بغض النظر عن التكهنات والتحليلات والأسباب وراء انتشار هذا الفايروس الخطير الذي لا يُرى إلا بمجاهر دقيقة، وبعيداً عن التداعيات والآثار الكارثية السلبية الاقتصادية وغيرها؛ فإنه مخلوق من مخلوقات الله عز وجل يبتلي به خلقه ليريهم ضعفهم وعجزهم وجهلهم وكمال قوته وعلمه وقدرته عز وجل، إنه الله سبحانه وتعالى الذي سلط هذا المخلوق الضعيف على مخلوقاتٍ أقوى منه.
فالله سبحانه قادر على تعطيل الأسباب وإيجاد خلق بلا سبب كولادة عيسى عليه السلام بلا أب، وربنا قادر عل تعطيل النتائج مع وجود الأسباب كمعجزة عدم تكلم زكريا عليه السلام مع أن لسانه سالم من أي آفة أو عجز!
فهل استشعرنا عظمة الله وأنه سبحانه خالق كل شيء وخالق للأسباب والمسببات والنتائج والمقدمات والأفعال جميعا، قال سبحانه: {قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}[الرعد:16].