قال تعالى: ﴿ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ ﴾[1]. قال تعالى: ﴿ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾[2]. الأكل من عمل اليد تشبهٌ بالأنبياء: روى البخاري عن المقدام رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما أكل أحدٌ طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده[3]. روى الحاكم وصححه الألباني عن رافع بن خديج قال: قيل: يا رسول الله أي الكسب أطيب؟ قال: كسب الرجل بيده وكل بيع مبرور[4]. ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأن يحتطب أحدكم حُزمة على ظهره خيرٌ له من أن يسأل أحدًا فيعطيه أو يمنعه[5]. وجوب النصيحة في البيع والشراء: روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حمل علينا السلاح فليس منا ومن غشنا فليس منا[6]. روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على صُبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللًا فقال: ما هذا يا صاحب الطعام قال: أصابته السماء يا رسول الله قال: أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس من غش فليس مني[7]. روى مسلم عن تميم الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الدِّين النصيحة قُلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم[8]. ففي الصحيحين عن زياد بن علاقة قال سمعت جرير بن عبد الله يقول يوم مات المُغيرة بن شُعبة قام فحمد الله وأثنى عليه وقال: عليكم باتقاء الله وحده لا شريك له والوقار والسكينة حتى يأتيكم أميرٌ فإنما يأتيكم الآن ثم قال: استعفوا لأميركم فإنه كان يُحب العفو ثم قال: أما بعد فإني أتيت النبي صلى الله عليه وسلم قُلت أبايعك على الإسلام فشرط علي والنُّصح لكل مسلم فبايعته على هذا ورب هذا المسجد إني لنصاحٌ لكم ثم استغفر ونزل[9].
ففي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا يؤمن أحدكم حتى يُحب لأخيه ما يُحب لنفسه[10].
[1] البقرة: 198. [2] الجمعة: 10. [3] صحيح: رواه البخاري «2072». [4] صحيح: رواه الحاكم «2101» وصححه الألباني في صحيح الجامع «1033». [5] متفق عليه: رواه البخاري «2074» ومسلم «1042». [6] صحيح: رواه مسلم «1001». [7] صحيح: رواه مسلم «1002». [8] صحيح: رواه مسلم «55». [9] متفق عليه: رواه البخاري «58» ومسلم «56». [10] متفق عليه: رواه البخاري «13» ومسلم «45».
القبطان
جزاكم الله خيـر
بارك الله في جهودكم
وأسال الله لكم التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك
ونفعا الله وإياكم بما تقدمه لنا