عبد الله الجبور
يقرأ الدكتور عبدالجبار الرفاعي الدينَ بوصفه حاجةً وجوديَّة لما له دور في تخليص الإنسان من حالة «الاغتراب الميتافيزيقي» التي تتأتى عبر الاتصال الوجودي بالمطلق، الذي هو الله في الأديان الإبراهيميَّة، والإله في أديان أخرى، وأنَّ الإله يمثّل أغزرَ منبعٍ يستقي منه الكائنُ البشري مزيداً من الوجود، وهذا الوجودُ هو الذي يحدِّد كيفيَّة حضور الذات البشريَّة في العالَم، لأنَّ الكائنَ البشري يتحقّقُ فيه بمرتبةٍ أنثولوجيَّة أكمل من الوجود.
في الوقت الذي يقف فيه دعاة «الدين ذو البعد الواحد» من الجماعاتُ السلفية في وجه تحديث التفكير الديني، ويعملون على تفريغ الدين من محتواه الميتافيزيقي، وإهدار معظمَ مضامينه الروحية والأخلاقية والإنسانية، يجد الرفاعي في الدين الحلّ لمشكلة الاغتراب الميتافيزيقي، التي تتلخَص في «أن الإنسان هو الكائن الوحيد في هذا العالم الذي لا يكتفي بوجوده الخاص، فيشعر على الدوام بافتقاره إلى ما يثري وجودَه، لذلك لا يكفُّ عن الاتِّصال بمنبعٍ لا محدود للوجود يتكرَّس به وجوده الشخصي، ويظل يعمل كل حياته على توسعة وجوده وإغنائه، عبر السعي للعثور على ذلك المنبع اللامحدود للوجود، فإن عجزَ عن الاتِّصال بالمطلق عاش حالةَ ضياع واغتراب وجودي.»
منهجية تحديث التفكير الديني:
يفنّد الرفاعي اتهام الدين بسكونية التفكير من خلال الفلسفة التي تدلّل على الترابط بين المعارف والعلوم الإنسانية، من خلال المخترعات والمكتشفات في العلوم الطبيعية والعلوم البحتة التي تؤثّر في العلوم الإنسانية ومعارف الدين، إذ تُحدِث تحوّلات مفصلية ومنعطفاتٍ فيها. وبهذا تؤثّر النظرياتُ الفلسفية الجديدة في العلوم الطبيعية وغيرها.
يؤكد الرفاعي على أن عملية تحديث التفكير الديني تتطلب دراسة مسارات الدين عبر التاريخ والجغرافيا والاجتماع البشري، واكتشافَ طبائع التدين وأشكاله في مختلف المجتمعات، والاهتمامَ بمقارنة الأديان ونصوصها المقدّسة وأنماط مؤسستها الدينية، والأهم من ذلك أن يكون التفكير الفلسفي أداة الفهم، يقول الرفاعي في أهمية فلسفة الدين، أن «التفكير الفلسفي ضرورةٌ لكلّ عملية تحديث فكري. وفي الفلسفة غالبًا ما تتحوّل الإجابات إلى أسئلة، وتحديثُ التفكير الديني لا يتحقق من دون توالد الاستفهامات والأسئلة اللاهوتية»، وأن فلسفة الدين، تسعى إلى اكتشاف أنظمة انتاج المعنى المقدّس، وكيف تتم عملية التلاعب بالمقدّس، فيجري تقديس غير المقدس، تبعًا لإرادة الهيمنة، ومتطلّبات الاستحواذ على السلطة والثروة، واحتياجات الإنسان المتنوّعة، وشبكات مصالحه المختلفة باختلاف الزمان والمكان، وهي محاولة فض الاشتباك بين الديني والدنيوي عبر اكتشاف المجال الخاص لكل منهما.
يشير الرفاعي إلى فلسفة الدين بأنها نافذة ضوء للخروج من قراءة النصوص الدينية بمناهج وأدوات تراثية أنتجتها سياقات زمانية ومكانية وثقافية مختلفة اختلافًا كبيرًا عن سياقات عصرنا. لذلك تعيد هذه المناهج والأدوات إنتاج النتائج ذاتها في تفسير النصوص الدينية، وفهم تحليل الظواهر الدينية في حياة الإنسان، رغم اختلاف الإنسان وتحوّلات ثقافته وطرائق عيشه.
شخصيا اختلط علي الامر في المنتدى
ماعدت أميز بين مايفيد وبين ما لا يقبله الذوق والحس
فالردود واحدة وكان آلة طباعة تمر على جميع المواضيع
لتترك نفس تعليمات الدولة على كل مكتوب
ظاهرة مرضية حقا يرتاح لها القيمون على المنتدى
كما يسير عليها مرشد واداري وعضو
اعتذر فالامر ان كان لدى البعض عدد مشاركات تضمن معلوما
فهي عند من يكتب اهانة لا يمكن احتمالها اكثر
لو ان كل من يطبع ردا بلا ملل غيره كل أسبوع لكان الامر
مقبولا وان على مضض
الدين حاجة وجودية ..
▪فمجرد اداء العبادات له تاثير مباشر على الحالة النفسية للشخص
▪القوانين المقتبسة من الدين
تحكم وتنظم العلاقات الانسانية والاجتماعية
▪عن الدين الاسلامي ومصادره صالحة لكل زمان ومكان
واستطاعت بجدارة
ان تكون نبعا لا ينضب لمواكبة
التطور الفكري والاجتماعي على مر العصور
وذلك كما اشار المقال الى ضرورة
قراءة النصوص الدينية بمناهج وادوات من العصر الذي نعيشه الان
كي لا يكون هناك اصطدام
بين الدين والواقع المعاش بمختلف ابعاده