عرض مشاركة واحدة
قديم 2023-01-08, 08:35 PM   #16



 عضويتي » 824
 جيت فيذا » 04-11-2022
 آخر حضور » 2024-02-08 (12:42 AM)
آبدآعاتي » 33,985
الاعجابات المتلقاة » 781
الاعجابات المُرسلة » 1249
 حاليآ في » ساكنى بيروت خلف كرنيش المزرعة
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 32سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » روزانا السعدى has a reputation beyond reputeروزانا السعدى has a reputation beyond reputeروزانا السعدى has a reputation beyond reputeروزانا السعدى has a reputation beyond reputeروزانا السعدى has a reputation beyond reputeروزانا السعدى has a reputation beyond reputeروزانا السعدى has a reputation beyond reputeروزانا السعدى has a reputation beyond reputeروزانا السعدى has a reputation beyond reputeروزانا السعدى has a reputation beyond reputeروزانا السعدى has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows8
مشروبك  »مشروبك   water
قناتك  » قناتك abudhabi
ناديك  » اشجع ahli
مَزآجِي  »
مزاجي:

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Female

 مُتنفسي هنا


اوسمتي

روزانا السعدى متواجد حالياً

افتراضي سلسلة احكام التجوبد كاملة






سلسلة احكام التجويد كاملة
قال تعالى
إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9) سورة الأسراء أية(9)



خيركم من تعلم القرآن وعلمه

خيرُكُم مَن تعلَّمَ القرآنَ وعلَّمَهُ ; الراوي : عثمان بن عفان ; | المحدث : الألباني ; | المصدر : صحيح الترمذي ; | الصفحة أو الرقم : 2907


من أعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه تعالى تلاوة كتابه وحفظه وتدبره، فالله تعالى أمر نبيه صلى الله عليه وسلم بتلاوة ما أُنزل إليه فقال : ( ورتّل القرآن ترتيلاً ) ( المزمل/4)، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على تلاوته كما في حديث أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( عليك بتلاوة القرآن فإنه نور لك في الأرض وذخر لك في السماء) رواه ابن حبان في حديث طويل، والتلاوة لكتاب الله تورث الدرجات العالية في الجنة كما في حديث عبد الله بن عمر مرفوعا: ( يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها ) رواه أبو داود والترمذي.

ومن تأمل هذا علم أن خير الناس من عاش مع القرآن متعلما ومعلما كما روى عثمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) رواه أبو داود والترمذي. قال أبو عبد الرحمن السلمي راوي الحديث عن عثمان: فذاك الذي أقعدني مقعدي، فكان يعلم القرآن من زمن عثمان إلى زمن الحجاج.

ومعنى هذا أن خير الناس من أقبل على تعلم القرآن حفظا وتلاوة وتدبرا، وعلَّمه غيره حفظا وتلاوة وتدبرا، وهذه الخيرية مطلقة لأنها تتعلق بكلام الله، وخير الكلام كلام الله ، والجامع بين تعلُّم القرآن وتعليمه مُكمِّل لنفسه ولغيره، جامع بين النفع القاصر والنفع المتعدّي، ولهذا كان أفضل؛ وهو من جُملة من عنى سبحانه وتعالى بقوله : ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ) (فصلت/ 33).

وهذه الخيرية يستحقها العبد في الدنيا وفي القبر، وفي الآخرة، أما في الدنيا فلحديث أبي مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يؤم القوم أقرأهم لكتاب الله فإن كانت قراءتهم سواء، فليؤمهم أقدمهم هجرة..) الحديث رواه ابن ماجه.

وأما في القبر، فلما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:( كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد ثم يقول: أيهم أكثر أخذا للقرآن، فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد) رواه البخاري.

وأما في الآخرة، فلما رواه عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخرآية تقرأ بها) رواه أبو داود الترمذي.

وفي الختام يمثل هذا الحديث بيان شرف القرآن وفضل تعلمه وتعليمه، كما فيه بيان أن أفضل العلوم ما كان له صلة بهذا القرآن، وهو أيضا دليل على فضل حامل هذا القرآن، متعلما كان أو معلما إذا كان عاملا بما فيه، ومخلصا في تعلمه وتعليمه.


ان شالله تكون هاى السلسة لأحكام التجويد مفيدة إلنا ولزوار منتدى

بحر الأمل الأغر


(3)

حكم الميم والنون المشددتين
الحرف المشدد:
عبارة عن حرفين متماثلين، أولُهما ساكن، والثاني متحرِّك، وقد أدغم الأول في الثاني، فصارا حرفًا واحدًا مشدَّدًا، ويكتب هكذا (نّ)، (مّ).
والميم والنون المشددتان قد تكونان متوسطتين، أو متطرفتين، وقد تكونان في اسم، أو فعل، أو حرف.

أمثلة:
الحرف
متوسط
متطرف
ن
ليمكننّ
إنّ
م
أمّة واحدة
عمّ

إذا أتت النون والميم مشددتين، وجَب إظهار الغنَّة فيهما عند النطق بهما، وهذا هو حُكمُهما، ويُطلَق على كلٍّ منهما في هذه الحالة حرفُ غنَّة مشدد.

أحكام الميم الساكنة:
تعريفها:
هي التي لا تحمل حركة، وسكونها ثابت في الوصل والوقف، وتكون أصلية وزائدة، وفي وسط الكلمة، أو متطرفة.

شرح التعريف:
المقصود بالميم هنا هي: الميم الخالية من الحركة.

كيف تُعرَف هذه الميم؟
نستطيع أن نعرِف هذه الميمَ من خلال عدة خصائص لها، تُميِّزها عن غيرها، وهذه الخصائص هي:
تكون عارية عن الحركة، نحو: ﴿ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ ﴾ [البقرة: 134].

أو عليها علامة السكون، وهي رأس الحاء برسم المصحف، نحو: ﴿ يَمْشُونَ ﴾ ﴿ لَكُمْ دِينَكُمْ [المائدة: 3].

ليست متحركةً، نحو: ﴿ مَفَاتِحُ ﴾ [الأنعام: 59] ولا مشدَّدة، نحو: ﴿ وَلَمَّا جَاءَ.

ليست متحركة بحركة عارضة لالتقاء الساكنين، نحو: ﴿ بِهِمُ الْأَسْبَابُ ﴾ [البقرة: 166]، ﴿ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ ﴾ [البقرة: 216]

فالميم هنا كانت ساكنةً في الأصل، فلما وقع بعدها ساكن - وهو ألف الوصل - حُرِّكت الميم بحركة عارضة، وهي الكسرة؛ للتخلص من التقاء الساكنين؛ لأنه لا يجوزُ اجتماع ساكنين في اللغة.

ليست ساكنة سكونًا عارضًا للوقف، نحو: ﴿ حَكِيمٌ عَلِيمٌ [الأنعام: 83]؛ فالأصل في الوقف السكون؛ أي إنك إذا أردت أن تقف على أية كلمة لا بد لك من تسكين الحرف الأخير فيها، وهذه الميم في (عليم) متحرِّكة في الوصل، فلما وقَفْنا على الكلمة سكنَّا هذه الميم، ويعتبر سكونُها هنا عارضًا بسبب الوقف، إلا أنه يزول عند الوصل.

تأتي أصلية في الأسماء، نحو: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ ﴾ [الفاتحة: 2]، والأفعال، نحو: ﴿ وَمَنْ يُعَظِّمْ ﴾ [الحج: 32]، ﴿ وَلَا تَمْشِ ﴾ [الإسراء: 37]. والحروف، نحو:﴿ كَمْ ﴾﴿ لَمْ ﴾.

تأتي زائدة، وتكونُ في ميم الجمع، نحو: ﴿ لَهُمْ مَا ﴾ ﴿ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ ﴾ [ق: 36].

تقعُ قبل حروف الهجاء، إلا حروف المد الثلاثة (ا - و - ي)؛ لأنها ساكنةٌ، وحروف المد ساكنة، ولا تقَعُ قبل ألف الوصل؛ لأنها ساكنة، وألف الوصل ساكن، فيلتقي ساكنان، فتحرَّك الميم بالكسر؛ تخلُّصًا من التقاء الساكنين.

ملحوظة:
يمكن أن تقَعَ الميم قبل حرفي المد (الواو والياء)؛ لأنهما يمكنُ أن يأتيا ساكنينِ ومفتوحًا ما قبلهما، وما قبلهما ما هو إلا الميم؛ لذلك يمكن أن تقَعَ قبلهما في هذه الحالةِ.

يقول صاحب التحفة:
والميمُ إِنْ تَسكُنْ تَجِي قبل الهِجَا
لا ألفٍ ليِّنةٍ لذي الحِجا
أحكامُها ثلاثةٌ لِمَن ضبَطْ
إخفاءٌ ادغامٌ وإظهارٌ فَقط


أحكامها:
للميم الساكنة قبل أحرف الهجاء ثلاثة أحكام:
1- الإخفاء.
2- الإدغام.
3- الإظهار.

الإخفاء الشفوي:
حروفه: للإخفاء حرف واحد وهو (الباء)، فإذا وقعت الباء بعد الميم الساكنة - ولا يكون ذلك إلا من كلمتين - وجب إخفاءُ الميم الساكنة عندها مع الغنة، ويسمى: إخفاء شفويًّا.

وسمي إخفاء؛ لأن الميمَ الساكنة تُخفى عند ملاقاتها الباء.

وسمي شفويًّا؛ لخروج الميم والباء من الشفتين.

كيفيته: إذا وقعت الميم الساكنة قبل الباء، فإنه يجب إخفاء الميم مع الغنة، ويتم إخفاء الميم بتبعيضها وستر ذاتها؛ أي إن الشفتين تُطبقان وتُترَك بينهما فرجة صغيرة؛ أي إنهما لا يطبقان إطباقًا كليًّا، بل تُترك فُرجة يخرج منها الإخفاء، وهذا هو معنى التبعيض.

الأمثلة:
المثال
الحكم
السبب
﴿ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا ﴾ [الكهف: 103]
إخفاء شفوي
لوقوع الباء بعد الميم الساكنة
﴿ فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ ﴾ [الأعراف: 7]

إخفاء شفوي
لوقوع الباء بعد الميم الساكنة
﴿ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ ﴾ [النمل: 35]

إخفاء شفوي
لوقوع الباء بعد الميم الساكنة
﴿ يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ ﴾ [غافر: 16]

إخفاء شفوي
لوقوع الباء بعد الميم الساكنة
﴿ إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ ﴾ [العاديات: 11]

إخفاء شفوي
لوقوع الباء بعد الميم الساكنة

الإدغام الصغير:
حروفه: للإدغام الصغير حرف واحد، وهو الميم.

سبب تسميته بهذا الاسم: سمي إدغامًا؛ لأن الميم تدغَم في الميم، وسمي صغيرًا؛ لأن الحرف الأول من المِثلين يكون ساكنًا، والحرف الثاني يكون متحركًا، كما أنه يسمى إدغامَ مِثْلينِ؛ لأنه يتألَّف من حرفينِ متماثلين، وهما: الميم الساكنة، والميم الأخرى في أول الكلمة الثانية.

كيفيته: إذا وقعت الميمُ بعد الميم الساكنة، سواء في كلمة، نحو: (الم)، أو من كلمتين، نحو: (كم من)، وجب إدغام الميم الساكنة مع الغنَّة في الميم الموجودة في أول الكلمة الثانية، ويسمى: إدغامَ مثلين صغيرًا، وعند إدغام الميم في الميم، فإنه ينطق بهما حرفًا واحدًا مشدَّدًا مع الغنة.

الأمثلة:
المثال
الحكم
السبب
﴿ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ﴾ [الذاريات: 50]
إدغام مِثلين صغير
لوقوع الميم بعد الميم الساكنة
﴿ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾ [قريش: 4]
إدغام مِثلين صغير
لوقوع الميم بعد الميم الساكنة
﴿ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ [الأعراف: 59]

إدغام مِثلين صغير
لوقوع الميم بعد الميم الساكنة
﴿ خَلَقَ لَكُمْ مَا ﴾ [البقرة: 29]
إدغام مِثلين صغير
لوقوع الميم بعد الميم الساكنة
﴿ قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ ﴾ [يس: 19]
إدغام مِثلين صغير
لوقوع الميم بعد الميم الساكنة

الإظهار الشفوي:
حروفه: بقية حروف الهجاء بعد (الميم والباء)، إذا وقع حرف من هذه الحروف بعد الميم الساكنة، وجب إظهار هذه الميم؛ أي: نطقُها ساكنةً من غير غنة.

وسمي إظهارًا؛ لأن الميم الساكنة تظهر إذا وقعت قبل الحروف الستة والعشرين.

وسمي شفويًّا؛ لأن الميم - وهي الحرف المظهَر - تخرج من الشَّفَتين.

كيفيته:

إذا وقعت الميم الساكنة بعد أي حرف من حروف الهجاء، ما عدا الميم والباء، سواء في كلمة، أو في كلمتين - وجب إظهار الميم الساكنة إظهارًا شفويًّا.

أمثلة على الإظهار الشفوي:
الحرف
المثال
الحرف
المثال
أ
﴿ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا ﴾ [البقرة: 28]
ض
﴿ فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا ﴾ [الصافات: 93]
ت
﴿ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ ﴾ [آل عمران: 79]
ط
﴿ لَكُمْ طَالُوتَ ﴾ [البقرة: 247]
ث
﴿ أَمْثَالُكُمْ ﴾ [الأنعام: 38]
ظ
﴿ وَهُمْ ظَالِمُونَ ﴾ [النحل: 113]
ج
﴿ لَهُمْ جَنَّاتٍ ﴾ [البقرة: 25]
ع
﴿ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ ﴾ [التوبة: 14]
ح
﴿ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ ﴾ [المعارج: 24]
غ
﴿ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ﴾ [المائدة: 23]
خ
﴿ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ﴾ [البينة: 7]
ف
﴿ لَهُمْ فِيهَا ﴾ [هود: 106]
د
﴿وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ﴾ [الصافات: 18]
ق
﴿ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ ﴾ [المائدة: 58]
ذ
﴿ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ ﴾ [الأنعام: 147]
ك
﴿ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ﴾ [القلم: 36]
ر
﴿ جَاءَكُمْ رَسُولٌ ﴾ [البقرة: 87]
ل
﴿ أَمْ لَكُمْ ﴾ [الصافات: 156]
ز
﴿ مِنْهُمْ زَهْرَةَ ﴾ [طه: 131]
ن
﴿ إِلَيْكُمْ نُورًا ﴾ [النساء: 174]
س
﴿ وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا ﴾ [النبأ: 12]
هـ
﴿ أَخَاهُمْ هُودًا ﴾[الأعراف: 65]
ش
﴿ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ ﴾ [البقرة: 133]
و
﴿ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى ﴾ [البقرة: 7]
ص
﴿ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ ﴾[البقرة: 157]
ي
﴿ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [البقرة: 3]

تنبيه:
يجب على القارئ عند إظهارِ الميم لدى الواو والفاء أن يحذَرَ من السكت عليها؛ خوفًا من الإخفاء، بل يجب أن يُظهِرَها دون سكتٍ أو مطٍّ يُظهِر غُنَّتَها.

يقول صاحب التحفة:
وأظهِرَنْها عند باقي الأحرفِ
واحذَرْ لدى واوٍ وفَا أن تختفي


فائدة:
أقصرُ آية جمعت أحكام الميم الساكنة هي قوله -تعالى-: ﴿ قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ ﴾ [يس: 19].

وأقصر آيةٍ جمعت أحكام الميم الساكنة مع محترزاتها مع الفاء والميم في قوله -تعالى-: ﴿ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 155].

الأسئلة:

1- عرِّف الميم الساكنة، واذكر أمثلة لها؟
2- ما هي أحكام الميم الساكنة، مع ذكر أمثلة لكل حكم من الأحكام؟
3- ما هو الإدغام الصغير، وما حروفه مع ذكر الأمثلة؟
4- من أحكام الميم الساكنة الإظهار الشفوي، اذكر تعريفَه، وحروفَه مع ذكر الأمثلة؟

الغنَّة:
تعريفُها:
صوت يخرج من الخيشوم لا عمَلَ للسان فيه.
أو هي: صوت لذيذ مركَّب في جسم النون - ولو تنوينًا - والميم.
وقيل: إنه شبيه بصوت الغزالة إذا ضاع ولدها.

مخرجها:
الغنة: مخرجها الخيشوم، وهو أعلى الأنف، وأقصاه من الداخل، أو هو خرق الأنف المنجذب إلى داخل الفم، ويستطيع القارئ أن يحدد هذا المخرجَ عن طريق إمساك أنفه وهو ينطق بالحرف المشدَّد، فإنه في هذه الحالة سوف يشعر برنين داخل الأنف، وهذا الرنين هو صوت الغنة الخارج من الخيشوم.

مقدارها:
المقصود بمقدار الغنة هو: الزمن الذي تستغرقه الغنة عند خروجها، والذي يقدَّر بحركتين، ومقدار الحركة يتحقق بقبض الإصبع أو بسطه، ولا يضبط ذلك إلا بالمشافهة والتلقي من أفواه الشيوخ المتقنين.

كيفية النطق بها:

الغنة تابعة لِما بعدها تفخيمًا وترقيقًا، فإن كان ما بعدها حرف استعلاء (ص - ط - ظ)، فخِّمت، مثل: ﴿ يَنْطِقُونَ ﴾، والمراد بالتفخيم: امتلاء الفم بصوت الغنة، وإن كان ما بعدها حرف استفال (بقية الحروف بعد حروف الاستعلاء)، رُقِّقت مثل: (مَا نَنْسَخْ).

مراتبها:
للغنَّة خمس مراتب:
1- أكملها في المشدَّد كامل التشديد.
مثل النون في ﴿ إِنَّ ﴾.
والميم في ﴿ لَمَّا ﴾ المشدَّدتين.
ومثل النون والميم المدغمتين في مثلهما، نحو: ﴿ مِنْ نَصِيرٍ [الحج: 71] و ﴿ مِنْ مَالٍ ﴾ [المؤمنون: 55].
ومثل اللام الشمسية المدغمة في النون، نحو:﴿ النَّاسِ ﴾.
﴿ النَّاقَةَ ﴾ [الأعراف: 77].
ومثل الباء المدغمة في الميم، مثل: ﴿ ارْكَبْ مَعَنَا ﴾ [هود: 42].

2- تكون كاملة في المدغم ناقص التشديد.
مثل إدغام النونِ الساكنة والتنوين في الواو والياء، نحو: ﴿ مِنْ وَاقٍ ﴾.
﴿ مَنْ يَعْمَلْ ﴾.

3- تكون أقل في المخفي إخفاءً حقيقيًّا أو شفويًّا والمقلوب.
فالمخفي إخفاء حقيقيًّا، نحو: ﴿ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ والمقلوب، مثل: ﴿ مِنْ بَعْدِهِمْ.

4- تكون ناقصة في النون الساكنة والميم الساكنة المظهرتين؛ وذلك لأنَّ زمن نطقها ينقص عن المراتب الثلاث السابقة.

5- تكون أنقص ما يكون قوةً وزمنًا في النون والميم المتحركتين المخففتين (غير المشددتين).
تقسيم مراتب الغنة:
للغنة خمس مراتب، هي:
المرتبة الأولى: وتكون الغنَّةُ فيها أكمل ما يكون، ويندرج تحتها ما يلي:
المشدَّد: ويضم النون والميم المشددتين، مثل: ﴿ إِنَّ ﴾ و﴿ لَمَّا ﴾.

المدغم إدغامًا كاملاً: ويضم النون الساكنة والتنوين المدغمينِ في النون والميم، مثل: ﴿ مِنْ نَصِيرٍ﴿ مِنْ مَالٍ.

إدغام الميم في مثلها، نحو: ﴿ لَكُمْ مِمَّا.

إدغام الباء في الميم، مثل: ﴿ ارْكَبْ مَعَنَا ﴾.

إدغام اللام الشمسية في النون، مثل: ﴿ النَّاقَةَ ﴾ و﴿ النَّعِيمِ ﴾.

المرتبة الثانية: وتكون الغنَّة فيها كاملة، ويندرج تحتها:
المدغم إدغامًا ناقصًا، ويضم إدغام النون الساكنة والتنوين في الواو والياء، مثل: ﴿ وَمَنْ يُوقَ ﴾ و﴿ مِنْ وَاقٍ ﴾.

المرتبة الثالثة: وتكون الغنَّةُ فيها أقل، ويندرج تحتها:
إخفاء النون الساكنة والتنوين عند حروف الإخفاء الخمسة عشر، المجموعة في أوائل كلمِ هذا البيت:
صِفْ ذا ثنا كم جاد شخصٌ قد سَما
دُمْ طيِّبًا زِدْ في تقًى ضَعْ ظالِمًا

إخفاء الميم قبل الباء، مثل: ﴿ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ.

إخفاء الميم المنقلبة عن النون الساكنة عند وقوعِ باءٍ بعدها، مثل: ﴿ مِنْ بَعْدِ ﴾.

المرتبة الرابعة: والغنَّة في هذه المرتبة ناقصة، ويندرج تحتها:
الساكن المُظهَرُ الذي يشمل إظهار النون الساكنة والتنوين عند حروف الحلق: (أ - غ - ع - ح - ﻫ - خ)، المجموعة في قولهم: (إذا غاب عني حبيبي همَّني خبره)، مثل: ﴿ أَنْعَمْتَ ﴾ و﴿ وَيَنْأَوْنَ ﴾.

المرتبة الخامسة: والغنَّة فيها أنقصُ ما يكون، ويندرج تحتها:
المتحرك المخفَّف (غير المشدد) الذي يشمل الميم والنون المخففتينِ المتحركتين بأي حركة، وكذلك التنوين المتحرك، مثل: ﴿ بِاللَّهِ حَسِيبًا ﴾.






 توقيع : روزانا السعدى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس