يحتوي جسم الإنسان البالغ على نحو 60% من الماء، وحتى التمارين الخفيفة يمكن أن تستنفد هذه النسبة، ما يجعلك تشعر بالضعف.
وإذا اخترت التنزه في ظل ارتفاع درجات الحرارة، فمن لأفضل أن تكون رطبا، ومع ذلك، تشير الأدبيات العلمية حول هذا الموضوع إلى أن ما يقرب من 25% من حالات الأمراض المرتبطة بالحرارة ناتجة عن اختلال توازن السوائل، وليس التعرض للحرارة فقط.
ويسعى بحث جديد من جامعة ولاية أريزونا إلى فهم ما يحدث في الجسم بالضبط لأنه يستجيب للإجهاد الحراري، بالنظر بشكل خاص إلى مستويات الماء ودرجة الحرارة الأساسية وفقدان العرق، على أمل تطوير التدخلات وأفضل الممارسات لأولئك الذين يحبون التجوال.
وتظهر نتائج إحدى هذه الدراسات ذات الصلة، التي نُشرت مؤخرا في المجلة الدولية International Journal of Environmental Research and Public Health، أنه مقارنة بالظروف الجوية المعتدلة، كان أداء المتنزهين أثناء ظروف الطقس الحار ضعيفا بالفعل، ما أدى إلى بطء سرعات المشي والتعرض لفترات طويلة للظروف البيئية، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالحرارة.
وربما يكون الأمر الأكثر وضوحا، أن فريق البحث وجد أن معظم المتنزهين لم يجلبوا معهم ما يكفي من السوائل في نزهة على الأقدام للتعويض عن فقدانهم للعرق.
ووجدوا أيضا أن المشاركين الأقل لياقة هوائية (وهي قدرة الجهازين القلبي والتنفسي على أخذ الأوكسجين من الهواء الخارجي ونقله بواسطة الدم واستخلاصه من قبل الخلايا وخصوصا العضلات لإنتاج الطاقة) كانوا الأكثر تأثرا سلبا بالإجهاد الحراري وكان أداؤهم أسوأ بشكل عام مقارنة بنظرائهم الأكثر ملاءمة للهواء.
وقال البروفيسور فلوريس واردينار، أستاذ مساعد في كلية الحلول الصحية بجامعة ولاية أريزونا: "إن الإرشادات الحالية للمتنزهين بشكل عام واسعة جدا وموجهة نحو الأمان أكثر من تحديد الكمية الكافية من السوائل التي يحتاجونها. لا تأخذ المبادئ التوجيهية أيضا في الاعتبار مستويات اللياقة البدنية أو أهمية التعرض المتزايد للحرارة، والتي يمكن أن تتأثر بالتأقلم مع بيئات معينة وظروف الطقس".
وقام جوشوا لينسيل وإميلي بيلهام، الطلاب السابقين في كلية الحلول الصحية، بإعداد الدراسة بمساعدة الأستاذ المساعد ديفيد هوندولا وواردينار من كلية الجغرافيا والتخطيط.
وفي دراستهم، طلب من 12 مشاركا، سبع نساء وخمسة رجال في العشرينات من العمر، التنزه في جبل "أ" في يوم معتدل (68 درجة فهرنهايت) ثم مرة أخرى في يوم حار (105 درجة فهرنهايت). وقيل لهم أن يستعدوا كما يفعلون عادة، مع جلب الكثير من السوائل التي يعتقدون أنهم سيحتاجون إليها، وطلب منهم التنزه في أسرع وقت ممكن دون راحة.
وفي كل مرة، قاموا بالتنزه لأعلى وأسفل الجبل أربع مرات، وقبل رحلتهم، تم تسجيل عملية التمثيل الغذائي للراحة للمشاركين لتقدير إنتاج الطاقة الخاصة بهم أثناء صعود الجبل. وتم قياس أوزانهم ومعدلات ضربات القلب ودرجة الحرارة الأساسية وحالة الترطيب قبل وبعد المشي، وتم رصد سلوكهم في الشرب، أو كمية السوائل التي يستهلكونها، طوال الوقت.
طرح رائع كروعة حضورك
اشكر ك علي روعة ماقدمت واخترت
من مواضيع رائعه وهامة ومفيدة
عظيم الأمتنان لكَ ولهذا الطرح الجميل والرائع
لاحرمنا ربي باقي اطروحاتك الجميلة
ودي وعبق وردي