في الدرس الثاني أنشدوا: لا ترمي في الشارع علبة .. وتقول العمال كثار . في الدرس الثالث لعبوا وهم يرددون: العقل السليم في الجسم السليم . حفظوا الدروس الثلاثة " صمّ " وعندما أتى الامتحان الحقيقي ! رموا العلبة في الشارع تحت أنظار الناس وهم يقولون لأبنائهم: النظافة من الإيمان ! لماذا لم تبلغ الدروس الثلاثة مرحلة الإيمان بأن النظافة من الإيمان , وينمو حس المسؤولية وتضمر الاتكالية , ويتم إعمال العقل ليصبح صاحبه عضو في الجسد السليم الواحد! سؤال طويل وعريض وبأسنان مشوهة متشابكة , ومن الممكن اعتباره اختبار قدرات : أين الخلل في مشهد الرجل الذي رمى العلبة , هل هو في المعلم / الطالب / الأسرة الصغيرة / الأسرة الكبيرة / المنهج / العلبة / الشارع / ......... يمكنكم إضافة خيارات من عندكم ومن ثم اختيار الإجابة !؟
( الصابونة الثالثة )
" الوطنية " هي الآن مادة ذات عهد قريب بالتعليم .. يستحسن عدم تدريسها إلا أن تحل مشلكة " العلبة المرمية في الشارع " وإلا لن تؤتي أكلها .
( الصابونة الرابعة )
" السلطة الرابعة " تشارك في " تصبين الفساد " - أي - فرك الفساد من بعيد لبعيد بالصابون , نتمنى من البعض عدم الإكثار من " رغاوي الصابون " حتى لا تختفي الحقيقة ! وعدم استخدام " صابون صيني " هو في الأصل لا ينظف الفساد بل يلمع الجهة التي تكاثر فيها .
( الصابونة الخامسة )
الشعارات الرنانة الطنانة هي: مجرد" صابونة " للمواطن الذي يدرك أن النظافة لا تحتاج إلى صابون فقط بل إلى " هوز ماء " ويد تمسك به .
( الصابونة السادسة )
حتى وإن امتلكت أفضل صابونة + ليفة (مجانية).. لن تستطيع تنظيف نفسك من الداخل ! الخلايا على اختلاف دورها وحجمها بداخلك يجب أن تؤمن بالنظافة .
( ماء )
الوطن .. هو السهل والوادي .. الجبل والبحر .. باختصار هو الأرض , والأرض طاهرة لا تقبل الاغتسال إلا بماء السماء .
( منشفة )
أعتذر عن النظافة الزائدة في هذا المقال وعن انزلاق القارئ بسبب كثرة الصابون