عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 2022-03-09, 09:08 AM
نزف القلم غير متواجد حالياً
Saudi Arabia    
اوسمتي
الالفيه الخامسه والخمسين وسام عضو سحري يوم الوطني وسام المعايده وسام شكر وتقدير وسام قلم مبدع 
 عضويتي » 30
 جيت فيذا » 14-08-2018
 آخر حضور » 2022-04-01 (11:35 PM)
آبدآعاتي » 55,848
الاعجابات المتلقاة » 11590
الاعجابات المُرسلة » 3978
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond repute
مشروبك  » مشروبك   7up
قناتك   » قناتك abudhabi
ناديك  » اشجع ithad
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي تضحيات خير نساء الأرض السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها



جاء الإسلام ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، من الشر إلى الخير، من الصفات السيئة إلى الصفات الحسنة، من العادات القبيحة إلى العادات الطيبة، من الجهل إلى العلم، من الضلال إلى الهداية، من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد كما قال ربعي بن عامر رضي الله عنه: "لقد ابتعثنا اللهُ لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة"؛ [البداية والنهاية: 7/39 بتصرف].
فمنذ أن بزغ فجر الإسلام ليحرر الإنسان من العبودية - لغير الله - عرفت مسيرته الخيِّرة نساء عظيمات خلدهنَّ التاريخ بما قدمن من تضحيات، وما سجلن من مواقف مشرفة كان لها أثرها في انتشار رسالة الحق في ربوع العالم.
وها أقدم لكم نبذة يسيرة لامرأة عظيمة من نخبة النساء الخالدات التي يعتز بهن الإسلام، لأبيِّن للمرأة المسلمة المعاصرة حجم العطاء المنتظر منها تجاه دينها ووطنها، وأسرتها، وخاصة في زمننا هذا الذي نواجه - نحن كمسلمين - تحديات ومشكلات جمة، تحاول صرف المرأة المسلمة عن القيام بدورها العظيم الذي رسمه لها ديننا الحنيف وشريعتنا الغراء.
أول تضحية:
كل ما يمثل قيمة حقيقية ومكانة عظيمة للمرأة المسلمة، وتكشف تضحيات المرأة في بيت النبوة سيدة قريش، القريشية الأسدية، أم المؤمنين، أم القاسم، خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبدالعزى بن قصي، اسم أمها: فاطمة بنت زائدة بن الأصم، وهو جندب بن هرم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر، قد بلغت خديجة بنت خويلد مبلغ النساء حتى اشتهرت بين قريش بفطنتها ورجاحة عقلها وفضلها بالمجتمع، وقد تقدم لخطبتها كل من عظماء قريش لحسبها ونسبها وشرفها وعظيم أدبها، وقد كانت من خيرة نساء قريش شرفًا، وأحسنهن جمالًا، وأكثرهن مالًا وعقلًا، وقد بذلوا المال لينالوها، كل واحد منهم كان حريصًا على الاقتران بها، فأول لحظة في حياة الكفاح والتضحية والسعادة حين اختارت الزواج بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل بعثته بخمسة عشر سنة صلى الله عليه وسلم، وهو رجل يتيم الأبوين وقليل المال، لصدقه وأمانته فقط؛ [سبل الهدى والرشاد: 2/ 165 بتصرف].
الزوجة الوفية:
فمعرفة حياة خديجة رضي الله عنها توفر لنا العبرة والوعي، وترسم أمامنا سلوكية المرأة القدوة، فهي أول نساء هذه الأُمة إيمانًا وتصديقًا بنبوة النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم، فكانت أم المؤمنين الأولى، وقد يقول قائل: إنها زوجته، فكيف لا تؤمن به؟
فأقول له وللقارئ الكريم: ليس ضروريًّا أن تكون الزوجة تبعًا لزوجها في الاعتقاد والإيمان؛ لأنها حرة في التفكير والعقل والاعتقاد، لا أقول بالدعاوى الباطلة والأقوال الكاذبة، بل هناك أدلة وأمثلة على ذلك كثيرة؛ منها: زوجة سيدنا نوح عليه السلام، وزوجة سيدنا لوط عليه السلام، ليستا مؤمنتين، وزوجة فرعون مؤمنة، وهو كافر، وفي الحقيقة إنها إذًا طهارة العقل والقلب والروح والفطرة تفتحت كلها لاستقبال أنوار الإسلام الأولى، حتى تحملت الأعباء والمحن، والتي بقيت معه إلى أن أكرمه الله بالرسالة، فآمنت به ونصرته حين كذبه قومه.
أعظم موقف من حياتها:
تتجلى أعظم مواقف سيدتنا خديجة رضي الله عنها مع زوجها نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ما يدل على قوة يقينها، ووفور عقلها، وصحة عزمها؛ ما حدث عندما أُوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم في الحادثة المشهورة؛ أي: حين تلقى صلى الله عليه وسلم رسالة الوحي في ليلة القدر؛ حيث اصطفاه الله تعالى خاتمًا للنبيين عليهم السلام، وبعثه في الناس بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، وكانت النبوة والرسالة إيذانًا بحياة جديدة شاقة كادحة، وبدءًا لعهد ملؤه الاضطهاد والعذاب والجهاد، قبل أن يتحقق النصر والانتشار لرسالة الحق.
نِعْمَ الدعم والعون:
كانت أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها نعم المساند والمعين والداعم لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ حيث وقفت مع النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الظروف الصعبة بنفسها، وبمالها الوفير، وبعقلها الراجع، عاونته وآزرته في الدعوة إلى الله تعالى؛ فقد تحملت المحن والمصائب، وعانت أشد الآلام والأوجاع بسبب مقاطعة نساء قريش، والحصار المفروض على رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين برسالته صلى الله عليه وسلم، فكانت مواقفها المساندة والمعاضدة لخُطا النبي صلى الله عليه وسلم تُمثل المأوى الأمين، والملجأ الحصين، والصدر الحنون، والساعد المعين في وقت عزَّ فيه الناصر، وانعدم المعين، فكان لها فضل السبق في ذلك على الرجال والنساء.
إنها الصديقة ... إنها الزوجة ... إنها خديجة
إنها الإنسانة الوفية، كانت دائمًا على أهبة الاستعداد لمساعدة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والوقوف إلى جانبه حتى في أصعب اللحظات، ومدت يد العون له بكل قوة، في السراء والضراء، فقد اختارها الله لهذا الدور العظيم، والبيت النبوي الشريف، فهيأها لهذا الشرف وأكرمها، فكانت لها تلك السيرة العطرة، والصحبة الكريمة لسيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد توفيت رضي الله عنها قبل الهجرة بثلاث سنوات، وكان ذلك في رمضان على معظم الأقوال، ودُفنت بمكة في مقابر المعلاة في الحجون، وهي في الخامسة والستين، لقد توفيت السيدة خديجة بعد أن وقفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، تؤيده وتثبته وتنصره، وتقف معه صلى الله عليه وسلم وتبذل كل ما تملك في سبيل نصرته وراحته، رحم الله أم المؤمنين خديجة، فقد آمنت حين كفر الناس، وأعطت حين منع الناس، وصدقت حين كذب الناس، ووقفت معه يوم اشتد أذى الكفار عليه، فلن ننسى مواقفك العظيمة، بل نسأل الله أن يجزيك خير الجزاء؛ فقد كنتِ سكنه المطمئن، وكنتِ المهدئ لروعه، وكنتِ الزوجة الصالحة، والرفيقة الفالحة، وكيف ينسى مؤمن يوم جاءك الحبيب قائلًا: لقد خشيت على نفسي ... فكان جوابك: كلا، والله لن يخزيك الله أبدًا؛ إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق، أبشر يا ابن عم، واثبت، فوالذي نفس خديجة بيده، إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة، فما أروع مواساتكِ!
هكذا تسجل السيدة خديجة رضي الله عنها صفحات مشرقة بالتضحية والعطاء للإسلام والحب الصادق لرسول الإسلام، والمواقف المشرفة دعمًا لدين الله الخاتم، وهذا ليس بغريب على امرأة عاقلة كريمة، كان النبي صلى الله عليه وسلم يثني عليها ويفضلها على سائر أمهات المؤمنين، ويبالغ في تعظيمها، وبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم فضلها بأنها خير نساء الأرض في عصرها؛ حيث قال: ((خير نسائها – أي: الأرض - مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد))، وقال العلماء: "كل واحدة منهما خير نساء الأرض في عصرها".
رسالة من حياة أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها:
فما أحوج نساء المسلمين اليوم إلى الاقتداء بسيرتها العطرة رضي الله عنها؛ لأن نساء المسلمين لسن كنساء العالم! فينبغي للمرأة إذا كانت زوجة تزيح الهموم والغموم عن زوجها، ولا تكدر خاطره، ولا تجلب له المشاكل، بل عليها أن تزيل مخاوفه، وتثبت جنانه بكلماتها الرقيقة، وتسكن خاطره، وتهدئ من روعه بحبها وحنانها، لا شك أنها تكون هي الخط الخلفي، وهي عامل الأمان وضمان الأمان في حياة الزوج.
محمد إلياس محمد يونس سكندري يماني


بحر الامل

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مفاتيح , ستايلات , صيانه , تهيئة , قواعد , سيرفرات , استضافه , مناضر, جوالات





 توقيع : نزف القلم

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
5 أعضاء قالوا شكراً لـ نزف القلم على المشاركة المفيدة:
, , , ,