المناسبة بين الفواصل القرآنية وآياتها

المناسبة بين الفواصل القرآنية وآياتها


ملخص الرسالة
المناسبة بين الفواصل القرآنية وآياتها
(دراسة تطبيقية لسور القصص، العنكبوت، الروم)



إن الحمد لله نحمده ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله الإ الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. أما بعد:

فالقرآن الكريم معجزة الله الخالدة، ورسالته الباقية للإنس والجن، فقد أحاطه الله بالحفظ والصون فقال تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9].



فالقرآن الكريم مصدر التشريع، وأساس التوحيد، فما من حرف ولا لفظ إلا لوجوده معنى، ولتكراره مغزى، يقف خلفه جملة من الدلالات والإشارات الربانية، فانظر إلى التناسب بين الآية القرآنية وفاصلتها، فالفواصل القرآنية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بما قبلها من الآية، فهي مستقرة في موقعها، منتظمة في نسقها، لو استبدلت في غير موقعها لاختل المعنى، ولفسد الغرض.



فأثاب الله علماءنا جزيل الثواب، حيث كشفت لنا جهودهم الوجه الذي أعجز أهل الفصاحة والبلاغة عن محاكاة القرآن الكريم أو مضاهاته رغم ما أكرمهم الله من سرعة البداهة وسلامة السليقة، وصدق الله تعالى إذ يقول: ﴿ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ﴾ [الإسراء: 88].



لأجل ذلك كله واستكمالًا لجهود الباحثين السابقين في إظهار هذه الجوانب الإعجازية، والوقفات البيانية الكامنة في الفواصل القرآنية كان هذا البحث الذي تحت عنوان:

المناسبة بين الفواصل القرآنية وآياتها

"دراسة تطبيقية على سورة القصص والعنكبوت والروم"



أهمية هذا الموضوع:

تكمن أهمية هذا الموضوع من خلال اعتبارات كثيرة، من أهمها:

1) تعلق هذه الدراسة بأشرف الكتب وأجلها وهو القرآن الكريم.



2) تنبع أهمية هذا الموضوع من أهمية فنون البلاغة في الكشف عن بلاغة القرآن الكريم وفصاحته.



3) يُظهر هذا الموضوع جانبًا من جوانب الإعجاز، ألا وهو الإعجاز البياني في القرآن الكريم؛ حيث إنه عقد فريد قد ارتبطت ألفاظه وكلماته في الآية الواحدة، وارتبطت آياته ببعضها في السورة الواحدة، وارتبطت سوره ببعضها في القرآن الكريم كله.



4) يستمد الموضوع أهميته من خلال البحث في سورة القصص والعنكبوت والروم الحافلات بالفواصل القرآنية، والتعرف على مقاصدها وأوجه معاني الربط بين الفواصل وآياتها.



أسباب اختيار الموضوع:

1) الرغبة في دراسة هذا الموضوع دراسة علمية محكمة لإبراز العلاقة بين الفواصل القرآنية وآياتها في سورة القصص والعنكبوت والروم.



2) تشجيع أستاذي في قسم التفسير وعلوم القرآن فضيلة الدكتور زهدي محمد أبو نعمة على البحث في هذا الموضوع، والخوض في غماره.



3) المشاركة في استكمال جهود الباحثين السابقين في بيان بعض جوانب الإعجاز البياني وإظهارها من خلال دراسة الفواصل القرآنية لسورة القصص والعنكبوت والروم، وعلاقتها بآياتها.



4) إيجاد نماذج تطبيقية قرآنية لعلم المناسبات.



أهداف البحث:

1) الأمل في نيل مرضاة الله تبارك وتعالى.

2) بيان خلاصة القول في معنى الفاصلة القرآنية.

3) بيان أهداف كل سورة ومقاصدها من سورة القصص والعنكبوت والروم.

4) بيان الدلائل البلاغية الكامنة في الفواصل القرآنية.

5) إبراز الوحدة الموضوعية لبعض سور القرآن ألا وهي سورة القصص والعنكبوت والروم، حيث إنه وحدة موضوعية مترابطة ومتكاملة.

6) إثراء المكتبة الإسلامية بدراسة علمية محكمة تبحث في موضوع الفاصلة القرآنية.



الدراسات السابقة:

بعد البحث المستفيض فيما كتب حول موضوع الفاصلة القرآنية وآياتها في العديد من مكتبات الجامعات العربية والمراكز العلمية والبحثية، تبين أن جميع الدراسات السابقة هي دراسات عامة وغير محكمة، وأن البحث في موضوع المناسبة بين الفاصلة القرآنية وآياتها دراسة تطبيقية لسور القصص والعنكبوت والروم إنما هو بحث فريد لم تتناوله الدراسات السابقة، ويضفي جديدًا من العلم في هذا الموضوع كونه من الرسائل العلمية المحكمة التي تتناول الموضوع من ناحية تطبيقية، كما أن قسم التفسير في كلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية بغزة أخذ على عاتقه تناول موضوع المناسبة بين الفواصل القرآنية في القرآن كله، على أن يكون مشروعًا يتوزع على طلبة الماجستير، فكان هذا البحث أحدها.



من أبرز الدراسات التي تناولت الموضوع من الناحية النظرية والتطبيقية:

1) الفاصلة القرآنية/ للدكتور: عبد الفتاح لاشين.

2) دراسة بلاغية في السجع والفاصلة القرآنية/ للدكتور: عبد الجواد طبق.

3) سلسلة رسائل الماجستير المشرف عليها قسم التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية بغزة.



منهج البحث:

اعتمدت الباحثة على المنهج الاستقرائي التحليلي وذلك من خلال:

1) تتبع آيات سورة القصص والعنكبوت والروم.

2) الالتزام بترقيم الآيات الكريمة مضبوطة الحركات وعزوها إلى سورها في جميع مواطن الرسالة وتوثيقها في المتن.

3) الوقوف على مناسبة معنى الفواصل القرآنية وآياتها ودراستها دراسة تفسيرية تطبيقية.

4) الرجوع إلى المصادر القرآنية والتفسيرية قديمها وحديثها وعزو المنقول إليها.

5) توضيح المعاني والمفردات الغريبة في البحث بالرجوع إلي معاجم اللغة العربية إن أمكن.

6) مراعاة الأمانة العلمية في النقل والتوثيق وذكر الكتاب والمؤلف والموضع الذي تم النقل عنه.

7) تخريج الأحاديث النبوية الواردة تخريجًا علميًا، ونقل حكم العلماء عليها ما أمكن.

8) ترجمة الأعلام غير المشهورين، والأماكن الغريبة التي قد ترد في البحث ما أمكن.



9) إعداد فهارس البحث علي النحو التالي:

• فهرس الآيات القرآنية.

• فهرس الأحاديث النبوية.

• فهرس الأعلام والتراجم.

• فهرس المصادر والمراجع.

• فهرس الموضوعات.



خطة البحث:

يتكون البحث من مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول وخاتمة.

أما المقدمة فقد اشتملت على:

1) أهمية الموضوع.

2) أسباب اختيار الموضوع.

3) أهداف البحث.

4) الدراسات السابقة.

5) منهج البحث.




التمهيد: وقفات مع المناسبات والفواصل

وفيه مبحثان:

المبحث الأول: علم المناسبات في القرآن الكريم

وفيه ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: تعريف المناسبة لغًا وإصطلاحًا.

المطلب الثاني: أهمية علم المناسبات وأقوال العلماء فيه.

المطلب الثالث: أنواع المناسبات في القرآن الكريم وأهم المؤلفات فيه.



المبحث الثاني: علم الفواصل في القرآن الكريم.

وفيه ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: تعريف الفاصلة في اللغة والإصطلاح.

المطلب الثاني: طرق معرفه الفاصلة القرآنية وفوائدها.

المطلب الثالث: أنواع الفواصل في القرآن الكريم.



الفصل الأول: تعريف عام لسورة القصص والعنكبوت والروم

وفيه ثلاث مباحث:

المبحث الأول: بين يدي سوره القصص.

وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: تسميتها، نزولها، وعدد آياتها، وفضلها.

المطلب الثاني: الجو الذي نزلت فيه السورة.

المطلب الثالث: مناسبة السورة لما قبلها وما بعدها.

المطلب الرابع: المحور الرئيس للسورة.

المطلب الخامس: موضوعات السورة ومقاصدها.



المبحث الثاني: بين يدي سورة العنكبوت.

وفيه خمسة مطالب:

المطلب الأول: تسميتها، نزولها، وعدد آياتها، وفضلها.

المطلب الثاني: الجو الذي نزلت فيه السورة.

المطلب الثالث: مناسبة السورة لما قبلها ولما بعدها.

المطلب الرابع: المحور الرئيس للسورة.

المطلب الخامس: موضوعات السورة ومقاصدها.



المبحث الثالث: بين يدي سورة الروم.

وفيه خمسة مطالب:

المطلب الأول: تسميتها، نزولها، وعدد آياتها.

المطلب الثاني: الجو الذي نزلت فيه السورة.

المطلب الثالث: مناسبة السورة لما قبلها ولما بعدها.

المطلب الرابع: المحور الرئيس للسورة.

المطلب الخامس: موضوعات السورة ومقاصدها.



الفصل الثاني: الجانب التطبيقي لسورة القصص والعنكبوت والروم

وفيه ثلاثةُ مباحث:

المبحث الأول: دراسة تطبيقية لسورة القصص.

وفيها أربعة مقاطع:

المقطع الأول: المناسبة بين الفواصل وآياتها من الآية (1 - 28 )

المقطع الثاني: المناسبة بين الفواصل وآياتها من الآية (29 - 50 )

المقطع الثالث: المناسبة بين الفواصل وآياتها من الآية (51 - 75 )

المقطع الرابع: المناسبة بين الفواصل وآياتها من الآية (76 - 88 )



المبحث الثاني: دراسة تطبيقية لسورة العنكبوت.

وفيها أربعة مقاطع:

المقطع الأول: المناسبة بين الفواصل وآياتها من الآية (1 - 25 )

المقطع الثاني: المناسبة بين الفواصل وآياتها من الآية (26 - 45 )

المقطع الثالث: المناسبة بين الفواصل وآياتها من الآية (46 - 51 )

المقطع الرابع: المناسبة بين الفواصل وآياتها من الآية (52 - 69 )



المبحث الثالث: دراسة تطبيقية لسورة الروم.

وفيها أربعة مقاطع:

المقطع الأول: المناسبة بين الفواصل وآياتها من الآية (1 - 16 )

المقطع الثاني: المناسبة بين الفواصل وآياتها من الآية (17 - 30 )

المقطع الثالث: المناسبة بين الفواصل وآياتها من الآية (31 - 43 )

المقطع الرابع: المناسبة بين الفواصل وآياتها من الآية (54 - 60 )



الفصل الثالث: جوانب من الإعجاز البياني في فواصل آيات سورة القصص والعنكبوت والروم

وفيه مبحث واحد: من المظاهر البلاغية في فواصل آيات سورة القصص والعنكبوت والروم،

وفيه ثمانية مطالب:

المطلب الأول: التوكيد في فواصل آيات سورة (القصص والعنكبوت والروم).

المطلب الثاني: الاستفهام في فواصل آيات سورة (القصص والعنكبوت والروم).

المطلب الثالث: التقديم والتأخير في فواصل آيات سورة (القصص والعنكبوت والروم).

المطلب الرابع: المقابلة في فواصل آيات سورة (القصص والعنكبوت والروم).

المطلب الخامس: المطابقة في فواصل آيات سورة (القصص والعنكبوت والروم).

المطلب السادس: التشبيه في فواصل آيات سورة (القصص والعنكبوت والروم).

المطلب السابع: الكناية في فواصل آيات سورة (القصص والعنكبوت والروم).

المطلب الثامن: المجاز في فواصل آيات سورة (القصص والعنكبوت والروم).



الخاتمة:

وتشتمل علي أهم النتائج والتوصيات التي توصلت إليها الباحثة.



الخاتمة:

الحمد لله الذي بحمده تتم الصالحات، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الكرام الأخيار، أما بعد:

فالحمد لله الذي أعانني على اختيار هذا الموضوع، ثم الحمد لله الذي وفقني في جمع المعلومات وتنسيقها وإخراجها في أحسن صورة، والحمد لله الذي أتم علي بنعمة إنهاء هذا البحث سائلة المولى عز وجل أن يجعله في ميزان حسناتي.



حيث إن هذا البحث العلمي الذي شرفت بجمع أطرافه، وكلفت أن أغوص غماره لهو جدير بالبحث والتحكيم، لأنه يتعلق بأفضل كلام وهو كلام الله عز وجل ويظهر جانبًا من جوانب الوجه المعجز للقرآن الكريم، وهو علاقة الفاصلة القرآنية بموضوع آياتها في إطار دراسة تفسيرية تطبيقية، لكل من سورة القصص والعنكبوت والروم، فقد قامت الباحثة بالتحدث عن علم المناسبات من حيث تعريفها، وأهميتها، وأقوال بعض العلماء فيها، ثم ذكر نماذج لوجوه المناسبات وأنواعها في القرآن الكريم، وكما وتحدثت أيضًا عن علم الفواصل، وطرق معرفتها، وفائدتها.



ثم بعدها تطرقت لكل سورة على حده من حيث تسميتها، وعدد آياتها، وفضلها، ومناسبة كل سورة لما قبلها ولما بعدها، والجو الذي نزلت فيه السورة، ومحورها الأصلي، وموضوعاتها ومقاصدها، ثم بعدها أظهرت الجانب البياني في الفواصل القرآنية، واستكمالًا للفائدة ختمت البحث بالحديث عن جوانب الإعجاز البلاغي في فواصل السور، وقد خرجت بالنتائج والتوصيات التالية:

أولًا: النتائج:

1) الفاصلة القرآنية تمثل جانبًا مهمًا من جوانب الإعجاز البياني.



2) إن المتفكر والمتأمل لكلام الله عز وجل يلاحظ أن القرآن الكريم عقد فريد ارتبطت ألفاظه وكلماته ببعضها البعض في الآية الواحدة، وارتبطت آياته مع بعضها في السورة الواحدة، وارتبطت السورة ببعضها حتى أصبح كالوحدة الواحدة في الموضوع.



3) ألف العلماء قديمًا وحديثًا في علم المناسبات والفواصل حيث كانت لهذه المؤلفات أهمية كبيرة في إظهار بلاغة القرآن وفصاحته وإعجازه.



4) من العلماء الذين اهتموا بعلم المناسبات قديمًا الزمخشري والبقاعي والسيوطي والرازي، ومن علماء التفسير الذين أوردوها على شكل تلميحات وإشارات مثل تفسير أبي السعود والألوسي.



5) هناك طريقان لمعرفة الفواصل في القرآن الكريم، وهما الطريق التوقيفي والطريق القياسي.



6) من أنواع الفواصل في القرآن الكريم الفواصل المتماثلة والمتقاربة والمتوازي والمتطرف والمتوازن.



7) سورة القصص هي من السور المكية على الإجماع وهي السورة التاسعة والأربعون في عداد نزول القرآن الكريم، نزلت بعد سورة النمل وقبل سورة الإسراء، أما في ترتيب المصحف حسب الرسم العثماني فهي السورة الثامنة والعشرون، وعدد آياتها ثمان وثمانون آية بالاتفاق.



8) أما محورها الأساسي هو إظهار قدرة الله عز وجل في رعايته للمؤمنين حيث آزر موسى ورعاه وهو وحيدًا، طريدًا، ونجاه من بطش فرعون، وأغرق الله فرعون كما أهلك قارون.



9) سورة العنكبوت على الرأي الراجح مكية، وهي السورة الخامسة والثمانون في ترتيب نزول القرآن، نزلت بعد الروم، وقبل سورة المطففين، أما في ترتيب المصحف حسب الرسم العثماني فهي السورة التاسعة والعشرون، وعدد آياتها تسع وستون آية بالاتفاق.



10) أما هدفها الأصلي فهي تتناول الحديث عن حقيقة الإيمان وسنة الله في الابتلاء والفتنة لكشف المؤمنين والمنافقين والكافرين، وأخذ العبرة والعظة من الأقوام السابقة أمثال قوم عاد وثمود وفرعون.... الخ.



11) أما سورة الروم فقال العلماء أنها مكية بلا خلاف، وهي السورة الرابعة والثمانون في تعداد نزول القرآن، حيث نزلت بعد سورة الانشقاق وقبل سورة العنكبوت، وهي السورة الثلاثون في ترتيب المصحف حسب الرسم العثماني، وعدد آياتها تسع وخمسون آية على رأي أهل المدينة وأهل مكة، وستون آية على رأي أهل الشام والبصرة والكوفة.



12) أما محورها الرئيسي فهو الكشف عن الارتباطات الوثيقة بين أحوال الناس وأحداث الحياة وماضي البشرية وحاضرها ومستقبلها، كل هذه الارتباطات مرتبطة برابط وثيق وقانون دقيق مرد الأمر فيها كله لله.



13) كما وظهرت لي المناسبة بين فواصل آيات كل سورة وموضوعاتها.



14) وتبين لي أن سورة القصص شبه خالية من أساليب التأكيد والتشبيه، لأنها تسرد قصة موسى مع فرعون بالتفصيل، فكان الأسلوب فيها إخباري على العكس، ففي سورة العنكبوت والروم زادت أساليب التأكيد والتشبيه، لأنها تسرد أدلة تدل على وحدانية الله عز وجل فتحتاج إلى تأكيد لقدرة الله عز وجل وتشبيه لحال الكافرين الذين لا يؤمنون بتلك الأدلة.



15) أن التقديم والتأخير في فواصل آيات سورة القصص والعنكبوت والروم جاء لأغراض عديدة إما للاختصاص أو للحصر أو للاهتمام أو للتنبيه أو للإحاطة والشمول.



16) كثرة أساليب الاستفهام في كل من سورة العنكبوت والروم، لأن الله عز وجل يسرد أدلة تدل على قدرته على الخلق والبعث، ويستنكر من المشركين عنادهم وجحودهم لعبادة الله عز وجل.



17) ندرة وجود أساليب المقابلة والطباق في سورة القصص بالنسبة لقياسها مع سورة العنكبوت والروم التي تبين حال من يؤمن بتلك الأدلة الدالة على وحدانية الله عز وجل، حال من يكفر بتلك الأدلة ومصير كل منهما.



ثانيًا: التوصيات:

أوصي طلاب العلم الشرعي عامة والدراسات العليا خاصة أن يهتموا بموضوعات القرآن الكريم وخاصة موضوع الإعجاز القرآني التي كانت الفاصلة القرآنية جانبًا من جوانبه المهمة، فهي جانب من جوانب الإعجاز البياني، كما أوصيهم ونفسي بحفظ كتاب الله تعالى، والتزام أحكامه.



وقد تحريت أثناء جمعي للمعلومات أن أتجنب الخلل والزلل، فإن كنت قد وفقت للوصول إلى ما كنت أصبو إليه فما توفيقي إلا بالله، وإن كنت قد قصرت أو زللت فمن نفسي ومن الشيطان، وأستغفر الله وأتوب إليه من كل زلل، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يتقبل مني ما قدمت، وأن يغفر لي ما قصرت، وأن يرزقني الإخلاص في السر والعلن والسداد في القول والعمل إنه على كل شيء قدير.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الموضوع الأصلي: المناسبة بين الفواصل القرآنية وآياتها |~| الكاتب: صقر |~| المصدر: منتديات بحر الامل

بحر الامل

بحر الامل

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مفاتيح , ستايلات , صيانه , تهيئة , قواعد , سيرفرات , استضافه , مناضر, جوالات

عذبة المعاني ,احساس ,حلوة الحب معجبون بهذا