السؤال
ما حكم قول: فيني ولا فيك. لمن أصيب ب (الهم) أو ما أشبه ذلك، من باب المواساة؟ الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمفهوم من نحو هذه العبارة أن القائل لو خير بين إصابته بهذا الهم أو المرض، وبين إصابة المخاطب، لاختار أن يصاب هو به، ويعافى المخاطب. وهو بذلك يكون قريبا من معنى التفدية، كقولهم: (جعلني الله فداك) أو: (نفسي لنفسك الفداء) ونحو ذلك من العبارات.
ومن أهل العلم من كرهها، والجمهور على جوازها؛ لأنه *ليس *فيه *حقيقة *فداء، وإنما هو كلام وإلطاف وإعلام بمحبته له ومنزلته؛ كما قال النووي في شرح مسلم.
وراجع في ذلك الفتاوى: 55352، 193497، 222967.
ومع ذلك، فغير هذا من عبارات اللطف والإعلام بالمكانة، أولى وأسلم، بل وأقرب إلى السنة! فالسنة أن يدعو المسلم لأخيه بالعافية، وزوال البأس وتفريج الهم وكشف الكرب، ونحو ذلك.
والله أعلم.
اسلام ويب رقم الفتوى: 447640
جزاك الله جنة عرضها السموات والأرض
بارك الله فيك على الطرح القيم
في ميزان حسناتك ان شاء الله
اسأل الله ان يرزقك فسيح الجنات
وجعل ماقدمت في ميزان حسناتك
وعمر الله قلبك بالايمان
على طرحك المحمل بنفحات إيمانيه
لك خالص ودي ..