|
♥ ☆ ♥اعلانات بحر الامل ♥ ☆ ♥
|
۩{ علوم منوعة من آلقرآن آلكريم }۩ قَسَمَ يَهَتَمَ بَاَلَقَرَآنَ وًّاَلَتَفَسَيَرَ وًّاَلَقَرَاَءاَتَ .. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||
تفسير الربع الثاني من سورة الشعراء
الربع الثاني من سورة الشعراء
• الآية 52: ﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي ﴾؛ أي: سِرْ ليلاً بمن آمَنَ معك من بني إسرائيل، فاخرجوا من أرض مصر، ﴿ إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ ﴾؛ أي: سوف يَتبعكم فرعون وجنوده ليقتلوكم، فاخرجوا قبل أن يُدركوكم. • الآية 53، والآية 54، والآية 55، والآية 56: ﴿ فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ ﴾؛ أي: أرسل جنوده ليجمعوا له الرجال من مُدُن مملكته، وذلك حين بَلَغَه مَسير بني إسرائيل. ♦ وكان الجنود يقولون للناس - ليُحَرِّضوهم على بني إسرائيل -:﴿ إِنَّ هَؤُلَاءِ ﴾ الذين فرُّوا مع موسى ﴿ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ ﴾؛ أي: طائفة حقيرة قليلة العدد،﴿ وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ ﴾ حيث خالَفوا ديننا، وخرجوا بغير إذننا، ﴿ وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ ﴾؛ أي: مُتيقظونَ مُستعدونَ لهم • الآية 57، والآية 58، والآية 59: ﴿ فَأَخْرَجْنَاهُمْ ﴾ بقدرتنا وإرادتنا ﴿ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴾؛ والمقصود بها: أرض "مصر" التي كانت مليئة بالبساتين وعيون الماء، ﴿ وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ ﴾؛أي: وبخزائن المالوالمنازل الجميلة،﴿ كَذَلِكَ ﴾ أي كذلك كان إخراجنا لهم على تلك الصورة، ﴿ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾؛ أي: أورثنا بني إسرائيل نعمًا مُماثِلة للتي كانت لفرعون وقومه؛ لأنّ بني إسرائيل لم يرجعوا إلى مصر بعد خروجهم منها، ولأنّ الله قال في سورة أخرى: ﴿ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آَخَرِينَ ﴾، وقد قيل: إن المقصود بالوراثة هنا: هو ما استعاره نساء بني إسرائيل مِن حُلِيِّ قوم فرعون عند خروجهم من مصر، واللهُ أعلم. • الآية 60، والآية 61، والآية 62: ﴿ فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ ﴾؛أي: لَحِقَ فرعون وجنوده موسى ومَن معه وقت شروق الشمس، ﴿ فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ ﴾؛ أي: رأى كل واحد من الفريقين الآخر: ﴿ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ﴾؛ أي: سيُدْرِكنا فرعون وجنودهويقتلوننا، فـ ﴿ قَالَ ﴾ لهم موسى - بثبات -: ﴿ كَلَّا ﴾؛ أي: لن يُدركوكم، فـ ﴿ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي ﴾- بحفظه ونصره وعِلمه - ﴿ سَيَهْدِينِ ﴾؛ أي: سيهديني لِمَا فيه نجاتي ونجاتكم. • الآية 63: ﴿ فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ ﴾- فضربه موسى - ﴿ فَانْفَلَقَ ﴾ البحر، ﴿ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ﴾؛ أي: كانت كل قطعة مفصولة من البحر كالجبلالعظيم، وأصبح هناك طريقٌ يابسٌ في وسط البحر. • الآية 64، والآية 65، والآية 66: ﴿ وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآَخَرِينَ ﴾؛ أي: قرَّبْنا هناك فرعون وقومه حتى دخلوا البحر، ﴿ وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ ﴾ حيثُ استمر البحر على انفلاقه حتى عبروا إلى البر، ﴿ ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ ﴾؛ أي: أغرقنا فرعون ومَن معهبإطباق البحر عليهم بعد أن دخلوا فيه. • الآية 67، والآية 68: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ ﴾الذي حدث ﴿ لَآَيَةً ﴾؛ أي: عِبرة عجيبة تدل على قدرة الله تعالى، ﴿ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾؛ يعني: وما صار أكثر الذين سمعوا هذاالخبر مؤمنين بك أيها الرسول ﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴾ فَبِعِزّته أَهْلَكَ الكافرين المُكَذّبين، وبرحمته نَجَّىموسى ومَن معه أجمعين. • الآية 69، والآية 70، والآية 71: ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ ﴾ - أيها الرسول - ﴿ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ ﴾؛ أي: خبر إبراهيم عليه السلام وهو يدعو قومه إلى التوحيد وترْك الشرك ﴿ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ ﴾؛ يعني: ما هذا الذي تعبدونه؟ وقد أراد بهذا السؤال أن يَسمع منهم جوابهم حتى يَرُدّ عليه، فيكون ذلك أدعَى للفَهم وقبول الحق، وهو أسلوب حكيم في الدعوة والتعليم: الابتداء بالسؤال، فـ ﴿ قَالُوا ﴾ له: ﴿ نَعْبُدُ أَصْنَامًا ﴾ مِن حجارة ﴿ فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ ﴾؛ أي: نظل مُقيمين على عبادتها. • الآية 72، والآية 73: ﴿ قَالَ ﴾ إبراهيم عليه السلام - مُنَبِّهًا لهم على فساد باطلهم -: ﴿ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ ﴾؛ يعني: هل يَسمعون دعاءكم حين تدعونهم؟، ﴿ أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ ﴾ إذا عبدتموهم، ﴿ أَوْ يَضُرُّونَ ﴾؛ يعني:أو يُصيبونكم بضرر إذا تركتم عبادتهم؟ • الآية 74:﴿ قَالُوا بَلْ ﴾؛ أي: لا يكون منهم شيءٌ من ذلك، ولكننا ﴿ وَجَدْنَا آَبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ ﴾ فقلَّدناهم. • من الآية 75 إلى الآية 89: ﴿ قَالَ ﴾ لهم إبراهيم: ﴿ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ ﴾ من الأصنام التي لا تسمع ولاتنفع ولا تضر ﴿ أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ ﴾ الذين قلدتموهم في عبادتهم؟ ﴿ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي ﴾؛ يعني: فإنّ ما تعبدونهم من دون اللهِ هُمأعداءٌ لي، ﴿ إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ ﴾؛ يعني: لكنّي أعبد رب العالمين وحده، إذ هو﴿ الَّذِي خَلَقَنِي ﴾ فيأحسن صورة ﴿ فَهُوَ يَهْدِينِ ﴾؛ أي: يُرشدني إلى ما فيه صلاح الدنيا والآخرة﴿ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ ﴾؛ أي: هو الذي يُنعِم عليَّ بالطعاموالشراب ﴿ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ﴾ ﴿ وَالَّذِي يُمِيتُنِي ﴾ في الدنيا بقبض روحي ﴿ ثُمَّ يُحْيِينِ ﴾ يوم القيامة، ولا يَقدر على ذلك أحدٌ غيره،﴿ وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ﴾؛ يعني: أرجو أن يتجاوز عن ذنبي يوم الجزاء. ♦ وقال إبراهيم داعيًا ربه: ﴿ رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا ﴾؛ أي: امنحني العلم والفَهم في الدين ﴿ وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴾ لأعمل عَمَلهم في الدنيا، وأكون معهم في الجنة ﴿ وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآَخِرِينَ ﴾؛ أي: اجعل لي ثناءً حسنًا وذِكرًا جميلًا في الذين يأتون مِن بعدي إلى يوم القيامة، ﴿ وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ ﴾ الذين يَرثونها بالإيمان والتقوى بعد فضلك عليهم ورحمتك بهم، ﴿ وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ ﴾، وقد كان هذا الدعاء قبل أنيَعرف إبراهيم أنّ والده سوف يموت على الشِرك، فلمَّا تبيَّنَ له أنه عدوٌ للهِ تبرَّأَ منه، كما جاء في سورة التوبة، ﴿ وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ﴾؛أي: لا تُذِلّني ولا تفضحني يوم يَخرج الناس من قبورهم للحساب والجزاء ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾؛ أي: سَلِمَ من الشِرك والنفاق،والكِبر والرياء، والحسد والغل، وسائر أمراض القلوب. • الآية 90: ﴿ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾؛ أي: قُرِّبتْ الجنة للذين اجتنبوا الشِرك والمعاصي، وأقبلوا على طاعة ربهم. • الآية 91، والآية 92، والآية 93:﴿ وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ﴾؛ أي: أُظهِرتْ النار للذين ضَلُّوا عن الهدى، وتجرَّؤوا على مَحارم ربهموكذَّبوا رُسُله، ﴿ وَقِيلَ لَهُمْ ﴾ - توبيخًا -: ﴿ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ ﴾؛ يعني: أين آلهتكم التي كنتم تعبدونها﴿ مِنْ دُونِ اللَّهِ ﴾ وتزعمون أنهاتشفع لكم عند ربكم؟ ﴿ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ ﴾ بدفع العذاب عنكم ﴿ أَوْ يَنْتَصِرُونَ ﴾ بدفع العذابعن أنفسهم؟ لا شيءَ من ذلك. • الآية 94، والآية 95: ﴿ فَكُبْكِبُوا فِيهَا ﴾؛ أي: جُمِعوا وألقُوا في جهنم ﴿ هُمْ وَالْغَاوُونَ ﴾؛ يعني: هُم والذين أضَلُّوهم من الإنس ﴿ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ﴾؛ يعني: وأعوان إبليس الذين زيَّنوا لهمالشر • من الآية 96 إلى الآية 102: ﴿ قَالُوا ﴾ - مُعترفين بخطئهم - ﴿ وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ ﴾؛ يعني: وهُم يتجادلون ويتنازعون في جهنم مع مَن عَبَدوهم: ﴿ تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾؛ يعني: إننا كنافي الدنيا في ضلالٍ واضح ﴿ إِذْ نُسَوِّيكُمْ ﴾؛ أي: نُساويكم في عبادتنا ﴿ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ المستحق وحده للعبادة،﴿ وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ ﴾ الذين دَعَونا إلى عبادةغير الله فاتّبعناهم، ﴿ فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ ﴾؛ يعني: فلا أحدَ يَشفع لنا اليوم عند ربنا ﴿ وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ﴾؛ أي: صديق مُخلِص، يُهِمُّه أمْرنا ليُخلِّصنا من العذاب، ﴿ فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾؛ يعني: فيا ليت لنا رجعة إلى الدنيا، فنَصير من المؤمنينَ الناجين. • الآية 103، والآية 104:﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ ﴾؛ أي: في خبر إبراهيم السابق، وفي دخول المشركين جهنم وحِرمانهم من الشفاعة ﴿ لَآَيَةً ﴾؛ أي: عِبرة لِمن يَعتبر ﴿ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾؛ يعني: وما كان أكثر الذين سمعوا هذاالخبر مؤمنين بك أيها الرسول، ﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ ﴾ القادر على الانتقام من المُكَذّبين، ﴿ الرَّحِيمُ ﴾ بعباده المؤمنين، واعلم أنّ هذه الجملة قد أعادَ اللهُ ذِكرها في هذه السورة بسبب عناد المشركين وإصرارهم على الشرك، وتكذيبهم بالنُبُوّة والبعث.
[*] وهي سلسلة تفسير لآيات القرآن الكريم، وذلك بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرةمن (كتاب: "التفسير المُيَسَّر" (بإشراف التركي)، وأيضًا من "تفسير السّعدي"، وكذلك من كتاب: " أيسر التفاسير" لأبي بكر الجزائري) (بتصرف)، عِلمًا بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذيليس تحته خط فهو تفسير الآية الكريمة. • واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحديًا لقومٍيَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذاالأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمن أكثر مِن مَعنى: (مَعنىواضح، ومعنى يُفهَم من سِيَاق الآية)، وإننا أحيانًا نوضح بعض الكلماتالتي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن. رامي حنفي محمود الموضوع الأصلي: تفسير الربع الثاني من سورة الشعراء |~| الكاتب: نزف القلم |~| المصدر: منتديات بحر الامل
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
2021-02-22, 11:48 AM | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
جزاك الله خيراً
وجعله في ميزان حسناتك وأجزل لك الأجر دمت ودام عطاءك تحياتي
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|