عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 2020-05-30, 12:13 PM
احمد غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام ملك التوقعات وسام فائز وسام الالفيه 41 وسام المحبة 
 عضويتي » 241
 جيت فيذا » 06-03-2019
 آخر حضور » 2022-06-28 (10:33 AM)
آبدآعاتي » 43,363
الاعجابات المتلقاة » 2567
الاعجابات المُرسلة » 2999
 حاليآ في » بيتي الثاني في بحر
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام
آلعمر  » 30سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوج
 التقييم » احمد has a reputation beyond reputeاحمد has a reputation beyond reputeاحمد has a reputation beyond reputeاحمد has a reputation beyond reputeاحمد has a reputation beyond reputeاحمد has a reputation beyond reputeاحمد has a reputation beyond reputeاحمد has a reputation beyond reputeاحمد has a reputation beyond reputeاحمد has a reputation beyond reputeاحمد has a reputation beyond repute
مشروبك  » مشروبك   bison
قناتك   » قناتك abudhabi
ناديك  » اشجع ithad
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي شرح حديث إن الله كتب الحسنات والسيئات



شرح حديث إن الله كتب الحسنات والسيئات


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شرح حديث إن الله كتب الحسنات والسيئات

عن ابن عباس رضي الله عنهما
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال
( إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بيّن
فمن همّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده
حسنة كاملة وإن همّ بها فعملها كتبها الله
عنده عشر حسنات إلى سبعمئة ضعف وإن همّ
بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة
وإن همّ بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة )
رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما.

الشرح

أفعال الله تعالى دائرة بين الفضل والعدل فما من تقدير في هذه الحياة بل ولا شيء في الدنيا والآخرة إلا داخلٌ ضمن فضل الله وعدله فرحمته سبحانه بالمؤمنين فضل وتعذيبه للعاصين عدل وهو جلّ وعلا مع ذلك أخبر أن رحمته سبقت غضبه وأن رحمته وسعت كل شيء وأَمَرَنا أن نسأله من فضله وعطائه الجزيل وهذا الحديث الذي بين أيدينا خير شاهد على فضل الله تعالى على عباده المؤمنين فالله سبحانه وتعالى لما حثّ عباده على التسابق في ميادين الطاعة والعبادة لم يجعل جزاء الحسنة بمثلها ولكنه ضاعف أجرها وثوابها عشرة أضعاف ، كما قال سبحانه { من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها } ( الأنعام : 160 ) ثم ضاعف هذه العشرة سبعين ضعفا ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل إن الله تعالى يُكاثر هذه الحسنات ويضاعفها أضعافا كثيرة لمن شاء من عباده وقد جاء في القرآن تصوير هذه الحقيقة في مثل رائع يجسد فيه معنى المضاعفة ويقرّب صورتها إلى أذهان السامعين إنه مشهد من يبذر بذرة في أرض خصبة فتنمو هذه البذرة وتكبر حتى تخرج منها سبع سنابل العود منها يحمل مائة حبة ثم تتضاعف هذه السنابل على نحو يصعب على البشر عده وإحصاؤه كذلك حال المؤمن المخلص لربه المحسن في عمله قال تعالى في محكم التنزيل { مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم } ( البقرة : 261 ) ولا يقتصر فضل الله عند هذا الحد بل يتسع حتى يشمل مجرد الهم والعزم على فعل العمل الصالح فإن العبد إذا هم بالحسنة ولم يفعلها كتب الله له حسنة كاملة كما هو نص الحديث لأن الله سبحانه جعل مجرد إرادة الخير عملا صالحا يستحق العبد أن ينال عليه أجرا . ذلك حال من هم بالحسنة أما من هم بالسيئة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وإن همّ بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ) ولعل السر في ذلك أن العبد إذا كان الدافع له على ترك المعصية هو خوف الله والمهابة منه فعندها تُكتب له هذه الحسنة وقد أتى بيان ذلك في الرواية الأخرى لهذا الحديث ( وإن تركها - أي السيئة فاكتبوها له حسنة إنما تركها من جرائي ) ومعناها طلبا لرضا الله تعالى. وهذا بخلاف من همّ بالسيئة وسعى لفعلها ثم عرض له عارض منعه من التمكن منها فهذا وإن لم يعمل السيئة إلا أنه آثم بها مؤاخذ عليها لأنه سعى إلى المعصية ولم يردعه عن الفعل خوف من الله أو وازعٌ من الضمير ويشهد لهذا قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار . فقيل يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال إنه كان حريصا على قتل صاحبه ) . وإذا ضعف وازع الخير في نفس المؤمن وارتكب ما حرمه الله عليه كُتبت عليه سيئة واحدة فحسب كما قال الله عزوجل في كتابه { ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون } ( الأنعام : 160 ) وذلك من تمام عدله سبحانه . وعلاوة على ذلك فقد تدرك الرحمة الإلهية من شاء من خلقه فيتجاوز الله عن زلته ويغفر ذنبه كما دلّ على ذلك رواية مسلم ( فإن عملها كتبت عليه سيئة واحدة أو محاها ) فهو إذاً بين عدل الله تعالى وفضله فإذا استشعر العبد هذه المعاني السامية أفاضت على قلبه الطمأنينة والسكينة والرجاء بالمغفرة ودفعته إلى الجد في الاستقامة والتصميم على المواصلة بعزيمة لا تنطفئ وهمّة لا تلين .


بحر الامل

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مفاتيح , ستايلات , صيانه , تهيئة , قواعد , سيرفرات , استضافه , مناضر, جوالات





 توقيع : احمد

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس