عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 2020-10-12, 02:50 AM
عاشق الورد غير متواجد حالياً
Saudi Arabia    
اوسمتي
وسام الالفيه 36 وسام قلم مبدع اوفيا المنتدى وسام شكر وتقدير وسام العطا والتميز وسام المحبة 
 عضويتي » 40
 جيت فيذا » 20-08-2018
 آخر حضور » 2021-03-13 (01:55 PM)
آبدآعاتي » 36,871
الاعجابات المتلقاة » 1298
الاعجابات المُرسلة » 1674
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » عاشق الورد has a reputation beyond reputeعاشق الورد has a reputation beyond reputeعاشق الورد has a reputation beyond reputeعاشق الورد has a reputation beyond reputeعاشق الورد has a reputation beyond reputeعاشق الورد has a reputation beyond reputeعاشق الورد has a reputation beyond reputeعاشق الورد has a reputation beyond reputeعاشق الورد has a reputation beyond reputeعاشق الورد has a reputation beyond reputeعاشق الورد has a reputation beyond repute
مشروبك  » مشروبك   7up
قناتك   » قناتك abudhabi
ناديك  » اشجع ithad
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
1 الناجي الوحيد من مذبحة المماليك




*الناجي الوحيد من مذبحة المماليك

*أمين_بك_الألفى

*المملوك الشارد ، المملوكي الأكثر حظا فى التاريخ

أمين بك هو من المماليك الأرناؤوط ، مملوك من المماليك البايات او أحفاد أمراء المماليك اللي عفت عنهم الدولة العثمانية بعد دخول مصر وإعدام طومان_باي ، في الفترة دي الدولة العثمانية قررت إنها متقتلش كل المماليك في مصر لأنها محتاجالهم في حكم البلاد ، أصل مصر كبيرة والعثمانيين مهمهومش غير فرض السيطرة ودفع الجباية ، وعشان كدة عفت عن صغار المماليك.

المهم ، أمين بك واحد من نسلهم، اتربى في مصر زي أي مملوكي وعاش فترة الصراعات الداخلية والتنافس على الحكم والنفوذ في مصر وكان لسة صغير،

لما كان لسة شاب في مقتبل العمر، دخل #نابليون مصر ١٧٩٨م، ولأن المماليك هما اللي حاولوا يتصدوله في معركة الأهرام او حرب امبابة المشهورة، لما انتصر نابليون على المماليك قرر انه يطاردهم عشان يقتلهم، فكان أمين بك الشاب واحد من ضمن المماليك دي، فقرر انه يهرب في السر على الشام وتحديدا لبنان، وقدر فعلا بعكس كل اللي اتقتلوا انه يهرب على هناك، وقعد هناك فترة متخفي.

- الحظ الاول : النجاة من نابليون ..

هناك ، اتعرف على حب حياته، أميرة لبنانية اسمها "سلمى" وحبوا بعض،

سلمى كانت تحت وصاية حاكم لبنان الأمير بشير، وكان المفروض انها مخطوبة من ابن عمها الامير هوا كمان واللي كانت مبتحبوش، فا لما وصلت الاخبار لأمين بك ان نابليون خرج من مصر خلاص، اتفق مع الأميرة سلمى انهم يهربوا مع بعض لمصر بإسم جديد وهوية جديدة ، وفعلا هربوا، وعرف الأمير بشير الحكاية واهدر دمهم، وطاردوهم في الصحراء لكنهم كانوا هربوا خلاص،

رجعوا على مصر واتجوزوا، وغيرت سلمى اسمها لجميلة وعاشوا مع بعض بعيدا عن الاعين، خوفا من انتقام الامير لو عرف مكانهم في مصر.

- الحظ الثاني : النجاة من اهدار الدم..

المهم، عاشوا مع بعض كام سنة، وخلف منها ولد وكانت حامل في التاني، وفي يوم، وبعد صعود محمد علي لسدة الحكم، عمل محمد علي احتفال كبير كدة دعا ليه كل امراء المماليك الربعمائة بمناسبة خروج ابنه طوسون للحرب ضد الوهابيين، وكان الاحتفال في القلعة، ووصل لكل مملوك دعوة خاصة جدا وفخمة جدا، ولان محمد على كان بيقربهم ليه وعامل معاهم صلح فا الكل قرر حضور الاحتفال بالملابس الرسمية.

امين بك كان من المدعوين للحفلة دي،لبس واتشيك ولسة هينزل، مراته قالتله ان قلبها مقبوض وحلكت حلم وحش وبلاش يروح، أمين بك قعد جمبها يفهمها ان دي افكار الشيطان وبلاش تصدق وتستعيذ بالله، لكنها صممت على موقفها، وفضلوا يتناقشوا ويتكلموا لحد ما في نص الكلام اكتشف أمين بك انه اتأخر على الحفلة، فا ودعها ومشي عشان يلحق،

لما وصل القلعة وطلع، وهوا داخل من باب العزب فوق في الجهة الشرقية، لقى ان موكب المماليك خارج ناحيته وده معناه انهم خلصوا الاحتفال وخارجين يكملوه بره، فا قرر أمين بك انه يستناهم بقا في مكانه ييجوا عشان ينضملهم ويكمل معاهم بدل ما يخش ويخرج،

وهما خلاص مقربين عالباب، سمع صوت طلفة، وبعدين شاف الباب قدامه بيتقفل، وسمع بعدها صريخ وضرب نار، فا فهم بسرعة انه كمين خصوصا لما شاف الحرس بيجروا ناحيته، فا راح بسرعة لافف بالحصان ناحية السور وجري بأقصى سرعته ناحية السور، وراح رابط على عين الحصان قماشة عشان ميشوفش هينط فين، وهوب راح ناطط من فوق السور العالي بالحصان، وقبل ما الحصان يقع عالارض وقف فوقيه ونط عشان يخفف الواقعة، واغم عليه وقتها،

- الحظ التالت : النجاة من مذبحة المماليك ..

لما اغم عليه، لمحوه العربان قطاع الطرق بيقع، فا قربوا منه عشان يقلبوه لكن عربان تانيين تصدوله لما لقوه مصاب، وخدوه معاهم عشان يعالجوه ويعملوا فيه خير،

في الوقت ده محمد علي عرف ان فيه مملوكي هرب، فا سماه المملوك الشارد، وبعد كدة امر جنوده انهم يدوروا عليه في كل حتة ويقتلوه، لكنه كان فاق وهرب من ضواحي القاهرة لبولاق للصحرا وهناك احتمى مع قبيلة من قبائل العربان، فا الجنود دوروا عليه ملقوش ليه اثر .

- الحظ الرابع : النجاة من جنود الألبان ..

في الوقت ده محمد علي اهدر دم كل المماليك واسرهم، واباح للجنود زوجات وبنات المماليك يعملوا فيهم اللي هما عايزينه، فا وصل الخبر لسلمى مرات امين بك اللي ملقتش وقت تصوت على جوزها اللي افتكرت انه اتقتل، ولمت حاجاتها بسرعة وهربت مع الخادم سعيد لأي حتة برة مصر،

خدوا طريق الصحرا الطويل في مشقة وتعب وهما مش عارفين يروحوا فين، في الطريق ولدت سلمى ابنها التاني وسمته غريب، وابنها الاول "سليم" تاه منها في الصحرا وملقتش حتة تروحلها غير انها ترجع لبنان تاني ولجأت للأمير بشير بس بهويتها المستعارة "جميلة" وقالتله انها من صيدا من خوفها على ابنها الرضيع، والأمير بشير اللي كان بيشبه عليها قبل مساعدتها واستقبلها تحت حمايته .

- الحظ الخامس : نجاة مراته وابنه ..

عاش أمين بك في الصحرا مع البدو تحت اسم "سليمان" بعد ما شعره شاب شوية وغير شكله ونسي اسمع القديم تماما، بس كان بيتعذب ونفسه يرجع القاهرة يتطمن على مراته وابنه ويعرف مصيرهم، وده كان مستحيل وقتها .

في يوم من الايام، بالصدفة لمح شاب صغير ماشي وحواليه قطاع الطريق في الصحرا عايزين يثبتوه ويسرقوه وبعدها يقتلوه، فا اتدخل أمين بك لمساعدته من غير ما يعرفه وانقذ حياته من مصير مجهول وقعده معاه لحد ما اهله ييجوا يسألوا عنه، ولما اهله جم خدهم من ايديهم ووداهم لابنهم، فا ابو الولد ده بالصدفة طلع هو الأمير بشير،

ولما جه يشكره بالفطنة كدة فهم ان لهجته مصرية مش بدوية، فا اصدر انه يعرف قصته الحقيقية وسر وجوده في الصحرا، فا حكاله أمين بك كل حاجة من اول هروبه مع سلمى لحد اللحظة اللي بيكلموا فيها وأمّنه عالسر وطلب منه ميقولش لحد ، فا لما عرف بشير القصة كلها عفى عنه واتوسطله عند محمد علي كمان عشان يرجع يدور على اهله، ووافق محمد علي ورجع امين بك عالقاهرة عشان يدور عليهم،

- الحظ السادس : الحصول على عفو مستحيل ..

الأمير بشير مكنش رابط بين قصة جميلة اللي في قصره، وقصة سلمى الهاربة، فا كان مشوار امين بك طويل لانه دور في مصر كلها ملقهاش، وزعل جدا على نفسه، وقرر انه مبقاش ليها لازمة الحياة فأنضم لقوات اسماعيل بن السلطان اللي مانت رايحة تحارب في السودان وقتها عشان يمكن ربنا ياخده يعني،

لكن ولان القصة كانت غريبة فعلا، لما رجع الأمير بشير للبنان، حكى قصة سليمان دي قدام سلمى غصب عنه لانه مقدرش يخبي اكتر من كدة، بحسن نية لانه مكنش رابط بين القصتين، لكنها سمعت من هنا ان جوزها ابو ابنها عايش راح اغم عليها على طول، وهنا ربط بقا بشير بين القصتين، ولما فاقت، اداها الامان عشان تحكي الحقيقة، وحكتله انها مش جميلة انها سلمى اللي هربت منكوا زمان وقالتله على كل حاجة،

فكر بشير، وقرر يعفي عنهم هما الاتنين، وبعت للجيش في السودان انه يبلغ أمين بك انه يرجع للبنان حالا، وفعلا رجع ولقى مراته وابنه غريب مستنيينه، وغريب عرف لاول مره انه له اب وعايش ونجي من مذبحة المماليك .

- الحظ السابع : ابنه عرف كل حاجة وشافه اخيرا..

عاش أمين وسلمى وابنه غريب في لبنان سنين طويلة، واشتغل هناك في التجارة وماتت سلمى او طلقها، وجتله اخبار على كبر "كان تجاوز ال٦٠" ان محمد علي انعزل عن الحكم، وان ابراهيم باشا ابنه بقا حاكم، فا قرر انه يسيب لبنان خصوصا بعد ما غريب كبر وبقا معتمد على نفسه، ورجع القاهرة، واستسمح ابراهيم باشا اللي كان بينهم صداقة قديمة انه يرجع يعيش في مصر، ووافق ابراهيم باشا،

واشتغل أمين بك الألفي في التجارة وكان عمره وقتها ٦٤ سنة، ولانه كان شاطر فا تجارته نجحت ورجع معاه فلوس تاني، واتجوز مصرية وخلف منها اربعة، مراد ومحمد واحمد وامينة، وفضل عايش في القاهرة لحد سنة ١٨٥٩م لحد ما بقا كهل يعني، بعد ما نجي من كل ده عشان يبقا المملوك الأخير الأكثر حظا بين قرايبه المتوفيين.

طبعا القصة دي هي القصة الكاملة لآخر المماليك في مصر واللي محدش كتير يعرفها، والقصة ليها احتمالين منطقيين ، انها تكون صح، وانها تكون غلط، لكن عموما هي الاقرب للمنطقية، ونسله اكيد لسة عايشين لحد النهاردة ويمكن يكونوا انا او انتا عادي.

طبعا نتعلم من القصة دي ان فدان حظ ولا فدانين شطارة، وان اديني عمر وارميني في البحر، وان الحب بيصنع المعجزات،

المصادر :
تاريخ الجبرتي
المملوك الشارد لجورجي زيدان



بحر الامل

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مفاتيح , ستايلات , صيانه , تهيئة , قواعد , سيرفرات , استضافه , مناضر, جوالات





 توقيع : عاشق الورد




رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ عاشق الورد على المشاركة المفيدة:
,