♥ ☆ ♥ فعاليات بحر الامل ♥ ☆ ♥
|
|||||
♥ ☆ ♥اعلانات بحر الامل ♥ ☆ ♥
|
|
۩{الفتـــــــاوى}۩ كل مايخص الفتاوى الدينية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||
ما هي علامات بغض الله للعبد ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير شيخي الكريم كيف يعرف الإنسان أن الله يبغضه ؟ وما هي علامات بغض الله للعبد ؟ بارك الله فيكم الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك . نعوذ بالله من غضبه وأسباب سَخطه . يُعرَف ذلك بِعلامات ، منها : * أن يَجد الإنسان بُغضا له في قلوب الْخَلْق ، فإن الله إذا أبغض عبدا بغّضه إلى الْخَلْق ، فأبغضوه ونَفَرُوا منه . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله إذا أحبّ عبدا دَعا جبريل فقال : إني أحب فلانا فأحبه ، قال : فيُحبّه جبريل ، ثم يُنادي في السماء فيقول : إن الله يُحبّ فلانا فأحِبّوه ، فيُحبّه أهل السماء ، قال ثم يُوضع له القبول في الأرض ، وإذا أبغض عبدا دَعا جبريل فيقول : إني أبغض فلانا فأبغضه ، قال فيُبغِضه جبريل ، ثم ينادي في أهل السماء إن الله يُبغِض فلانا فأبْغِضُوه ، قال : فيُبْغِضُونه ، ثم تُوضَع له البغضاء في الأرض . رواه البخاري ومسلم . * أن تُسهّل له المعاصي ، ويُيسّر له طريقها ، ولا يُمنع منها . ففي الحديث : مَنْ كَانَ مِنَّا مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَسَيَصِيرُ إِلَى عَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ ، وَأَمَّا مَنْ كَانَ مِنَّا مِنْ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ فَسَيَصِيرُ إِلَى عَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ ؟ قَالَ : أَمَّا أَهْلُ السَّعَادَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ السَّعَادَةِ ، وَأَمَّا أَهْلُ الشَّقَاوَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ الشَّقَاوَةِ ، ثُمَّ قَرَأَ : (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى) . الآيَةَ . رواه البخاري ومسلم . قال الحسن البصري في أهْل الْمَعَاصِي : هَانُوا عليه فَعَصَوه ، ولو عَزُّوا عليه لَعَصَمَهم . * أن يُشغِل الإنسان نفسه بِما يُباعِده عن الله ، ثم يُصْرَف عن الخير جزاء وِفاقا . وكثير مِن الناس يُشغل نفسه بالناس ، وبالقِيل والقال ، ولسانه يَفْرِي في أعراض عِباد الله ، ويَستثقِل ذِكر الله أثقل ما يكون ! ومِن الناس مَن يُشغل نفسه بقراءة كل شيء غير نافع ، كالصُّحُف والمجلاّت ، ويُتابِع مواقع التواصل ، وأخبار العالَم ، ويستثقِل أن يَقتَطِع مِن وَقته رُبع ساعة لقراءة جزء مِن القرآن . *ومِن أعظَم ما يُقرِّب إلى الله وتُنال به : حُبّ ما يُحبّه الله . قال عثمان بن عفان رضي الله عنه : لو طَهُرت قلوبكم مَا شَبِعت مِن كلام الله عز وجل . وقال الحسن : اعلم أنك لن تُحبّ الله حتى تحب طاعته . وقال سَهل التستريّ : علامةُ حُبِّ اللَّهِ ، حُبُّ القرآنِ . وقال أبو سعيدٍ الخراز : مَن أحبَّ اللَّهَ أحبَّ كلامَ اللهِ ، ولم يشبَع من تلاوته . وسئل ذو النون : متى أُحِبّ ربي ؟ فقال : إذا كان ما يُبغِضه عندك أمَرّ مِن الصَّبِر . قال ابن رجب : ثمَّ بعدَ ذلكَ الاجتهادُ في نوافلِ الطاعاتِ ، وتركُ دقائقِ المكروهاتِ والْمُشْتَبِهاتِ ، ومن أعظم ما تحصُل به مَحبةُ اللَّهِ من النوافلِ تلاوةُ القرآنِ وخصوصًا مع التدبرِ . قال ابنُ مسعودٍ رضي الله عنه : لا يسألُ أحدُكم عن نفسِهِ إلاّ القرآنَ ، فمنْ أحبَّ القرآنَ فهو يحبُّ اللَّهُ ورسولَه . ولهذا قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم لمنْ قالَ : إني أحبُّ سورةَ " قلْ هو اللَّهُ أحدٌ " لأنَّها صفةُ الرحمنِ فقالَ : " أخْبِرُوه أنَّ اللَّهَ يُحِبُّه " . اهـ . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : كُلّ مَن أبغض شيئا مِن الكتاب والسنة ، ففيه من عداوة النبيّ بِحَسب ذلك ، وكذلك مَن أحب ذلك ، ففيه مِن الولاية بِحَسب ذلك . اهـ . وقد ذمّ الله الغفلة والغافلين . وقد أمَر الله تبارك وتعالى رسولَه صلى الله عليه وسلم بالذِّكْر في أطراف النهار ، ونَهَاه أن يَكون مِن الغافلين ، فقال عزَّ وجَلّ : (وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآَصَالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ (205) إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ) . *أن يُعرِض الإنسان عن تعلُّم دِين الله وأحكامه . وبعض الناس يَعرِف أخبار العالَم ، ودقائق الأمور ، ولا يَعرِف أكثر أحكام دِينه . ولا شكّ أن الموفّق مَن وفّقه الله للتفقّه في الدِّين ، ولذا قال عليه الصلاة والسلام : مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ . رواه البخاري ومسلم . قال الباجي : وقوله صلى الله عليه وسلم : " مَن يُرد الله به خيرا يُفقّهه في الدِّين " يُريد - والله أعلم - أن الفِقه في الدِّين يَقتضي إرادة الله سبحانه وتعالى الخير لعبيده ، وأن مَن أراد الله به الخير فَقّهه في دِينه ، والخير - والله أعلم - دُخول الجنة والسلامة من النار ، قال الله عز وجل : (فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ) . اهـ . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " مَن يُرد الله به خيرا يُفَقِّهه في الدِّين " ولازِم ذلك أن مَن لم يُفَقّهه الله في الدِّين لم يُرد به خيرا ؛ فيكون التفَقّه في الدين فَرْضا . والتفَقّه في الدِّين : معرفة الأحكام الشرعية بأدِلّتها السّمعية . فمن لم يَعرف ذلك لم يكن مُتَفَقِّها في الدِّين ، لكن مِن الناس مَن قد يَعجز عن مَعرفة الأدلة التفصيلية في جميع أموره ، فيَسْقُط عنه ما يَعجز عن مَعرفته لا كُلّ ما يَعجز عنه مِن التفقّه ، ويَلْزَمه ما يَقْدِر عليه . وقال أيضا : وكُلّ مَن أراد الله به خيرا لا بُدّ أن يُفقّهه في الدِّين ؛ فمن لم يُفقّهه في الدِّين لم يُرد الله به خيرا . والدِّين : ما بَعَث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم ؛ وهو ما يَجب على المرء التصديق به والعمل به . وعلى كل أحَد أن يُصدِّق محمدا صلى الله عليه وسلم فيما أخبر به ، ويُطيعه فيما أمر تصديقا عاما ، وطاعة عامة ، ثم إذا ثَبَت عنه خَبَر كان عليه أن يُصَدِّق به مُفَصّلا ، وإذا كان مأمورا مِن جِهة بأمْر مُعَيِّن كان عليه أن يُطيعه طاعة مُفَصّلة . اهـ وقال ابن القيم في قوله صلى الله عليه وسلم : " مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ " : وهذا يَدلّ على أن مَن لم يُفقّهه في دِينه لم يُرِد به خيرا ، كما أن مَن أراد به خيرا فَقّهه في دِينه . اهـ . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
2022-03-13, 01:14 AM | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
نزف القلم
جزاكم ربي خير الجزاء ونفع الله بكم وسدد خطاكم وجعلكم من أهل جنات النعيم اللهم آآآآمين
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|