♥ ☆ ♥ فعاليات بحر الامل ♥ ☆ ♥
|
|||||
♥ ☆ ♥اعلانات بحر الامل ♥ ☆ ♥
|
|
۩{ قصص وسيرة الصحابه رضوان الله عليهم }۩ يَهَتَمَ بَاَلَسَيَرَةٍ اَلَنَبَوًّيَةٍ وًّاَلَدَفَاَعَ عَنَ رَسَوًّلَ اَلَلَهَ عَلَيَهَ اَلَصَلَاَةٍ وًّاَلَسَلَاَمَ وًّاَلَصَحَاَبَةٍ اَلَكَرَاَمَ .. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||
أهمية العناية التامة بالاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح رحمهم الله
أهمية العناية التامة
بالاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح رحمهم الله الإنسان يميل بطبعه إلى التقليد والمحاكاة، وخصوصًا في مراحل عمره الأولى، وحيث إن شرائع الإسلام متفقة تمام الاتفاق مع طبيعة الإنسان وفطرته، فقد أكَّد أهمية الاقتداء، ولعل أهم قدوة أرشدنا إليها المولى سبحانه وتعالى هي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؛ حيث قال تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21]. يقول ابن كثير رحمه الله: هذه الآية أصل كبير في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم: في أقواله، وأفعاله، وأحواله، ولهذا أمر تبارك وتعالى الناس بالتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب: في صبره، ومصابرته، ومرابطته، ومجاهدته، وانتظاره الفرج من ربه عز وجل صلوات الله وسلامه عليه دائمًا إلى يوم الدين[1]. وكما أمرنا الله تعالى بالتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقد أرشد جل جلاله نبيه ومصطفاه، وخيرَ خلقه للاقتداء بالأنبياء عليهم السلام قبله، فقال تعالى: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 90]. يقول السعدي رحمه الله في تفسيره: ﴿ أُولَئِكَ ﴾ المذكورون ﴿ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ ﴾؛ أي: امشِ - أيها الرسول الكريم - خلف هؤلاء الأنبياء الأخيار، واتَّبع ملَّتهم، وقد امتثل صلى الله عليه وسلم، فاهتدى بهدي الرسل قبله، وجمع كل كمال فيهم، فاجتمعت لديه فضائل وخصائصُ فاق بها جميع العالمين، وكان سيد المرسلين، وإمام المتقين، صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين، وبهذا فهو أفضل الرسل كلهم[2]. إن منهج الرسول صلى الله عليه وسلم هو المنهج النظري، والتطبيق العملي لأحكام القرآن الكريم وشرائعه؛ فقد حقَّق صلى الله عليه وسلم كمـال الاتباع لهـدي القرآن الكريم، كما أخبرت أم المؤمنين السيدة الجليلة عائشة رضي الله عنها عن أخلاق رسولنا صلى الله عليه وسلم، فقالت: "كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ"[3]؛ أي: كان يتمثل القرآن الكريم في حركاته، وسكناته، فكان قرآنًا يمشي على الأرض. يقول السندي رحمه الله حول معنى الحديث السابق: "كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ"؛ أي: إنَّهُ كَانَ مُتَمَسِّكًا بِآدَابِهِ، وَأَوَامِره، وَنَوَاهِيه، وَمَحَاسِنه، وَيُوَضِّحهُ أَنَّ جَمِيع مَا قَصَّ اللَّه تَعَالَى فِي كِتَابه مِنْ مَكَارِم الْأَخْلَاق مِمَّا قَصَّهُ مِنْ نَبِي، أَوْ وَلِي، أَوْ حَثَّ عَلَيْهِ، أَوْ نَدَبَ إِلَيْهِ كَانَ صَلَّى اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَخَلِّقًا بِهِ، وَكُل مَا نَهَى اللَّه تَعَالَى عَنْهُ فِيهِ وَنَزَّهَ، كَانَ صَلَّى اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَحُومُ حَوْلَهُ[4]. ثم بعد الاقتداء بالرسول صلى الله عليهم وسلم يكون الاقتداء بالسلف الصالح رحمهم الله؛ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحشر: 10]. يقول السعدي رحمه الله حسب من بعدهم من الفضل أن يسير خلفهم، ويأْتَمَّ بهداهم؛ ولهذا ذكر الله تعالى من اللاحقين مَن هو مؤتم بهم وسائر خلفهم؛ فقال: ﴿ وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِنْ بَعْدِهِمْ ﴾؛ أي: من بعد المهاجرين والأنصار، ﴿ يَقُولُونَ ﴾ على وجه النصح لأنفسهم، ولسائر المؤمنين: ﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ ﴾، وهذا دعاء شامل لجميع المؤمنين السابقين من الصحابة رضوان الله عليهم، ومن قبلهم، ومن بعدهم، وهذا من فضائل الإيمان: أن المؤمنين ينتفع بعضهم ببعض، ويدعو بعضهم لبعض بسبب المشاركة في الإيمان، المقتضي لعقد الأخوة بين المؤمنين التي من فروعها أن يدعوَ بعضهم لبعض، وأن يحب بعضهم بعضًا[5]. ويَحسُن بي أختم هنا بحديثين، يؤكدان أهمية اتباع هدي الصحابة والسلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين، وهما: الأول: قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّـوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ"[6]. الثاني:قوله صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُ أُمَّتِي قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ"[7]. وختامًا قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: مَنْ كان مُسْتنًّا، فَلْيَسْتنَّ بمَنْ قَدْ مَاتَ، أولئكَ أَصْحابُ مُحمد صلى الله عليه وسلم، كانوا خَيرَ هذه الأمَّة، وأَبَرها قُلوبًا، وأَعْمقَها عِلْمًا، وأَقَلَّها تَكلفًا، قَوم اخْتارَهُمُ اللهُ لِصُحْبَة نَبيه صـلى الله عليه وسلم، ونَقلِ دينه، فَتَشبَّهوا بأَخْلاقِهِم، وطَرائِقِهم، فَهُمْ كانوا عَلَى الهدى المستقِيم[8]. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
[1] ( ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، ج 6، ص 391). [2] (السعدي، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، ص 263 ). [3] ( ابن حنبل، المسند، حديث رقم: 23460). [4] (السندي، حاشية على شرح سنن النسائي، ج 3، ص 61 ). [5] ( السعدي، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، ص 851 ). [6] ( ابن ماجه، سنن ابن ماجه، حديث رقم: 42 ). [7] ( البخاري، صحيح البخاري، حديث رقم: 3650 ). [8] ( ابن الأثير، جامع الأصول من أحاديث الرسول، رقم الحديث: 80 )، وفي إسناده ضعف. د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي الموضوع الأصلي: أهمية العناية التامة بالاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح رحمهم الله |~| الكاتب: نزف القلم |~| المصدر: منتديات بحر الامل
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
آخر تعديل نزف القلم يوم
2020-12-09 في 10:20 AM.
|
2020-12-09, 02:31 PM | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
جزاك الله خير الجزاء
وشكراً لطرحك الهادف وإختيارك القيّم رزقك المــــــــولى الجنـــــــــــــة ونعيمـــــها وجعلــــــ ما كُتِبَ في مــــــوازين حســــــــــناتك ورفع الله قدرك في الدنيــا والآخــــرة وأجـــــــــزل لك العطـــاء
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|