روى أبو داوود (4404) أن عطية القرظي قال: "كنت من سبي قريظة، فكانوا ينظرون: فمن أنبت الشعر قتل، ومن *لم *ينبت لم يقتل، فكنت فيمن *لم *ينبت"، وفي رواية: "فكشفوا عانتي فوجدوها لم تنبت، فجعلوني في السبي".
فمن عجائب التقدير الإلهي أن عطية القرظي لم ينبت آنذاك، وكان صغيرًا حين شهد قتل قبيلته، ومن فضل الله عليه أنه أسلم بعد ذلك وصار صحابيًّا -رضي الله عنه- يروي ويُروى عنه، كما جاء في أُسْد الغابة (3/ 543).
وجاء في تهذيب الأسماء واللغات للنووي: قال العلماء: لا نعرف له غير هذا الحديث، ولا نعرف نسبه، روى عنه مجاهد، وعبدالملك بن عمير، وكثير بن السائب، وحديثه هذا رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي بأسانيد صحيحة. قال الترمذي: هو حديث حسن صحيح.