♥ ☆ ♥ فعاليات بحر الامل ♥ ☆ ♥
|
|||||
♥ ☆ ♥اعلانات بحر الامل ♥ ☆ ♥
|
|
۩{ علوم منوعة من آلقرآن آلكريم }۩ قَسَمَ يَهَتَمَ بَاَلَقَرَآنَ وًّاَلَتَفَسَيَرَ وًّاَلَقَرَاَءاَتَ .. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||
دليل الذبح قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين
دليل الذبح (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين)
دليل الذبح (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين) دليل الذبح﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ (المحصول الجامع لشروح ثلاثة الأصول) قال المصنف رحمه الله: (ودليل الذبح؛ قوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام: 162، 163]. الشرح الإجمالي: (ودليل) أن (الذبح) عبادة من أعظم العبادات، وأفضل القربات إلى الله قوله تعالى: ﴿ قُلْ ﴾؛ أي: قل يا محمد لهؤلاء المشركين الذين يعبدون غير الله، ويذبحون لغيره: ﴿ إنَّ صَلاتِي ﴾؛ أي: صلواتي، ﴿وَنُسُكِي ﴾ بالذبح، ﴿وَمَحْيَايَ ومَماتِي ﴾؛ أي: ما آتيه في حياتي، وأحيا عليه من العمل الصالح، وما أموت عليه، كل ذلك ﴿لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾؛ استحقاقًا لا لغيره، ووجه استحقاقه بذلك أنه: ﴿لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾، ومعبودهم، ﴿لَا شَرِيكَ لَهُ﴾ في شيء من ذلك، ولا في غيره من أنواع العبادة؛ وهذا فيه بيان انفراده جل وعلا بالعبادة، ﴿وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ﴾؛ أي: بإخلاص تلك الأعمال لله ﴿لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ أمرًا حتمًا يجب عليَّ امتثاله، فهذا ليس أمرًا من قبلي، بل هو أمر من الله سبحانه وتعالى: ﴿وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ المنقادين المبادرين لامتثال هذا الأمر من هذه الأمة، فإن من سخَّر جسده بالتعبد لله، وماله بذبح القرابين لربه فهو المسلم حقًّا[1]. الشرح التفصيلي: ذكر المصنف دليل العبادة الثالثة عشرة، وهي الذبح، والذبح لغةً: الشق[2]، وذبح الحيوان: قطع حلقومه[3]. والذبح لله شرعًا هو: قطْعُ العبد الحلقوم والمريء من بهيمة الأنعام تقربًا إلى الله تعالى على صفة معلومة. ويقصد بذبح العبادة: إراقة الدماء تعظيمًا للمذبوح له وتقربًا إليه[4]. وعبادة الذبح لله جل وعلا مختصة ببهيمة الأنعام من الإبل والبقر والغنم، وبها اختصت الذبائح الشرعية: الهدي والعقيقة والأضحية، فالذبح لا يُتقرَّب به إلى الله عز وجل إلا ببهيمة الأنعام[5]، وما عداها لا يُتقرب بذبحها، بل يُتقرب بلحمها صدقة أو هدية، فالذي يذبح دجاجة لا يتقرب إلى الله بذبحها، وإنما يتقرب إلى الله بالصدقة بلحمها، بخلاف من يذبح بهيمة الأنعام؛ فإنه تقع منه عبادة الذبح، ولا يعني هذا أن من ذبح دجاجة تقربًا إلى غير الله، لا يكون مشركًا، بل يكون مشركًا؛ لأنه تقرب بما فعل، وإن كانت لا تُقبل عبادة، فهو يكفر بذلك؛ لإرادة التقرب لغير الله، وقيام معنى العبودية لذلك المعظم من صنم أو وثن أو غيره[6]. والذبح يقال للبقر والغنم من الضأن والماعز، وأما الإبل فالنحر، فهي لا تذبح ذبحًا، لكنها تطعن بالسكين أو بالحَرْبَة في وَهدتها، وإذا طُعنت وحُرِّكت السكين وانتثر الدم ماتت، والذبحُ يشمل الذبحَ الذي هو قسيم النحر، ويطلق كذلك على النحر الخاص للإبل، وعبر بالذبح؛ لأنه الأكثر[7]. والذبح والنحر لله تعالى عبادة من أجَلِّ الطاعات، وأعظم القربات، والمقصود منها: إراقة الدم، وإراقة الدم - من حيث هو - لا يكون إلا بتعلقٍ للقلب، فإذا أراق الدم لله جل وعلا تعلق القلب بالله جل وعلا، فالذبح عبادة ظاهرة يتبعها أو يكون معها عبادة باطنة قلبية، ولذا قال العلماء: إن العبد حال الذبح يجتمع في قلبه أنواع من العبوديات، منها: الذل لربه جل وعلا، والتعظيم له، ورجاء ما عنده حال ذبحه، وطلب البركة؛ لأنه ما ذبح إلا لله، وهذه كلها عبادات قلبية، فالذبح فيه عمل ظاهر، به تحريك اليد، وتحريك اللسان ببعض القول، وفيه عمل القلب بأنواع من العبوديات، فمن ذبح لغير الله وقع في شرك ظاهر؛ لصرفه عبادة لغير الله، ولتعلق قلبه بغير الله، فصار شركه من جهتين[8]. والذبح إن كان على وجه التعبد، وجَبَ أن يكون لله عز وجل قصدًا ولفظًا؛ فيجب أن يذبح متقربًا إلى الله جل وعلا وحده لا شريك له، ويجب أن يذكر اسم الله جل وعلا عند الذبح؛ أي: يُفرده لفظًا، بقول: باسم الله عند الذبح؛ فإن ذبح متقربًا بالدم إلى غير الله جل وعلا، فهو مشرك؛ وإن ذبح لله قصدًا، وذكر اسم غيره لفظًا، فهو مشرك؛ لأنه مما أُهل به لغير الله جل وعلا؛ فالتسمية على الذبيحة: استعانة، فإذا سمَّى الله عند الذبح، فإنه يستعين في هذا الذبح بالله؛ لأن الباء في قول: بسم الله؛ يعني: أذبح متبركًا، ومستعينًا باسم الله جل وعلا، فجهة التسمية إذًا جهة استعانة، وأما القصد: فهذه جهة عبودية ومقاصد، فمن ذبح باسم الله لله، كانت الاستعانة بالله، وكان القصد من الذبح التقرب لله جل وعلا[9]، فالمقصود أنَّ قصد غير الله بالذبح شرك في العبودية، وذكر غير اسم الله على الذبيحة شرك في الاستعانة، فالشرك يقع في الذبح من جهتين؛ إما من جهة الاستعانة، فيما إذا ذكر غير اسم الله على الذبيحة، وإما من جهة العبودية والتعظيم وإراقة الدم لغير الله جل وعلا[10]، فصارت الأحوال أربعة: 1) أن يذبح باسم الله لله، فهذا هو التوحيد. 2) أن يذبح باسم الله لغير الله، وهذا شرك في العبادة. 3) أن يذبح باسم غير الله لغير الله، وهذا شرك في الاستعانة، وشرك في العبادة أيضًا. 4) أن يذبح بغير اسم الله، ويجعل الذبيحة لله، فهذا شرك في الاستعانة[11]. والذبح إذا لم يكن على وجه التعبد والتقرب، وإنما يقصد منه اللحم؛ كأن يكون إكرامًا للأضياف، فهذا لا يدخله الشرك؛ لكون إراقة الدم فيه جاء تبعًا لا قصدًا، وإنما المقصود به اللحم، بخلاف الذبح الذي يُذكر في أبواب التوحيد؛ فإن إراقة الدم فيه جاء قصدًا لا تبعًا[12]، فلا يُشترط في الذبح أن ينوي الذابح التقرب بالذبيحة إلى الله جل وعلا، فإذا ذبح ولم يقصد التقرب به لغير الله، وأيضًا لم يقصد التقرب به لله، وإنما ذبح باسم الله، وأراد به اللحم، يعني: للأكل، فهو مأذون به[13]. وقد استدل المصنف على أن الذبح عبادة بقوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام: 162، 163]، والصلاة في الآية قيل: المراد بها الدعاء، وقيل: المراد بها الصلاة المعروفة المفتتحة بالتكبير والمختتمة بالتسليم[14]، فالصلاة تكون لله جل وعلا استحقاقًا، وقوله تعالى: ﴿ وَنُسُكِي ﴾، قيل في تفسيره هو: الذبح لله، وقيل: إن النسك هنا يشمل كل ما يُتعبد به، فالمناسك هنا لا تقتصر على الذبح والتقرُّب به فقط، بل النسك يشمل الذبح ويشمل غيره[15]، ووجه الاستدلال من الآية: في قوله تعالى: ﴿ وَنُسُكي ﴾، والمعنى: أن ذبحي لله رب العالمين، هذا هو الشاهد، و(اللام) هنا للاستحقاق؛ فالذبح مستحق لله رب العالمين لا شريك له، كما أن الصلاة مستحقة له وحده لا شريك له، وهذا يدل على أن الذبح لله جل وعلا عبادة مستحقة له وحده دون ما سواه، وثم وجه استدلال آخر من الآية، وهو قوله جل وعلا: ﴿ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ ﴾، وهذا يدل على أن الذبح لله جل وعلا وحده، مأمورٌ به، فدل على أنه عبادة[16]. ومِثْلُ هذه الآية قوله جل وعلا: ﴿ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ﴾ [الكوثر: 2]؛ حيث أمرَ بالصلاة له، وأمرَ بالذبح له؛ فدل على أن الصلاة والذبح عبادتان لا يجوز صرفهما لغير الله جل وعلا. [1] ينظر: حاشية ثلاثة الأصول، عبدالرحمن بن قاسم (43)، وتيسير الوصول شرح ثلاثة الأصول، د. عبدالمحسن القاسم (108). [2] ينظر: معجم مقاييس اللغة، لابن فارس (372)، والصحاح، للجوهري (1/ 325). [3] العين، للفراهيدي (315). [4] المحاورات لطلب الأمر الرشيد في تفهم كتاب التوحيد، عبدالله الغنيمان (1/ 288). [5] تعليقات على ثلاثة الأصول، صالح بن عبدالله العصيمي (28). [6] المصدر السابق. [7] شرح ثلاثة الأصول، صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ (112). [8] شرح ثلاثة الأصول، صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ (113- 116). [9] التمهيد لشرح كتاب التوحيد، صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ (140). [10] التمهيد لشرح كتاب التوحيد، صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ (142). [11] المصدر السابق (141). [12] ينظر: تنبيه العقول إلى كنوز ثلاثة الأصول، د. عبدالرحمن الشمسان (1/ 488)، وقواعد ومسائل في توحيد الإلهية، عبدالعزيز الريس (76). [13] ينظر: التمهيد لشرح كتاب التوحيد، صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ (141). [14] ينظر: الجامع لأحكام القرآن، للقرطبي (9/ 138). [15] ينظر: جامع البيان، للطبري (5/ 420)، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي (9/ 138)، ومجموع الفتاوى، لابن تيمية (27/ 368). [16] شرح ثلاثة الأصول، صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ (114). الموضوع الأصلي: دليل الذبح قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين |~| الكاتب: احمد |~| المصدر: منتديات بحر الامل
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
2020-05-09, 01:52 AM | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|