2024-03-03, 12:58 AM
|
|
|
♛
عضويتي
»
888
|
♛
جيت فيذا
»
09-01-2024
|
♛
آخر حضور
»
2024-03-18 (02:32 AM)
|
♛
آبدآعاتي
»
59,656
|
♛
الاعجابات المتلقاة
»
1411
|
♛
الاعجابات المُرسلة
»
75
|
♛
حاليآ في
»
|
♛
دولتي الحبيبه
»
|
♛
جنسي
»
|
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
|
♛
آلعمر
»
34سنه
|
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
عزباء
|
♛
التقييم
»
|
♛
مشروبك
»
|
♛
قناتك
»
|
♛
ناديك
»
|
♛
مَزآجِي
»
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
عقوبة الاستهزاء في الآخرة
عقوبة الاستهزاء في الآخرة
الاستهزاء اصطلاحًا: "هو ارتيادُ أو طلب الهُزْءِ دون أن يسبق من المهزوء مِنه فعلٌ يقتضي ذلك"؛ (المفردات للراغب: ص 543).
قال تعالى: ﴿ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴾ [يس: 30].
وقال تعالى: ﴿ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ ﴾ [الرعد: 32].
وقال تعالى في شأن المنافقين: ﴿ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ * اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾ [البقرة: 14، 15].
قال ابن كثير رحمه الله:
"قال بعضُ أهل العلم: إن المنافقين إذا خلَوا إلى مَرَدَتِهم، قالوا: إنَّا معكم على دينكم في تكذيب محمدٍ صلى الله عليه وسلم وما جاء به، وإنَّما نحن بما نُظهِر لهم من قولنا لهم مستهزِئون، فأخبر الله تعالى أنَّه يستهزِئ بهم، فيُظهر لهم مِنْ أحكامه في الدنيا من عصمةِ دمائهم وأموالهم خلافَ الذي لهم عنده في الآخرة من العذاب والنكال"؛ (تفسير ابن كثير: 1/ 52 - 53).
وقوله سبحانه: ﴿ اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ ﴾:
ذكر الراغب: أن المعنى يجازيهم جزاء الهُزء، ومعناه: أنه أمهلَهم مدَّةً ثم أخذهم، فسمَّى إمهالهم استهزاء من حيث إنهم اغترُّوا به اغْتِرَارهم بالهُزءِ، فيكون ذلك كالاستدراج من حيث لا يعلمون، ومذهب أهل السُّنَّة إثبات صفة الاستهزاء لله عزَّ وجل حقيقةً على ما يليق بجلاله مع إثبات لازمها.
وقال القرطبي:
"سمَّى العقوبةَ باسم الذنب، والعرب تستعملُ ذلك كثيرًا في كلامهم، ومن ذلك قول عمرو بن كلثوم:
ألاَ لا يجهلَنْ أحدٌ علينا ♦♦♦ فنجهلَ فوقَ جهل الجَاهلينا فسمَّى انتصارَه جهلاً، والجهلُ لا يَفتخر به عاقل، وإنما قاله ليزدوج الكلام، وقيل: الله يستهزئ بهم في الآخرة، يفتح لهم بابَ جهنم إلى الجَنَّة، ثم يقال لهم: "تعَالَوا، فيُقبلون يسبحون في النار، والمؤمنون على الأرائك - وهي السُّرر - ينظرون إليهم، فإذا انتهوا إلى الباب سُدَّ عنهم، فيضحك المؤمنون منهم"؛ (مفردات الراغب: ص 542)، و(تفسير القرطبي: 1/ 146).
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|