجر }
ايضا حدثنا الحبيب المصطفى وقال صلى الله عليه وسلم - «عُمْرَةٌ في رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً - أَوْ حَجَّةً مَعِي». شهر رمضان هو شهر الجود والكرم والإنفاق والصدقة
فقد قال صلى الله عليه وسلم - أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِى شَهْرِ رَمَضَانَ فبادرا الى تطهير انفسكم بالصدقات على الفقراء والمساك لرمضان نفحات ايمانية كثيرة
في رمضان تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب النار، وتصفد فيه الشياطين، وتقبل النفس على فعل الخير - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتقى المنبر فقال: آمين ، آمين ، آمين ، فقيل : يا رسول الله ما كنت تصنع هذا فقال : قال لي جبريل : رغم أنف عبد دخل عليه رمضان فلم يغفر له فقلت : آمين ، ثم قال رغم أنف عبد ذكرت عنده فلم يصل عليك فقلت : آمين ، ثم قال رغم أنف عبد أدرك والديه أو أحدهما فلم يدخل الجنة فقلت : آمين . وقال - صلى الله عليه وسلم - « مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»
أوصيكم أخواني وأخواتي بأن تُقبلوا على هذا الشهر الكريم
بكل لهفة وشوق فنحن
نستقبل ضيفاً عزيزاً غائباً لا يفدُ إلينا إلا مرة في العام، يزورنا غبَّاً فنكون له أشدُّ حبّاً
ضيفٌ تَخفق بحبه القلوب وتشرئب إليه الأعناق
وتتطلّع الأعين لرؤية هلاله وتتعبَّد النفوس المؤمنة ربَّها بذلك
اللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا وأجعلنا من عتقاء الشهر الفضيل
كل عام وأنتم بألف خير
بارك الله فيك ونفع بك
اسال الله العظيم
ان يرزقك الفردوس الاعلى من الجنان
وان يثيبك البارى على ما طرحتي خير الثواب
فى انتظار جديك المميز
دمتي بسعاده مدى الحياه