الله يحييك ببحر الامل هـنـا

♥ ☆ ♥ فعاليات بحر الامل ♥ ☆ ♥
فعاليات طابور التميز في بحر الأمل حياكم
عدد  مرات الظهور : 65,357,333 فعالية أفضل مشارك
عدد  مرات الظهور : 65,357,350 اطرح 20موضوع واكسب مع بحر الامل 3000 م +300ت - منتديات بحر الامل
عدد  مرات الظهور : 65,357,395 اطلب تصميمك ۩{ بحر ريشة مبدع لطلبات الأعضاء الحصرية}۩
عدد  مرات الظهور : 65,357,283 تعالوا عرفونا على انفسكم - منتديات بحر الامل
عدد  مرات الظهور : 65,357,221
♥ ☆ ♥اعلانات بحر الامل ♥ ☆ ♥
مركز تحميل بحر الامل
عدد  مرات الظهور : 88,740,452

 
العودة   منتديات بحر الامل > ~":: بحر الامل الاسلامي ::"~ > ۩{ علوم منوعة من آلقرآن آلكريم }۩
 

الملاحظات

۩{ علوم منوعة من آلقرآن آلكريم }۩ قَسَمَ يَهَتَمَ بَاَلَقَرَآنَ وًّاَلَتَفَسَيَرَ وًّاَلَقَرَاَءاَتَ ..

إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 2020-04-11, 07:56 AM
نزف القلم غير متواجد حالياً
Saudi Arabia    
اوسمتي
الالفيه الخامسه والخمسين وسام عضو سحري يوم الوطني وسام المعايده وسام شكر وتقدير وسام قلم مبدع 
 عضويتي » 30
 جيت فيذا » 14-08-2018
 آخر حضور » 2022-04-01 (11:35 PM)
آبدآعاتي » 55,848
الاعجابات المتلقاة » 11590
الاعجابات المُرسلة » 3978
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond repute
مشروبك  » مشروبك   7up
قناتك   » قناتك abudhabi
ناديك  » اشجع ithad
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الواضح في التفسير الحلقة السابعة



الواضح في التفسير
(الحلقة السابعة)
أ. محمد خير رمضان يوسف


سورة البقرة


[الآيات 196 - 225]

﴿ وَأَتِمُّوا الحَجَّ وَالعُمْرَةَ للهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالعُمْرَةِ إِلَى الحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي المَسْجِدِ الحَرَامِ وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَابِ ﴾ [البقرة: 196].
196 - وإذا بدأتمُ الحجَّ والعمرةَ فأتِمُّوا مناسِكَهُما، فإذا حُبِسْتُمْ ومُنِعتُمْ منَ الوصولِ إلى البيتِ الحرامِ ولم تتمكَّنوا منْ إتمامِ المناسِك، فبإمكانِكمُ التحلُّلُ منها بذَبحِ هَدْي، منْ إبِلٍ أو بقرٍ أو شياه.

والتحَلُّلُ هو الخروجُ منَ الإحرامِ بالطريقِ الشرعيّ.

ولا تَحلِقوا رؤوسَكمْ - وهوَ علامةٌ على التحلُّلِ- حتَّى تَعلموا أنَّ الهَدْيَ المَبعوثَ إلى الحرمِ قدْ بلغَ المكانَ الذي يَحِلُّ فيهِ ذَبحُه. وهوَ للآمِنِ الحرَم، وللمُحصَرِ مَكانُ الإحصار. وفي المَسألَةِ اختِلافٌ وتَفصيل. قالَ القُرطُبيُّ في تَفسيرِه: جُمهورُ النَّاسِ على أنَّ المُحصَرَ بعَدوٍّ يُحِلُّ حَيثُ أُحصِر، ويَنحَرُ هَديَهُ إنْ كانَ ثَمَّ هَدْي، ويَحلِقُ رَأسَه.اهـ.

فمنْ كانَ مريضاً مَرضاً يُحْوِجهُ إلى الحَلق، أو بهِ أذًى مِنْ رأسه، كقَملٍ وجِراحة، فعَليهِ فِديةٌ إنْ حَلق: وهوَ أنْ يصومَ ثلاثةَ أيام، أو يَتصدَّقَ على ستَّةِ مساكين، أو يَذبحَ شاةً أو غيرَها ممّا ذُكِر، يَتصدَّقُ ويَذبَحُ في الحرَم.

فإذا تمكَّنتُمْ منْ أداءِ المناسك، فمنْ كانَ منكمْ مُتَمتِّعاً بالعُمرةٍ إلى الحجّ، أي اعتمرَ ثمَّ نوَى الحجّ، أو نَواهما معاً، أي قرنَ بينَهما، فعليهِ أنْ يَذبحَ ما قَدَرَ عليهِ منَ الهَدْي، وأقلُّهُ شاة، فإنْ لم يقدِرْ على ذلكَ فليصُمْ ثلاثةَ أيّامٍ في الحَجّ، وسبعةً إذا رجعَ إلى وطنِه، فهيَ عشرةُ أيّام.

وهذا التمتُّعُ للناسِ ماعدا أهلَ مكةَ والحرم، ويُلْحَقُ بهمْ مَنْ كانَ قريباً منَ الحرمِ على مسافةِ قَصرِ الصَّلاةِ عندَ الشافعيِّ رحمَهُ الله.

واخشَوا اللهَ ونفِّذوا ما يأمرُكمْ بهِ ويَنهاكمْ عنه، واللهُ يُعاقِبُ مَنْ خالفَهُ عُقوبةً شديدة.

﴿ الحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 197]
197 - وأشهُرُ الحجِّ معروفة، وهي شوَّالٌ وذو القَعْدَةِ وعَشرٌ مِنْ ذي الحِجَّة، فمنْ نوَى فيهنَّ الحجَّ وأوجبَهُ على نفسِه، فليلتَزمْ بآدابِه: فلا يجوزُ فيهِ الجِماعُ ولا دواعيه، ولا ارتكابُ المعاصي والفواحشِ والمحظورات، ويعني التأكيدَ على ذلكَ في أثناءِ الحجِّ الذي قُصِدَ لطاعةِ الله، ولا جِدالَ ولا مُخاصَمةَ في الحجّ، فلا يُماري الحاجُّ أخاهُ حتَّى يُغضِبَه، ولا يسبُّهُ ولا يُنازعُه، وخاصَّةً رفقتَهُ وخدَمَه.

وما تَفعلوا منْ أعمالٍ صالحةٍ يَعْلَمْها الله، ويَجزي بها خيرَ الجزاء.
واجلُبوا معكمْ منَ الزادِ ما يَكفُّ وجوهَكمْ عنِ السؤالِ في الحجِّ ولا تَتواكلوا.
وإنَّ خيرَ ما تزوَّدتمْ بهِ هو ما ينفعُكمْ في الآخِرَةِ منَ التقوَى والعملِ الصالحِ والطَّاعة.
واخشَوا عِقابي إذا خالفتُمْ ما أمرتُكمْ بهِ يا ذَوي الأفهامِ وأهلَ العقولِ الراجِحة.

﴿ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ المَشْعَرِ الحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ ﴾ [البقرة: 198]
198 - ولا حرجَ عليكم إذا تكسَّبتُمْ وتاجَرتُمْ في الحجّ.

وإذا دُفِعتُمْ مِنْ عرفاتٍ بعدَ الوقوفِ به، فاذكروا اللهَ بالتَّلبيةِ والتهليلِ والدعاءِ عندَ المَشْعَرِ الحَرام. وهوَ جبلٌ بآخرِ المُزْدَلِفة، وقدْ وقفَ الرسولُ صلى الله عليه وسلم هناكَ "فاستقبلَ القِبلة، فدعاهُ وكبَّرَهُ وهلَّلَهُ ووحَّده"، كما في صحيحِ مسلم.

واذكروا اللهَ كما هَداكمْ لمعالِم ِدينهِ ومناسكِ حَجِّه، وعلَّمَكمْ ما لم تَكونوا تَعلَمون.

﴿ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 199]
199 - ثمَّ اندفِعوا منْ عرفاتٍ كما كانَ الناسُ يَندفعونَ منهُ مِنْ لدنْ إبراهيمَ عليهِ السلام، للمَبيتِ بمُزْدَلِفةَ ورَمي الجِمارِ وإكمالِ سائرِ المناسك.

وكانتْ قريشٌ وما وَلَدتْ لا تَقِفُ بعرفاتٍ مثلَ باقي القبائل، ولا تُفيضُ منه، فنـزلتِ الآيةُ فيهم، كما رواهُ البخاريُّ وغيرُه.

واستغفِروا اللهَ مِنْ جاهليَّتِكمْ في تَغييرِ المناسك، فإنَّهْ يَغفِرُ ذنبَ المستَغفرِ ويَرحمُه.

﴿ فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرِكُمْ آَبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ﴾ [البقرة: 200]
200 - فإذا أنهيتُمْ مناسكَ الحجِّ فاحمَدوا اللهَ واشكروهُ على توفيقهِ إيّاكم، وادعوهُ وزِيدوا منْ ذِكرهِ كما يَلهَجُ الصبيُّ بذكرِ أمِّهِ وأبيه، وكما تَذكرونَ آباءَكمْ في مفاخرِهمْ وأيّامِهم، بلْ أكثرَ ذكراً، فإنَّهُ ربُّكمْ وربُّ آبائكمْ والمُنعِمُ عليكمْ جَميعاً.

ومنَ الناسِ مَنْ لم يُوَفَّقْ في الدُّعاء، فيَقولُ أحدُهم: ربَّنا زِدْنا منَ النِّعَمِ والخَيراتِ في الدُّنيا، واجعَلْ هذا العامَ عامَ خِصْبٍ وغَيْث. فمِثْلُ هذا لا نَصيبَ لهُ في الآخِرَة، لأنَّهُ لم يَسألْ لنفسهِ خيرَها.

﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201]
201 - وهناكَ مَنْ يَدعو فيُحْسِنُ الدُّعاء، ويَجمَعُ فيهِ بين خَيرَي الدُّنيا والآخِرَة، فيَقول: ربَّنا أعطِنا جِماعَ الخَيرِ في الدنيا والآخِرَة.

وهوَ كأنْ يدعوَ لنفسهِ بالرزقِ الواسع، والزوجةِ الصالحة، والمركبِ الهنيء، والثناءِ الطيِّب، والعلمِ النافِع.

كما يدعو لنفسهِ بحُسنِ الخاتمة، والأمنِ يومَ الحشرِ والحِساب، ودخولِ الجنَّةِ معَ الأبرار، والوقايةِ منْ عذابِ النار.

﴿ أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللهُ سَرِيعُ الحِسَابِ ﴾ [البقرة: 202]
202 - فهؤلاءِ سنُعطيهمْ نَصيبَهمُ الذي دَعَوا به، مِنْ قَبولِ حجٍّ وغيرِه، واللهُ سريعٌ في الحِساب، يُحاسِبُ عبادَهُ بسُرعةٍ فائقة، على كثرتِهمْ وكثرةِ أعمالِهم.

﴿ وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾ [البقرة: 203]
203 - واذكُروا اللهَ وكبِّروهُ في أيّامِ التَّشريق، وهيَ يومُ عيدِ الأضحى معَ الأيّامِ الثلاثةِ التاليةِ له، وهيَ أيامُ أكلٍ وشُرْبٍ وذِكر، لا يجوزُ صومُها. فمنْ أرادَ أنْ يَنْفِرَ مِنْ مِنىً ثانيَ أيّامِ التشريقِ فلا حرجَ عليه، ومَنْ أرادَ أنْ يَبقَى إلى اليومِ الثالثِ ويرميَ الجِمارَ فلا حرجَ عليهِ أيضاً.

وكانوا في الجاهليَّةِ يُعَيِّرونَ المُتَعَجِّلَ ويؤثِّمونَ المتأخِّر، فبيَّنتِ الآيةُ عدمَ القَدْحِ في ذلك. وهوَ اللائقُ بمنْ حجَّ للهِ والتزمَ بالمناسكِ كما شَرعَ الإسْلام.

فكُونوا على تَقوًى منَ الله وخَشيةٍ منه، بامتِثالِ الأوَامرِ وتَركِ المحظوراتِ، واحذَروا الإخلالَ بما ذُكِرَ منَ الأحكام، وتيقَّنوا بأنَّكمْ ستَعودونَ إلى الحياةِ بعدَ موتِكم، فيحاسِبُكمُ اللهُ على أعمالكمْ ويجازيُكمْ عَليها.

﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الخِصَامِ ﴾ [البقرة: 204]
204 - وهناكَ منَ الناسِ مُنافِقون، يَقولُ لكَ أحدُهمْ كلاماً جَميلاً في ظاهره، يُنْبِئُ عنْ مَحَبَّةٍ وطَاعة، ويَحْلِفُ أنَّهُ صادقٌ في إيمانهِ ومَوقفه، وهوَ في الحقيقةِ مِنْ أشدِّ الخُصَماءِ لكَ وللدِّين، فهوَ يَكذِبُ ويَفْجُر، ولا يوافقُ باطِنُهُ ظاهرَه، وما كلامهُ هذا سِوَى تمويهٍ وسِتْرٍ يُخفيه، خشيةَ أنْ ينالَهُ سيفُ الإسلام، أو أنَّهُ يتحيَّنُ الفُرصةَ ليؤذيَ المسلِمين.

﴿ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللهُ لَا يُحِبُّ الفَسَادَ ﴾ [البقرة: 205]
205 - وإذا مضَى أحَدُ هؤلاءِ المنافِقينَ الكذّابينَ عَمَدَ إلى بَثِّ الفسادِ وزرعِ الشرِّ والإضرارِ بكلِّ ما هوَ حيّ، قاصداً إهلاكَ الأحياءِ وتخريبَ الزُّروعِ والثِّمارِ والبيئةِ ونشرَ الخَرابِ والدمار، فلا مبادئَ ساميةٌ عندَه، ولا خوفَ لديهِ منَ الحِساب، حيثُ لا يؤمِنُ به، بلْ شأنهُ الغَدرُ والشرُّ والفَساد، واللهُ يَبْغُضُ الفَسادَ في الأرض، ولا يُحِبُّ مَنِ اتَّصفَ به، ولا تَخفَى عليهِ سَرائرُ النَّاس، فلا تَغُرَّنَّكمُ المظاهرُ والكلِماتُ المعسُولة.

﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللهَ أَخَذَتْهُ العِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ المِهَادُ ﴾ [البقرة: 206]
206 - وإذا وُعِظَ أحدُ هؤلاءِ المنافقينَ وقيلَ له: احذَرْ غَضبَ الله، وانْتَهِ مِنْ فَعالِكَ السيَّئة، وارجِعْ إلى الحقّ، أخَذتْهُ الحميَّةُ والغَضب، وتعاظمَ واستكبرَ أنْ يُوَجَّهَ لهُ مثلُ هذا التذكيرِ والإنكار، لِما امتلأ قلبُهُ مِنَ الكفرِ والعِصيان، فما استَحيا منَ الله، ولا سمعَ كلامَ أحَد، وهوَ في واجهتِهمْ يتَظاهرُ بالإيمانِ والمحبَّةِ والطَّاعة!

ويَكفي أنْ يَكونَ نصيبَهُ النارُ الفظيعةُ يومَ الدين، جزاءَ إفسادهِ وفُجورِه، وكذبِهِ ونِفاقِه، وبئسَ المكانُ الذي يَكونُ فيهِ المرءُ مُعَذَّباً مُحتَرِقاً تأتي النارُ حتَّى على فؤاده، وهوَ يطلبُ فيهِ الموْت، ولكنْ لا موْتَ ولا حَياة، ولكنَّهُ نارٌ مؤجَّجةٌ وعَذابٌ مُستَمِرّ.

﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ وَاللهُ رَءُوفٌ بِالعِبَادِ ﴾ [البقرة: 207]
207 - وفي مقابلِ المنافقينَ الفاجِرين، هناكَ منَ المؤمنينَ مَنْ يَهَبُ ما ملكَ ليَنفُذَ بإيمانِه؛ طلباً لرضَى الله، كما فعلَ صُهَيبٌ الروميّ، عندما أسلمَ بمكَّةَ وأرادَ الهِجرةَ إلى المدينة، فمُنِع، فتجرَّدَ منْ مالهِ وتخلَّصَ منهمْ بذلك. فمثلُ هذا يرحمهُ الله.

والآيةُ في كلِّ مجاهدٍ في سبيلِ الله، يَهَبُ روحَهُ ليَرضَى عنهُ الله، تاركاً الدُّنيا وما فيها، لينتصرَ لدينِ الله، فتَنتَشِرُ المبادئُ العَظيمة، والأحكامُ العادِلة. فشتّانَ بين المنافِقِ وما طَلب، وبينَ المؤمنِ المجاهدِ وما وَهَب.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾ [البقرة: 208]
208 - أيُّها المؤمنون، خُذوا بجَميعِ عُرَى الإسْلامِ وشَرائعهِ وشُعَبِ إيمانِه، والتزمُوا بجميعِ أوامرهِ وأحْكامِه، وانتَهوا عنْ جميعِ زَواجرِه، واجتَنِبوا ما يأمرُكمْ بهِ الشَّيطان، فإنَّهُ عدوٌّ ظاهرٌ لكم، لا يأمرُكمْ إلاّ بالسوءِ والفَحشاءِ لتَكونوا مِنْ أصحابِ النَّار.

﴿ فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ البَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [البقرة: 209]
209 - فإذا مِلتُمْ عنِ الإسْلامِ وكفرتُمْ بالحقِّ بعدَ أنْ عرَفتُموهُ وتأكَّدتمْ مِنْ صِحَّتهِ بالحُجَجِ والبَراهين، فاعلموا أنَّ اللهَ غالِبٌ لا يَفوتهُ شيء، ولا يُعجِزهُ الانتقامُ منكم، حكيمٌ صائبُ الحُكمِ دائماً، لا يَتركُ ما تَقتضيهِ الحكمةُ مِنْ مؤاخذةِ العُصاةِ المتكبِّرين.

﴿ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الغَمَامِ وَالمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ ﴾ [البقرة: 210]
210 - هؤلاءِ المنحرِفونَ عنِ الإسْلام، لا يَنتظرونَ سِوَى الساعةِ الحاسمةِ يومَ القيامة، ليقضيَ اللهُ القضاءَ الفصلَ بينَ العباد، يأتي سبحانَهُ في ظُلَلٍ منَ الغمام، والملائكةُ الذينَ يُنَفِّذونَ أوامرَه.

وانتهَى الأمرُ بقضاءِ اللهِ العَدل، فلا خطأ فيه ولا مُراجعةَ عليه، وتمَّ أمرُ إهلاكِهمْ بما يَستَحِقُّونَهُ مِنْ عَذابٍ مُؤلم. وليُعلمَ أنَّ الأمرَ الأخيرَ هوَ للهِ سُبحانَه، لا لغَيرِه، يُجازي كلاًّ بعَملِه.

﴿ سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آَتَيْنَاهُمْ مِنْ آَيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَابِ ﴾ [البقرة: 211]
211 - اسألْ بني إسرائيلَ كمْ آتيناهُمْ منْ أدلَّةٍ بيِّنة، وبَراهينَ كثيرة، على صِدقِ نبيِّهمْ موسَى عليهِ الصلاةُ والسلامُ فيما جاءَ به، ومعَ ذلكَ أعرَضوا عنها، واستبدَلوا الكفرَ بالإيمانِ بها!

ومَنْ يُبدِّلُ نعمةَ الإيمانِ التي جاءتْهُ بالشكِّ والإعراض، فإنَّ اللهَ ذو عقابٍ شَديد، وسوفَ يُجازيهمْ به.

﴿ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ وَاللهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [البقرة: 212].

212 - لقدْ زُيِّنتِ الحياةُ الدُّنيا في عُيونِ الكافرينَ الذين رَضُوا برفاهيتِها، وتهالَكوا عليها، وتشبَّثوا بها، واطمأنُّوا إليها، ولم يتجاوزوها إلى ما هو أرقَى وأسمَى، وسَخِروا منَ المؤمنينَ الذين زَهِدوا فيها، وفضَّلوا حياةَ الجهادِ والدعوةِ والعِبادة، وأنفَقوا ما عندَهمْ ابتغاءَ وجهِ الله، ولو كانَ ما عندَهمْ قليلاً. فكانوا منَ المُكرَمينَ الذينَ حازوا الحظَّ الأوفرَ والدرَجةَ العُليا، والآخَرونَ ذُلُّوا وأُهينوا وكانوا في الدرَكاتِ السُّفلَى.

واللهُ يدَّخرُ الخَيرَ للمتَّقين، وهوَ الرازقُ الذي يَمنَحُ مَنْ يشاءُ مِنْ عبادهِ العطاءَ الجَزْل، بلا حصرٍ ولا تَعداد، جزاءَ ما أنفقوا مِنْ مالٍ ووقتٍ وقوَّةٍ في سَبيلِ الله.

﴿ كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الكِتَابَ بِالحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ البَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللهُ الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾[البقرة: 213].
213 - كانَ النَّاسُ على شَريعةٍ واحدةٍ منَ الحقّ، ثمَّ اختلَفوا وصَاروا يعبدونَ الأصنامَ وغيرَها، فأرسلَ اللهُ إليهمُ الأنبياءَ ليبشِّروهمْ بالجزاءِ الحسَنِ إنْ همْ أطاعوا وثَبَتوا علَى الحقّ، وليُخوِّفوهمْ منَ العِقابِ الشَّديدِ إنْ همْ خالَفوا وعصَوا. وأنزلَ معهمُ الكُتبَ بالحقِّ والعَدلِ والقولِ الفَصل، ليَتدبَّرَها الناسُ ويَتحاكموا إلى ما فيها مِنْ أوامرَ ونَواه، ففيها الحقَّ، ولا قولَ بعدَها.

وما اختلفَ في هذهِ الكتبِ إلاّ الذينَ نَزلتْ فيهمْ بعدَما قامَتْ عليهمُ الحُجَجُ ووَضَحَ لهمُ الأمرُ ورسَخَ في عُقولِهم. وما حملَهمْ على هذا الاختلافِ إلا الحسَدُ والطَّمَع، والظُّلمُ والهوَى، والخُصومَةُ واللَّجاجَة، والعِنادُ والتمرُّدُ على الحقّ، والتهالُكُ على الدنيا.

وقدْ هدَى اللهِ بلُطفهِ وتيسيرهِ المؤمنينَ إلى الحقِّ فيما اختُلِفَ فيهِ مِنْ ذلك، لصَفاءِ نُفوسِهم، واستِعدادِهمْ لقَبولِ الحقّ، فأقامُوا على الإخلاصِ للهِ وحدَه، وعبادتهِ على بيِّنةٍ واستِقامَة، واعتَزلوا الخلاف، وتَركوا الأهواءَ والنَّـزوات، والخُصومةَ والعِناد.

واللهُ يَهدي مَنْ يشاءُ مِنْ خَلْقهِ إلى الطريقِ المستَقيم، ممَّنْ يَعْلَمُ فيهمُ الرغبةَ في اتِّباعِ الهُدَى وتقبُّلِ الحقّ. وهوَ الهادي إلى سَواءِ السَّبيل.

﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ البَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ ﴾ [البقرة: 214].
214 - وهلْ ظننتُمْ أيُّها المسلِمونَ أنَّكمْ ستَنالونَ الجنَّةَ دونَ أنْ تُبْتَلوا وتُمْتَحَنوا، ودونَ أنْ يُصيبَكمْ مثلَما أصابَ الذينَ مِنْ قبلِكم، وقدْ نالتْ منهمُ الأمراضُ والآلام، والمصائبُ والكوارِث، والفقرُ والجَهدُ والخَوف؛ ليتبيَّنَ بذلكَ كلِّهِ صبرُكمْ وإيمانُكمْ وثباتُكمْ على الحقّ، الذي يَنبغي ألاّ تُزيحَهُ الاختِبارات، ولا تَعصِفَ بهِ البلايا. وقدْ أُزعِجوا إزعاجاً شَديداًً وزُلزِلوا خَوفاً منَ الأعدَاء، وامتُحِنوا امتِحاناً عَظيماً، حتَّى صارَ الرسولُ وأتْباعهُ المؤمنونَ يَدعونَ بالنصرِ وقُربِ الفرَجِ والمَخرَجِ منْ هذا الضِّيقِ الشَّديد.

وإنَّ نصرَ اللهِ قريبٌ ممَّنْ صبرَ على مُكابدةِ المَشاقّ، وجاهدَ حقَّ الجهَاد، فكانَ أهلاً للنَّصر، وإنَّ معَ العُسرِ يُسراً وتَوفيقاً، ونَصراً وفرَجاً.

﴿ يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَاليَتَامَى وَالمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 215]
215 - يسألُكَ أصحابُكَ أيُّها الرسولُ ما الذي يُنفِقونَهْ مِنْ أموالِهمْ وعلى مَنْ؟ فقلْ لهم: الأَولَى صَرفُ ما تَطوَّعتمْ بهِ على مَنْ لهُ حقٌّ عَليكم، وهم: الوالدانِ الواجبُ بِرُّهما، والأهلُ: الأقرَبُ منهمْ فالأقرَب، واليتامَى منَ الصِّغارِ الذين فَقدوا آباءَهم، وهمْ مَظِنَّةُ الحاجةِ لعدمِ قُدرتِهمْ على الكَسب، والمساكينُ الذينَ لا يَجدونَ ما يَكفيهم، والغَريبُ الذي انقطعَ عنْ بلدهِ ولا يَجدُ ما يُبْلِغهُ إليه.

وما تُنفِقوا مِنْ أموالٍ على هؤلاءِ المُحتاجين، وما تَفعلوا مِنَ الطَّاعاتِ والقُرُبات، يَعلَمْها الله، وسيَحفظُها لكم، ويُجازيكمْ عليها أفضلَ الجزاء.

﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ القِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216]
216 - فَرَضَ اللهُ عَليكمُ الجِهادَ وهوَ شاقٌّ عليكم، تَكرههُ النفوسُ وتَستَثقِلُه، ولكنْ رُبَّما كَرِهتُمْ شيئاً وفيهِ خيرٌ لكم، فإنَّ نتيجتَهُ -إنْ شاءَ اللهُ- النصرُ على الأعداءِ وفتحُ بلادِ الكفرِ ورفعُ رايةِ الإسلام، أو الشهادةُ التي يَدخلُ بها المرءُ الجنَّة. وعسَى أنْ تحبُّوا شَيئاً وفيهِ شرٌّ لكم، فإنَّ القُعودَ عنِ الجهادِ والركونَ إلى الكسلِ والرفاهيةِ يُعطي نتيجةً عَكسيَّة، فيَستولي الأعداءُ على البلاد، ويَنهزمُ المسلِمون، ويَتحكَّمُ الكفّارُ في شؤونِهم.

فالجهادُ سَببٌ لحصولِ النصرِ والأمن.

واللهُ أعلمُ منكمْ بمآلِ الأمور، وأخبَرُ بما فيهِ صلاحُكمْ في دنياكمْ وآخِرَتِكم، فالتزِموا جانبَ الجهادِ والقُوَّة. وقدْ قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم كما في صحيحِ مسلم: "مَنْ ماتَ ولم يَغْزُ ولم يُحَدِّثْ بهِ نفسَهُ، ماتَ على شُعْبةٍ مِنْ نِفاق".

﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالمَسْجِدِ الحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللهِ وَالفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ القَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 217]
217 - يَسألونكَ عنِ القِتالِ في الأشهرِ الحُرُم، وهي رَجبٌ وذو القَعْدةِ وذو الحِجَّةِ والمُحَرَّم، فقل: لا يَحِلُّ ذلك، بلْ هوَ أمرٌ جَلَلٌ وذَنبٌ كبير.

وإنَّ منعَ الناسِ عنِ الدِّينِ الحقّ، والكفرَ باللهِ العَظيم، وبالمسجدِ الحرام، عندما انتهكَ المشركونَ حُرمتَه، وآذَوا المسلمينَ مِنْ أهلِه، وفَتَنوهمْ في دينِهم، وعذَّبوهمْ ليَردُّوهمْ إلى الكفر، وأخرَجوهمْ منْ حَرَمِهم، هوَ أشدُّ وأعظمُ منَ القَتلِ في هذهِ الأشهر.

وهمْ مُقيمونَ على هذا المسلَكِ الخَبيث، فلا يَزالونَ يقاتلونَكمْ غيرَ تائبينَ ولا نازعينَ عنْ ذلك، حتَّى يُعيدوكمْ إلى ملَّةِ الكفرِ والضَّلال، إذا قَدِروا عليه.

ومَنْ يَرْجِعْ منكمْ عنْ دِينهِ ويَمُتْ على الكُفر، فقدْ فسدَ عملهُ كلُّه، وضيَّعَ ما كَسَبَهُ مِنْ حسَناتٍ في أثناءِ إسلامِه، ولم يَعُدْ يُفيدهُ إيمانهُ السَّابق، وسَيكونُ مِنْ أهلِ النار، الباقينَ فيها أبداً.

وقدِ اختلفَ العلماءُ في تَحريمِ القتالِ في الأشهرِ الحُرُم، هلْ هوَ باقٍ أمْ نُسِخ؟ وأشهرُ الأقوالِ على أنَّهُ منسوخ، بدلائلَ أخرَى، منها قولُهُ تعالى: ﴿ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ ﴾ [التوبة: 5]. والله أعلم.

﴿ إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللهِ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 218]
218 - وأمّا الذين آمَنوا وسلَكوا منهجَ الحقّ، وهاجَروا فتركوا أموالَهمْ ومنازِلَهمْ وأهلِيهم، وجاهَدوا في سَبيلِ اللهِ وصَبَروا على ذلكَ طاعةً لله، فإمّا نَصرٌ أو شَهادة، فإنَّهمْ يَنتظرونَ بُشرَى ثمرةِ إيمانِهمْ وصَبرِهم: الفوزَ والرحمة، واللهُ يَغْفِرُ لهمْ ما سَلف، ويرحمُهمْ برَحمتهِ الواسِعة.

﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الخَمْرِ وَالمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ العَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴾ [البقرة: 219]
219 - يَسألونَكَ عنْ حُكمِ الخَمْرِ والقِمار، فقلْ: في تَعاطِيهما ذَنبٌ كبيرٌ ومَفْسَدةٌ كبيرة، معَ شَيءٍ منَ المنافع، ففيهما ذهابُ العَقلِ والمالِ والدِّين، والمُخاصَمةُ والمشاجَرةُ والمُعاداة، وفيهما مَنافعُ جِسميَّةٌ ونَفسيَّةٌ مؤقَّتة، كالهضمِ والطرب، وربَّما ربحٍ في المقامَرة، لكنَّ إثمَهما والخسارةَ فيهما أكثرُ بكثيرٍ منْ منافعِهما.

وكانَ هذا أوَّلَ خَطوةٍ في تحريمِهما، بأسلوبٍ تربويٍّ ربانيٍّ حكيم، ثمَّ نزلَ التحريمُ الشاملُ في قولهِ تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الخَمْرُ وَالمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [المائدة: 90].

ويَسألونكَ ماذا يُنفقونَ منْ أموالِهم؟ فقلْ لهم: ما زادَ منْ حاجتِكم.

وهكذا يبيِّنُ اللهُ لكمُ الأحكامَ ويوضِّحُها في حِكمةٍ وبَيان، لتتَفكَّروا وتَعرِفوا الحقَّ جيِّداً.

﴿ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ اليَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ المُفْسِدَ مِنَ المُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [البقرة: 220].
220 - بما يفيدكمْ في الدنيا، ويُيَسِّرُ لكمْ أمرَ الآخِرة.

ويَسألونكَ عنْ كيفيَّةِ معاشرةِ اليتامَى في أموالِهم، فقُل: إنْ عَزلتُمْ أموالَهمْ وطعامَهمْ عمّا يَخصُّكمْ منها حتَّى لا يقعَ عليهمْ شَيءٌ منَ الخسارةِ فذلكَ حسَن، وإنْ خلطتُموها بأموالِكمْ فلا بأسَ عليكم، فهمْ إخوانُكمْ في الدِّين. واللهُ يَعلمُ نيّاتِكمْ في الإصلاحِ والإفساد. فالإصلاحُ في أمرِ اليَتامَى أفضَل، ومخالطتُهمْ فيما يُحَقِّقُ لهمُ الخيرَ أجدَى منِ اعتزالِهم.

ولو أرادَ اللهُ لضيَّقَ عليكمُ الأمرَ وأحرَجَكم، ولكنَّهُ وسَّعَ عليكمْ وخفَّفَ عنكم، وأباحَ لكمْ مخالطتَهمْ بالتي هيَ أحسَن، واللهُ قادرٌ على ما يُريد، حكيمٌ فيما يأمرُ به.

﴿ وَلَا تَنْكِحُوا المُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا المُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللهُ يَدْعُو إِلَى الجَنَّةِ وَالمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾ [البقرة: 221]
221 - ولا تَتزوَّجوا النساءَ المشركاتِ عابداتِ الأوثان، إلاّ إذا أسلَمن، وإنَّ امرأةً مُؤمِنةً منَ الأرقّاء، أفضلُ مِنْ مُشرِكةٍ ولو كانتْ أكثرَ منها حُسناً وجَمالاً.

ولا تُزَوِّجوا المشركينَ منَ النساءِ المسلِماتِ حتَّى يؤمِنوا، وإنَّ عَبداً مُؤمِناً مهما كانَ شأنُه، أفضلُ منَ المشركِ ولو كانَ ذا حَسبٍ ومالٍ وجَاه.

فإنَّ المشركينَ يَنضوونَ تحتَ ملَّةِ الكفرِ التي مآلُها النار، وإنَّ معاشرتَهمْ ومخالطتَهمْ تبعثُ على حُبِّ الدنيا والتعلُّقِ بها وإيثارِها على الدَّارِ الآخِرَة، وعاقِبَةُ ذلكَ وَخيمة. واللهُ سبحانَهُ يَدعو إلى الجنَّةِ والرَّحمةِ والرِّضوانِ بما شَرعَ لكمْ منَ الأحكام، لتُمَهِّدَ لكمْ طريقَ المغفرةِ والسَّعادة. وهذا ما بيَّنهُ لكمْ ربُّكم، لتَتذكَّروا وتُؤمِنوا، وتَعمَلوا وتَشكروا.

﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ المَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي المَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222]
222 - ويَسألونكَ عنْ حكمِ مُجامَعَةِ المرأةِ وهي في الحَيض، فقلْ: هوَ أذًى وضَررٌ وألم، فاعتَزِلوا النساءَ أثناءَه، ولا تُجامِعوهنَّ حتَّى يَطْهُرْنَ منه، فإذا تطهَّرْنَ فانكِحوهنَّ في فروجهنَّ ولا تَعدُوْهُ إلى غيرِه. واللهُ يحبُّ التوّابينَ منَ الذنوبِ وإنْ تكرَّرَ ذلكَ منهم، ويُحِبُّ المتَنـزِّهينَ عنِ الأذَى والأقذار، مِنْ إتيانِ الحائض، أو مجامعتِها في غيرِ مكانِ النكاح.

﴿ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ المُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة: 223]
223 - وهذهِ نساؤكمْ مَوضِعُ زَرعِكم، فأتُوهنَّ أثناءَ الجماعِ كيفما شئتُم، مُقبِلةً أو مُدبِرة، على أنْ يكونَ الإيلاجُ في الفرجِ لا يَتعدّاه.

وقَدِّموا لأنفسِكمْ قبلَ الجِماعِ بما هوَ مُناسِب، واذكروا اللهَ وأطِيعوه، ولا تتَعدَّوا حدودَ ما حرَّمَهُ عليكمْ في ذلك.

واعلموا أنَّكمْ ستَلقَوْنَهُ يومَ الدِّين، فيحاسِبُكمْ على أعمالِكمْ جميعاً. وبشِّرِ المطيعينَ للهِ بما يَسُرُّهم.

﴿ وَلَا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 224]
224 - وإذا حلفتُمْ باللهِ وأكَّدتموه، ثمَّ تَبيَّنَ لكمْ خطأُ ما ارتأيتُموه، فلا يكنْ هذا الحَلِفُ سبباً وعارِضاً بينكمْ وبينَ عملِ البِرِّ والتقوَى والإصلاحِ بينَ الناسِ وذوي الرَّحِم. والمطلوبُ أنْ تكفِّروا عنْ يمينِكمْ وتَعملوا الذي هوَ خَير.


﴿ لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 225]
225 - لا يُعاقبُكمُ اللهُ على ما صدرَ منكمْ منَ الحَلِفِ غيرِ المقصُود، عَفواً بما يَجري بهِ اللِّسان، بلْ يحاسِبُكمْ على ما قَصدتموهُ منهُ ونوَتْهُ قلوبُكمْ وأكَّدتُموه، فهوَ الذي يَحتاجُ إلى كفّارة. واللهُ يَغفِرُ لعِباده، وهوَ حليمٌ عليهم.


بحر الامل

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مفاتيح , ستايلات , صيانه , تهيئة , قواعد , سيرفرات , استضافه , مناضر, جوالات





 توقيع : نزف القلم

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 2020-04-11, 07:59 AM   #2



 عضويتي » 1
 جيت فيذا » 26-07-2018
 آخر حضور » اليوم (12:16 AM)
آبدآعاتي » 906,524
الاعجابات المتلقاة » 35088
الاعجابات المُرسلة » 125061
 حاليآ في » في قلبها
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 35سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » صقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك  »مشروبك   fanta
قناتك  » قناتك mbc4
ناديك  » اشجع hilal
مَزآجِي  »
مزاجي:

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Male

My Flickr  مُتنفسي هنا My twitter

мч ѕмѕ ~
خلك مع الي بالكذب دوم يعطيك
وانا ترى بلقى ملايين تسواك
لاتحسب اني برخص النفس واجيك


اوسمتي
890 وسام وسام عيد الاضحى المبارك مسابقة معلومة وفائدة عن الحج وسام وسام ملك التوقعات 
مجموع الاوسمة: 11

صقر متواجد حالياً

افتراضي









نزف القلم
يعطيكم العافيه على الطرح
يسلموووو على رقي الطرح واختياره
ابداع لايضاهى بالطرح
سلمت يمناك وعساك على القوه
طرح بقمة الرووعه
دمت بسعاده ورضى الرحمن
مودتي وتقــديري
صقر







 توقيع : صقر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : صقر



رد مع اقتباس
قديم 2020-04-11, 01:28 PM   #3



 عضويتي » 284
 جيت فيذا » 15-05-2019
 آخر حضور » 2021-08-30 (10:46 PM)
آبدآعاتي » 1,412
الاعجابات المتلقاة » 18579
الاعجابات المُرسلة » 1201
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » كيان has a reputation beyond reputeكيان has a reputation beyond reputeكيان has a reputation beyond reputeكيان has a reputation beyond reputeكيان has a reputation beyond reputeكيان has a reputation beyond reputeكيان has a reputation beyond reputeكيان has a reputation beyond reputeكيان has a reputation beyond reputeكيان has a reputation beyond reputeكيان has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك  »مشروبك   bison
قناتك  » قناتك rotana
ناديك  » اشجع ithad
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 8 CS My Camera: Female


اوسمتي
يوم الوطني وسام شكر وتقدير وسام مسابقة رمضان وسام المعايده وسام شكر وتقدير اوفيا المنتدى 
مجموع الاوسمة: 9

كيان غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله كل خير
والبسك ثوب الصحه والعافيه
يعطيك العافيه لطرحك القيم
لك مني كل التقدير
وبآنتظار روائع جديدك بكل شوق
ارق التحآيآ لك


 توقيع : كيان

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 2020-04-11, 03:59 PM   #4



 عضويتي » 346
 جيت فيذا » 03-08-2019
 آخر حضور » 2021-09-22 (09:51 AM)
آبدآعاتي » 17,599
الاعجابات المتلقاة » 13250
الاعجابات المُرسلة » 6438
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » التراث
آلعمر  » 18سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » ورد القلب has a reputation beyond reputeورد القلب has a reputation beyond reputeورد القلب has a reputation beyond reputeورد القلب has a reputation beyond reputeورد القلب has a reputation beyond reputeورد القلب has a reputation beyond reputeورد القلب has a reputation beyond reputeورد القلب has a reputation beyond reputeورد القلب has a reputation beyond reputeورد القلب has a reputation beyond reputeورد القلب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك  »مشروبك   water
قناتك  » قناتك abudhabi
ناديك  » اشجع ithad
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Female


اوسمتي
وسام فائزه وسام فائزه وسام التوقع الصحيح لنجمة الدوري وسام شكر وتقدير وسام العطا والتميز وسام شكر وتقدير 
مجموع الاوسمة: 8

ورد القلب غير متواجد حالياً

افتراضي



راقت لي سطورك الجميلة
كل الشكر لاناملك
ولك جنـائن الجوري واللوتس


 توقيع : ورد القلب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 2020-04-11, 07:25 PM   #5



 عضويتي » 74
 جيت فيذا » 08-09-2018
 آخر حضور » 2022-07-18 (01:28 PM)
آبدآعاتي » 5,592
الاعجابات المتلقاة » 24340
الاعجابات المُرسلة » 22871
 حاليآ في » وسط بحرالامل
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 60سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » عبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond reputeعبير الورد has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك  »مشروبك   7up
قناتك  » قناتك abudhabi
ناديك  » اشجع shabab
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Female


اوسمتي

عبير الورد غير متواجد حالياً

افتراضي



تسلم آيدينك على روؤوعة طرحك آلمميز
آلله يعطيك آلف عآفية وً عسآك على آلقوة
في آنتظآر روآئع جديدك آلقآدم
دمت بسعآدهـ..


 توقيع : عبير الورد

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 2020-04-12, 09:53 PM   #6



 عضويتي » 234
 جيت فيذا » 28-02-2019
 آخر حضور » 2021-03-16 (02:54 AM)
آبدآعاتي » 46,750
الاعجابات المتلقاة » 4083
الاعجابات المُرسلة » 3939
 حاليآ في » في قلب مغليني
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسره
آلعمر  » 25سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » احساس has a reputation beyond reputeاحساس has a reputation beyond reputeاحساس has a reputation beyond reputeاحساس has a reputation beyond reputeاحساس has a reputation beyond reputeاحساس has a reputation beyond reputeاحساس has a reputation beyond reputeاحساس has a reputation beyond reputeاحساس has a reputation beyond reputeاحساس has a reputation beyond reputeاحساس has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك  »مشروبك   fanta
قناتك  » قناتك sama
ناديك  » اشجع ithad
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Male

 مُتنفسي هنا


اوسمتي
وسام فائزه وسام الالفيه 45 اوفيا المنتدى قطار بحر الأمل وسام المسابقة الرمضانيه اوفيا المنتدى 
مجموع الاوسمة: 6

احساس غير متواجد حالياً

افتراضي



سلمت الايادي على الانتقاء الراقي
الف شكر لك على جهودك المميزه
يعطيك العافيه لاخلا ولا عدم يارب
تقديري لسموك


 توقيع : احساس

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 2020-04-13, 03:28 PM   #7



 عضويتي » 277
 جيت فيذا » 05-05-2019
 آخر حضور » 2022-10-23 (10:52 AM)
آبدآعاتي » 554,894
الاعجابات المتلقاة » 19153
الاعجابات المُرسلة » 6703
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » محمد has a reputation beyond reputeمحمد has a reputation beyond reputeمحمد has a reputation beyond reputeمحمد has a reputation beyond reputeمحمد has a reputation beyond reputeمحمد has a reputation beyond reputeمحمد has a reputation beyond reputeمحمد has a reputation beyond reputeمحمد has a reputation beyond reputeمحمد has a reputation beyond reputeمحمد has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك  »مشروبك   7up
قناتك  » قناتك abudhabi
ناديك  » اشجع ithad
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Female


اوسمتي
550 وسام وسام وسام فائز وسام مسابقه الحج  المركز الاول وسام مسابقة رمضان 
مجموع الاوسمة: 10

محمد غير متواجد حالياً

افتراضي







جزاك الله خير الجزاء
وشكراً لطرحك الهادف وإختيارك القيّم
رزقك المــــــــولى الجنـــــــــــــة ونعيمـــــها
وجعلــــــ ما كُتِبَ في مــــــوازين حســــــــــناتك
ورفع الله قدرك في الدنيــا والآخــــرة
وأجـــــــــزل لك العطـــاء




 توقيع : محمد

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 2020-04-13, 06:54 PM   #8



 عضويتي » 475
 جيت فيذا » 10-04-2020
 آخر حضور » 2020-10-11 (05:35 AM)
آبدآعاتي » 9,646
الاعجابات المتلقاة » 2441
الاعجابات المُرسلة » 7220
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » عذبة المعاني has a reputation beyond reputeعذبة المعاني has a reputation beyond reputeعذبة المعاني has a reputation beyond reputeعذبة المعاني has a reputation beyond reputeعذبة المعاني has a reputation beyond reputeعذبة المعاني has a reputation beyond reputeعذبة المعاني has a reputation beyond reputeعذبة المعاني has a reputation beyond reputeعذبة المعاني has a reputation beyond reputeعذبة المعاني has a reputation beyond reputeعذبة المعاني has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك  »مشروبك   7up
قناتك  » قناتك abudhabi
ناديك  » اشجع ithad
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Female

мч ѕмѕ ~


اوسمتي

عذبة المعاني غير متواجد حالياً

افتراضي






جزاك الله خير
وبارك بعملك
لقلبك السعادة



 توقيع : عذبة المعاني

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 2020-04-13, 08:00 PM   #9



 عضويتي » 479
 جيت فيذا » 13-04-2020
 آخر حضور » 2020-04-18 (07:17 AM)
آبدآعاتي » 212
الاعجابات المتلقاة » 27
الاعجابات المُرسلة » 30
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » التراث
آلعمر  » 60سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » اعزب
 التقييم » الوليف has a brilliant futureالوليف has a brilliant futureالوليف has a brilliant futureالوليف has a brilliant futureالوليف has a brilliant futureالوليف has a brilliant futureالوليف has a brilliant futureالوليف has a brilliant futureالوليف has a brilliant futureالوليف has a brilliant futureالوليف has a brilliant future
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك  »مشروبك   water
قناتك  » قناتك sama
ناديك  » اشجع ithad
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Male

мч ѕмѕ ~

الوليف غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله خير
وبارك فيك
في ميزان حسناتك


 توقيع : الوليف

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 2020-04-18, 12:52 AM   #10



 عضويتي » 1
 جيت فيذا » 26-07-2018
 آخر حضور » اليوم (12:16 AM)
آبدآعاتي » 906,524
الاعجابات المتلقاة » 35088
الاعجابات المُرسلة » 125061
 حاليآ في » في قلبها
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 35سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » صقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك  »مشروبك   fanta
قناتك  » قناتك mbc4
ناديك  » اشجع hilal
مَزآجِي  »
مزاجي:

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Male

My Flickr  مُتنفسي هنا My twitter

мч ѕмѕ ~
خلك مع الي بالكذب دوم يعطيك
وانا ترى بلقى ملايين تسواك
لاتحسب اني برخص النفس واجيك


اوسمتي
890 وسام وسام عيد الاضحى المبارك مسابقة معلومة وفائدة عن الحج وسام وسام ملك التوقعات 
مجموع الاوسمة: 11

صقر متواجد حالياً

افتراضي



جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
لاعدمنا روعتك
ولك احترامي وتقديري


 توقيع : صقر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : صقر



رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديدإضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الكل الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 3
, ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الواضح في التفسير الحلقة العاشرة نزف القلم ۩{ علوم منوعة من آلقرآن آلكريم }۩ 14 2022-10-27 04:11 PM
الواضح في التفسير الحلقة التاسعة نزف القلم ۩{ علوم منوعة من آلقرآن آلكريم }۩ 15 2022-10-27 04:11 PM
الواضح في التفسير الحلقة السابعة عشرة نزف القلم ۩{ علوم منوعة من آلقرآن آلكريم }۩ 14 2022-09-04 04:03 PM
الواضح في التفسير الحلقة العشرون نزف القلم ۩{ علوم منوعة من آلقرآن آلكريم }۩ 14 2021-07-18 01:41 PM
الواضح في التفسير الحلقة السابعة والعشرون نزف القلم ۩{ علوم منوعة من آلقرآن آلكريم }۩ 16 2021-07-18 01:39 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
الكثيري نت
Loading...


 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
المشاركات المكتوبة والمنشورة لا تعبر عن رأي منتدى بحرالامل ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)