بدايات لن تطأها قدم النهاية ..
ومساحات تختصر..
على خاصرة خيالي موضع يدك ..
توقد فيني اشتياقي .. فأحترق ..
تخط لي بأناملها طريقي ..
كحد السيف وأدق ..
أسير عليه إليك ولا أبالي ..
أأنجو .. أم سيأخذني الغرق ..
أجرّ عليه الخطى ..
وأزرع على قبر كل خطوةٍ قُبله ..
أودّع بها أثري ..
فهو لن يحظى بظلٍ ..
تجاوزه وانطلق ..
نعم فما خلفته انقطع العهد به ..
لأجدد عهد لقائك ..
على كفٍ يحرّره الأفق ..
أنت هناك ..
عيناك تحرّضني
على نقرِ مسيرٍ منك يدنيني ..
فلا خشوعٌ تحبّذه
ولانحر قربان يُدق ..
آآآه لو كنت أدري ..
أن خلف الستار حياتي !!
وأن دوري على مسرحك ..
بناء ذاتي ..
لما كنت ابتسمت قبلك بدورٍ لا يُرى ..
ولا هتافٍ يُسمع من قلبٍ خفق ..
أزح الستار لقد وصلت ..
تجاوزت الصعاب جميعها ..
آلاماً .. ظلاماً .. أوهاماً ؛
بعينينٍ مثقلتين بحبر أرق ..
أزح الستار ..
لأحكي للزمان أحجيتي ..
أؤرّخها بوصلك ..
وأقلّد فصولها تمائم عشق ..
فلا نهايةً لها كتبت .. فأتلوها ..
ولا أحاديث تنتثر على وجه الشفق ..
تعلم ياحبيبي ..
أن الصمت قد بات يكتنف مزاعم الشوق ..
ويكبّلها على صدر الورق ..
وتعلم ياحبيبي ..
أنك انت البقاء ..
الذي يغريني ويرضيني ..
وأنك أنت كل أحداث مستقبلٍ ..
بك قد نطق ..
لذا سأوقظ أغنية المطر..
لتُسقط من الغيم رواءً ..
يُغرق بي كل عرق ..
وسألتقيك على مرأى القدر ..
لأودِع فيك روحاً بروحك تلتصق ..
فأنت من أثمر وجودي على سقيا يديه ..
وأنت من أخرج من بطن الظلمة ..
قمراً قد اتسق .