عادةً ما يرافق الحمل مجموعة من تقلبات المزاج والتي تبرز خلال الفترة ما بين الأسبوع السادس والعاشر من الثلث الأول من الحمل، ويمكن أن تعاود الظهور في مرحلة ما قبل الولادة، وتحدث هذه التقلبات بسبب الضغوط الجسدية والتغيّرات الهرمونية المرافقة
للحمل والمتمثلة بارتفاع مستوى هرموني الإستروجين والبروجسترون؛ إذ تؤثر هذه الهرمونات في النواقل العصبية (بالإنجليزية: Neurotransmitters) في الدماغ وهي مواد كيميائية تنظم حالة المزاج بشكل عام.[١٤] الصداع
يظهر الصداع المتعلق بالحمل كعرض من أعراض الحمل المبكرة، وبشكل عام قد تشعر بعض السيدات بتلاشي هذا العرض مع تقدم الحمل نتيجة تأقلم الجسم مع التغيرات الحاصلة، وعلى الرغم من أنّ السبب الحقيقي وراء حدوث الصداع غير معروف؛ إلّا أنّه يُرجّح أن يكون ذلك عائدًا للتغيّرات الهرمونية وازدياد حجم الدم والدورة الدموية، ومن ناحية أخرى قد تقلع بعض السيدات عن تناول الكافيين أو الأطعمة المحتوية عليه خلال فترة الحمل مما يسبب الصداع، ويعدّ كل من قلة النوم، والتعب العام، واحتقان الأنف أو الحساسية، أو الضغط العصبي، وإجهاد العين، أسبابًا قد تؤدي إلى الصداع في بعض الأحيان.[١٥]