عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 2018-08-28, 05:39 PM
عطر الورد متواجد حالياً
Saudi Arabia    
 عضويتي » 39
 جيت فيذا » 19-08-2018
 آخر حضور » 2022-07-20 (05:24 PM)
آبدآعاتي » 12,733
الاعجابات المتلقاة » 356
الاعجابات المُرسلة » 37
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » عطر الورد has a reputation beyond reputeعطر الورد has a reputation beyond reputeعطر الورد has a reputation beyond reputeعطر الورد has a reputation beyond reputeعطر الورد has a reputation beyond reputeعطر الورد has a reputation beyond reputeعطر الورد has a reputation beyond reputeعطر الورد has a reputation beyond reputeعطر الورد has a reputation beyond reputeعطر الورد has a reputation beyond reputeعطر الورد has a reputation beyond repute
مشروبك  » مشروبك   water
قناتك   » قناتك sama
ناديك  » اشجع ithad
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي من أسباب زيادة الإيمان ونقصانه



الحمد لله الذي حثَّ على الإكثار من الطاعات؛ لينال العبد بذلك انشراح الصدر وسعة العيش وهناء الحياة؛ فقال - تعالى -: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97].


والصلاة والسلام على خير الوَرَى، وخير مَن وَطِئ بقدمه الثَّرَى، صلاة وسلامًا دائمَين إلى يوم الدين.


أما بعد:

اعلم - أخي المبارَك - أننا صِرْنا نعيش زمانًا يعزُّ على الإنسان أن يستمسِك بإيمانه حينما يزيد، ولربما شكا كثيرًا من قلبه المتقلِّب، ولربما تذكَّر زمانًا عاشه مرَّت عليه لحظاتٌ كان قلبه في سعادة تمنَّى تَكرارها، ولربما تفكَّر وتذكَّر طاعاتٍ بدأت تزول شيئًا فشيئًا، ورأى من نفسه تهاونًا في كثيرٍ من الطاعات؛ فتارة ينظر في وتره، وتارة في صيامه، وأخرى في صلاته للضحى، وأخرى في بقية نوافله، وتارة في أذكاره، وأخرى في أخلاقه وقلبه، فإذا بقلبه يتحسَّر هنا ويزيد حسرةً هناك، وأعظم منه حسرةً مَن لم يحاسِب نفسه ولم يتدارَك قلبه، فيغيثه بما يغذيه ويقوِّيه.


فأحببتُ - أخي - أن أذكِّر نفسي قبل أن أذكِّرك بما يقوِّي الإيمان ويزيده في القلب، ويساعِد العبد على الثبات؛ فجمعتُ أسبابًا عشرة راجيًا من الله - تعالى - بها سبيل الدلالة لقلبي وقلبك، فإليك هذه الأسبابَ - رعاك الله.


اعلم - أخي المبارك - أن الإيمان يزيد بأمور، وبضدِّها ينقص الإيمان، فممَّا يزيد الإيمان عشرةُ أسباب، أسوقها لك مع أدلتها:

أولاً:معرفة الله - جلَّ وعلا - بأسمائه والحسنى وصفاته العُلَى:

وممَّا يدلُّ على ذلك قول الله - عز وجل -: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: ٢٨].


ووجه ذلك: أن العلماء أعرَف الناس بأسماء الله - تعالى - وصفاته، فاستحضروها في دعائهم وفي جميع شؤون حياتهم، حتى كانوا أخشى الناس، والخشية أثرٌ لقوة الإيمان في قلوبهم، وإلاَّ فالعلم الذي لا يُورِث هذه الخشية علم مدخُول - نسأل الله السلامة والعافية.


قال ابن رجب: "العلم النافع يدلُّ على أمرين:

أحدهما: على معرفة الله وما يستحقُّه من الأسماء الحسنى والصفات العُلَى والأفعال الباهرة؛ وذلك يستلزم إجلاله وإعظامه، وخشيته ومهابته، ومحبته ورجاءه، والتوكُّل عليه، والرضا بقضائه والصبر على بلائه.

والأمر الثاني: المعرفة بما يحبُّه ويرضاه، وما يكرهه وما يسخطه من الاعتقادات والأعمال الظاهرة والباطنة والأقوال، فيُوجِب ذلك لِمَن علمه المسارعة إلى ما فيه محبة الله ورضاه، والتباعُد عمَّا يكرهه ويُسخِطه، فإذا أثمر العلم لصاحبه هذا فهو علمٌ نافعٌ، فمتى كان العلم نافعًا ووقَر في القلب فقد خشَع القلب لله وانكسر له، وذلَّ هيبةً وإجلالاً، وخشيةً ومحبة وتعظيمًا"؛ (انظر: "فضل علم السلف على فضل الخلف" في ص (64- 65)).


وقال أيضًا في ص (67): "فالعلم النافع ما عرَّف العبدَ بربِّه، ودلَّه عليه حتى عرفه ووحَّده، وأنِس به واستحيا من قربه، وعَبَده كأنه يراه"، ا.هـ.


وإذا وصَل العبد إلى عبادة ربِّه كأنه يراه، لا شكَّ أنه وصَل إلى مرتبة عظيمة من الإيمان؛ لأنه وصل إلى أعظم المراتب وهي الإحسان.


ثانيًا: طلب العلم الشرعي:

ويدلُّ عليه ما تقدَّم من قول الله - عز وجل -: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28]، فالعلم طريقٌ للخشية التي هي علامةٌ لما وقَر في القلب من إيمان، وذلك يأتي بالعلم النافع كما تقدَّم؛ ولذا يقول الإمام أحمد: "أصل العلم الخشية".


وأيضًا لمَّا تكلَّم أحد الناس عن الإمام الزاهد العابد معروف الكرخي - رحمه الله - في مجلس الإمام أحمد وقال عنه: إنه قصير العلم، نهرَه الإمام أحمد وقال: "أمسك - عافاك الله - وهل يُرادُ من العلم إلا ما وصل إليه معروف"؛ ولذا جعله النبيُّ صلى الله عليه وسلم طريقًا إلى الجنة فقال: ((مَن سلَك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة))؛ رواه مسلم.


ثالثًا: التأمُّل في آيات الله الكونية ومخلوقاته - جل وعلا -:

ويدلُّ على ذلك قول الله - تعالى -: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ} [آل عمران: 190]، وقوله - تعالى -: {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ} [الذاريات: 21]، وقوله: {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لاَ يُؤْمِنُونَ} [يونس: 101].


فإن العبد إذا تفكَّر في آيات الله - تعالى - في هذا الكون، عرف عظمة الله - تعالى - فازداد إيمانه.


قال عامر بن عبدقيس: "سمعت غيرَ واحد ولا اثنين ولا ثلاثة من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يقولون: إن ضياء الإيمان أو نور الإيمان التفكُّر" (انظر: "الدرر المنثور" (2/409)).


بحر الامل

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مفاتيح , ستايلات , صيانه , تهيئة , قواعد , سيرفرات , استضافه , مناضر, جوالات





 توقيع : عطر الورد

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس