2019-03-25, 09:55 AM
|
#7
|
|
|
|
|
سـور القرآن الكريم :
ooooooooooo
رابعا : ســورة النساء
0000000000000
سميت هذه السورة في كلام السلف سورة النساء؛
الدليل من السنة وأقوال الصحابة :
ففي صحيح البخاري عن عائشة قالت ما نزلت سورة البقرة وسورة النساء إلا وأنا عنده .
كتابتها في المصاحف وكتب السنة والتفسير بهذا الاسم :
وكذلك سميت في المصاحف وفي كتب السنة وكتب التفسير ، ولا يعرف لها أسم آخر .
هل هناك سورة أخرى تحمل هذا الاسم ؟
لكن يؤخذ مما روي في صحيح البخاري عن ابن مسعود من قوله " لنزلت سورة النساء القصرى " يعني سورة الطلاق أنها شاركت هذه السورة في التسمية الطولى ، ولم أقف عليه صريحا .
ووقع كتاب بصائر ذوي خبرة التمييز للفيروز أبادي أن هذه السورة تسمى سورة النساء الكبرى ، واسم سورة الطلاق سورة النساء الصغرى . ولم أره لغيره .
وجه تسميتها بسورة النساء :
ووجه تسميتها بلإضافة إلى النساء أنها افتتحت بأحكام صلة الرحم ، ثم بأحكام تخص النساء ، وأن بها أحكاما كثيرة من أحكام النساء : الأزواج ، والبنات ، وختمت بأحكام تخص النساء .
أوصاف السورة :
وذكر الآلوسي أنها تسمى : الأمان ، والكنز ، والمجادلة ، وسورة الاستغفار . ولم أره لغيره ، ولعله اقتبس ذلك من أوصاف وصفت بها هذه السورة مما ساقه القرطبي ، في المسألة الثالثة والرابعة ، من تفسير أول السورة .
هل يوجد سورة تسمى سوة النساء الوسطى ؟؟
السؤال : أرجو منكم أن تفيدوني في هذا السؤال : ما هي السورة التي يطلق عليها سورة النساء الوسطى؟ ولكم الأجر والثواب.
الفتوى :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه ، أما بعـد :
فلا يوجد في القرآن الكريم سورة تسمى سورة النساء الوسطى بهذا الإطلاق -فيما اطلعنا عليه- إلا إذا كان ذلك على سبيل المجاز وباعتبار السور التي ذكرت فيها أكثر الأحكام المتعلقة بالنساء هي البقرة ، والنساء ، والطلاق ، فقد ورد في صحيح البخاري وغيره أثر عن ابن مسعود رضي الله عنه قد يتبادر إلى الفهم منه أن في القرآن الكريم سورة النساء الطولى ، والطويلة ، والقصرى .
وجاء عنه ذلك في معرض الحديث عن عدة المتوفى عنها هل تعتد بأبعد الأجلين أو بوضع الحمل؟
فقال رضي الله عنه : " أتجعلون عليها التغليظ ولا تجعلون عليها الرخصة؟ لنزلت سورة النساء القصرى بعد الطولى : ( وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ) .
ويقصد بالطولى سورة البقرة التي جاءت فيها عدة المتوفى عنها بأربعة أشهر وعشرا كما في قوله تعالى: ( وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ) {البقرة:234} .
وما قد يتبادر إلى الفهم من أن ابن مسعود يسمي سورة البقرة سورة النساء الطولى أو الأولى ، وأنه يسمي سورة النساء المعروفة التي هي السورة الرابعة في ترتيب المصحف الوسطى أو الطويلة ، وأنه يسمي سورة الطلاق سورة النساء القصرى أو الصغرى .
ليس هو قصد ابن مسعود - كما في تفسير التحرير والتنوير- فلم يرد عنه ولا عن غيره من السلف أنهم كانوا يسمون سورة البقرة سورة النساء الطولى، ولعله كان يقصد بالسورتين الطولى والقصرى الآيتين اللتين ذكر فيهما أمر العدة وما أشبه ذلك من أحكام تتعلق بالنساء .
والحاصل أنه لا توجد في القرآن سورة تسمى سورة النساء الوسطى ، ولا تصح هذه التسمية خاصة إذا اعتبرنا أن تسمية السور القرآنية تتوقف على السماع والآثار الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة .
والله أعلم .
المفتـــي : مركز الفتوى
بإشراف د.عبد الله الفقيه
ooooooooooo
الرجاء عدم الرد
يتبع
|
|
|
|
|
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
|