الموضوع: إلى متى
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 2023-05-08, 07:38 AM
مُهاجر متواجد حالياً
اوسمتي
اهداء الإدارة وسام الضيافه هلا وغلا 
 عضويتي » 769
 جيت فيذا » 31-05-2022
 آخر حضور » 2024-04-23 (12:04 PM)
آبدآعاتي » 1,575
الاعجابات المتلقاة » 39
الاعجابات المُرسلة » 35
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » مُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond repute
مشروبك  » مشروبك   7up
قناتك   » قناتك abudhabi
ناديك  » اشجع ithad
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي إلى متى



السلام عليكم ورحمة الله سادتي الأكارم /

إلى :
من تَعَرَّض لتلك النكبات....
وتلك المشكلات ....


إلى :
من يعاني من تلكم المتاعب ....
التي تلاحقه ليل نهار ....
ولا ينفك عنها .....
يامن كبّلك الحزن .....
وقيدتك الهموم .....



يا من :
فقدت زوجاً .... يامن فقدت حبيباً ...


يا من :
ضاقت عليكَ الدنيا بما رحبت ...



دونك مقالي :
في :
زيارتي اليوم لذاك الزميل الدكتور العراقي ،
أخذنا الحديث عن تلك الرأفة التي تفيض
من البنات اتجاه الوالدين ،



فحدثني :
عن حال ابنته وهي تعتب عليه ،
لأنه لم يُقبلها كعادته ،
أخبرها بأنه لم ينتبه حين رافق تفكيره
بعض حوائج الحياة ،



وبعد:
قليل اجهشت ابنته في البكاء الشديد
حين تذكرت موعد " عملية أمها "
فقال الأب :
لما تبكين هذا البكاء الشديد ؟!


أما :
كان الأولى بكِ أن ترفعي
أكف الضراعة لرب العالمين ؟!



فَأمُكِ :
هي في معية الله والله بها رحيم ،
هي تلك الأقدار التي رُسمت لذاك الإنسان ،
ولن يخرج نفس ولا يدخل إليه
إلا بلطف الله الحليم .



ليبقى :
المقّدر الذي هو جبراً يكون ،
وما علينا حياله غير التسليم .



هو يحدثني :
وأنا كعادتي أصيغ في ذاكرتي تلك الصورة
التي بها أكتب كمثل هذا الموضوع ،
حين وجدت فيه ما نحتاجه في واقعنا اليوم
بعدما غصّت أيامنا بتلك الهموم والنكبات ،
التي " ضقنا " بها ذرعاً حتى بتنا نتضّجر بتلك
الابتلاءات " ونستغفر الله العظيم " من قول ذاك ،
ومنه نستجدي اللطف والتخفيف .



وهنا أُبدي هذا السؤال :
إذا كنّا على يقين بأن ما يُصيبنا قدر من الله
وعنا لن يغيب ، لما هذا الضجيج ؟!
وذاك الصراخ والنحيب ؟!



لعل :
هناك من سيُجيب بأن الحُزن والبكاء
فِطرة ، فأقول له :


ولمّا :
كانت تلك هي الفطرة حيال ذاك الفقد ،
والمصاب به ذاك الضجيج الذي لا يسكن خفقانه ،
كان لزاماً علينا أن نستجذب ونصطحب ذاك " الصبر " ،
كي لا نسقط في قعر الكدر .



فليس :
القصدُ من طَرحِ هذا الموضوع هو الدعوة للجم العواطف ،
أو تجفيف منابع الشعور ، وإنما الدعوة للبعد عن ذاك الذي يُغضب الغفور ، حين يكون الجهر بذاك الجحود ، وإن كان خارج بغير شعور ،
ولم يكن القصد به الكُفر بالقضاء ، والاحتجاج بما
خُط في اللوح المحفوظ !



فمن :
يستطيع حجب الدموع ؟!
حين تراق على الخدود ،
بعد أن أتعبها فقد الحبيب .


ذاك :
الذي ليس لنا عنه من محيص ،
وليس لنا عليه من دافع .

ومن نكون نحن ؟! لتكون لنا تلكم القدرة
على اقتلاع تلك المشاعر وتلك العبرات !!


إذا :
كان رسول الله "_ عليه الصلاة والسلام _
سكب تلك الدموع الطاهرة الشريفة على موت ابنه ،
ولكن أردف بتلك الدموع تلك المقولة الخالدة الشهيرة
التي تبقى تتردد على مسامع الدهر إلى أن تفنى الخليقة :

" إِنَّ الْعَيْنَ تَدْمَعُ ، وَالْقَلْبَ يَحْزَنُ ، وَلَا نَقُولُ إِلَّا مَا يَرْضَى رَبُّنَا ،
وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ " .

" ذاك وبذاك يكون التسليم " .
حين نجعل من تلكم المشاعر تفيض من غير السعي
لِلَجمها ، أو حبسها كي لا تفور ،



غير :
أننا وفي ذات الوقت لا نقف على واقعها ووقعها
نبكي على الأطلال ، فنكون بذلكَ رهيني مُرّها
وعلقمها !


وما :
علينا غير الخروج من مكامن " الحزن "
بعدما أيقنا بأنه لن يرد غائباً فقدناه ،
ولكي لا نبقى حبيسي ماضينا ،
ونفسد بذاك حاضرنا ومستقبلنا ،



هي حقيقة :
لن تتوقف الحياة بفقد الغالين علينا ،
فذاك الطريق الذي لا يمكن تجاوز حوافه ،
أو تخطي عتباته ،


فذاك :
هو " القدر " الذي لا " ينفع "
حياله " حذر " ، فعنه لا " مفر " .

الموضوع الأصلي: إلى متى |~| الكاتب: مُهاجر |~| المصدر: منتديات بحر الامل

بحر الامل

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مفاتيح , ستايلات , صيانه , تهيئة , قواعد , سيرفرات , استضافه , مناضر, جوالات





 توقيع : مُهاجر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ مُهاجر على المشاركة المفيدة:
,