متلازمة السيروتونين هي مجموعة من الأعراض التي تحدث عقب استخدام بعض العقاقير أو الأدوية التي تزيد من مستوى السيروتونين بالجسم. تترواح خطورة الأعراض من البسيطة إلى الخطيرة.
تشمل الأعراض الآتي:
(فرط الحرارة)، وفرط المنعكسات والرعاش والتعرق وتوسع الحدقة والإسهال.
بالإضافة لزيادة درجة حرارة الجسم إلى أعلى من 41.1 درجة سلزية (106.0 فهرنهايت) كما تشمل المضاعفات النوبات وانحلال الربيدات.تحدث متلازمة السيروتونين عقب استخدام واحد أو اثنين من الأدوية التي تزيد من مستوى السيروتونين بالجسم. يشمل هذا مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، ومثبطات استرداد النورأدرينالين الانتقائية، و مثبط أكسيداز أحادي الأمين، ومضاد الاكتئاب ثلاثي الحلقات، وأمفيتامين والبيثيدين والترامادول, والديكستروميثورفان و البوسبيرون والتريبتوفان والعرن مثقوب والتريبتانات والإكستاسي والميتوكلوبراميد والأوندانسيترون والكوكايين. تحدث المتلازمة في 15% من حالات زيادة تعاطي مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية. كما تعتبر تلك المتلازمة نتاج يمكن التنبؤ به لتأثير السيروتونين على الجهاز العصبي المركزي.
وتبدأ الأعراض في الظهور خلال يوم واحد من تناول جرعة زائدة من السيروتونين.
يعتمد التشخيص على أعراض المريض مع وجود تاريخ سابق بتناول أحد الأدوية التي تزيد من مستوى السيروتونين بالجسم. كما يجب استثناء الحالات الأخرى التي تتشابه أعراضها مع متلازمة السيروتونين مثل متلازمة الذهان الخبيث وفرط الحرارة الخبيث والتسمم بمضادات الكولين والتهاب السحايا وضربات الشمس. مع العلم أنه لا توجد أي اختبارت مخبرية للتأكد من التشخيص.
يتكون العلاج المبدأي من توقف تناول الدواء الذي قد يكون موصوفًا تناوله بصورة مستمرة. يتم استخدام البنزوديازيبين في حالات التهيج، وفي حالة عدم الحصول على نتيجة مرضية يتم استخدام مضادات السيروتونين مثل سيبروهيبتادين. يمكن استخدام طرق تخفيض درجة الحرارة في المصابين بارتفاع درجة الحرارة. كما أنه لاتوجد إحصائيات مؤكدة لإثبات عدد الحالات المصابة بمتلازمة السيروتونين كل عام. وتنخفض خطورة الوفاة إلى أقل من واحدة بالمائة مع استخدام العلاج المناسب. كما أدت وفاة حالة ليبي زيون المصابة بمتلازمة السيروتونين إلى تغيير فوانين تخريج دفعات الطب في ولاية نيويورك.
العلامات والأعراض
عادةً ما تظهر الأعراض بشكل سريع، غالبًا في غضون دقائق من ارتفاع مستوى السيروتونين بالدم. تشمل متلازمة السيروتونين طائفةً كبيرة من الأعراض الطبية. تتكون الأعراض الطفيفة من تسرع القلب والتعرق وتوسع الحدقة والرمع العضلي بالإضافة إلى فرط المنعكسات. إلا أن العديد من تلك الأعراض قد تكون ناتجة عن الآثار الجانبية لتناول الدواء أو التفاعلات الدوائية التي تسبب ارتفاع مستوى السيروتونين بالجسم؛ وليست تأثيرًا ناتجًا عن ارتفاع مستوى السيروتونين نفسه. ينتج الرعاش كأثر جانبي للإكستاسي على الدوبامين، بينما تنتج فرط المنعكسات من التعرض لتناول مضادات السيروتونين. تشمل أعراض التسمم المتوسطة اضطرابات إضافية مثل فرط أصوات الأمعاء، وارتفاع ضغط الدم، وفرط الحرارة، والصدمة. ترتفع درجة حرارة الجسم إلى أعلى من 41.1 درجة سلزية (106.0 فهرنهايت) في الحالات المعرضة لخطر الوفاة. كما تزداد فرط المنعكسات في الأطراف السفلية عن الأطراف العلوية بالجسم. كما تشمل الَاضطرابات الأخرى الحماض الأيضي، وانحلال الربيدات، والنوبات، والقصور الكلوي، والتخثر المنتشر داخل الأوعية الدموية؛ تنشأ هذه الآثار نتيجةً لفرط درجة الحرارة.توصف الأعراض كثلاثي طبي من الاضطرابات كالآتي:
الأسباب
يتسبب عدد كبير من العقاقير والأدوية في حدوث متلازمة السيروتونين عند تناولها بمفردها بجرعات عالية أو عند تناولها مع أدوية أخرى تسبب ارتفاع مستوى السيروتونين بالدم.
التشخيص
لا توجد أي اختبارات مخبرية لمتلازمة السيروتونين. لذلك، يعتمد التشخيص بشكل كبير على مراقبة الأعراض والتحقيق في تاريخ المريض الدوائي. وقد اقترحت عدة معايير تشخيصية لتلك الحالات. تم إدخال أول معايير تقييم صارمة في عام 1991 من قبل هارفي ستيرنباخ، أستاذ الطب النفسي في جامعة كاليفورنيا. وقد طور الباحثون في أستراليا في وقت لاحق قواعد معاييرهنتر للسمية الدوائية، والتي لها حساسية ونوعية 84٪ و97٪ على التوالي، بالمقارنة مع المعيار الذهبي للتشخيص من قبل أخصائي السموم الطبي. بينما ظلت معايير ستيرنباخ هي الأكثر شيوعًا بين الأطباء حتى عام 2007.تشمل أهم أعراض تشخيص متلازمة السيروتونين الرعاش، العدوانية القصوى والتململ أو الرجفان (المستحث أو رجفان العين). كما يجب أن يتضمن الفحص البدني للمريض تقييم ردود الفعل الوترية العميقة وصلابة العضلات، وجفاف الغشاء المخاطي للفم، وحجم وتفاعل حدقة العين، وشدة أصوات الأمعاء، ولون البشرة، ووجود أو غياب التعرق. كما يلعب تاريخ المريض يلعب دورًا هامًا في التشخيص، وينبغي أن تتضمن التحقيقات الاستفسارات حول استخدام الأدوية والمواد غير المشروعة والمكملات الغذائية، حيث تشارك جميع هذه العوامل في تطور متلازمة السيروتونين. ولإكمال معايير هنتر، يجب أن يكون المريض قد تناول أحد الأدوية التي تزيد من مستوى السيروتونين مع تلبية أحد الشروط التالية:
- الرجفان.
- الرجفان المستحث بالإضافة للتهيج أوالتعرق.
- - رجفان العين بالإضافة للتهيج أوالتعرق.
الرعاش بالإضافة لفرط المنعكسات.
- فرط التصلب العضلي بالإضافة لزيادة درجة حرارة الجسم أكثر من 38 درجة سلزية بالإضافة إلى الرجفان المستحث أو رجفان العين.
العلاج
يعتمد العلاج بصورة كبيرة على توقف تناول الدواء المسبب للحالات، وإعطاء مضادات السيروتونين مثل سيبروهيبتادين، والرعاية الداعمة بما في ذلك السيطرة على التهيج، والسيطرة على أعراض خلل الجهاز العصبي الذاتي، والسيطرة على فرط الحرارة.
بالإضافة إلى ذلك، قد يستفيد المتسممون بالأدوية التي ترفع مستويات السيروتونين من تطهير الجهاز الهضمي باستخدام الفحم النشط في غضون ساعة من تعاطي الجرعة الزائدة. تعتمد شدة العلاج على شدة الأعراض. فإذا كانت الأعراض خفيفة، فإن العلاج يمكن أن يتكون فقط من التوقف عن الدواء المسبب، وتقديم بعض التدابير الداعمة، وإعطاء البنزوديازيبينات لعلاج الرمع العضلي، وانتظار ظهور بعض الأعراض لعلاجها.
في الحالات المتوسطة، يجب علاج اضطرابات الحرارة واضطرابات الجهاز الدوري والتنفسي ويمكن إعطائهم بعضًا من مضادات السيروتونين. يمكن استخدام السيبروهيبتادين كعلاج أولي، على الرغم من عدم وجود أي تجارب سريرية تثبت كفائته في علاج متلازمة السيروتونين.
وعلى الرغم من عدم وجود تجارب محكومة تثبت فعالية هذا الأمر، إلا أنه وردت بعض التقارير تثبت تحسن بعض الحالات المصابة بتسمم السيروتونين بعد إعطاء السيبروهيبتادين. كما أثبتت بعض التجارب الأخرى على الحيوانات فعالية استخدام مضادات السيروتونين. يُتاح عقار السيبروهيبتادين في هيئة أقراص فقط، وبالتالي لا يمكن استخدامه الا بعد تنبيب أنبوب أنفي معدي؛ شريطة أن لا يكون المريض المتسمم تم استخدام الفحم النشط لإجراء غسيل المعدة له مع عدم استخدامه في الحالات الخطِرة كذلك. تتضمن الإجراءات الإضافية إعطاء بعض المضادات غير النمطية للذهان مثل الأولانزابين. يحتاج الأشخاص الذين يعانون من أعراض خلل الجهاز العصبي الذاتي مثل انخفاض ضغط الدم إلى العلاج بمحاكيات الجهاز العصبي الودي المباشرة مثل إبينفرين (أدرينالين)، ونورإبينفرين، أو فينيليفرين. على العكس من ذلك، يمكن علاج ارتفاع ضغط الدم أو عدم انتظام دقات القلب باستخدامخافضات ضغط الدم قصيرة المفعول مثل نتروبروسيد الصوديوم أو إسمولول؛ كما يجب تجنب استخدام البروبرانولول لأنه قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم والصدمة. يجب أخذ السبب في حدوث متلازمة السيروتونين في الاعتبار. يتم تكسير السيروتونين بواسطة إنزيم أكسيداز أحدي الأمين في وجود الأكسجين، لذلك يمكن الاستفادة من ذلك في خفض مستوى السيروتونين باستخدام التنفس الصناعي، مثلما يحدث في حالات التسمم بالكحول. يجب التنويه أنه يلزم وجود إنزيم أكسيداز أحادي الأمين للقيام بذلك الإجراء، وإلا يتم الاعتماد على الترطيب حتى يتم تجديد مستويات الإنزيم في الجسم.
في لحظة نحاول ان ننسي من نحب! لكن هناك اشخاص حتي النسيان
يرفض نسيانهم فإن حاولو هم النسيان فلا نملك إللا ان نتمني لهم الخير
اينما كانوا و السعادة لمن اختاروا لحياتهم ولن تموت المحبه مادام اصحابها احياء في قلوبنا
--