هي الأخلاق تنبتُ كالنبات.. وتنمــو باعتنــاء الوالــدات
تزيد رياضها بالريّ حسنًا.. إذا سقيت بمــاء الـمكرمـات
تقوم إذا تـعـهدها المربـّـي.. وغــذّاها بـآيـــات الــهـــداة
وتبدو مثل أغصـانٍ تدلّـت.. على ساق الفضيلة مثمرات
مكارم الاخلاق في الاسلام
حسن الخلق من أعظم الأعمال عند الله تعالى، وفضائله عظيمة في
الدنيا والآخرة، فبحسن خلقك تصل إلى درجات عالية ربما لا تبلغها
بعباداتك، فمن فضائل حسن الخلق :
تنال درجة الصائم القائم: كما صح عنه صل الله عليه وسلم أنه قال:
«إنَّ المُؤْمِنَ ليُدرِكُ بِحُسنِ خُلُقِهِ درجةَ الصائِم القائِم».
تضمن أعلى جنات الخلد: قال رسول الله صل الله عليه وسلم:
«أنا زعِيم بِبيتِ في رَبَضِ الجنةِ لمن تركَ المِراء وإن كان مُحِقًّا،
وببيتٍ في وسَطِ الجنةِ من تركَ الكذِبَ وإن كانَ مازحًا،
وببيتٍ في أعلى الجنةِ لمن حسَّنَ خُلُقَه».
تفوز بمحبة نبيك والقرب منه يوم القيامة: كما في الحديث عنه
صل الله عليه وسلم: «إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ
القِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلاَقًا .... ».
أثقل الأعمال في الميزان: قال صل الله عليه وسلم:
«مَا شَيْءٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ المُؤْمِنِ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ،
وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبْغِضُ الفَاحِشَ البَذِيءَ».
يحول العدو إلى صديق حميم: قال تعالى: ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ
وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ
كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾.فصلت آية 34
امثلة على مكارم الاخلاق
التنازل عن الحق: اشترى عثمان رضي الله عنه من رجل أرضـًا، فتأخر
صاحب الأرض في القدوم عليه لقبض الثمن، وتبين له أن سبب تأخره
أنه بعد أن تم العقد شعر البائع أنه مغبون، وكان الناس يلومونه
كيف تبيعها بهذا الثمن؟ قال عثمان: (فاختر بين أرضك ومالك)،
ثم ذكر له الحديث: «أدخلَ اللهُ عز وجل رجلاً كان سهلاً، مشتريًا،
وبائعًا، وقاضيًا، ومُقتضيًا الجنةَ.».
إنظار المعسر: قال رسول الله صل الله عليه وسلم:
«كان رجُلٌ تاجرٌ يُدايِنُ النَّاسَ فإذا رأى إعسارَ المُعسِرِ قال لفتاه:
تجاوَزْ لعلَّ اللهَ يتجاوَزُ عنَّا ) قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
( فلقي اللهَ فتجاوَز عنه ) ».
رفع الحرج عن الناس:
صاحب السماحة لا يحرص على إيقاع الناس في الحرج، ولا يشغله
التفكير بما له عن التفكير بما عليه من سماحة مع إخوانه وتقدير
لظروفهم، كان لأبي اليسر رضي الله عنه على رجل قرض، فلما ذهب
لاستيفاء حقه اختبأ الغريم في داره؛ لئلا يلقى أبا اليسر، وهو لا يملك
السداد، فلما علم أبو اليسر أنّ صاحبه يتخفى منه حياء لعدم تمكنه
من أداء ما عليه، أتى بصحيفة القرض فمحاها، وقال:
(إن وجدت قضاء فاقض، وإلا فأنت في حلّ).
صور عن مكارم الاخلاق
بيْنَما أنَا أُصَلِّي مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذْ عَطَسَ رَجُلٌ
مِنَ القَوْمِ، فَقُلتُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ فَرَمَانِي القَوْمُ بأَبْصَارِهِمْ، فَقُلتُ: واثُكْلَ
أُمِّيَاهْ، ما شَأْنُكُمْ؟ تَنْظُرُونَ إلَيَّ، فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بأَيْدِيهِمْ علَى
أفْخَاذِهِمْ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي لَكِنِّي سَكَتُّ، فَلَمَّا صَلَّى رَسولُ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَبِأَبِي هو وأُمِّي، ما رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ ولَا بَعْدَهُ
أحْسَنَ تَعْلِيمًا منه، فَوَاللَّهِ، ما كَهَرَنِي ولَا ضَرَبَنِي ولَا شَتَمَنِي، قالَ:
إنَّ هذِه الصَّلَاةَ لا يَصْلُحُ فِيهَا شيءٌ مِن كَلَامِ النَّاسِ،
إنَّما هو التَّسْبِيحُ والتَّكْبِيرُ وقِرَاءَةُ القُرْآنِ».
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صل الله عليه وسلم،
أنه قال: «إنَّ رجلًا لم يعملْ خيرًا قطُّ ، و كان يُداينُ الناسَ ، فيقولُ
لرسولِه : خُذْ ما تيسَّر ، و اتركْ ما عَسُرَ و تجاوزْ ، لعل اللهَ يتجاوزُ عنا .
فلما هلك قال اللهُ له : هل عملتَ خيرًا قطُّ ؟ قال : لا ، إلا أنه كان
لي غلامٌ ، و كنتُ أُدايِنُ الناسَ ، فإذا بعثتُه يتقاضى قلتُ له :
خُذْ ما تيسَّرَ ، و اتركْ ما عَسُرَ ، و تجاوزْ ، لعل اللهَ يتجاوزُ عنا .
قال اللهُ تعالى : قد تجاوزتُ عنك».
إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق
الأخلاق بناء أشيد على مدى الحضارة الإنسانية، وجاء الإسلام ليتمم
نواقصها، وليقوّم الاعوجاج الطارئ فيها، قال رسول الله صل الله
عليه وسلم : «إنَّ مَثَلِي ومَثَلَ الأنْبِياءِ مِن قَبْلِي، كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا
فأحْسَنَهُ وأَجْمَلَهُ، إلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِن زاوِيَةٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ به،
ويَعْجَبُونَ له، ويقولونَ: هَلَّا وُضِعَتْ هذِه اللَّبِنَةُ؟ قالَ: فأنا اللَّبِنَةُ،
وأنا خاتِمُ النَّبيِّينَ.»
وقال رسول الله صل الله عليه وسلم :
«إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ و في روايةٍ ( صالحَ ) الأخلاقِ».
دعاء مكارم الأخلاق
«اللهم كما حسنت خَلقي فحسن خُلُقي».
«اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت،
واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت».
أثر الأخلاق الكريمة على المجتمع
الأخلاق سبب نجاح الإنسان ونهوض الأمم، وعامل مؤثر في
بناء المجتمعات وسعادة البشر وعمارة الأرض، وتراجعها سيؤدي
حتمًا إلى تعاسة الإنسان وشقائه، واقتتال الأمم وتناحرها،
وكم من حضارة اندثرت لمّا تخلّى أبناؤها وقادتها عن القيم الأخلاقية،
وغرقوا في اللهو والمجون، وكتب التاريخ تشهد.
ويظهر أثر الأخلاق في المجتمعات من خلال:
تسود أجواء من الأمن والأمان كنتيجة مؤكدة لحسن الخلق.
تزيد الألفة والمحبة والرحمة والعطاء بين الناس.
يُصبح المجتمعُ متوحدًا ومتكافلًا ومتعاونًا.
تُنبذ صفات الفرقة والخلاف والعداوة وتسود المبادئ والقيم.
يخدم حسن الخلق المجتمع، ويرفع من معنويات أفراده،
وينفع الأمة ويساهم في تقوية بنيانه وأسسه.
تسود أخلاق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
زيادة البذل والعطاء في المجتمع، وبالتالي تفعيل الإنتاج،
وذلك بسبب بذل الخير لكافة الناس بروح مليئة بالحب والسعادة.
نشر روح التسامح والعفو والمغفرة بين الناس ليكون المجتمع
محبًّا ومتآلفًا.
وإنّما الأمم الأخلاقُ ما بقيتْ فإنْ هي ذهبتْ أخلاقهم ذهبوا
يعطيك العافيه
تسلم يدينك على هذا الطرح
ننتظر جديدك بكل شوق
تقبلو مني أعطر التحايا
مودتي وتقــديري
صقر
في لحظة نحاول ان ننسي من نحب! لكن هناك اشخاص حتي النسيان
يرفض نسيانهم فإن حاولو هم النسيان فلا نملك إللا ان نتمني لهم الخير
اينما كانوا و السعادة لمن اختاروا لحياتهم ولن تموت المحبه مادام اصحابها احياء في قلوبنا
--
هي الأخلاق تنبتُ كالنبات.. وتنمــو باعتنــاء الوالــدات
تزيد رياضها بالريّ حسنًا.. إذا سقيت بمــاء الـمكرمـات
تقوم إذا تـعـهدها المربـّـي.. وغــذّاها بـآيـــات الــهـــداة
وتبدو مثل أغصـانٍ تدلّـت.. على ساق الفضيلة مثمرات
مكارم الاخلاق في الاسلام
حسن الخلق من أعظم الأعمال عند الله تعالى، وفضائله عظيمة في
الدنيا والآخرة، فبحسن خلقك تصل إلى درجات عالية ربما لا تبلغها
بعباداتك، فمن فضائل حسن الخلق :
تنال درجة الصائم القائم: كما صح عنه صل الله عليه وسلم أنه قال:
«إنَّ المُؤْمِنَ ليُدرِكُ بِحُسنِ خُلُقِهِ درجةَ الصائِم القائِم».
تضمن أعلى جنات الخلد: قال رسول الله صل الله عليه وسلم:
«أنا زعِيم بِبيتِ في رَبَضِ الجنةِ لمن تركَ المِراء وإن كان مُحِقًّا،
وببيتٍ في وسَطِ الجنةِ من تركَ الكذِبَ وإن كانَ مازحًا،
وببيتٍ في أعلى الجنةِ لمن حسَّنَ خُلُقَه».
تفوز بمحبة نبيك والقرب منه يوم القيامة: كما في الحديث عنه
صل الله عليه وسلم: «إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ
القِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلاَقًا .... ».
أثقل الأعمال في الميزان: قال صل الله عليه وسلم:
«مَا شَيْءٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ المُؤْمِنِ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ،
وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبْغِضُ الفَاحِشَ البَذِيءَ».
يحول العدو إلى صديق حميم: قال تعالى: ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ
وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ
كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾.فصلت آية 34
امثلة على مكارم الاخلاق
التنازل عن الحق: اشترى عثمان رضي الله عنه من رجل أرضـًا، فتأخر
صاحب الأرض في القدوم عليه لقبض الثمن، وتبين له أن سبب تأخره
أنه بعد أن تم العقد شعر البائع أنه مغبون، وكان الناس يلومونه
كيف تبيعها بهذا الثمن؟ قال عثمان: (فاختر بين أرضك ومالك)،
ثم ذكر له الحديث: «أدخلَ اللهُ عز وجل رجلاً كان سهلاً، مشتريًا،
وبائعًا، وقاضيًا، ومُقتضيًا الجنةَ.».
إنظار المعسر: قال رسول الله صل الله عليه وسلم:
«كان رجُلٌ تاجرٌ يُدايِنُ النَّاسَ فإذا رأى إعسارَ المُعسِرِ قال لفتاه:
تجاوَزْ لعلَّ اللهَ يتجاوَزُ عنَّا ) قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
( فلقي اللهَ فتجاوَز عنه ) ».
رفع الحرج عن الناس:
صاحب السماحة لا يحرص على إيقاع الناس في الحرج، ولا يشغله
التفكير بما له عن التفكير بما عليه من سماحة مع إخوانه وتقدير
لظروفهم، كان لأبي اليسر رضي الله عنه على رجل قرض، فلما ذهب
لاستيفاء حقه اختبأ الغريم في داره؛ لئلا يلقى أبا اليسر، وهو لا يملك
السداد، فلما علم أبو اليسر أنّ صاحبه يتخفى منه حياء لعدم تمكنه
من أداء ما عليه، أتى بصحيفة القرض فمحاها، وقال:
(إن وجدت قضاء فاقض، وإلا فأنت في حلّ).
صور عن مكارم الاخلاق
بيْنَما أنَا أُصَلِّي مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذْ عَطَسَ رَجُلٌ
مِنَ القَوْمِ، فَقُلتُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ فَرَمَانِي القَوْمُ بأَبْصَارِهِمْ، فَقُلتُ: واثُكْلَ
أُمِّيَاهْ، ما شَأْنُكُمْ؟ تَنْظُرُونَ إلَيَّ، فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بأَيْدِيهِمْ علَى
أفْخَاذِهِمْ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي لَكِنِّي سَكَتُّ، فَلَمَّا صَلَّى رَسولُ اللهِ
صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَبِأَبِي هو وأُمِّي، ما رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ ولَا بَعْدَهُ
أحْسَنَ تَعْلِيمًا منه، فَوَاللَّهِ، ما كَهَرَنِي ولَا ضَرَبَنِي ولَا شَتَمَنِي، قالَ:
إنَّ هذِه الصَّلَاةَ لا يَصْلُحُ فِيهَا شيءٌ مِن كَلَامِ النَّاسِ،
إنَّما هو التَّسْبِيحُ والتَّكْبِيرُ وقِرَاءَةُ القُرْآنِ».
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صل الله عليه وسلم،
أنه قال: «إنَّ رجلًا لم يعملْ خيرًا قطُّ ، و كان يُداينُ الناسَ ، فيقولُ
لرسولِه : خُذْ ما تيسَّر ، و اتركْ ما عَسُرَ و تجاوزْ ، لعل اللهَ يتجاوزُ عنا .
فلما هلك قال اللهُ له : هل عملتَ خيرًا قطُّ ؟ قال : لا ، إلا أنه كان
لي غلامٌ ، و كنتُ أُدايِنُ الناسَ ، فإذا بعثتُه يتقاضى قلتُ له :
خُذْ ما تيسَّرَ ، و اتركْ ما عَسُرَ ، و تجاوزْ ، لعل اللهَ يتجاوزُ عنا .
قال اللهُ تعالى : قد تجاوزتُ عنك».
إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق
الأخلاق بناء أشيد على مدى الحضارة الإنسانية، وجاء الإسلام ليتمم
نواقصها، وليقوّم الاعوجاج الطارئ فيها، قال رسول الله صل الله
عليه وسلم : «إنَّ مَثَلِي ومَثَلَ الأنْبِياءِ مِن قَبْلِي، كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا
فأحْسَنَهُ وأَجْمَلَهُ، إلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِن زاوِيَةٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ به،
ويَعْجَبُونَ له، ويقولونَ: هَلَّا وُضِعَتْ هذِه اللَّبِنَةُ؟ قالَ: فأنا اللَّبِنَةُ،
وأنا خاتِمُ النَّبيِّينَ.»
وقال رسول الله صل الله عليه وسلم :
«إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ و في روايةٍ ( صالحَ ) الأخلاقِ».
دعاء مكارم الأخلاق
«اللهم كما حسنت خَلقي فحسن خُلُقي».
«اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت،
واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت».
أثر الأخلاق الكريمة على المجتمع
الأخلاق سبب نجاح الإنسان ونهوض الأمم، وعامل مؤثر في
بناء المجتمعات وسعادة البشر وعمارة الأرض، وتراجعها سيؤدي
حتمًا إلى تعاسة الإنسان وشقائه، واقتتال الأمم وتناحرها،
وكم من حضارة اندثرت لمّا تخلّى أبناؤها وقادتها عن القيم الأخلاقية،
وغرقوا في اللهو والمجون، وكتب التاريخ تشهد.
ويظهر أثر الأخلاق في المجتمعات من خلال:
تسود أجواء من الأمن والأمان كنتيجة مؤكدة لحسن الخلق.
تزيد الألفة والمحبة والرحمة والعطاء بين الناس.
يُصبح المجتمعُ متوحدًا ومتكافلًا ومتعاونًا.
تُنبذ صفات الفرقة والخلاف والعداوة وتسود المبادئ والقيم.
يخدم حسن الخلق المجتمع، ويرفع من معنويات أفراده،
وينفع الأمة ويساهم في تقوية بنيانه وأسسه.
تسود أخلاق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
زيادة البذل والعطاء في المجتمع، وبالتالي تفعيل الإنتاج،
وذلك بسبب بذل الخير لكافة الناس بروح مليئة بالحب والسعادة.
نشر روح التسامح والعفو والمغفرة بين الناس ليكون المجتمع
محبًّا ومتآلفًا.
وإنّما الأمم الأخلاقُ ما بقيتْ فإنْ هي ذهبتْ أخلاقهم ذهبوا