عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 2020-05-16, 09:04 AM
صقر متواجد حالياً
Saudi Arabia    
اوسمتي
900 وسام وسام عيد الاضحى المبارك مسابقة معلومة وفائدة عن الحج وسام وسام ملك التوقعات 
 عضويتي » 1
 جيت فيذا » 26-07-2018
 آخر حضور » يوم أمس (11:27 PM)
آبدآعاتي » 913,005
الاعجابات المتلقاة » 35114
الاعجابات المُرسلة » 125513
 حاليآ في » في قلبها
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 35سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » صقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond reputeصقر has a reputation beyond repute
مشروبك  » مشروبك   fanta
قناتك   » قناتك mbc4
ناديك  » اشجع hilal
مَزآجِي  »
مزاجي:
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي التجويد علماً وتطبيقاً



التجويد علماً وتطبيقاً
كان القرآن الكريم وما يزال هدى الأمة الذي اهتدت به في درب حياتها، فمنه استمدت قوتها وحيوتها، وبالاعتصام بحبله كانت عزتها وكرامتها، وهو سيظل مصدر قوتها وعزتها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

ولقد اجتهد المسلمون - ولا يزالون - في خدمة القرآن الكريم، اجتهاداً لم يحظَ به كتاب آخر، حفظاً وكتابة وجمعاً، فأنشؤوا المعاهد ودُور العلم الخاصة بتعليمه وتحفيظه جيلاً بعد جيل، كل ذلك تصديقاً وتحقيقاً لقوله تعالى:{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون}(الحجر:9).

وكان المسلمون الأوائل - لسلامة فطرتهم وسليقتهم العربية الصحيحة - يتلون كتاب ربهم تلاوة مجوَّدة، كما تلقوها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أنه وبعد اختلاط العرب بالعجم، ودخول عدد كبير من العجم في دين الإسلام، بدأ اللحن يتسرب إلى الألسنة، وبدأت العُجْمَة تفشو في كلام الناس، فهبَّ العلماء لوضع قواعد تضبط قراءة القرآن الكريم قراءة صحيحة وسليمة، واعتبروا مراعاة تلك القواعد عند قراءة القرآن فرض عين على كل قارئ لكتاب الله الكريم.

وكان مما عُني به المسلمون من علوم القرآن علم التجويد، الذي هو من أشرف العلوم وأجلُّها، إذ بمعرفته تُعرف القراءة الصحيحة لكتاب الله، وبالجهل به يكون الجهل بكتاب الله.

وقد بحث علماء التجويد في هذا العلم، أحكام التلاوة من إظهار وإقلاب وإدغام وإخفاء، وصفات الحروف ومخارجها، ونحو ذلك من الأبحاث التي تكفلت كتب علم التجويد ببيانها.

وقد قسَّم علماء التجويد التلاوة القرآنية إلى ثلاثة أقسام:
الأول الترتيل: وهو القراءة بتؤدة واطمئنان، مع إعطاء الحروف حقها ومستحقها، من المخارج والصفات.
الثاني الحَدْر: وهو سرعة القراءة.
الثالث التدوير: وهو التوسط بين الترتيل و الحدر.

والأحكام التجويدية ينبغي أن تُلحظ في هذه الأقسام الثلاثة، ولا ينبغي تفويت شيء منها، في أي قسم من هذه الأقسام.

وكم هو جميل - أخي الكريم - وحَسَنٌ أن نقرأ كتاب ربنا كما أنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وكما قرأه صلى الله عليه وسلم على صحابته الكرام، وكما أقرأه أصحابه الكرام لتابعيهم، إلى أن وصل إلينا محفوظاً بالسند الصحيح، مبرَّأً من كل عيب وتلويث.

وبالمقابل لا عذر للمسلم أن يهجر كتاب ربه، أو أن يعرض عن تلاوته وقراءته القراءة الصحيحة، بعد أن هيأ الله له من الوسائل والأسباب ما يستطيع معها تعلم القراءة الصحيحة للقرآن الكريم.

وَلْتَعْلَم - أخي الكريم - أولاً، أن التلاوة الصحيحة تُعين القارئ لكتاب الله على فهمه الفهم الصحيح، أما القراءة غير الصحيحة فلا تأتي بالفائدة المرجوة، ومن هنا كان تعلُّم أحكام التجويد أساساً لقراءة القرآن الكريم.

ثم لتعلم - أخي الكريم - ثانياً، أن هناك فرقاً بين تعلم أحكام التجويد ومعرفتها من جهة، وبين تطبيقها التطبيق الصحيح من جهة ثانية، وأن العلم والمعرفة شيء، والتطبيق والممارسة شيء آخر. ومع أن تعلُّم علم التجويد ومعرفته وسيلة وسبب للتطبيق، إلا أن الأمر المهم هنا، تطبيق تلك الأحكام حال قراءة القرآن. وليس كل مكلف مطالبٌ بمعرفة علم التجويد معرفة تامة، بل المطلوب والمهم، قراءة القرآن قراءة صحيحة، وهذا يكون عن طريق تلقي القرآن الكريم عن أهله، والقراءة عليهم، ثم لا حرج عليك بعد ذلك إن لم تكن على معرفة تامة بتفاصيل علم التجويد.

وأخيراً لا آخراً، لا أحسب أن يغيب عنك، أن المقصد الأساس من تلاوة القرآن، التدبر والفهم والعمل، فلا يكن قصدك من القراءة الإتيان بالأحكام التجويدية فحسب، وإنما عليك أن تعلم أن تلك الأحكام وسيلة، وطريق لفهم القرآن حق فهمه، ومن ثَمَّ العمل بما جاء به من أحكام وإرشادات. وفقنا الله وإياك لصالح الأعمال، ونسأله تعالى أن يرزقنا تلاوة كتابه التلاوة الصحيحة، آناء الليل وأطراف النهار، إنه خير مسؤول، ونعم المجيب، والحمد لله رب العالمين .

الموضوع الأصلي: التجويد علماً وتطبيقاً |~| الكاتب: صقر |~| المصدر: منتديات بحر الامل

بحر الامل

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مفاتيح , ستايلات , صيانه , تهيئة , قواعد , سيرفرات , استضافه , مناضر, جوالات





 توقيع : صقر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : صقر


رد مع اقتباس