قادة دول ومسؤولو منظمة الصحة العالمية يدعون لتسريع وتطوير وإنتاج لقاحات جديدة لفيروس
تعهد قادة دول ومسؤولو منظمة الصحة
العالمية اليوم بالتزام العمل المشترك لتسريع تطوير وإنتاج لقاحات
واختبارات وعلاجات جديدة لفيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19)
وضمان وصوله بشكل عادل إلى جميع أنحاء العالم.
جاء ذلك في جلسة عبر شبكات التواصل المرئية من مقر منظمة الصحة
العالمية في مدينة جنيف السويسرية بحضور مديرها العام تيدروس
غيبريسوس وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والرئيس
الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيسة
المفوضية الأوروبية أورسولا فونديرلاين وممثلون عن مجموعة
العشرين والمنظمات الإنسانية الدولية ذات الصلة.
وأكد جميع المشاركين أن الجائحة وضعت العالم في خطر إذ طال تأثيرها
أكثر من 4ر2 مليون شخص بجانب وفاة أكثر من 160 ألفا فضلا عن
خسائر فادحة في المجتمعات والأنظمة الصحية والاقتصادات في جميع
أنحاء العالم.
وقال غيبريسوس "ان دحر (كورونا) غير ممكن إلا من خلال التضامن"
مطالبا البلدان والشركاء الصحيين والمصنعين والقطاع الخاص بالعمل معا
والتأكد من أن ثمار العلم والبحث يمكن أن تفيد الجميع."
وأوضح ان منظمة الصحة العالمية قد بدأت مع باحثين من مئات
المؤسسات لتطوير واختبار اللقاحات وتوحيد المعايير وتوحيد الامور
التنظيمية بشأن تصاميم التجارب المبتكرة.
وقال إن المنظمة تقوم بتنسيق تجربة عالمية لتقييم سلامة وفعالية أربعة
علاجات ضد هذا الفيروس مشيرا إلى أن التحدي يكمن في تسريع وتنسيق
العمليات لضمان تقديم اللقاح والعلاج إلى مليارات الأشخاص في العالم
بمجرد ثبوت أنه آمن وفعال.
كما أشاد بالتكاتف الذي أظهرته العديد من الأطراف من حكومات ومنظمات
دولية وأخرى للمجتمع المدني من خلال رؤية مشتركة لحماية العالم من
معاناة إنسانية والعواقب الاجتماعية والاقتصادية المدمرة لهذه الجائحة.
ودعا قادة الصحة المجتمع العالمي والقادة السياسيين إلى دعم هذا
التعاون التاريخي والجهات المانحة لتوفير الموارد اللازمة لتسريع تحقيق
أهدافها والاستفادة من الفرصة التي تتيحها مبادرة الاتحاد الأوروبي التي
ستنطلق في الرابع من مايو المقبل بهدف تعبئة الموارد الهامة اللازمة
لتسريع العمل نحو حماية العالم من فيروس (كورونا).