تأثير علم الأعداد في الصفات الشخصية
هناك جدل كبير حول الرياضيات و الطبيعة و تأثيرهما على حياة الإنسان ،
و قد أكد البعض أن هناك علاقة وثيقة بين علم الأعداد و شخصية الإنسان ،
و أشار الكثير من الباحثين أننا إذا فهمنا علم الأعداد جيدًا سوف نفهم أنفسنا
و سنكتشف أسرار الطبيعة من حولنا ، لأن كل شئ قائم على الرياضيات.
ظهور علم الأعداد:
الأعداد من أقدم العلوم التي توصل لها الإنسان ، فالحضارات القديمة عبرت
عن اكتشافاتها في مختلف المجالات بواسطة الأعداد ، أشارت كتب التاريخ أن
مؤسس علم الرياضيات هو عالم الرياضات اليوناني فيثاغورس ، و هو صاحب
النظرية الشهيرة في المثلثات ، أيقن فيثاغورس و كثير من علماء الرياضيات
أن لا مكان للصدفة في علم الأعداد و أشاروا أن كل شئ في الكون مكون
من عدة أرقام و يمكن اختصاره بقيمة عددية.
في وقتنا الحاضر يُطلق على علم الأعداد “Numerology” أي علم معاني الأعداد
و يشار له بأنه علم دراسة الأسرار الكامنة في الأرقام ، كما تم التأكيد على أن
لكل عدد موجات خاصة به و تلك الموجات تمنح العدد بعض الصفات و الخصوصية ،
و من هنا توصل البعض إلى أنه يمكن الوصول لذات الشخص و معرفة صفاته الشخصية و تحديد تصرفاته و معرفة الشريك المناسب له ، و أشار علماء الرياضيات
أنه يمكن جمع أكبر قدر من المعلومات عن صفات الإنسان الشخصية عن طريق
تحويل اسمه لأرقام.
دراسات حول علم الأعداد و تأثيره في صفات الإنسان:
– قام بعض الباحثين في “علم الأعداد” بحساب الأعداد الخاصة بهم و عندما
اكتشفوا أنها تتشابه مع صفاتهم الشخصية قاموا بإعادة ترتيب حياتهم بما
يتوافق بعض الأعداد و مدلولاتها ، و عُرفت تلك العملية باسم النبوءة التي
تحقق ذاتها ، و أصبح الكثير من الناس يتبعون ذلك الأسلوب لجعل توقعات
أبراجهم اليومية تتحقق بالفعل ، و هناك بعض الأشخاص يقومون بتغيير
أسمائهم عندما يقررون تغيير شخصياتهم و ذلك إيمانًا منهم بأن العدد الخاص
باسم معين يحمل صفات شخصية أفضل من صفاتهم الحالية.
– قام الهولندي “هانز ديكوز” بدراسة علم الأعداد لسنوات عديدة حتى أصبح
خبيرًا في هذا المجال ، و كان يعطي محاضرات في علم الأعداد في مختلف أنحاء
العالم ، و قام بتأليف كتاب يُسمى
“علم الأعداد: مفتاح الوصول إلى ذاتك الداخلية” ،
هذا بالإضافة إلى أنه قام باختراع برنامج علم الأعداد ، و يعتبر أول برنامج يقوم
بتحديد الأعداد الخاصة بالإنسان و ترتيبها كما يقوم بإنتاج رسوم بيانية لهذه
الأعداد.
– قام عدد من الباحثين بتقديم أدولف هتلر مثالًا على ارتباط علم الأعداد بشخصية
الإنسان ، فقد عُرف هتلر بشره و جبروته و حبه للأعمال الوحشية و الظلم
و القيادية و حب السيطرة ، و عندما قام الباحثون بتحويل اسم أدولف هتلر لأعداد
ظهر الرقم 666 ، و طبقًا لنظريات علم معاني الأعداد فإن هذا العدد يحمل معنى
الشر و الحقد و الوحشية ، و كانت تلك من أكثر الأسباب التي لفتت أنظار الجميع
لعلم الأعداد و تأثيره على شخصية الإنسان.
– على الرغم من صدق الأعداد في تحديد الصفات الشخصية لكثير من الناس إلا
أن الجدل ما زال قائمًا حول هذا الأمر ، فقد أشار البعض أن هذا العلم يفتقد
لوجود أدلة علمية تثبت نظرياته ، فضعف تلك النظريات يأتي بسبب اختلاف اللغات
التي قد تكتب بها الأسماء و ذلك يؤدي إلى اختلاف طرق ترقيم تلك الأسماء
و اختلاف النتائج.
طرح رائع كروعة حضورك
اشكر ك علي روعة ماقدمت واخترت
من مواضيع رائعه وهامة ومفيدة
عظيم الأمتنان لكَ ولهذا الطرح الجميل والرائع
لاحرمنا ربي باقي اطروحاتك الجميلة
ودي وعبق وردي