♥ ☆ ♥ فعاليات بحر الامل ♥ ☆ ♥
|
|||||
♥ ☆ ♥اعلانات بحر الامل ♥ ☆ ♥
|
|
۩{ قصص وسيرة الصحابه رضوان الله عليهم }۩ يَهَتَمَ بَاَلَسَيَرَةٍ اَلَنَبَوًّيَةٍ وًّاَلَدَفَاَعَ عَنَ رَسَوًّلَ اَلَلَهَ عَلَيَهَ اَلَصَلَاَةٍ وًّاَلَسَلَاَمَ وًّاَلَصَحَاَبَةٍ اَلَكَرَاَمَ .. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||
هذا_الحبيب « 105 »
السيرة النبوية العطرة (( أحداث حصلت في المدينة قبل هجرته صلى الله عليه وسلم إليها )) _____________ أخذ ينتشر الإسلام في {{ المدينة المنورة }} وبقي بعض القوم من سادة المدينة ، لم يدخلوا الإسلام وبدأت هجرة الصحابة من مكة إلى المدينة وكان سيد من سادة الأنصار و إسمه {{عمرو بن الجموح }} وسيأتي له مواقف معنا بالسيرة ونعرف منزلة هذا {{ الصحابي الجليل رضي الله عنه }} عمرو بن الجموح ، هو سيد من سادة بني سلمة وكان موقعهم بين قباء والمدينة هذا الرجل أسلم إبنه واسمه {{ معاذ بن عمرو بن الجموح}} وكان له صديق قريب من عمره إسمه {{ معاذ بن جبل }} المعروف بين المسلمين [[ وهو المدفون الآن في الأغوار الشمالية في الأردن مقام معاذ بن جبل وإبنه سليمان ]] معاذ بن جبل ، ومعاذ بن عمرو شباب صادقين في إيمانهم .. عز عليهما أن يكون سيد القوم {{ عمرو بن الجموح }} ما زال مشرك ويعبد الصنم _____________ و كان لعمرو صنم مصنوع من الخشب وقد سماه {{ مناف }} يتقرب إليه .. ويسجد بين يديه هذا الصنم مناف ، كان يلجأ إليه عند المصائب ، او إذا أراد حاجة سجد له وطلب حاجته كان يحبه أكثر من أهله وماله وكان شديد الإسراف في تقديسه .. وتزيينه ، وتطييبه ، وتلبيسه كان يعتني به من صغره ، الى ان اصبح عمره {{ ٦٠ عام }} فلما انتشر الإسلام في المدينة المنورة اسلم اولاده ، وأمهم ، ولكن {{ عمرو بن الجموح }} لا يعلم بإسلامهم فجاء اولاده ، يستشيرونه ، ما رأيك بهذا الدين الجديد {{مثل ما بنقول يدسوا نبضه }} قالوا :_ يا أبانا ما رأيك بهذا الدين الجديد ، قد اتبعه الناس فما ترى في اتباعه ؟ فقال :_لست أفعل حتى أشاور مناف [[ الصنم ]] فأَنظُرَ ما يقول !! ___________ ثم قام عمرو إلى الصنم مناف أقبل عمرو يمشي بعرجته إلى مناف ، وكانت إحدى رجليه أقصر من الأخرى _______ عمرو بن الجموح رضي الله عنه في معركة احد ، منعه اولاده من الخروج للقتال وقال أبناؤه :_ إن الله قد عذرك ونحن نكفيك [[ لانه اعرج ، قالوا نحن نسد مكانك ]] إلا أن عمرو بن الجموح ، أبى إلا أن يشهد المعركة مع أبنائه الأربعة وذهب الى رسول الله فقال له النبي :_أما أنت فقد عذرك الله، ولا جهاد عليك وألح عمرو بن الجموح في الخروج ، وبكي بين يدي رسول الله فقال للنبي صلى الله عليه وسلم أرأيت إن قُتلت اليوم .. أأطأ بعرجتي هذه الجنة؟ قال: _نعم قال عمرو :_ فوالذي بعثك بالحق ، لأطأن بها الجنة اليوم إن شاء الله فتبسم الرسول الكريم وقال لأبنائه: _لا عليكم، لا تمنعوه ، لعل الله يرزقه الشهادة· ويسرع عمرو الى سلاحه ويمضي به ويشاهده المسلمون متحدياً عرجته كان يتعثر حينا ، ويخترق الصعاب حينا آخر ومعه صديقه [[ عبدالله بن عمرو بن حرام ، كان صديق حميم له وكان عبدالله زوج اخته ]] وكان ابنائه حوله فلما احتدت المعركة صرخ عمرو اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك ، ولا تردني الى أهلي خائبا ويلتفت الى ابنه جابر ويقول :_ يا جابر !! إني أرجو أن أكون أول من يصاب في أحد، فأوصيك ببنات عبدالله خيراً [[ لانه صديقه عبدالله كان عنده بنات يوصي ابنه ببنات صديقه بنات عمته لجابر ]] ويستشهد عمرو وصديقه عبدالله وينظر الرسول صلى عليه وسلم في وجه عمرو بن الجموح ثم يقول {{والذي نفسي بيده لقد رأيت عمرو بن الجموح يطأ في الجنه بعرجته}} ثم ألتفت لأصحابه وقال : _اجعلوا {{ عبدالله بن عمرو بن حرام، وعمرو بن الجموح في قبر واحدٍ ، فإنهما كانا في الدنيا متحابَّين متصافِيَين }} ولما وقع سيل أحد وانكشفت اجساد شهداء احد وكان جابر ابنه من جملة الحاضرين فوجدوا شهداء أُحد : ليِّنةً أجسادُهم، تتثنَّى أطرافُهم [[ مش متيبسة اجسادهم ]] ونظر جابر إلى والده وزوجِ عمَّته يقول جابر :_ فوالذي بعث محمداً بالحق لقد وجدتهما ، كأنهما نائمان، ولا تُفارق الابتسامةُ شفاههما اغتباطا بلقاء الله عندما نصل للغزوات هنالك قصص كثيرة ودروس وعبر سنذكرها ولكن احببت ان اذكر قصة عمرو بن الجموح للعبرة أريتم كيف كانت بداية عمرو بن الجموح يعبد صنم من خشب وكيف كانت نهايته عند وفاته [[ فأياكم أن تحكموا على أي شخص ، ولو كان على معصية ، فلا نعلم ماذا يختم الله له به حياته ، ارحموا عباد الله جميعا ، وادعو الله لهم بالهداية ، ولا ننسى كما اخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم ، في آخر الزمن ان هناك جند الله الذين يكونون مع المهدي يعرفهم النبي باسماءهم واسماء آبائهم ، وهناك معركة تكون في اخر الزمان تحت قيادة المهدي يقول الرسول صلى الله عليه وسلم عن شهدائها خير شهداء الله على الارض تخيلوا ، ويخبرنا ايضا عن بعض جند المهدي هم خير ما بيني وبينهم أي من ايام الرسول الى ذلك اليوم لم يأتي مثلهم حتى التابعين ، فالخير في هذه الأمة الى يوم الدين ، لا تنظروا الى انفسكم بأنكم صغار ، كل من قال لا اله الا الله محمد رسول الله ثم استقام فهو عند الله عظيم ، ممكن انت تكون منهم ، ممكن ابنك ، ممكن صديقك الذي تراه قائم على المعاصي ، فلا تحكموا على الناس ، فلا يعلم الخواتم إلا الله جل في علاه ]] فالسيرة للتأسي لا للتسلي ، فهي منهاج حياة استقيموا يرحمني ويرحمكم الله __________ فوقف عمرو بن الجموح بين يدي الصنم معتمداً على رجله الصحيحة [[ تعظيماً واحتراماً للصنم مناف ]] ثم حمد الصنم وأثنى عليه ثم قال :_ يا مناف .. لا ريب أنك قد علمت بخبر هذا القادم .. ولا يريد أحداً بسوء سواك .. وإنما ينهانا عن عبادتك .. فأشِرْ عليّ يا مناف ثم تركه وخرج ، فلما أظلم الليل ___________ جاء ابنه وصديقه معاذ بن جبل و إتفقوا أن يذهبوا إلى هذا الصنم في الليل ويأخذوه ويرموه في حفرة التي يكون فيها أوساخ الناس فلما أصبح عمرو وذهب إلى صنمه كي يعبده بحث عنه فلم يجده فخرج ويسأل من إعتدى على آلهتي الليلة ؟ فلا أحد يجيبه [[ فيضحك الشابان وينظران ماذا سيصنع ]] فيبحث عنه فيجده مُلقى في حفرة القذرات والنجاسات .. فيأخذه ويغسله ، ويطهره ، ويطيبه ثم يرجعه إلى داره يعبده __________ فإذا كانت الليلة الثانية ذهبوا في الليل ، وأخذوه وصنعوا به كما صنعوا بالمرة الأولى فلما تكرر الفعل قال عمرو بن الجموح على مسمع الناس يخاطب الصنم قال :_ لو أعلم من يصنع بك هذا ، لأخزينه ولكني لا أعلم ولكن عندي رأي فأخذ سيفه وكان من السيوف النادرة الغالية ، وعلقه في عنق الصنم علق السيف في عنقه وقال :_ هذا سيفي تتفاخر به أهل يثرب ، فإن جاء من يعتدي عليك الليلة ، هذا السيف عندك فدافع عن نفسك __________ فلما ذهب كي ينام وتعمق في نومه ذهبوا إلى الصنم ، وأخذوا السيف من عنقه ، ثم أخذوا الصنم وربطوه بحبل واحد ، بجانب كلب ميت ونكسوه على رأسه في حفرة واحدة فيها وسخ الناس فلما أصبح لم يجد صنمه ، فذهب مباشرة إلى الحفرة فوجده مربوط بكلب ميت منكس على رأسه فنظر إليه وتبين له الحق من الضلال [[ إذا كان السيف معه ولم يدافع عن نفسه ، وهو الآن في وسط النجاسة ]] وفي هذه اللحظات يقبل عليه من قومه من يدعوه الى دين الله وتوحيده سبحانه فيجيب قائلا للصنم: _والله لو كنت إلها لم تكن انت وكلب وسط بئر الحمد لله العلي ذي المنن .. الوهاب الرزاق ديان الدين هو الذي أنقذني من قبل أن أكون في ظلمة قبر مُرتهن بأحمد المهدي النبي المؤتمن واعلن اسلامه __________ أرأيتم العقول التي تهدي إلى الحق أريتم الفرق بينه وبين عمرو بن هشام [[ ابو جهل ]] ابو جهل قبل الاسلام كانت تسميه قريش [[ ابو الحكم ]] لماذا قال لحكمته في الرأي ، وادخلوه الى دار الندوة وكان عمره [[ ٢٥ سنة ]] لأنه حكيم و ذو رأي سديد ، وكان من شروط دخول دار الندوة ان لا يدخلها إلا حكيم ، وان يكون عمره تجاوز الخمسين ، ولكن ابو جهل دخلها رغم صغر سنه وبعد ان جاء الاسلام ، وحكم عقله القبلية [[ يعني كيف عشيرتين يتحدوا بعض طول حياتهم مين الافضل ]] فلما سأل الاخنس ابو جهل قال له :_ يا ابا الحكم أترى محمد يكذب ؟؟ فقال له أبو جهل: _ واللات والعزة ما كذب قط، وكنا نسميه الصادق الأمين ولكن تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف، أطعموا فأطعمنا، وحملوا فحملنا، وأعطوا فأعطينا، حتى إذا تحاذينا على الركب وكنا كفرسي رهان قالوا :__ منا نبي يأتيه الوحي من السماء، فمتى ندرك هذه؟! [[ هي كبيرة من وين نجبلهم نبي نتحدهم فيه ]] واللات والعزة إني لأعلم أن محمدا نبي ، ولكن متى كنا لبني عبد مناف تبعا ؟ والله لا نؤمن به أبداً ولا نصدقه لذلك فقد سلب الله من أبو الحكم حكمته وحلمه، واصبح يحكم بالعاطفة والقبلية فأصبح سريع الغضب لا يدري ما يقول ولأن عقله لم يهديه إلى الله سماه صلى الله عليه وسلم [[أبو جهل ]] اللهم نور عقولنا بنور الإيمان .. عمرو بن الجموح له مواقف في السيرة أحببت أن نعرفه قبل أن نبدأ بحديث هجرته صلى الله عليه وسلم. ونرجع الآن الى مكة حيث رسول الله صلى الله عليه وسلم، هناك وهجرة اصحابه ، بعد ان ألقينا نظرة سريعة على المسلمين في المدينة المنورة الذي قرأ يضع لايك لكي اعرف ان الجزء الطويل ، لا يمنعكم من متابعة السيرة وجزاكم الله خيرا ____ #الأنوارالمحمدية ______ ____ صلى الله عليه وسلم _______ يتبع بأذن الله …
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
2020-02-04, 02:43 AM | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
هذا_الحبيب « 106 »
السيرة النبوية العطرة ((هجرة الصحابي الجليل صهيب بن سنان الرومي) ) ___________ حدث آخر نقف عنده وكان بين يدي هجرته صلى الله عليه وسلم ، واختم به هجرة الصحابة و كي لا نقطع الحديث عن هجرته لأنه قريب وفي نفس يوم هجرته [[ نحن لم نتحدث بعد عن هجرة رسول الله ولكن نربط الأحداث ببعضها البعض]] فممكن استبق بعض الأحداث لتكتمل عندكم الصورة ____________ لما خرج النبي في هجرته مع أبي بكر الصديق كان في مكة رجل إسمه {{صهيب الرومي وهو صحابي جليل}} روى لنا أصحاب السنن واللفظ للبيهقي والإمام أحمد كلهم بسنده عن صهيب قال .. خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وخرج معه أبو بكر وكنت قد هممت أن أرافقهما [[ أي أن يلحق بالنبي ويكسب شرف الصحبة ]] لنترك نص الحديث ونأخذه بلغتنا هذه الأيام ، كما عودتكم ___________ أراد صهيب الرومي أن يكون الصاحب الثاني لرسول الله في الهجرة وسمع من قريش أن النبي قد هاجر ، وأعلنت قريش جائزة كبرى [[ ١٠٠ ناقة من حمر النعم ، لمن يرد محمد علينا ،حياً كان أو ميتاً ، فإن رد الإثنان فله بكل واحد ١٠٠ ناقة .. الناقة من حمر النعم في أيامنا هذه تعدل أغلى سيارة موديل السنة يعني ١٠٠ سيارة موديل السنة إفهموها عشان تعرفوا قيمة الجائزة ]] قال صلى الله عليه وسلم {{ فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النَّعَم }} لان الدعوة الى الله ، هي وظيفة الانبياء ، وانت بعد موتهم حملت اعباء هذه الوظيفة لما سمعت قريش عن الجائزة إنتشرت قريش في كل مكان لا حباً في أن يردوا محمد ، ولا حب بالشقاوة والمطاردة ولكن طمع بالجائزة ____________ فلما سمع صهيب بالخبر ، أراد أن يلحق النبي بالهجرة وأن يكون مدافع عنه إذا تعرض له خطر و صهيب كانت تعترف له مكة كلها ، بأنه أرماهم فيها [[ يعني كان إذا شد قوسه ، ووضع السهم فيه لا يخطئ سهمه ولو كان في خاتم ، يعني لو أراد أن يدخل السهم من حلقة خاتم يدخله ، كان بارع جداً وتشهد له قريش كلها بذلك ]] قال :_ فهممت أن ألحق بالنبي فأمسكني فتيان قريش [[ والكثرة تغلب الشجاعة ]] وحبسوني أيام عندهم يتناوبون حراستي فقمت ليلة أتظاهر أني مريض فقال بعضهم لبعض :_ لقد شغله اليوم بطنه فناموا [[رجل ممغوص بطنه يوجعه لا يقدر أن يسافر ]] قال :_ وأنا ليس بي شيء ، ولكن تصنعت ذلك لعلهم يطلقوا سراحي قال :_ فلما ناموا تسللت وركبت بعيري ، وخرجت ولم أتمكن من أن آخذ معي مالي فتركته تحت أسكفه [[ أي عتبة دار ]] وشعر بي القوم فلحق بي الرجال حتى لحقوا بي في أطراف مكة ونادوني من بعيد إنتظر يا صهيب ، لقد جئتنا صعلوك حقير لا مال لك وعملت في مكة حتى أصبحت من أكثرنا مالاً [[ كان صهيب من أثرياء مكة ، ولكنه ليس مكي إنما بيع في السوق رقيق وأعتقه الذي إشتراه ، ثم تاجر معه لأنه إكتشف أن عقله تجاري ، فأصبح ذا مال كثير وكان يملك من الذهب أكثر من أن تعد وتحصى ]] قالوا :_ جئتنا صعلوك لا مال لك ، وعملت عندنا والآن أنت أكثرنا مالا ، ثم ندعك تذهب بالمال إلى يثرب ، لا واللات لا يكون هذا أبدا قال صهيب :_ فعلمت مطمع القوم [[هو ناقصهم واحد يقعد في مكة مسلم وإلا مش مسلم بدهم المصاري ، كيف ايامنا بعض الناس دينهم ومعبودهم المال ، ومثلُهم الاعلى بالحياة معك قرش بتسوى قرش ، انا ما بتغلب لم اشرحلكم صفات الجاهلية لانها موجودة في ايامنا واسوء من الجاهلية الاولى ]] ____________ فقلت لهم :_ لقد إستبان الأمر [[ وضحت الصورة ، فهمت عليكم ]] يا أهل مكة كلكم تعلمون بأني أرماكم فو الله الذي لا إله إلا هو .. لا أترك سهم في كنانتي إلا وضعته في قلب رجل منكم [[ وكم سهم معه ،ربنا أعلم كم سهم معه ]] فإن أردتم مالي دللتكم عليه أما أن تحولوا بيني وبين الهجرة فالموت دون ذلك ، فإن إنتهت سهامي وبقي منكم أحد أخذت سيفي وما زلت أضربكم حتى لا يبقى بيدي إلا قائمه [[ يعني حتى يتكسر ]] كل هذا من أجل أن يلحق برسوله صلى الله عليه وسلم وبإخوانه المؤمنين __________ فقالوا له :_قد رضينا ، دلنا على مالك فقال لهم :_ هو في مكان كذا وكذا ، تحت الأسكفه [[ يعني إخلعوا عتبة الباب تجدون المال مدفون تحتها ]] وكان صادق ، وهم يعلمون أنه صادق ويعلمون أنه من دخل دين محمد لاااا يكذب اسمعتم لا يكذب يا أمة محمد .. قريش كلها كانت تعلم ، أن من تبع دين محمد لا يكذب أبدا لأن الإيمان والكذب ضدان لا يجتمعان قال تعالى {{ إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ }} والناس بتفكر الكذب من الصغائر ، وهو أم الكبائر لأن بالكذب تستحل كل شيء قال تعالى {{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين }} فالمؤمن لا يكون كذاب ___________ فعلموا أنه صادق فتركوه ورجعوا قال :_ وكان ذهب كثير فقلت {{ الحمد لله الذي صرفهم عني بحطام دنيا }} ثم مضيت ألحق برسول الله وكان صلى الله عليه وسلم قد وصل إلى قباء قال :_ فلما إقتربت إستقبلني رسول الله وهو يضحك ويقول :_ بخٍ بخٍ .. ربح البيع أبا يحيى .. ربح البيع أبا يحيى .. ربح البيع أبا يحيى .. ثلاث مرات [[ كنيته ابا يحيى ]] فقلت :_ بأبي وأمي يا رسول الله والذي بعثك بالحق لم يسبقني إليك أحد [[ما حد كان معي ولا حد سبقني يخبرك]] هل جبريل أخبرك ؟!!!! قال :_نعم يقول :_فبكيت وقلت الحمد لله الذي جبريل يذكرني [[جبريل جاء إلى النبي يخبره صهيب صار معه كذا وكذا]] فهبط جبريل من فوق سبع سماوات بأمر من الله وصهيب مازال واقفاً امام النبي صلى الله عليه وسلم وانزل عليه قرآن يتلى إلى قيام الساعة {{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَاد }} أريتم اية من سورة البقرة تنزل في صهيب ، لماذا نال كل هذا ؟؟ لأنه ألقى من قلبه حطام الدنيا ، كانت في يده فكان سهل أن يخرجها فيا عبيد الدرهم والدينار ، إجعلوا الدنيا في أيديكم لا في قلوبكم ، يسهل عليكم الخلاص منها وقد سئل الإمام علي بن أبي طالب عن الدنيا للمؤمن فقال :_ نعم المال الصالح للرجل الصالح ، أخرجها من قلبك وضعها في يدك فإنها لا تضرك أما إذا سكنت بالقلب ، فمثلها مثل الماء للسفينة .. السفينة لا تمشي على الأرض تمشي على الماء [[ ما بتقدر تمشي بالدنيا من غير مال ]] ولكن إذا دخل الماء للسفينة إلى قلبها وداخلها .. كان سبب هلاكها فالمال للمؤمن كالماء للسفينة إذا كان تحتها وحولها فهو وسيلة لمشيها أما إذا دخل إلى قلبها أغرقتها اللهم إحفظ قلوبنا من الدنيا وأهوالها __________ صهيب باع دنياه وماله لماذا ؟ الثمن كان الآخرة مرضاة الله {{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ }} النبي يستقبله بخ بخ [[ كلمة تعجب ومدح عند العرب ]] ربح البيع أبا يحيى ربح البيع أبا يحيى ربح البيع أبا يحيى ______ {{ ألا إن سلعة الله غالية }} هذه أحداث أحببت أن أذكرها بين يدي هجرته صلى الله عليه وسلم .. والآن سنفتتح هجرته وبكل التفاصيل لأن هجرته أكثر شيء بالسيرة فيها العبرة والمواعظ وسنقف عند كل حدث بالتفصيل بأذن الله _____ #الأنوارالمحمدية ______ ____ صلى الله عليه وسلم _______ يتبع بأذن الله …
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|