الموضوع: عظة وعبرة
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 2018-10-22, 09:10 PM
نزف القلم متواجد حالياً
Saudi Arabia    
اوسمتي
الالفيه الخامسه والخمسين وسام عضو سحري يوم الوطني وسام المعايده وسام شكر وتقدير وسام قلم مبدع 
 عضويتي » 30
 جيت فيذا » 14-08-2018
 آخر حضور » اليوم (10:05 PM)
آبدآعاتي » 55,848
الاعجابات المتلقاة » 11590
الاعجابات المُرسلة » 3978
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond repute
مشروبك  » مشروبك   7up
قناتك   » قناتك abudhabi
ناديك  » اشجع ithad
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي عظة وعبرة



عظة وعبرة

قال تعالى: ﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ﴾ [آل عمران: 144].
كان أُبي بن خلف يلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل، فيقول له أنه سيقتله على دابة له، يعلفها لذلك ذرةً، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول له: بل أنا أقتلك إن شاء الله تعالى.
وقد شاء سبحانه أن يكون أُبي أشقى القوم في أُحد، فيموت بطعنة النبي صلى الله عليه وسلم.
ولما انتهى المسلمون إلى فم الشعب، خرج علي رضي الله وجه، مالئًا درقته ماء، فغسل النبي صلى الله عليه وسلم به الدم عن وجهه الكريم، وصب على رأسه الشريف، وتولى أمين هذه الأمة أبو عبيدة عامر بن الجراح نزع حلقتي المغفر من وجهه عليه الصلاة والسلام، فسقطت ثنيتاه.
ألا في سبيل الله ما لاقيت يا سيد الوجود، وفي سبيل الحق ما أصابك من أذى واضطهاد، وفي سبيل الحرية والعدل والعقيدة الصحيحة، والإيمان الكامل، تحملت كل رزية، وصبرت وجاهدت وعفوت، ولم تقابل السيئة بالسيئة، بل قابلت سيئاتهم الكثيرة بالحسنى، وهذه شيمتك، وتلك أخلاقك، ومن كمحمد يصاب بما أُصيب به مما لا يحتمله بشر من أعدائه بصبر ورضا، فيكون جوابه: ((اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعملون)).
فصبرًا أيها المسلمون على ظلم المستعمر وطغيان الغاصب، قابلوا السيئة بالحسنة، ﴿ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [البقرة: 190].
على أن قريشًا طارت بنصرها المزعوم سرورًا، وظنت أنها انتقمت لبدر أشد الانتقام، حتى صاح أبو سفيان بن حرب: يوم بيوم بدر، والموعد العام المقبل، ولم تكتف قريش بهذا، بل مثلت بقتلى أصحاب النبي أفظع تمثيل، ولم يكف هندًا زوج أبي سفيان قتلُ حمزة عم النبي، بل انطلقت هي والنسوة اللاتي معها، يجدعن الأنوف ويصلمن الآذان، وجعلت هند لنفسها منها قلائد وأنواطًا، وبلغ من شناعة ما فعلت وما فعل النسوة ممن معها، بل ما فعل الرجال كذلك من الفظائع أن تبرأ أبو سفيان من تبِعتها؛ إذ قال يخاطب أحد المسلمين: إنه قد كان في قتلاكم مُثْلة، والله ما رضيت وما سخطت، وما نهيت وما أمرت!
أما المسلمون فإنهم وقفوا تجاه هذه الفظائع موقفًا نبيلاً رغم ما أغاظهم مما فعلت قريش، فأنزل الله على رسوله: ﴿ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ * وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ ﴾ [النحل: 126، 127].
ولما اجتمع الصحابة الكرام إلى نبيهم صلوات الله وسلامه عليه، عاتبهم على فرارهم، ((فقالوا: يا رسول الله، فديناك بآبائنا وأبنائنا، أتانا الخبر أنك قتلت فرعبت قلوبنا، فأنزل الله تعالى قوله: ﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ﴾، فإن الرسل لم تكن باقية في قومها قط، بل يجب على الأمة أن تتمسك بما جاءت به رسلها وإن فُقِد أحدهم بموت أو قتل، وكذلك محمد فإنه رسول، وإن كان أفضل الأنبياء وأعظم الرسل، فإن النبوة لا تدرأ الموت، والأديان لا تزول بموت الأنبياء، ومن أبى كفرًا وعنادًا، إلا أن ﴿ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ وارتد بعد إيمانه كافرًا فإنه ﴿ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ﴾، بل يضر نفسه ويعرضها للعقاب الأليم بسبب المخالفة، والله جل وعلا لا تنفعه الطاعة ولا تضره المعصية ﴿ وَسَيَجْزِي اللَّهُ ﴾، سبحانه وتعالى ﴿ الشَّاكِرِينَ ﴾ الذين صبروا وجاهدوا، واستشهدوا وأصيبوا.
فتأمل أيها القارئ الكريم قوله تعالى: ﴿ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ﴾ بعد قوله تعالى ﴿ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ﴾، وكيف وصل سبحانه الوعد بالوعيد؟
وإن هذه الآية الكريمة التي نحن بصدد تفسيرها، كانت كلمة الفصل بثبات أبي بكر الصديق وشجاعته يوم انتقال النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى - (في يوم الاثنين، ثاني عشر ربيع الأول، لإحدى عشر سنة خلت من الهجرة) - فما بلغ المسلمين خبرُ نعيه، حتى أسرع عمر إلى بيت عائشة وهو لا يصدق الخبر، فكشف عن وجهه الشريف، فوجده صلى الله عليه وسلم لا حَراك به، وحسبه في غيبوبة لا بد أن يرجع منها، وعبثًا حاول المغيرة بن شعبة إقناعه بالحقيقة الأليمة، فلما ألح المغيرة، قال له عمر: كذبت، وخرج إلى المسجد وهو يصيح: إن رجالاً من المنافقين يزعمون أن رسول صلى الله عليه وسلم قد لَقِيَ ربه، فوالله ما مات الرسول، وإنه سيرجع كما رجع موسى، فيقطع أيدي وأرجل قومٍ كاذبين
وقد كَثُر الهرج والمرج واضطرب الأمر، حتى جاء الصديق ودخل على الرسول، فكشف عن وجهه الشريف وقبله، وقال: بأبي أنت وأمي طبت حيًّا وميتًا، ثم خرج إلى المسلمين وهم في اضطرابهم الشديد، فوقف فيهم خطيبًا، وقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه: من كان يعبد محمدًا، فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله، فإن الله حي لا يموت، وتلا هذه الآية التي نحن بصدد البحث فيها، فخرج الناس يتلونها في سكك المدينة، كأنها لم تنزل قط إلا ذلك اليوم، ورجع عمر عن قوله، وأيقن المسلمون أنهم فارقوا أعز الناس عليهم، وانقطع الوحي عنهم، وعظم البلاء، وكان له أشد الوقْع في نفوس أصحابه، فمما رثته به صفية بنت عبدالمطلب قولها:
ألا يا رسول الله كنت رجاءنا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
وكنت بنا برًّا ولم تك جافِيَا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
وكنت رحيمًا هاديًا ومُعلمًا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
ليبكِ عليك اليوم من كان باكِيَا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
صدقت وبلغت الرسالة صادقًا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
ومت صليب العود أبلجَ صافِيَا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
عليك من الله السلام تحية نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
وأدخلت جنات من العدن راضِيَا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
اللهم بلغ نبيك المصطفى مأمله، وشفِّعه في أمته، وأعطه الحوض المورود، والمقام المحمود والوسيلة العظمى، ووفق المسلمين للعمل بسنته، إنك أكرم مسؤول، ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير

الشيخ عبدالرحمن الخاني

الموضوع الأصلي: عظة وعبرة |~| الكاتب: نزف القلم |~| المصدر: منتديات بحر الامل

بحر الامل

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مفاتيح , ستايلات , صيانه , تهيئة , قواعد , سيرفرات , استضافه , مناضر, جوالات





 توقيع : نزف القلم

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس